إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

2018/10/27

السخرية من مذبحة القنصلية !

السخرية من مذبحة القنصلية !
تجاوزت جريمة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي الأبعاد الاقليمية وأصبحت قضية دولية بسبب ظروف وملابسات عملية الاغتيال،ولكن الأمر المثير للاهتمام هو دخول الصحافة والفن والأدب إلى ميدان الصراع وأصبح موقف الجاني(النظام السعودي) ضعيفا جدا رغم ما يملكه من إمكانيات هائلة في الإعلام والنفوذ والتي تستند إلى أموال النفط الضخمة التي يتصرف بها بدون حساب !.
دخول رسوم الكاريكاتير والنكتة السياسية على تصرفات وردود النظام السعودي قبل الجريمة وخلالها وما بعدها اصبح امرا مثيرا للاهتمام حتى فاق كل أخطاء النظام الكارثية خلال تاريخه الطويل !.
اصبح الاعلام خارج نطاق سيطرة الأنظمة القمعية مهما بلغ حجم جبروتها وهيمنتها حتى ان الاعلام الحكومي وبخاصة العربي لا يستطيع مجاراة محطة تلفزيونية او صحيفة الكترونية واحدة خارج نطاق الهيمنة وهذا من بركات العولمة والتكنولوجيا الحديثة التي كسرت القيود وحطمت الأغلال التي هيمنت على الشعوب !.

2018/10/21

الاعتراف لا يمنح الحصانة للقتلة !

الاعتراف لا يمنح الحصانة للقتلة !
واخيرا وتحت ضغط المجتمع الدولي المستمر،اعترف النظام السعودي بقتل ابنه المتمرد الصحفي جمال خاشقجي في قنصليته بأسطنبول التركية،ولكن بطريقة مثيرة للسخرية ولا تقنع روايته الهزلية حتى الأطفال الذين لا يفقهون من الحياة شيئا مع وجود الادلة والبراهين الساطعة على وقوع الجريمة !.
هذا الاعتراف لا يمنح النظام السعودي الحصانة القضائية فضلا عن الاخلاقية، ولكن سوف تحاول أمريكا مع تركيا انقاذه بشتى الوسائل مقابل المزيد من الأموال والتنازلات التي عادة ما تقدمها الأنظمة الاستبدادية عندما تقع في مأزق معين !.
كما هو متوقع سوف يقدم بعض الأتباع المخلصين كقرابين رخيصة لحماية قادتهم مثلما حدث للقذافي مثلا في حادثة لوكربي الشهيرة !...كما سوف يتم تصفية المنفذين بالتدريج بغية التغطية على الجريمة ومحو آثارها!.
عندما سمح الغرب الراعي الحقيقي للسعودية وبقية الانظمة العربية المستبدة بتصفية المعارضين بطرق مروعة فإنه بذلك قد سمح لهم بفعل المزيد من تلك الاعمال الوحشية القذرة التي غالبا ما تنتهي بفضائح يصعب على الراعي التغاضي عنها او تقديم التبريرات الواهية مثلما يفعل الارعن ترامب مع سلمان وابنه !.
لم يقف الغرب موحدا ضد تصرفات هذا النظام القبلي عندما واجهته كندا ومن قبل ألمانيا فتجاوز حدوده المرسومة له منذ قرن من الزمن،ولذلك كانت دول الغرب الاكثر قربا من ذبح الصحفي خاشقجي في القنصلية !.

2018/10/16

تبريرات نفعية لجرائم علنية !

تبريرات نفعية لجرائم علنية !
لابد أن يجد ترامب المعروف بأنتهازيته تبريرات لتبرئة تابعه المخلص الملك السعودي وابنه من جريمة مقتل خاشقجي في القنصلية بأسطنبول،فهو قد أعلن أن الاستثمارات السعودية في أمريكا توظف مئات الألوف وبالتالي لا تستحق تلك الجريمة إلغاء تلك الفرص الاقتصادية النادرة وهذا التصريح يذكرنا بحسني مبارك طاغية مصر البائد عندما ذكر بجريمة القذافي في اختطاف المعارض منصور الكيخيا في القاهرة عام 1993 ونقله الى داخل ليبيا بعلم النظام المصري ليقتل هناك وتكتشف جثته لاحقا عام 2012 ،بقوله أن لديه مليونان من العمال المصريين في ليبيا وهو غير قادر على إزعاج النظام الليبي حول اختطاف معارض ومثقف ليبي بارز مثل الكيخيا واحتمال قيام القذافي المعروف بحماقاته بطردهم !.

2018/10/10

استقالة الوجه القبيح لأمريكا!

استقالة الوجه القبيح لأمريكا!
فاقت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة الهندية الأصل( نامراتا راندهاوا) المعروفة بإسم نيكي هايلي في وقاحتها وقبحها السياسي اغلب المندوبين الأمريكيين لدى تلك المنظمة الدولية حتى التي اشتهرت في عقد الثمانينات مندوبة ريغان آنذاك جين كيركباتريك الشهيرة بوقاحتها وقبحها،والتي استقالت من منصبها وقبول رديفها المذكر في الوقاحة والقبح ترامب لتلك الاستقالة!.
الكثير من المهاجرين وابنائهم من ذوي الاصول البائسة، يحاولون ان يكونوا اكثر تعصبا وعنصرية من أبناء الداخل لتعويض النقص في شخصياتهم ونفسياتهم المضطربة ومحاولة البروز بطريقة لا تتناسب مع رغبات وأماني غالبية المهاجرين الراغبين في مجتمع متعدد الحضارات ويقبل بهم دون الدخول في التيارات السياسية المتطرفة التي توجه سهام الحقد و العداء للمهاجرين ومن ثم دول العالم الاخرى التي لا تقبل بالخضوع لإرادة بلادهم !.
أصبحت هايلي الوجه الأكثر قبحا لأمريكا في الأمم المتحدة والوجه النسائي الأقرب لسلوك رئيسها العدواني ترامب،ولو كانت ممثلة لدولة صغيرة لما جرى الاهتمام بما تقول ولكنها ممثلة لأقوى دولة في العالم والتي تحولت الى سياسة عدوانية واضحة ضد دول وشعوب في وقت واحد في حالة نادرة في التاريخ المعاصر ولم تجد سوى تبريرات هزيلة تناسب وضاعة سلوكها السياسي العدواني وفقدانها للدبلوماسية المهذبة والمرونة في التعامل مع الآخرين باحترام وتقدير!.
صحيح ان خروجها لن يهذب السلوك العدواني الأمريكي في الأمم المتحدة وسوف يرشح اخر لا يختلف عنها ولكنه على الاقل يسدل الستار على واحدة من أقبح الوجوه النسائية في تاريخ المنظمة الدولية والتي مارست عدوانية بصلافة نادرة في الكثير من المواقف الدولية وسحق ارادة الشعوب المستضعفة في منظمة هزيلة تستجدي امريكا لكي تبقى على قيد الحياة !.

2018/10/08

غباء يقود إلى التهلكة !

غباء يقود إلى التهلكة!
أيا كان مصير الصحفي السعودي المختطف جمال خاشقجي،فإن غباءه الظاهر هو الذي اوصله الى هذا المستوى الهزيل من الإدراك والوعي عندما ذهب بنفسه إلى القنصلية السعودية في إسطنبول لإنجاز معاملة كان يستطيع الاستغناء عنها بطريقة أو بأخرى وهو يعرف جيدا مدى وحشية النظام مع كل من يخالفه الرأي حتى ولو كان أحد أبنائه المخلصين كالمغدور خاشقجي!.
هذا الصحفي الموالي للنظام صادف اختطافه مع اختفاء رئيس منظمة الشرطة الجنائية الدولية الصيني الأصل (الإنتربول) من قبل نظامه أيضا وهو من أركانه الامنيين السابقين عند زيارة بلده الأم دون معرفة الاسباب بدقة ولكن لنظام بكين تاريخ طويل في استهداف معارضيه !.
الصحفي السعودي خاشقجي رفض أن يكون معارضا للنظام وبقي الى النهاية مدافعا عن سياسات النظام الطائفية وحروبه العبثية وهروبه من البلاد هي خوفا على حياته فقط من الاستهداف مثلما فعل بن سلمان مع الأثرياء والمعارضين الآخرين وليس لأهداف سامية تتعلق بالوطن او الحريات وحقوق الإنسان فتلك بعيدة عنه كونه من قادة الجهاز الإعلامي الذي يطبل للنظام ويجمل صورته للرأي العام وأمثال هؤلاء لا يفهمون المعاني السامية في معارضة الأنظمة الاستبدادية وجرائمها ضد الشعوب المستضعفة !.
الصحفي المغدور خاشقجي لا يختلف عن الامراء والاثرياء المعتقلين في فندق الريتز كارلتون في الرياض لأسباب تتعلق بفسادهم اللامحدود لفترة طويلة وثرائهم الفاحش من وراء ذلك واعتقال النظام لهم ليس بسبب خروقاتهم للقانون بل محاولة ابتزازهم للحصول على فديات مالية ضخمة مثلما تفعل عصابات المافيا الدولية مع الأثرياء الفاسدين!.
الصراع الدموي باق إلى النهاية بين النظم الاستبدادية واعوانها!.

2018/10/06

اول عراقية تفوز بجائزة نوبل للسلام !

اول عراقية تفوز بجائزة نوبل للسلام !
يعتبر فوز الناشطة العراقية الايزيدية نادية مراد(25 عاما) بجائزة نوبل للسلام لعام 2018 مناصفة مع الدكتور الكونغولي دنيس مكويغي نصرا ليس فقط لبلدها العراق أو للاقلية الايزيدية التي تنتسب إليهم بل لكل الضحايا في العالم وبخاصة ضحايا البرابرة التكفيريون وعلى رأسهم التنظيم الإرهابي(داعش)!.
رغم أن الحكومة العراقية مازالت مقصرة كثيرا في مساندة وتعويض ودعم ضحايا الإرهاب الحكومي والتكفيري منذ عام 1963 ولحد الان مما جعل الفاشيون القتلة ومن سار على نهجهم يتمادون في نهجهم الاجرامي ومنهم الضحايا الايزيديون الا ان تلك الجائزة العالمية وغيرها هي تعويض مادي صغير ومعنوي كبير لهم جراء معاناتهم المروعة على يد الدواعش!.
لقد تفوقت نادية مراد والطبيب الكونغولي على اكثر من 300 شخصية ومنظمة عالمية للسلام مما يعني تقدير أممي كبير لها و لبلدها العراق الجريح .
المجد والخلود للضحايا والخزي والعار للقتلة واعوانهم !.

http://www.bbc.com/arabic/middleeast-45760046