إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

2011/06/28

موسوعة المختار من الاخبار 13

موسوعة المختار من الاخبار 13:
تآكل تصدير البترول!:
ذكرت التقارير الاقتصادية الاخيرة(6-2011) خبر ارتفاع الاستهلاك العربي للنفط بمعدلات عالية تفوق نسبة ارتفاع انتاج النفط مما يعني تآكل تصدير النفط على المدى المتوسط مما يؤدي الى حدوث مشاكل اقتصادية متوقعة.
اكثر الدول المتضررة هي ذات الكثافة السكانية العالية سواء العالية في حجم التصدير مثل السعودية والجزائر او المنخفضة التصدير مثل مصر وسوريا وبالتالي سوف يتكرر المثال الاندونيسي التي تآكل تصدير النفط من جراء ارتفاع الاستهلاك المحلي حتى انسحبت من الاوبك في النهاية!.
هذا التآكل هو طبيعي نتيجة لارتفاع الاستهلاك المحلي لسببين رئيسيين هما:ارتفاع عدد السكان بمعدلات تفوق 2-3% والاخر ارتفاع نسبة الاستهلاك الفردي للطاقة مما يعني ان هذا التآكل سوف يكون عاجلا ام آجلا!.
توقعات خبراء الاقتصاد والنفط في السبعينيات كانت اكثر تشاؤما للمستقبل نتيجة لاستنادها على ارتفاع نسبة التغيير السنوية حينها،وهذا خطأ شائع لدى الخبراء عندما يتم القياس المطلق على فترة زمنية محددة بدون مراجعة الاعتبارات المستقبلية والتغييرات المحتملة التي تكون خارج التوقعات،وعليه فأن تلك التقديرات كانت مبنية على ارتفاع سنوي مرتفع جدا الى درجة تصل في بعض الاحيان 35% مما يعني تضاعف الاستهلاك وفق النسبة المركبة خلال عامين فقط!فقد كانت نتيجة تلك التوقعات ان الاستهلاك السعودي للنفط مثلا سوف يكون عام 1990 هو بحدود 4 م/ب ي بينما وصل الاستهلاك الى ما دون 3 ملايين برميل يوميا بعد عقدين من الزمن!...لا والاغرب في تلك التوقعات انها موجودة في دراسات اقتصادية منشورة في مجلات بعضها نفطي متخصص وصل بتلك التقديرات الى حدود 8 ملايين ب/ي عام 2000 مما يعني ان السعودية سوف تتوقف عن التصدير حينها!وهذا القول ينطبق على بلاد اخرى ايضا، وقد اثبت الواقع خرافة تلك الدراسات وتوقعاتها المستندة على معطيات فترة السبعينيات...اما لماذا وصلت تلك التقديرات في الاستهلاك المحلي لكل بلد في الشرق الاوسط الى تلك المستويات الخرافية؟! فالجواب هو انه بعد ارتفاع اسعار النفط عام 1973 ،ارتفعت معها معدلات التنمية والاستثمار والاستهلاك بسرعة من واقع متدن وبما ان حجم استهلاك النفط كان حينها قليلا جدا فأن معدلات الارتفاع العالية هي ايضا بكميات قليلة غير مؤثرة هذا بالاضافة الى ارتفاع عدد السكان،ولكن بعد وصول الاستهلاك الى المستويات المعقولة وانخفاض اسعار النفط في الثمانينات وما رافقه من انخفاض في الاستثمار والاستهلاك الداخلي مع رفع اسعار الطاقة، كل ذلك جعل نسبة الارتفاع السنوية تنخفض بشدة حتى وصلت الى المستويات العالمية ذات النمو البطيء... صحيح انه مرتفع عنها قليلا الا ان التوقعات المبنية لعقد التسعينيات سوف لن تكون واقعية الا في العقد الثالث من القرن الحالي على اقل تقدير!.
