إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

2017/04/10

السلاح الكيمياوي بين القبول والرفض !

السلاح الكيمياوي بين القبول والرفض!
اذا كانت امريكا وحلفائها قد ثارت بشدة لهجوم كيماوي صغير في سوريا فلماذا لم يتحركوا عندما استخدم حليفهم نظام صدام السلاح ذاته بكثافة في الثمانينات من القرن الماضي ؟!.
دعمت مشروع السلاح الكيمياوي الضخم لنظام صدام الشركات الغربية وعلى رأسها كانت الشركات الالمانية والفرنسية تحت علم واشراف حكوماتها الديمقراطية في تلك الفترة التي شهدت تحالف وثيق !.
اول تجارب السلاح الكيمياوي لنظام صدام كانت ضد السجناء السياسيون العراقيون المعارضون في منتصف الثمانينيات واستشهد منهم عدد كبير ولم يعرف مصيرهم حتى لا تنكشف الجريمة !.
وبعد نجاح تجارب السلاح الكيمياوي في العراق ارتفع انتاجه بشكل رهيب ينافس الدول الكبرى واصبح لديه احتياطي متنوع قابل للاستخدام بعدة وسائل !.
بعد السجناء السياسيون العراقيون،استخدم نظام صدام السلاح الكيمياوي في الحرب مع ايران بكثافة وكانت اعداد الضحايا مرعبة والجرحى ينقلون الى اوروبا للعلاج في مستشفياتها وتحت علم الحكومات ووسائل الاعلام !.
قتل عدد كبير من الجنود العراقيون في الحرب مع ايران ايضا بواسطة السلاح الكيمياوي لنظام صدام نتيجة لاخطاء عسكرية او لتداخل خطوط القتال بين الطرفين !.
ثم بدأ صدام بأستخدام السلاح الكيمياوي ضد المدنيون الاكراد في حلبجة عام 1988 وضد الشيعة في الجنوب وبخاصة في الاهوار لمرات عديدة ولم يتوقف عن استخدامه!.
يعلم الغرب جيدا كيف استخدم حليفه السابق نظام صدام الاسلحة الكيمياوية ولكنه يغض النظر عنه مثلما هو الحال مع حلفاءه الاخرون في كل زمان ومكان! ولم يتحرك الا بعد ان هدد حليفتهم اسرائيل عام 1990 !.
الانصات لاحتجاج الدول الغربية الكبرى وقبول الاعتراض على استخدام الاسلحة المحرمة دوليا غير مقبول الا في حالة اخضاع حلفائهم الصغار للامر ذاته!.
لا يمكن التمييز بين الجناة والطغاة والمتعصبين فكلهم سواء في طبيعة الجرم وبعكس ذلك يعتير ازدواجية في التعامل ومشاركة في فعل الحلفاء !.


حال السلاح الكمياوي لنظام صدام في الماضي مثل حال الاسلحة العنقودية الان لحلفاء الغرب في الشرق الاوسط...قبول ورفض حسب حال المستخدم كخصم او صديق !.

ليست هناك تعليقات: