إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

2018/09/28

جنون انتاج الطاقة !

جنون انتاج الطاقة !
أعلنت قطر أنها قررت للمرة الثانية رفع إنتاج الغاز المسال منذ فرض الحصار الخليجي عليها في حزيران 2017 من 77 مليون طن حاليا إلى 110 مليون طن بدلا من 100 مليون طن المقررة سلفا خلال بضعة أعوام مما يعني أن تلك الامارة الصغيرة التي لا يزيد سكانها عن نصف مليون قد وصلت الى مرحلة جنون الإنتاج الذي يتجاوز بمراحل عديدة حاجتها الطبيعية لواردات النفط والغاز لتعويض خسائرها الفادحة من جراء الحصار المفروض من الجوار مع تكديس المزيد من الأموال في الصناديق السيادية التي تستثمر عادة في الغرب لشراء حمايته وهذا يعني أيضا أنها تلبي رغبته المحمومة في منع الكثير من الدول وبخاصة المخالفة له في استثمار الغاز الطبيعي الموجود لديها واحتكار السوق الدولية لأجل غير مسمى دون مراعاة الدول الأخرى التي تحتاج استثمار مواردها الطبيعية وبخاصة النفط والغاز لتنمية مجتمعاتها الفقيرة والتي سوف تجد صعوبة بالغة في دخولها للسوق الدولية إذا كانت دول صغيرة مثل قطر تحتكرها بشكل غير عقلاني والتي اساسا لا تحتاج الى إنتاج هذه الكميات الهائلة لتلبية حاجاتها التنموية حتى لو كانت نفقاتها هائلة على الدفاع وشراء السلاح وتكديسه بغية التصدي لهيمنة دول الجوار كما في حالتها مع نفقاتها الاخرى لابقاء النفوذ مستمرا !.
يذكر أن إنتاج النفط المكافئ لتلك الامارة الصغيرة يوميا سوف يصل الى 6.2 مليون برميل يوميا وهو أقصى حجم إنتاج قياسا الى عدد السكان المحدود في العالم !.

2018/09/12

ثورات 1968 الطلابية ! (3)

ثورات 1968 الطلابية ! (3)
أبرز الآباء الروحيين لثورات الطلاب والعمال عام 1968 في أوروبا هم فلاسفة حتى لقبت بثورة الفلاسفة مثل هربرت ماركوز و سارتر وبوفوار وفوكو وريكور وبلوخ وهابرماس وغيرهم وأدباء وشعراء مثل مالرو و مورياك وغيرهم كما تأثر بها نجيب محفوظ وأدونيس وأدباء وشعراء في العالم العربي لتبقى في النهاية آثارهم الدالة على الأفكار الجديدة لثورات هزت العالم الغربي !.
الصور ادناه لماركوز والأخرى لسارتر وبوفوار مع جيفارا  وبرنارد كوشنر.



ثورات 1968 الطلابية ! (2)

ثورات 1968 الطلابية ! (2)
التغييرات الكبيرة التي صاحبت الثورات الطلابية في الغرب والتي وصلت أصداؤها إلى العالم العربي لم تقف عند حدود التأثيرات السياسية والاجتماعية الجديدة بل وصلت الى الفنون والآداب مثل السينما والمسرح والأدب والشعر فظهرت موجات لها مفاهيم مستحدثة سادت في المراحل التالية حتى أصبحت علامة مميزة لحقبة زمنية مؤثرة !.
ظهرت التأثيرات على الأدب والشعر والسينما في العالم العربي وبصورة بارزة في العراق في عقد الستينات وكان أبرزها جماعة كركوك الادبية وكانت لهم مجلات اغلقت بواسطة النظام البعثي البائد وهاجر أغلب هؤلاء الى الخارج وفي مصر ايضا كان شعراء وعلى رأسهم أمل دنقل وحجازي وعبد الصبور كما برز آخرون في سوريا ولبنان ظهرت نتاجاتهم في المجلات الأدبية المشهورة وفي السينما ظهرت أفلام تمثل تلك المرحلة مثل ثرثرة فوق النيل وغيرها!.

من أبرز المظاهر السلبية التي نتجت عن الثورات الطلابية والعمالية في العالم عام 1968 هي التحرر الجنسي من القيود الاجتماعية بصورة غير مسبوقة والإدمان على الكحول والمخدرات والانعزال عن المجتمعات و نشوء تيارات فوضوية لهم ازياء غريبة وسلوك مريب والابتعاد عن تحمل المسؤوليات الخ من النتائج التي شوهت صورتها في التحرر من الاستبداد وسطوة المال والرغبة في الحرية !.

عاد الكثيرين ممن شاركوا أو تأثروا بموجات التحرر من القيود المفروضة بعد ثورات 1968 الى وضعهم الطبيعي رغم بقاء التأثيرات الفكرية الجديدة وبخاصة الليبرالية وحماية البيئة ومعاداة الاستعمار والعنصرية والاشتراكية الديمقراطية وقد تسلم بعضا منهم مناصب عليا في دولهم مثل السياسي الألماني يوشكا فيشر والفرنسي برنارد كوشنر !.


أبرز الآباء الروحيين لثورات الطلاب والعمال عام 1968 في أوروبا هم فلاسفة حتى لقبت بثورة الفلاسفة مثل هربرت ماركوز و سارتر وبوفوار وفوكو وريكور وبلوخ وهابرماس
 وغيرهم وأدباء وشعراء مثل مالرو و مورياك وغيرهم كما تأثر بها نجيب محفوظ وأدونيس وأدباء وشعراء في العالم العربي لتبقى في النهاية آثارهم الدالة على الأفكار الجديدة لثورات هزت العالم الغربي !.
الصور ادناه لماركوز والأخرى لسارتر وبوفوار مع جيفارا .




ثورات 1968 الطلابية ! (1)

ثورات 1968 الطلابية ! 
شهد التاريخ أحداث هامة تركت أثرا بالغا ليس فقط على الجيل المصاحب لها بل لدى الأجيال اللاحقة فأضحت نوعا من الرمز يتوقف البشر عنده !.
وفي هذا العام(2018) تمر ذكرى نصف قرن على الثورات الطلابية والشعبية التي اجتاحت أوروبا وفي بعض بلدان الشرق الأوسط وغيرها !

بدأ التمرد الطلابي في أمريكا قبل عام 1968 على نطاق ضيق ولكنه انطلق بكثافة في ألمانيا في نيسان(أبريل) لتصل إلى الذروة في فرنسا في أيار(مايو) حيث خرج بين 7-9 مليون متظاهر من طلبة وعمال يقودهم فلاسفة ومفكرين ومشاهير ليمتد الى بلاد اخرى وقد صاحبته أحداث سياسية تركت آثارها!.
وفي الصورة ادناه يشارك بحماس في بعض التظاهرات الفيلسوف الفرنسي الشهير سارتر(ت 1980) والفيلسوف فوكو( ت 1984).
وقفت الثورات الطلابية ضد زعماء تاريخيين سواء أكانوا ديمقراطيين مثل ديغول أو مستبدين مثل عبد الناصر ضد سوء الأحوال الاجتماعية والسياسية في العالم والتي تصدرتها حرب فيتنام وحرب 1967 وغزو براغ والاغتيالات في أمريكا والاستبداد في إيران وتركيا وهيمنة القيم الرأسمالية على الحياة !.
نشأ تطرف مضاد من جراء الثورات الطلابية من قبيل محاولة اغتيال زعيم الحركة الطلابية في ألمانيا وظهور جماعات إرهابية مثل بادر - ماينهوف(الجيش الأحمر) والألوية الحمراء في إيطاليا والجيش الأحمر الياباني وبعض جماعات اليسار المتطرف في تركيا وإيران والتي قمعت بقوة ولكن بعد سنوات طويلة من العنف والعنف المضاد !.
تصدرت الحركات الاحتجاجية الطلابية ضد الحرب في فيتنام والتضامن مع الشعب الفلسطيني بعد نكسة حزيران 1967 والنضال ضد نظام الشاه في ايران وبصورة أقل ضد العنصرية والقيم الرأسمالية المتطرفة في الغرب وخصوصا أمريكا و النظم الشيوعية المستبدة في شرق أوروبا !.
ومن صور الأحداث الشهيرة آنذاك الأولى لرئيس الشرطة في فيتنام الجنوبية يعدم في الشارع وامام الجميع معارضا وقد منح القاتل لجوء سياسي لاحقا في أمريكا بعد 1975 ! والصورة الثانية لطالب الماني قتل في مظاهرة ضد زيارة شاه ايران لبرلين!.


الثقافة هي بوتقة نضال الشعوب !

الثقافة هي بوتقة نضال الشعوب!
الفنون والاداب هي الوسيلة الرئيسية القادرة على نقل مجازر الإبادة الايزيدية للعالم أجمع وتكسر الفوارق اللغوية والجغرافية وعلى أبناء تلك الاقلية المظلومة وبخاصة ضحاياها المساهمة الفعالة في نقل ما جرى من كوارث مثلما تفعل بقية القوميات والعرقيات الأخرى في العالم للتعبير عن مآسيهم كصرخة مظلومين ضد طغاة وقتلة !.
كما يجب أن يكون هناك فصيل مسلح دائم ضمن الحشد الشعبي للايزيديين للدفاع عنهم ضد جيرانهم الحاقدين مع رعاية كاملة لمراكزهم الدينية والثقافية واحترام كرامتهم وحرياتهم بصورة خاصة للتعويض عما جرى لهم على أيدي برابرة هذا العصر !.






2018/09/08

مظاهرات خارج السيطرة !

مظاهرات خارج السيطرة !
منذ سقوط النظام البعثي عام 2003 والذي منع كل وسائل الاحتجاج السلمية التي سادت العراق قبل ذلك،أصبحت الأجيال اللاحقة وبخاصة فئة الشباب الأكثر اندفاعا والتي وجدت نفسها تخرج من الاستبداد بأعلى مراحله الى الفوضى الخلاقة بذات الدرجة دون ان تمر بمرحلة من الاستيعاب للتغيير،تخرج مضطرة في مظاهرات للتعبير عن الاحتجاج لسوء الأوضاع الامنية والاقتصادية وشيوع الفساد في الدولة والمجتمع،ولكن الذي يسود تلك التظاهرات في الغالب هي العنف وحرق مؤسسات الدولة ومقرات الأحزاب والتعدي على السفارات والقنصليات مما يعني ان تلك المظاهرات تخرج عن اهدافها بواسطة بعض الغوغاء او المندسين الذين يقودون تلك المجاميع الهائجة التي فقدت قدرتها على تحمل المصاعب،ولكن الغريب في الأمر أن المستثنى الأوحد خلال تلك الفترة الطويلة من أعمال الشغب التي تصاحب التظاهرات هي سلامة مقرات وهيئات تيار مقتدى الصدر والذي يحاول غالبا ركوب موجة تلك التظاهرات رغم أن ذلك التيار يشترك في الحكم ويتحكم بعدد من الوزارات الخدمية والحكومات المحلية المسؤولة أساسا عن تلك الأوضاع السيئة وهي حقيقة يتغافل عنها الكثيرون وتحتاج الى تحقيقات رسمية يبين حجم المسؤولية في ذلك العبث !.
السماح للمظاهرات السلمية وحمايتها مثلما هو حاصل في الدول الغربية هو واجب على الحكومات العراقية اما الفوضى والعبث فالواجب التصدي له بكافة الوسائل المتاحة لمنعه من التمدد والتكرار !.