إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

2017/08/16

رد العلامة العسكري على كتاب الدكتور الوردي

كتاب مع الدكتور الوردي في كتابه وعاظ السلاطين - القسم الأول ، يرد فيه العلامة السيد مرتضى العسكري(1914-2007) على كتابين للدكتور علي الوردي ،ورغم ان اسم الكتاب يدل على الكتاب الثاني وعاظ السلاطين الا ان الاول مذكور في متن الكتاب وهو خوارق اللاشعور...!
الكتابين أثارا ضجة كبيرة في بداية الخمسينيات من القرن العشرين وجاءت ردود كثيرة عليه بعضها كان محقا والبعض الآخر كان ضعيفا.
رغم ان الكتاب هذا هو القسم الاول الا ان القسم الثاني غير مطبوع على الأكثر وكان من الافضل طباعتهما معا في مجلد واحد خاصة ان حجم الكتاب هو صغير(86 ص) ...رد الكتاب الأول هو حول ربط الوردي للشذوذ الجنسي بالفصل بين الجنسين وبخاصة وجود الحجاب وإن كان قد خفف لهجته لاحقا واشار الى ان عدم الاختلاط يزيد من تلك الحالة...والواقع أن الكثير ردوا عليه بتلك المسألة واشاروا الى شيوعه أيضا بين المجتمعات الأكثر انفتاحا في العالم وهو الغرب 
 تحديدا !...وأشار العسكري إلى بدء الانحراف الجنسي في المجتمعات المسلمة في القرن الثاني الهجري
 وبخاصة بعد انتشار الترف وفساد السلطة الحاكمة وأعطى الكثير من الأدلة التاريخية خاصة وأنه محقق كبير في ذلك ويتفوق على الوردي الذي هو عالم في الاجتماع بالأساس،كما ان كثرة سرد الديارات المسيحية والانحراف فيها أضعف في نقده لكتاب الوردي واخذ حيزا كبيرا.
الامر الاخر هو الحديث عن المنطق وبدايته عن سقراط ووصوله الى القمة على يد أرسطو ثم البحث في السفسطائية وبين خطأ ماهيتها لدى الوردي كما خطأ القياس المنطقي لديه وهو أكثر مقدرة في ذلك أيضا من الوردي ولكن ذلك لا يؤدي إلى نقصان في قيمة الوردي وكتبه الشهيرة التي تتضمن مباحث عديدة وليست فقط ما أشار إليه العلامة العسكري مع وجود الاحترام المتبادل رغم قوله إن الإساءات في الرد هي نتيجة لإساءات الوردي ايضا...
في النهاية كتاب قيم رغم صغير حجمه لانه بالاساس ردود في الصحف جمعت بين الدفتين،ولكنه يؤسس إلى منهج عدم قبول أي فكرة او كتاب الا بعد المناقشة والتمحيص والنقد حتى لا يقع المرء فريسة الجهل...!
https://www.goodreads.com/review/show/2093300759

2017/08/10

جاهلية العرب الثابتة !

جاهلية العرب الثابتة !
جاهلية العرب لم تنتهي مع ظهور الإسلام بل تبدل شكلها مرارا وتكرارا حسب الظروف المستحدثة التي تفرض التجديد في كل شيء ولو كان جهلا وتخلفا!.
ومهما ذكر التاريخ تفاصيل الجاهلية الأولى فإن الجاهلية المعاصرة هي الوليدة الشرعية لها دون انقطاع !.
جرائم الحرب على اليمن أصبحت بدرجة الإبادة اللاانسانية والأكثر ألما إنها من العرب الآخرين وتحت رعاية وعناية حماتهم في الغرب !.
قسوة العرب على بعضهم البعض مشهورة وليست جديدة ولذلك تجدهم في كل زمان ومكان هم الأكثر دموية وخبثا وغدرا وخيانة بلا رادع تجاه بعضهم البعض!.
كل الشعوب العربية أو حتى المسلمة والتي حوصرت من الغرب المتحكم بالعالم الان تجد الأنظمة العربية وشعوبها الطائعة هي الاكثر تجاوبا وقسوة معهم بل تفوقت بدرجة لا يمكن حتى وصفها !.
لا بد في النهاية أن يرتد الغدر والحقد والقسوة والاجرام العربي على أصحابه ويكون بئس الظالمين على بعضهم البعض مثل حال قطر وخصومها الآن !.
اليمن المحاصر الآن مثل حال العراق وليبيا وسوريا وإيران وفلسطين،حصار عربي رسمي وشعبي دون أدنى اعتبار للقيم الدينية والاخلاقية والانسانية !.