إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

2020/07/25

تهافت آخر التماثيل!

تهافت آخر التماثيل!
تعتقد الغالبية في العالم،أن سيرة المشاهير في كل المجالات،هي مثالية أو على الأقل،تسود فيها الإيجابيات على الجوانب السلبية المتداخلة معها،حتى ظهرت في بداية حزيران 2020،(حركة حياة السود مهمة) والتي اجتاحت العالم،وغيرت الكثير من المفاهيم والجوانب المخفية عليهم،وآخر هؤلاء هو ونستون تشرشل(1874-1965)!.
ليس غريبا على كل مثقف حر لا يوجد لديه قيود تحد من قدرته على استنباط الأحكام الأكثر دقة على الأحداث التاريخية وعلى الشخصيات البارزة فيه من خلال استقراء ما هو موجود بيانات متعددة لتطبيقه على تاريخ البشرية،ولذلك في الغالب تكون نظرتهم مخالفة لما هو سائد وشائع من تزييف شمولي!.
اخر تلك الشخصيات التي كشفت للاغلبية المخدوعة هو تشرشل الذي يعتبره البريطانيون بطل أسطوري وصاحب قدرات نادرة ومثالية ومن قبل كان غاندي محرر الهند من الاستعمار البريطاني حتى كشفت للعلن سلبياته التي لا تعد ولا تحصى وآخرون لا حصر لهم !.
انخدع بذلك التزييف المعرفي المتعلق بتلك الشخصية الاستعمارية والذي كان لفترة طويلة وزير المستعمرات،حتى أبناء المستعمرات البريطانية أو من دول اخرى حتى أصبح بعضهم من المدافعين عنه بقوة ومنهم عربا!... كل ذلك بدون ادنى فحص أو تدقيق في المدونات التاريخية التي تظهر الجانب الأسود في كل شخصية بارزة!.
لذلك شاع الآن لدى من كان محدود التفكير ومقيدا في عقله وعواطفه او حتى واقع تحت تأثير الدعايات المختلفة
(أن الحكم على الماضي من منظور الحاضر سوف يؤدي الى وجود عالما بلا أبطال ومشاهير على الاطلاق)!.
ولكن النتائج ليست بالضرورة تؤدي إلى تلك النتيجة المتطرفة أو الى حدوث تحول جذري من حب واستعباد الى كره وعداء مستحكم!.
كان يلقب تشرشل بعجوز الاستعمار العتيد،وحارب ألمانيا النازية بقوة الاتحاد السوفييتي وأمريكا والمستعمرات البريطانية بدهاء لا يخلو من خبث معروف عن السياسيين الإنكليز،وارتكب من خلاله أخطاء كارثية تصل الى حد تصنيفه كمجرم حرب!.
آخر تلك الجرائم التي تكشفت وقائعها بصورة أدق للعلن هي انه كان مسؤولا
عن حدوث مجاعة في إقليم البنغال الهندي،تسبب بها وأدت الى موت 3 ملايين شخص على أقل تقدير،لأسباب متعددة يذكرها بصورة مختصرة التقرير على بي بي سي،ومن أبرزها سياسة حرمان العدو والتي طُبقت آنذاك خشية وقوع غزو ياباني من جهة بورما، وجوهر الفكرة كان تدمير كل شيء وتسويته بالأرض
بما في ذلك المحاصيل والقوارب التي تُستخدم لنقلها،وبالتالي عندما جاء اليابانيون،لم يجدوا الموارد الكافية لتوسيع غزوهم، فتوقف الغزو ولكن النتيجة كانت ملايين الضحايا الأبرياء بسبب عنجهية هذا الرجل العنصري المعادي للاعراق الغير بيضاء أو الأوروبية منها!.
هذا الكشف الغير مخفي على أكثر المؤرخين والباحثين سوف يؤدي إلى تحرير العقول من قيود الاستعباد لتصبح أكثر نشاطا وحركية في خدمة الإنسانية جمعاء بدلا الخضوع الكامل للقوى الكبرى وعملائها في المستعمرات السابقة!.

2020/07/23

تهديد بالقتل يحجب فيلم وثائقي!

تهديد بالقتل يحجب فيلم وثائقي!
بعد ان عرضت قناة DW Documentary وثائقية دي دبليو الالمانية فيلم وثائقي عن سودانية مولودة في السعودية ولكنها تعيش في بريطانيا زارت تلك البلاد قبل مقتل خاشقجي بأيام لرؤية اقربائها ومعرفة الجديد في تلك البلاد، اسمه (لماذا اضطررت لمغادرة السعودية؟)...قامت القناة مضطرة الى حذفه من موقعها على يوتيوب رغم أنه يستعرض الحياة الاجتماعية في تلك البلاد بصورة طبيعية لما هو معروف إلا أنه أظهر بشكل واضح شدة القبضة الامنية من خلال مرافقة عملاء في الأجهزة الأمنية أثناء عمل فريق العمل المصرح قانونيا! وهذا يحدث عادة في كوريا الشمالية وهو البلد المنغلق عالميا!... وقد أوقف إنتاج الفيلم في بداية 2019 بسبب تافه وهو قراءة الفتاة نص منشور في الموبايل لناشطة حول سياقة المراة! وقد سمعها العملاء مصادفة فقرروا إبلاغ السلطات وكأنه انقلاب عسكري! فتم الغاء التصريح وطرد الفتاة وفريق العمل فورا، وبعد النشر على يوتيوب،نزل كم هائل من التعليقات فيها سب وشتم على الفتاة والقناة الالمانية وهي تعبر عن سلوك وضيع لأصحابها وإطلاق تهديدات بالقتل حتى لعائلتها في داخل السعودية!... فاضطرت القناة للحذف وكتبت رسالة هذا نصها :(لقد قمنا بحذف الوثائقي "لماذا اضطررت لمغادرة السعودية؟ " وذلك بناءً على طلب صاحبة العمل التي تعرضت إلى تهديدات تشملها وعائلتها أيضاً.سلامة وحماية حقوق وكرامة جميع المشاركين في الفيلم هي أولويتنا.لذلك نأمل من متابعينا الكرام التحلي بأخلاقيات الحوار والنقاش بعيدا عن الشتائم والألفاظ المسيئة،ونلفت عنايتكم إلى ضرورة الابتعاد عن الإساءة للآخرين والتحلي بالمسؤولية عند كتابة التعليقات لما لها من تأثير على سلامة الآخرين.نرغب في التذكير أن قناة دي دبليو لا تتبع "أجندة" معينة. نحن نقدم أفضل الأفلام الوثائقية من إنتاجنا وكذلك من عشرات شركات الإنتاج والقنوات التلفزيونية العالمية. كما نتطرق في أفلامنا إلى موضوعات متنوعة من مختلف أنحاء العالم،تشمل تاريخ ألمانيا النازي و آفة العنصرية فيها أو تجارة الأسلحة على سبيل المثال.
يسعدنا قراءة تعليقاتكم ونقدكم واكتشاف مدى تنوع وجهات النظر،الذي يساعدنا على فهم عالمنا المشترك بشكل أفضل).انتهى نص الرسالة.
لحسن الحظ رأيت الفيلم ولكن ليس فيه ما يمكن ان يصل الى حد السب والشتم والتهديد بالقتل سواء من قبل النظام الحاكم او جيشه الإلكتروني أو من الرعايا التابعين له والذين أظهروا انزعاجهم بشكل مثير للدهشة يعبر عن سوء سلوكهم العلني من أشياء هي اساسا معروفة وشائعة وتحدث في الداخل منذ تأسيس تلك المملكة!.
من المعروف أن تلك القناة نشرت أفلام وثائقية بعضها يظهر قضايا حساسة في غاية السرية أو تتناول مشكلات خطيرة في ألمانيا وبلدان أخرى دون أن تجد اية رد فعل عنيفة كما حدث مع هذا الفيلم العادي والذي أظهر جزءا بسيطا مما هو اصلا معروف عن تلك البلاد التي يسودها الانغلاق والتشدد !.
التفاصيل في الرابط أدناه:
https://www.youtube.com/post/UgzuJOOuMIdBmWOdYfZ4AaABCQ

2020/07/21

عبث بلا طائل!


عبث بلا طائل!
الخطوات العبثية لا تعد ولا تحصى في العراق الآن ومن جانب جميع الحكومات المتعاقبة والتي تعجز الحالية منها حتى عن حماية البلاد من تفشي وباء كورونا كما فعلت معظم البلدان في العالم وحدت من انتشاره!.
فمع قرب وصول أعداد المصابين بفيروس كورونا في العراق حاجز المائة ألف وتفشي هذا الوباء في البلاد بشكل مروع الى درجة انها اصبحت في المرتبة 23 عالميا بعد أن كانت قبل أسابيع قليلة في المرتبة 80 !وبدلا من ان تقوم الحكومة بفرض الحظر الشامل لتقليل الخسائر،نراها تقوم برفع اجراءات الحظر أو التقليل منها عن الأسواق والتجمعات المختلفة!.
بتلك الإجراءات العبثية سوف يزداد عدد المصابين لا محالة في الفترة القادمة وينافس أكثر البلدان سوءا خاصة في كون نسبة الوفيات عالية جدا بالمقارنة مع حالة الدول الأخرى!.
عبث الجوار!
تهافت الحكومة السعودية لإلقاء القبض على ضابط المخابرات والوزير السابق سعد الجبري الموجود في كندا بسبب امتلاكه وثائق وأسرار النظام هو شيء طبيعي ولكن المثير للدهشة منها هو وضع ميزانية تحت اشرافه تزيد عن 11 مليار دولار تصرف غالبيتها على القبائل السنية في غرب العراق لدعم تمردها الطائفي العنيف ضد الحكم الجديد تحت ستار مذهبي!...ودفع أيضا أموال أقل بالطبع للديكتاتور السوداني المخلوع عمر البشير،وهذا يفسر لماذا كان التمرد الإرهابي قويا ومستمرا في العراق منذ عام 2003!...ومن المعلوم ايضا ان الامير بندر بن سلطان وضعت تحت تصرفه كما هو معروف ميزانية تقدر ب20 مليار دولار لدعم التمرد والفوضى في العراق وسوريا ولا ندري هل هي ميزانية أخرى وهل في ذات الفترة! ...وهذا يؤكد ان الحروب الاهلية والارهاب في العراق وسوريا وأفغانستان واليمن وليبيا قد كلفت الممالك والمشيخات في الخليج بالخصوص مئات المليارات من الدولارات ولولا ذلك لما رأينا قوة هذا الإرهاب واستمراريته كل هذه المدة الطويلة في الشرق الاوسط!.
الغريب في الامر ان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي وهو رئيس جهاز المخابرات السابق،ومن المفروض ان يكون اكثر علما بتلك المعلومات من غيره ورغم ظهورها مؤخرا للعلن وبدلا من الاحتجاج وتقديم ذلك الى المحاكم الدولية لمقاضاة تلك الأنظمة على دعم الارهاب،يقوم باختيار السعودية كأول بلد في جولته الخارجية!.
آخر الخطوات العبثية للحكومة العراقية،هو محاولة ربط البلاد بالمنظومة الكهربائية لدول الخليج مما يعني استيراد الكهرباء بفاتورة جديدة بدلا من بناء محطات كهربائية جديدة ومتنوعة لسد حاجة البلاد المتزايدة علما أن تلك الخطوة سوف لن تكون الحل النهائي لتلك المشكلة المستعصية منذ عقود!.
الحلول الترقيعية هي جزء من العبث الفوضوي وليست خارجة عنه!.








2020/07/18

اختلاف الثقافات في الغرب!

اختلاف الثقافات في الغرب!
برنامج وثائقي رائع في الجزيرة الوثائقية،يظهر فتاتين مراهقتين تحاولان سد الفجوة الدينية والعرقية في واحدة من أكثر المدن البريطانية عنصرية من خلال التعارف المتبادل!.
https://youtube.com/watch?v=xJLhdMIKi8k&t=1669s
من خلال قراءة غالبية التعليقات وبعضها في غاية السماجة والغباء،يظهر عدم فهم أصحابها للحلقة والرغبة لدى البعض في فهم الآخر وكسر الحواجز المتبادلة!.
والبعض من هذه العينة العشوائية يحوله بغباء وخبث شديد إلى موضوع مذهبي بحت(حول الشيعة تحديدا)؟!...آلاف الكتب والمقالات تبحث في كل المواضيع بدقة ولو كان هؤلاء لديهم الحد الادنى من الثقافة والانفتاح والفهم والادراك وفهموا الآخر بنية سليمة لما دونوا هذه الأسئلة السمجة المكررة !...ولكن الانغلاق والعقلية المتخلفة حولت هؤلاء من وراء ذلك إلى وحوش يأكل ابنائهم الآخرين وبخاصة الشيعة منهم في كل مكان وزمان وما العصابات التكفيرية والأنظمة الإرهابية إلا من نتاج تلك العقلية الهمجية المتخلفة التي لا تصمد أمام نتائج البحث العلمي المجرد!...أقول ذلك وانني متأكد أن هؤلاء سوف لن يغيروا ما بأنفسهم بل سوف يبقون هكذا في قمة السذاجة والتخلف مادام هناك من يرعاهم ويدعمهم في غيهم!.

2020/07/10

شجاعة مقررة أممية !

شجاعة مقررة أممية!
اعلنت المقررة الاممية لشؤون الاعدامات العشوائية والقتل خارج نطاق القانون كالمارد أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف أن قتل الجنرال سليماني ومن معه من العراقيين هو عملية قتل مخالفة لقانون الأمم المتحدة وجرت في أراضي دول ثالثة لمسؤول دولة،وبذلك تكون إدارة ترامب قد ارتكبت عملا اجراميا وحتى مخالفا للقانون الأمريكي!.
من يستطيع محاكمة أركان تلك الإدارة الإرهابية التي أشاعت الفوضى والإرهاب في العالم خلال أربع سنوات مضت على تلك الجريمة التي اقرتها الامم المتحدة وغيرها من الانتهاكات وهي التي تخضع في الغالب لجبروت الدول الكبرى في إصدار هكذا قرارات،ولكن شجاعة تلك السيدة الفرنسية قد أحبط كل اعتراضات أمريكا وحلفائها على جرائمهم المخالفة للقانون الدولي وحقوق الإنسان بواسطة القوة القاهرة!.
يذكر أن تلك السيدة الشجاعة قد حققت في جريمة اغتيال خاشقجي في اسطنبول وأدانت ولي العهد السعودي ورجاله بشدة في تقاريرها وتطالب على الدوام بمحاكمة دولية لهم ولكن للقوة والمال سطوة لا تقهر ولا يمكن تطبيق العدالة في عالم مازال خاضعا لإرهاب الدول الكبرى وحلفائها الصغار!.
الادانة الاممية هي رسالة ادانة واضحة للأنظمة العربية وعملائها والقطيع الهائج المسرور في تنفيذ سلطانهم الأكبر ترامب لتلك العملية الارهابية!.

2020/07/01

الذكرى المئوية الأولى لثورة العشرين في العراق !

الذكرى المئوية لثورة العشرين في العراق!
اليوم 30/6/2020 هو الذكرى المئوية الأولى لثورة العشرين في العراق والتي اندلعت في 30/6/1920 في الفرات الاوسط ثم بقية مناطق الجنوب ضد الاستعمار البريطاني واستمرت لمدة أربعة أشهر ومن المؤسف لم تشترك بقية الأقليات والمناطق الأخرى فيها مما ساعد على انهائها بسرعة،ليؤسس بعدها حكما طائفيا استمر بأشكال مختلفة لغاية سقوط النظام البعثي في 9/4/2003!.
اضطهدت الأنظمة المتعاقبة في العراق،ابناء واحفاد ومناطق المشاركين في تلك الثورة وكأنها تقوم بهذا العمل الوضيع نيابة عن المؤسس لها: بريطانيا،مثل حال الأنظمة العربية الآن والتي تعاقب كل المقاومين لإسرائيل سواء أكانوا دولا أو حركات أو أفراد نيابة عن الاخيرة وعن الراعي الاكبر:امريكا!.
من المثير للاشمئزاز والهزل في آن واحد ان يتم الحط من قيمة تلك الثورة حتى من قبل من يتوسم بهم الخير والعلم،فقد رأيت قبل فترة قصيرة أن أحد الباحثين في الفلسفة ويدعى أحمد الفارابي يدعي ان المرجع الديني الاعلى الميرزا الشيرازي الذي قضى معظم حياته في العراق والذي توفي بعد أسابيع من قيام الثورة،أنه بدعوته للثورة يرمي الى تدمير العراق حتى لا يستولي على اقليم الاحواز! الذي تستوطنه غالبية عربية،وبذلك يمهد الطريق لإيران كي تستولي عليه!...لم يمر على أي باحث هذا الرأي السمج والذي لا يحتاج الى صعوبة لتفنيده، لأن رجال الدين في ذلك الوقت لا يفكرون بهكذا تفكير ساذج ناهيك عن ان العراق لم يكن دولة والدولة القاجارية كانت دولة هشة خاضعة للانكليز(حتى اسم إيران لم يكن مستخدما!) قد سقطت عام 1925 وبعد ذلك تم ضم الاقليم بواسطة الجنرال رضا بهلوي ومازال العراق مستعمرة ولم يكن دولة حتى عام 1932!.
إنها مأساة مستمرة ،لان التاريخ يكرر نفسه بأشكال مختلفة ولكن بجوهر واحد يكون فيه جانب الشر هو المهيمن وصاحب اليد الطولى في تقرير مصير الإنسانية!.