إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

2017/04/09

مستدرك كتاب الامير لمكيافيلي !

مستدرك كتاب الامير لمكيافيلي!
منذ صدور كتاب الامير الشهير لمكيافيلي للعلن عام 1532م وهو مازال يثير النقاش والجدل حوله وبالرغم مما قيل فأنه يشير الى ميلاد فرع جديد في الفقه السياسي خاص بطريقة ادارة البلاد والشعوب والتحكم بها بعيدا عن القيم الاخلاقية والانسانية المعتبرة، لذلك اصبح انجيلا للطغاة مثلما قيل في حالة هتلر وقراءته المتكررة له قبل الخلود للنوم!.
وخلال القرون التالية حصلت اضافات بحكم التراكم الزمني وتطوراته ولو كان حيا لاضاف المؤلف الكثير له!...
من اهم الفقرات التي يمكن اعتبارها مستدرك لكتاب الامير وتضاف الى سلسلة نصائحه في الحكم والى المبتدأين خاصة هي فقرة ان يكون تابعا نشيطا للقوى الغربية العظمى !.
فأذا اراد اي ديكتاتور ان يحكم بلده بقوة لاطول فترة ممكنة فما عليه الا الحصول على دعم الغرب لانه مازال المتحكم الرئيسي بالعالم منذ عدة قرون مضت وبعكس ذلك فعليه توقع المزيد من المتاعب والمحن له ولنظامه وشعبه المستضعف !.
يعتمد نجاح كل حكم ديكتاتوري بصورة رئيسية الى دعم القوى الغربية الرئيسية الثلاث : امريكا وبريطانيا وفرنسا، فتحل عليه البركات والحماية من كل حدب وصوب !.
حسب القوانين الدولية فأن الكثير من حلفاء الغرب في العالم الثالث وبخاصة صنائعهم في العالم العربي هم مجرمون حرب ولكن لانهم تحت الحماية الغربية فأن العدالة الارضية لن تطالهم كبقية الطغاة !...من هنا يتبين تفرعن حلفاء الغرب في الشرق الاوسط نتيجة لبيعهم اوطانهم مقابل الحماية الغربية من الاخطار الداخلية والخارجية دون ادنى اعتبار لحقوق الانسان والشعوب كافة،ولنا امثلة لا تعد ولا تحصى ويمكن للجميع وضع هؤلاء تحت مجهر العداء او الموالاة للغرب واظهار حجم العداء والتشويه او طمس الحقائق والرعاية الكاملة مع استدراك حالة هامة هي ان الشعوب اذا نهضت فأن تلك الحماية سوف لن تبقى الى الابد وبلا حد كما هو حال شاه ايران وماركوس في الفلبين وسوموزا في نيكاراغوا وسوهارتو في اندونيسيا وغيرهم !.
تبقى في النهاية ارادة الشعوب فوق الجميع !...

ليست هناك تعليقات: