إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

2017/04/22

آمال تتبدد بأستمرار!

آمال تتبدد بأستمرار!
الآمال الواعدة لبناء الدويلة الكردية المصطنعة في شمال العراق في ظل خنوع حكومي وحزبي مهين ،تم على اساس وجود احتياطي نفطي كبيراخذ يتبدد بعد ظهور الارقام المتواضعة للانتاج والاحتياطي والتي اصدرتها الشركات الغربية العاملة بصورة غير قانونية في الاقليم المتمرد !.
تفاخرت حكومة الاقليم والاحزاب المختلفة في شمال العراق بضخامة الاحتياطي النفطي لديها وضاعفت من حجم الارقام المتوقعة لتظهر في النهاية انها زوبعة في فنجان،وان الرغبة في جلب الاستثمارات الغربية والاهتمام على غرار امارات الخليج للحصول على الرعاية الغربية قد فشل كليا !.
قدر بعض الخبراء الغربيون حجم الاحتياطي النفطي المتوقع في اقليم كردستان ب45 مليار برميل وزادت عليه العصابات الكردية لجلب اهتمام الدول الكبرى الى 60 مليار،وهو رقم خرافي لا يمكن توقعه في جبال يصعب التنقيب والانتاج فيها!.
في المقابل توقع بعض خبراء النفط العراقيون ان الاحتياطي الكلي لن يتجاوز بأي حال عن 28 مليار برميل حسب التوقعات الاولية المشار اليها سابقا لتظهر النتائج النهائية لاحقا عكس ذلك واقل من هذا الرقم بكثير!.
انسحاب الكثير من شركات النفط الغربية من شمال العراق والغاء مشاريعها بسبب ضألة الاكتشافات النفطية وارتفاع التكلفة جعل الانتاج يهوي الى ادنى مستوى له وينذر بخطر لم يتوقعه هؤلاء الراغبين بتمزيق الوطن برعاية حكومية وحزبية نادرة الحدوث على ذلك العمل الخياني المشترك!.
النتائج المخيبة للامال سوف تجعل الاقليم يستمر في اعتماده على نفط الجنوب العراقي الضخم مع استمرار سرقة النفط في الشمال بالتعاون مع الحليف الانتهازي التركي ومع توقع ظهور سودان جنوبي جديد في حالة ولادة دويلتهم سوف تؤثر سلبيا ليس على العراق فحسب بل على الجيران كافة !.
سوف يستميت الانفصاليون الاكراد في شمال العراق في التمدد بأتجاه كركوك ونينوى الغنيتان بالنفط للتعويض عن النقص الفادح وحتى لا يتكررمثال جنوب السودان المخيب للعالم الغربي الذي ساعدهم على تأسيس دويلتهم الفاشلة بغية اضعاف بلدهم الام وتكرار التجربة في بلاد اخرى.
تحالف العصابات الكردية مع العصابات المتحكمة بالقرار السياسي في بغداد لن يستمر طويلا بسبب ظهور تلك النتائج المخيبة للجميع والنفاق المستمر بينهما !.


يبقى الامل موجود لدى الغالبية الصامتة لكسر ذلك التحالف الخياني الراغب بتمزيق الوطن تحت ستار زائف من الادعاءات الغريبة !.

ليست هناك تعليقات: