إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

2015/12/12

تهليل جديد للانقساميين!

تهليل جديد للانقساميين!
مع نشر موقع غوغل لخريطة تضم اقليم البصرة الصغير، قفز عدد من ادعياء هذا المشروع التقسيمي الجديد ومنهم صاحب قناة الفيحاء النائب محمد الطائي ومؤيديه رغبة في بناء اقليم مزدهر وهم حاصلون على شهادات الفشل الذريع في ادارة محافظة بكافة مراكزها الادارية البسيطة وسوف تبقى شعلة الغاز المحترق دلالة فشل للجميع على ادارة العراق واقاليمه!.
الواجب الوطني والديني يفرض على كافة العراقيين من اصحاب الارادة الحرة المستقلة الوقوف ضد كل تقسيم شكلي او واقعي للعراق سواء اقليم للاكراد او للسنة او للشيعة تحت مسميات اقليم كردستان واقليم الوسط او الغربي و اقليم الجنوب او البصرة فلن يحل هذا التقسيم مشاكل العراق خاصة وان الشعب العراقي كبقية شعوب الشرق الاوسط هي متخلفة بالقياس الى دول العالم المتحضر وهي ليست مستوعبة بعد لاسم الحكم الفيدرالي فضلا عن ماهيته وهي مستعدة للانقسام على الذات والصراع مع الاخر والامثلة واضحة على الفشل العالمي في تلك المشاريع كما هو حال السودان وجنوبه ويوغسلافيا والهند وباكستان وبنغلاديش واندونيسيا وتيمور الشرقية وغيرها...!
بينما في الدول الديمقراطية الليبرالية المتحضرة توجد ارادة حريرية قوية في منع كل اشكال الانفصال وامريكا قتلت 5% من شعبها لاجل بقاء الوحدة حتى اصبحت القوة الاولى في العالم منذ تلك الحرب الاهلية! والغريب ان تلك الدول تشجع الانفصال والانقسام في دول العالم المتخلف لفرض الهيمنة عليه ولكنها ترفض ذلك داخل حدودها وحال اقليم كيبيك الفرنسي في كندا دلالة واضحة على ذلك عندما هددت امريكا ضمنيا بمحاصرته ورفض وجوده...!
ودول اخرى مثل روسيا والصين ونيجيريا والفلبيبن وايران وتركيا وغيرها حاربت بقوة كل اشكال الانفصال رغم سقوط ضحايا كثيرون ولكنهم امنوا مستقبلا زاهرا ووفروا المزيد من الدماء والدمار...!
الاصرار على الوحدة الوطنية هو الواجب الاوحد على الجميع وليس طلب تمني لاصحاب من يرغب ان يكون حرا في بلد مستقل...!
العراق وسوريا رغم حجمهما الصغير والمقتطع من الاصل الكبير بفضل الارادة البريطانية الفرنسية المشتركة كانتا على الدوام ملجأ للجماعات البشرية وليستا مواقع لبناء كانتونات خيالية للصوص والقتلة والمنحرفين...!