الدول الخليجية الاقل سكانا سوف تتاثر بنسبة اقل من الدول ذات الكثافة السكانية العالية الا انه لا يمنع من تآكل تصديرها لثلاث اسباب رئيسية وهي:اولا استمرار ارتفاع مستوى الاستهلاك الفردي وثانيا ارتفاع عدد السكان وبخاصة المقيمين وثالثا فأن مستوى الانتاج والاحتياطي سوف ينخفض بسبب الانتاج الطويل الامد مما يعني ان الخطر المعلن في التقارير حول كون الاستهلاك المحلي السعودي في عام 2030 والمقدر بثلثي القدرة الحالية وبما يقارب 90% من الانتاج الحالي سوف ينطبق ولو بنسبة اقل في الدول الاقل في حجم الكثافة السكانية! وهذا يؤدي الى انخفاض محتمل في مستوى الايرادات المالية وبخاصة للفرد الواحد مما يعني انخفاض في المستوى الاقتصادي وسوف يضغط بقوة على تحجيم الخطط الموجودة او المحتملة وبالتالي تأثيرات سلبية محتملة.
الحلول المقترحة!
هنالك حلول عدة منها في اقامة المفاعلات النووية في الخليج على سبيل المثال كما فعلت الامارات الان وتخطط السعودية لانفاق 100 مليار دولار لبناء 17 مفاعل لتوليد الطاقة او لاغراض عسكرية محتملة!...هذا الخيار اثبت ان له اضرار جانبية كبيرة من ناحية البيئة والامان بالاضافة الى الاعتماد على استيراد المواد الاولية مثل اليورانيوم والعمالة الاجنبية للتشغيل هذا بالاضافة الى الكلفة العالية!...وخيار الطاقة النووية ضعف كثيرا خاصة بعد الزلزال في اليابان في آذار 2011 وقرار المانيا تصفية جميع المفاعلات للاسباب السابقة،وتجدر الاشارة الى ان دولة مثل استراليا تحتوي ارضها على 40% من احتياطيات العالم من اليورانيوم وهي الدولة الاولى في التصدير،هي في نفس الوقت دولة غير نووية ولم تقم ببناء اي مفاعلات نووية على ارضها بالرغم من توفر المواد الاولية والعمالة المدربة والتكنولوجيا المحلية العالية الكفاءة بالاضافة الى الحاجة الى الطاقة لغرض الاستهلاك المحلي لان مخاطرها اكبر من فوائدها مما يعني ان قرار الطاقة النووية ليس سهلا في ظل تلك المخاطر المحتملة من جراء استخدامها حتى لو توفرت الوسائل الامنة في ظل عدم وجود استقرار كامل في الشرق الاوسط!.
الحل الثاني هو التوسع في استخدام الغاز الطبيعي الذي يحرق بمعدلات عالية حاليا!...وهذا الخيار نسبي لان الغاز مثل النفط هو مصدر ناضب ينتهي بمرور فترة زمنية وبالتالي لا يعول عليه على المدى البعيد بالاضافة الى انه يقلل فرص تصدير الغاز والاستفادة من الموارد المالية المحتملة!.
الحل الاخر المتمثل في الطاقة الشمسية هو حل واقعي خاصة في ظل وجود طاقة هائلة نتيجة لارتفاع درجات الحرارة خلال اشهر عدة مما يعني ان اقامة محطات لتلك الطاقة النظيفة هو امرا واقعيا ومعقولا في ظل وجود المساحات الشاسعة، بل وحتى تصديرها الى الخارج.
التركيز على مصادر الطاقة البديلة هو امر حيوي بل مصيري لاستمرارية تصدير النفط وبعدمه فأن الاستهلاك الحالي للنفط وبنفس المعدلات المرتفعة مع تلوثه للبيئة وبأستخدام لا يراعي الاهمية الاقتصادية فأن تصدير النفط سوف ينخفض بشكل كبير وسوف يؤدي الى انخفاض الايرادات الناتجة عنه مع ارتفاع اسعار النفط الا في حالة بدء تصدير الدول الاخرى ذات الاحتياطيات الضخمة الغير مستغلة لحد الان في سد حاجة العالم من ذلك المصدر الحيوي!.

2011/06/25

الفراغ المفتوح

الفراغ المفتوح:
المرحلة التالية لما بعد الخروج من دائرة الطغيان والاستبداد الطويلة التي جعلت كل شيء محرم وممنوع،هي مرحلة الفراغ المفتوح بلا شك ولكن بدرجات مختلفة قد تصل في اعلى مراحلها الى درجة الفوضى العبثية التي يكون العنف احد ابرز معالمها مع ظهور مختلف الصراعات القومية والدينية والمذهبية الخ...وكل ذلك امرا طبيعيا تستدعيه المرحلة الانتقالية وليس حالة شاذة بل هي ضريبة لا بد من دفعها نتيجة لحالة الانفتاح والتجديد امام حالة الانفلات الشاملة نظرا لعدم استيعاب المتغيرات التاريخية للمرحلة الجديدة،ولكن التطور الزمني هو الذي يوجه الحالة للعودة الى المرحلة الجديدة واسسها المستحدثة.
حالة الرعب والخوف من المجهول هو امر شائع في العالم العربي الان بعد تحرير بعض البلاد من الاستبداد(تونس ومصر) والاخرى التي تناضل لاجل حريتها! وهذا الخوف ينشأ من حالة الفراغ المفتوحة والغير محدودة او معلومة الجوانب والاتجاهات وما تسببه من صعود بعض القوى المتطرفة او قوى الثورة المضادة!...ففي الحالة الثانية،يفترض واجب التصدي بحزم قاطع لتلك القوى المنهزمة والتي تحاول العودة الى النظام القديم او الالتفاف على النظام الجديد وافراغه من كل مقومات المشروع الحضاري الجديد.
الخوف من القوى المتطرفة له مشروعية نسبية من جراء صعود القوى الفاشية في اوروبا بعد الحرب العالمية الاولى واستغلالها لحالة الفراغ في ظل وجود انظمة ديمقراطية ضعيفة وتعاني من مشاكل اقتصادية واجتماعية حادة وقد يكون الامر مشابها الان ولكن الظروف الدولية لا تسمح بتلك العودة الى تلك الحقبة التاريخية والتي كان الصراع بين القوى الكبرى على اشده،وعليه فأن الخوف من القوى المتطرفة لا يستدعي الوصول الى تلك الحالة اللاشعورية الا في حالة استخدام العنف كما في حالة العراق وحينها يكون الحديث مختلفا.
حالة الانقسامات السياسية في مرحلة الفراغ المفتوح هي الاخرى طبيعية لان الجميع راغب في المشاركة حتى ولو بصورة رمزية،وهي ليست دالة على انقسام البلاد بل دليل قوتها وحيويتها والرغبة الذاتية في تعويض ما فات من فقدانها لروحا المتعددة الثقافات والاتجاهات في العصور الماضية،وهذه المرحلة لن تطول بل سوف تتقلص الانقسامات الى ادنى درجة كما حصل في حالة اسبانيا بعد رحيل فرانكو عام 1975، فقد اعلنت الديمقراطية في البلاد عام 1977 وكانت النتيجة هي ظهور 270 حزب وحركة ومنظمة سياسية متناحرة،سرعان ما تقلص عددها ليصل بعد بضعة سنوات الى سبعة او ثمانية احزاب والرئيسية تحوز نصف هذا العدد! وكذلك الحالة في الجزائر بعد عام 1988 حيث وصل عدد الاحزاب الى ما يقارب المائة قبل اجهاض المشروع الديمقراطي بصورة كلية على يد العسكر!.
الانشغال في الدعوة الى مشاريع سياسية متعددة تقدم رؤى متعددة ووفق برامج  مختلفة هو الامر الصحيح والاكثر عقلانية ولانه سوف يجذب الناخبين والمؤيدين بدلا من الانشغال في ترهيب الاخرين من الحركات المنافسة الاكثر تنظيما،فالساحة للعمل وليس للصراعات الجانبية التي تضعف الجميع!.
حالة الخوف والرعب من حصول الاخوان المسلمين في مصر على اغلبية المقاعد النيابية في حالة حصول الانتخابات بصورة ديمقراطية هو امر غير مبرر على الاطلاق لانه هناك قوى منافسة قادرة على ردعهم في حالة الانقلاب وتحويل البلاد الى ديكتاتورية دينية والجيش مثال على ذلك،ولكن حصولهم على الاغلبية سوف يؤدي الى عملهم الدؤوب من اجل ادامة النصر النيابي في خدمة القضايا الاقتصادية والاجتماعية،وفي حالة نجاحهم كما في حالة حزب العدالة والتنمية في تركيا فأن الناخبين سوف يعيدون انتخابهم والعكس صحيح في حالة فشلهم،وعليه فأن على القوى المختلفة ان تكون مستوعبة لحالة المرحلة الجديدة التي تفرض المساواة بين الجميع لا ارهاب الاخرين بغية الحصول على بضعة اصوات اضافية!.
بعد سقوط جدار المعسكر الاشتراكي،فأن الشيوعيين السابقين والعاملين في الدولة هم الذين قادوا مرحلة اعادة التجديد والبناء مما يعني ان لديهم معارف ثقافية وبنى تنظيمية قادرة على بث الروح في المعارضة وجعلها تتعاون لبناء البلاد...صحيح ان الذين تولوا مقادير السلطة في اوروبا الشرقية اغلبيتهم من بقايا النظام السابق الا ان ذلك لم يؤثر على المسيرة الديمقراطية لان فرض الدستور وحماية المكتسبات الجديدة لا يستدعي تلك الاجراءات العقابية فضلا عن ان اغلبيتهم كانوا متورطين بسطاء في الانتماء وتحولوا الى المناهج الفكرية الاخرى بعد ان لمسوا حجم الفساد والطغيان والحرية اللامحدودة!.
وفي النهاية وبعد عدة دورات انتخابية تقلص نفوذهم الى ادنى مرتبة،وتقدمت الى الامام الكوادر الجديدة لتمارس دورها الطبيعي بدون عنف او حربا اعلامية، وهذه التجربة هي جديرة بالاهتمام لتقاربها مع الحركات الاحتجاجية السلمية العربية!.
ليس فقط بالنصر المؤقت نستطيع ان نحقق المنجزات ولكن بالصبر والعمل الجاد نستطيع حمايتها ورعايتها لكونها بلدا يعتمد على التكنولوجية وعلى الدول الاخرى...وليس صحيحا منع الطامحين وبقية الكوادر المتقدمة من الصعود بل هذا يؤشر الى مرحلة دلالة انحدار وسوف يؤدي الى توجه نحو التطرف والعنف!.



2011/06/19

من يعوض من؟!


من يعوض من؟
صدر قرار لمحكمة في العاصمة الاسترالية بتغريم الشرطة لرجل اطلقت النار عليه بالخطأ في عنقه فأصابته بالشلل،والتعويض كان بملايين الدولارات،ولكن المثير في القضية ان الرجل لم يكن بريئا بل كان مخمورا وعنيفا وهاجم رجال الشرطة بقوة عندما ارادوا ايقافه ونتيجة لخطأ احدهم نتيجة ارتباكه اطلق النار عليه فأصابه اصابة مؤثرة جعلته مشلولا...الحادثة عادية ولا تثير الانتباه اصلا في الدول التي يفرض القانون بصرامة على الجميع بدون تمييز!...
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا،هل في الدول ذات الانظمة الاستبدادية وبالخصوص العالم العربي يعوض الضحايا بسخاء...
ثم من يعوض من؟!.
منطقيا فأن السلطة هي التي تعوض المواطنين نتيجة لاخطاء طبيعية ترتكب بدون عمد...ولكن الان كما في الماضي فأن الاجهزة الامنية ورديفتها العسكرية تمارس القتل بالنيابة وكأنها تسلية! وعلى نطاق واسع وبحماية قانونية! بل ويمارس التعذيب وبخاصة الاغتصاب على نطاق واسع مما يجعل الضحايا في حالة سيئة جدا الى درجة يصابون احيانا بالعوق الجسدي والامراض النفسية الكثيرة، فهل في هذه الحالة تعوض السلطة ضحاياها؟!...فأذا كانت الاخطاء ترتكب مع سبق الاصرار وبدراية تامة لغرض الحفاظ على السلطة،فهل في هذه الحالة تكون السلطة وهي بتلك الهمجية المتخلفة مستعدة لدفع تعويضات الى الضحايا الذين يقدر عددهم بمئات الالاف ان لم يكن الملايين في الماضي والحاضر مما يستدعي وجود ميزانية ضخمة للتعويض؟!...
اكيد الاجابة المعروفة مسبقا هي الرفض التام ليس فقط للتعويض والثقافة المستندة عليها بل حتى لمناقشة الامر الذي يتضمن معاقبة الجناة وبعضهم من اصحاب الرتب العالية والكروش المتدلية!...لقد وصل الامر في حالة الاستهانة بقيمة الضحايا الادبية وبعظمة الجرم المشهود الى حالة الانظمة التي تلت سقوط الانظمة الديكتاتورية في العراق وتونس ومصر التي لم تقم بواجبها الوطني والاخلاقي والانساني الكامل تجاههم! بل ان معاناتهم وذويهم بقيت مستمرة بالرغم من ان تضحياتهم كانت فوق المستوى الطبيعي لطاقة تحمل الانسان للمعاناة والعذاب!.
يعوض احيانا ضحايا السلطة بطريقة تثير مشاعر الغضب لكونهم جناة مارسوا دورهم الاجرامي في حماية السلطة على حساب الوطن والشعب وحينها نجد ان ثقافة حقوق الانسان والعدالة مازالت مفقودة حتى في حالة سقوط الانظمة الديكتاتورية! وتحتاج الى فترة زمنية طويلة كي تترسخ وتستوعبها العقول قبل القلوب وحينها يجد كل ضحية التعويض المناسب الذي يتناسب مع طبيعة وحجم الجرم الواقع عليه وفي تلك الحالة سوف تمنع من تكرار المأساة.
من يعوض من؟!...هل تعوض السلطة الضحايا من الاطفال وبخاصة الشهداء منهم؟! هل تعوض الفتيات اللواتي تعرضن للاغتصاب وبخاصة في الحالة الليبية؟!...بل والاهم هل يحرم الجناة من التعويض الباطل؟!...
مازلنا ننتظر تعويض شهداء العقود الماضية وبخاصة اعادة الاعتبار اليهم،فهل ننتظر تعويض شهداء ولاجئي الثورات العربية المعاصرة؟!.

2011/06/14

آيات القرمزي: ذلك الرمز الخالد

آيات القرمزي: ذلك الرمز الخالد
في الثورات والازمات تظهر المعادن الحقيقية للبشر ومنها الرموز الشعبية التي تتخلد اسمائها وشخوصها بدون ان تحتاج الى أذن مسبق وتجميل زائف كبقية المرتزقة واشباه البشر! وتتعرى الرموز الزائفة الاخرى التي سخرت لاجلها كل الامكانيات وزيفت الوقائع ودلست وشوهت العقول ومسخت كي تقبلها كأصنام جامدة للعبادة الخاوية والتي سقطت في لحظة قياسية كدلالة على ان التاريخ لايقبل التزييف والتدليس وان طال الزمن،وان الايام دول فقد يأتي يوم ينهار كل شيء في لحظة ليتأسس آخر على أنقاضه مختلف عنه جذريا!.
والرمز البحريني الفريد والجديد هو آيات القرمزي...تلك الشاعرة الحرة الابية ذات العشرون ربيعا والتي استغلت موهبتها الادبية المتميزة التي لا يحصل على ملكتها الا ذو حظ عظيم، في تحريك النفوس المتعبة واليائسة وتعرية الطغاة واتباعهم وجعلهم في اسوأ مكانة يمكن ان يصلوا اليها ووضعت امام الامر الواقع كل من يقف معهم بدون وعي او علم يمنحه فرصة لاثبات الذات الحرة المستقلة وتحريرها من مستنقعات الاستعباد الآسنة!.
آيات لا يمكن ان تكون رمزا خاصا بشعب البحرين الحر فحسب! بل هي رمزا مضافا لكل الشعوب الحرة والمستضعفة التواقة للحرية والعدالة والمساواة بدون حدود زائفة ولا صراعات حضارية كاذبة،ومثالا رائعا لكل طالب حق وعدل!.
كم يكون الطغاة اغبياء عندما يعتقلون الثوار ويعذبونهم ويحكمون عليهم بالاعدام اوالسجن دون ادنى اعتبار للتاريخ ودروسه القاسية التي لا ترحم احدا يحاول ان يقف في طريق عدالته الحتمية!...لقد كانوا اغبياءا عندما استمروا في طغيانهم بعد بدء الالفية الجديدة،وأزدادوا غباءا وطغيانا عندما لم يفوا بوعودهم الكاذبة ولم يقفوا ولو في لحظة تأمل سريعة لاعادة وعيهم المفقود لما وصل اليه طاغيتي تونس ومصر من نهاية بائسة،ثم اراد الله تعالى ان يفضح خيانتهم وتخلفهم للجميع عندما قمعوا الثورة بأسلوب همجي متخلف خال من اخلاق الفروسية والحكمة واشترك معهم فيه اغبياء آخرون من البلاد المجاورة بطريقة مباشرة او غير مباشرة كأن شعب البحرين غنيمة بين قبائل العرب الوحشية المتصارعة!...ولم يكتفوا وكأنهم لا يمتون للانسانية بصلة فكان اعتقالهم المخجل لآيات وغيرها من كوادر المجتمع العليا ومحاكمتهم المخزية لها ولغيرها والفاقدة لادنى شروط العدالة والانسانية!.
ماض متقدم وحاضر متأخر!
وكأن الانسان يسير في الاتجاه المعاكس لحركة التاريخ ويزداد تخلفا،عندما نرى كيف كانت قصيدة واحدة تكفي لاسقاط وزارة او وزير بل وتغيير قوانين وانظمة بل وكانت تشعل حروبا وتحل سلاما! ولنا في الجواهري شاعر العرب الاكبر مثالا ساطعا كالشمس عندما يصف الفرق بين حكام الامس وما يتصفون به من فروسية ورجولة وحكام اليوم من همجية وتخلف الى ابعد الحدود،فقد كان يلقي القصيدة الهجائية في وجوه الحاكمين الذين يديرون وجوههم غاضبين عنه بينما نرى ذلك مستحيلا اليوم ولم يخطر اصلا ببالنا!...لقد كان الشاعر يمثل روح الامة ونبضها الحي وكانت كلماته كالسيف الصارم على رؤوس الحاكمين والعامة،وهذا يدل على قوة ادراك ووعي لهذا الفن الادبي الشائع لدى العرب والامم المجاورة، وهو دلالة على تحضر الفنون ورقيها واحترام القائمين بها،وكان التلذذ بالشعر ومعرفة اسراره لا يختص بفرد او بمجموعة بل هو شائع لدى الشعوب كما هو حال الانترنت وشبكاته الاجتماعية الان!...وبالرغم من قسوة الطغاة وهمجيتهم ووحشيتهم الا انهم يقفوا امام ابيات من قصيدة او يخضعوا لشاعر ولكلماته التي تدخل في عقولهم وقلوبهم لتقلب كياناتهم رأسا على عقب! وهذا الوضع لم يختلف منذ عهد الجاهلية الى العصور الاسلامية المختلفة والعصرين الاموي والعباسي بالذات بالرغم من شدة القمع والارهاب الا ان للشعر والشعراء مكانتهم وسطوتهم وكان الشعراء المعارضين في منافسة مع الشعراء الموالين ولو قتلت الدول او سجنت وعذبت كل شاعر او اديب كما يحدث الان في البحرين وبقية بلاد العرب الاخرى لما وصل الينا هذا التراث الادبي الضخم والمتنوع الحاوي لكنوز لا قدرة لانسان على تصفحه بدقة ولو افنى عمره لاجله!...
لقد كان الشاعر الكميت الاسدي مواليا لاهل البيت(ع) في العهد الاموي بينما كان جرير وغيره مواليا للامويين وتراث الطرفين محفوظ ومكتوب بالرغم من قدمه! وكان الشاعر دعبل الخزاعي ايضا معاديا للعباسيين ومواليا للعلويين ولم يقتلا الا بعد فترة طويلة من التمرد وليس من اول لحظة،وكان الكثيرين من شعراء البلاط يحملون معهم قناعاتهم المذهبية والفكرية التي تختلف احيانا مع الدولة، ولكننا في الوقت نفسه لم نرى شاعرا او اديبا جاهر بما جاهر به هؤلاء ولا حفظ تراثه بل ولم تحفظ حياته في الدول العربية المعاصرة ولا استثناء! وقد يكون الاستثناء الحكم بالسجن وتسليط الرعاع عليه ليقتلوا ابداعه بطرق اجتماعية مهذبة في مهده! وبذلك فقدنا في خلال العقود المنصرمة تراثا ضخما بل ومبدعين اما قتلوا او سجنوا او جرى اعدام ملكاتهم الابداعية المتميزة التي تحرص الامم المتحضرة على احتضانها لانها الثروة الباقية لها في مسيرتها الفانية التي تفنى موارد الامم ولا تفنى شخصياتها!...هل هذا انحدار في الطبع والسلوك والخلق والمستوى الثقافي...الخ من الاسباب المؤدية الى هذا السلوك المنحط في التعامل مع المبدعين بصورة عامة ومع الشعراء والادباء كما في حالة آيات بصورة خاصة؟!...
ليس مستغربا السلوك الهمجي المتخلف لامارة أل خليفة في البحرين مع الشاعرة آيات القرمزي،فحلفاءه وزملاء المهنة لا يختلفون عنه في شيء! والا لما لاحظنا ذلك الهروب الجماعي خارج الحدود لتلك الطاقات الابداعية المتميزة ولا لاحظنا التدمير الرهيب لمن بقي في الداخل يعاني تعسف وجهل النظام والمجتمع به!.
من يحاكم من؟!...زمرة ال خليفة الفاسدة المتخلفة تحاكم آيات الحرة ذلك الرمز الطاهر لاروع ثورة خليجية معاصرة!...هل الهمجية والطغيان تحاكم الحرية والانسانية والابداع؟!...انها مهزلة من مهازل امة الاعراب في هذا العصر عندما تخذل أبنائها في وقت توفرت كل وسائل التكنولوجيا المتاحة التي تفضح الممارسات وتنشرها للعلن من ايا كان وتتجاهل ذلك بوقاحة وغباء لا يعرف حدودها احد!..
 لو كان لديهم حس ادبي لما اعتقلوها لاجل قصيدة!...ولو كان لديهم مدارك ثقافية لاحتضنوها بالرغم من معارضتها لهم!...ولو كانت لديهم ملكات الفروسية والتحضر لما تعرضوا لانثى صغيرة!...ولكن ما تقول في زمن اغبر يرفع من لا يستحق ويحط من يستحق!.
اذا لم تقم شعوب تلك الامة بواجبها الديني والاخلاقي والانساني تجاه آيات وغيرها من سجناء الرأي في تحريرهم من العصابات اللا انسانية فهي تستحق كل أذلال واستعباد وسوف تتوالى اللعنات من كل اتجاه فضلا عن وصمة العار التاريخية السوداء التي تلاحقها في المستقبل!.
اذا لم يكن هنالك لسان وقلم يتحركان لاجل العدالة وهما اقل ما يمكن تقديمه لكل الضحايا ومن يسير في طريقهم الشائك...فلا نستحق ان يدافع عنا لو كنا في مكانهم بل ونستحق خزيا مركبا لا يمكن مسحه في غفلة من الزمن!.
فيا احرار العالم...تحركوا في كل الوسائل المتاحة واتحدوا في اقل المسائل شأنا على الاقل! وهي العمل على اطلاق سراح كل السجناء والمعتقلين في كل مكان وزمان... ومنهم رمز الحرية الجديدة:آيات.

2011/06/13

راعية الطغيان!


راعية الطغيان!:
منذ نهاية الحرب العالمية الثانية،والادبيات الثقافية وبخاصة ذات التوجهات اليسارية تختص بمهاجمة الغرب بشدة وخصوصا امريكا لرعايتهم الطغيان في العالم الثالث كوسيلة في حشد الحلفاء اثناء الحرب الباردة ضد المعسكر الاشتراكي وكذلك لرعاية المصالح الاقتصادية التي يخدمها العملاء المتحكمون اكثر من غيرهم!...واسس لهذا المنهج دراسات وبحوث ومقالات ومؤتمرات ووسائل اعلام تناولته بالتفصيل والنقد والتحليل ومقارنة النتائج واعطاء التوصيات واستخلاص الدروس والعبر...لكن الغريب ان الجانب الاخر من قوى الحرب الباردة المتصارعة،لم يحصل على نصيبه الكافي من تلك الحملة الفكرية والسياسية المضادة لقوى الطغيان،ونقصد به الاتحاد السوفييتي السابق وكتلته الاشتراكية ووريثته الحالية روسيا اذا اهملنا الصين لكونها بعيدة التأثير في الساحة الدولية لحد الان ولكون نظامها شمولي يتستر بأشتراكية السوق المزيفة التي هي في واقعها رأسمالية بحتة! ومن هنا كانت الحملات الاعلامية للمعسكر الاشتراكي تركز وبشدة على الاستعمار الرأسمالي الغربي واخطاءه المشينة تجاه الشعوب المحكومة التي يحاول المعسكر الاشتراكي الهيمنة عليها بوسائل آيديولوجية مقنعة لخدمة مصالحه او كسب تأييدها في صراعه مع الغرب،وقد نجح في ذلك كثيرا وبخاصة في مد نفوذه الثقافي مستغلا عدم وجود ماضي استعماري منه لبلدان العالم الثالث بالرغم من مآسي الشعوب الخاضعة للنظم الشيوعية! ولم تفلح لحد الان المحاولات الغربية في الغاء ذلك التفكير السائد والفكرة السوداوية عنه بالرغم من دعمه لبعض الثورات الشعبية او تأييده للتوجه الديمقراطي في بلدان اخرى!.
الدعم السوفييتي السابق والروسي اللاحق للانظمة الاستبدادية هو حقيقة لا خلاف عليها،بل ان تأييده الواسع لها في السابق كان يخالف العقيدة الماركسية بما تحمله من تراث فكري ضخم يحث جزءا كبيرا منه على التحرر من قوى الاستغلال والاستعباد! والاكثر غرابة هو دعمه اللامحدود لانظمة استبدادية حاربت الشيوعيين وبقية القوى اليسارية الاخرى بقسوة رهيبة لامثيل لها تجاوزت بكثير اجراءات الانظمة المحافظة،مثل نظام عبد الناصر ونظام حزب البعث في العراق وسوريا ونظام القذافي او بقية الانظمة الاخرى التي اعتنقت متأخرة الفكر الشيوعي مثل نظام اليمن الجنوبي السابق ونظام منغستو في اثيوبيا ونظام نجيب الله الافغاني !... ولكن الغريب ايضا حالة الازداوجية المرضية لدى بعض اليساريين او المؤيدين للمعسكر الاشتراكي المستمر في دعمه رغم اضطهاده على يد انظمة حصلت على الدعم الواسع من قبل المعسكر الاشتراكي وبخاصة خبراته الواسعة في طرائق القمع الوحشي!.
الاتهام الصحيح والتقييم الخاطئ:
التحالف بين دولتين تحملان نفس التوجهات حتى وان كانت خاطئة هو امر منطقي، ولكن الخطأ الاكبر الذي يقع فيه اي نظام يحمل توجها آيديولوجيا ليبراليا ويدعو الى الحرية والعدالة ويتبع مناهج فكرية تؤسس لها يكون من خلال دعم انظمة استبدادية تخالفه في النظام والمنهج ويكون التحالف تحت سيل من الذرائع الوهمية وهي بذلك تفقد الكثير من مصداقيتها امام نفسها وامام الاخرين ولا تجد من يرغب ان يبقى معها في التحالف من معارضي تلك الانظمة بعد التخلص من النظام السابق،وهي بذلك تؤسس لتوجهات معادية واحقاد لا تستطيع ان تزيلها خلال فترة قصيرة من الزمن مهما حاولت القيام بعمليات تجميل!...والعكس صحيح اذا قامت بدعم قوى التحرر ودعم التوجهات الديمقراطية فأنها تزيل الصورة السوداء المطبوعة عنها ولو بدرجة نسبية بل وتكسب انصار جدد يرغبون في علاقات متميزة!...
والاتهام الصحيح للغرب انه قليل الوفاء لعملائه وحلفاءه في العالم الثالث لكونه يترك عملاءه في لحظة مواجهة الثورات والانقلابات دون ان يدعمهم بالشكل الكافي كرد لجميل خدماتهم العظيمة له ولكونهم حلفاء دائمين له!هو تقييم خاطئ بلا شك وينطوي على سذاجة ثقافية متعددة الاتجاهات لان التحالف الحقيقي يجب ان يستند الى اسس قوية تؤدي الى استمراريته والانظمة الغير مستقرة او التي تتعرض لهزات عنيفة هي غير قابلة للاستمرار في التحالف على نفس الدرجة السابقة بل سوف تصبح عبئا عليه مع ما يؤدي هذا العمل الى ضياع الجهود وبالتالي فأن الغرب ينشط في حث حلفاءه الراضخون تحت الضغوط الشعبية في تخفيف اجراءاتهم القمعية والبدء في اصلاحات او ترك الحكم كي يدعم جهود آخرين لا يحملون على الاقل توجهات معادية ويلبون احتياجات شعوبهم!...الامر ببساطة انه عمل براغماتي واقعي يحافظ على استمرارية المصالح الغربية وديمومة نفوذه بالرغم من احتمالية خطورة وصول نظام معادي لا يخضع للغرب بالرغم من سحب تأييده للنظام السابق ولنا في كوبا وايران ونيكارغوا نماذج مثالية...ولكن الاتحاد السوفييتي السابق ووريثته الحالية روسيا تخالفان هذا المنهج العقلاني النسبي بطريقة غريبة تدل على حماقة وغباء وعنجهية فارغة لا تقيم مقدارا من احترام الذات واحترام تطلعات الشعوب الثائرة لان الدعم اللامحدود وبخاصة للانظمة التي هي في سبيلها للسقوط سوف يؤدي لا محالة الى فقدان النفوذ والتحالف مع النظام الجديد!...قد يفسر الامر احيانا بأن روسيا هي دولة ديمقراطية المظهر ولكن في جوهرها دولة ديكتاتورية منخورة الفساد ولاتقيم وزنا مذكورا لحقوق الانسان...وهذا واقع صحيح ولا ريب فيه ولكن الاصرار على رعاية الطغاة وبخاصة الضعفاء والمحاصرون من قبل المجتمع الدولي او الثورات الشعبية هو امر غريب حقا ويستدعي ردا قاسيا من قبل المتصدين الجدد الذين عليهم واجب رعاية الدول التي وقفت معهم ومعاقبة الدول التي وقفت بالضد من تطلعات شعوبهم كما تفعل روسيا الان في مواقفها الداعمة للانظمة الفاشية العربية !.
لقد كان الموقف الروسي السابق الداعم بقوة ولو لاجل المصالح الاقتصادية مع نظام صدام الدموي مشينا ومخزيا ولكنه لم يحصل في المقابل على رد عقابي يجعله يقف ويتريث في دعمه اللامحدود للطغاة وانظمتهم الايلة للسقوط،وعليه فقد استمروا في تلك التوجهات المخزية مادام امنوا من العقاب الشعبي الخارجي تحت الشعارات الهزيلة من قبيل عدم التدخل في شؤون الدول الاخرى حتى ولو ابيدت شعوبها او الخوف من فقدان النفوذ الروسي لصالح الغرب كما حصل مع نظام القذافي والبعث السوري في ربيع الثورات العربية المعاصرة!... ان عدم المعاقبة ولو من باب تأخير اقامة علاقات دبلوماسية او فرض اجراءات اقتصادية عقابية هو السبيل الوحيد لردع الخبث الروسي في دعمه انظمة الشر وتجاوزاته اللااخلاقية،والضغط الغربي على روسيا لن ينفع ما لم تكن هنالك تهديدات بتحديد العلاقات معها.
لقد وقفت روسيا ومازالت ضد تطلعات الشعوب العربية في ثورتها العملاقة ضد الطغاة،وهذا الموقف سوف يبقى في مناهج التاريخ كصفحة سوداء في تاريخ روسيا في علاقاتها مع العالم الثالث،بينما نرى الموقف الفرنسي مغايرا حتى ولو وقع في نفس الخطأ لانه يصحح اخطاءه بسرعة في حالة وقوعه في علاقاتها الخارجية وبخاصة في دعم حقوق الشعوب في تحرير ارادتها المسلوبة،فقد كان الموقف الفرنسي الداعم لحزب البعث في العراق مخالفا للتوجهات الغربية ولكونه حريصا على المصالح الاقتصادية دون ادنى اعتبار لحقوق الانسان وحرية الشعوب وهما جزءا من الادعاء الفرنسي التاريخي بالحرص عليها على اساس كونه بلدا للحرية والعدالة والمساواة!وهذا الموقف لم يستمر بل تغير بعد بضعة سنوات،ثم وقعت فرنسا في خطأ اخر تمثل في رغبة وزيرة الخارجية الفرنسية في دعم نظام بن علي الموالي لها في تونس ضد الثورة الشعبية التي اسقطته بسرعة مما ادى الى توجيه النقد للسياسة الفرنسية الخارجية التي تحررت منه بفرض الاستقالة عليها ومن ثم تصحيح هذا الواقع من خلال التأييد الواسع للثورات الليبية والسورية وان كان مترددا في حالتي البحرين واليمن!...وقد كانت استجابة الشعوب الثائرة ايجابية امام الموقف الفرنسي الجديد بينما بقيت روسيا تراوح في مكانها ضمن عقلية قديمة تستمد اصولها من الديكتاتورية الشيوعية السابقة!.
ان تصحيح المواقف والاخطاء اهون بكثير من الاصرار عليها!.