إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

2009/09/02

مواقع الكترونية للبيع...

مواقع الكترونية للبيع...
حاولت عدة مرات مؤخرا اضافة لوحات فنية في المدونة(موقع مكتوب)ولكن دون جدوى! فالمشاكل التقنية تظهر بين الحين والاخر وفي النهاية تبقى بدون اي حل مما يجعل المستخدمين حيارى امام عجزهم في وضع الحلول المناسبة!...
في البداية رفض الموقع قبول اللوحة بحجة حجمها،وهو بالطبع اصغر من ميغا بايت واحد بكثير ودون حجم لوحات سابقة ادرجتها! ...ثم تطور الامر الى رسالة اخرى تقول بأن فراغ الكوتا مستخدم ..امسح الفايلات!! وبالطبع لا افهم معناها...عموما هي مشاكل تصغر امام اخرين فقدوا حتى فتح مدوناتهم!...
بيع موقع مكتوب الى شركة ياهو قد يحل المشكلة! فتلك الشركات تهتم بزبائنها اكثر من الشركات العربية بفضل المنافسة الحرة بين الجميع لكسب اكبر عدد ممكن من الزوار والاعضاء مع تقديرهم للمشاركة في اتخاذ القرار مع المستهلكين وهي حالة غير متعارف عليها في العالم العربي!...والمبلغ المقدر وهو 85 مليون دولار ليس كبيرا بالمقارنة مع المواقع العالمية الاخرى كما يتصوره البعض رغم ان موقع مكتوب احد اكبر المواقع العربية... فموقع ماي سبيس بيع قبل اكثر من اربع سنوات بمبلغ 580 مليون دولار...وموقع يوتوب قبل اقل من ثلاث سنوات بمبلغ 1.650 مليار دولار!...اما موقع فيسبوك فنسبة 5% من الموقع بيعت قبل سنتين الى مايكروسوفت بمبلغ 500 مليون دولار!.. وحتى المشتري وهو موقع ياهو قدرت قيمته المالية قبل الازمة المالية العالمية بحوالي 47 مليار دولار !....هذه المقارنة تعطينا فكرة واضحة عن ان المواقع العربية جميعها خارج المنافسة الدولية مع الشركات الاخرى،وهي دلالة واضحة على صغر حجم الاقتصاد العربي بمجمله الذي هو دون حجم اقتصاد عادي في العالم الغربي مثل الاقتصاد الاسباني!...
لقد اصبحت مواقع الانترنت نموذجا جديدا لاقتصاد المعلومات الناتج من عولمة الاقتصاد العالمي منذ بداية التسعينيات من القرن العشرين،وهذا التطور في القيمة السوقية للمواقع الالكترونية له حد تصل فيه الى نقطة يصعب تجاوزها خاصة في ظل المنافسة الشديدة بين الشركات المختلفة والتي تعرف كيف تستفاد من الوسائل التكنولوجية الحديثة وتطبيقاتها المختلفة مع الاستمرار بنفس الوسائل التجارية القديمة في جذب اكبر عدد من الزبائن مع توفير افضل خدمة بأقل التكاليف!...وهذه القواعد الاقتصادية الكلاسيكية البسيطة هي لحد هذه اللحظة غير مفهومة في سوق العالم العربي! بل الاغرب انه لم يستوعب معناها الحقيقي غالبية العاملين في مختلف وسائل الانتاج المختلفة!...يعني ان الحالة مشتركة بين الشركات الكبرى والصغرى مع المحال التجارية البسيطة!...اما العاملين فمن اعلى الشهادات العلمية الى من يفقدون القراءة والكتابة يشتركون بنفس طريق التعامل والتفكير الا ما ندر!...
غياب القوانين المنظمة سواء لجودة المنتج ونوعية الخدمة المقدمة مع المنافسة هي عوامل تشترك مع غياب ثقافة العمل الحر والتزامه بالقواعد العملية التي هي اساس بناء هيكلية مؤسسات تنمو بمرور الزمن ولا تقف عند حاجز معين،ولذلك نرى بقاء الصناعات العربية على حالها رغم الدعم الحكومي الهائل في بعض الاحيان،وابسط مثال صناعات البتروكيمياويات والبنوك والصناعات الغذائية وغيرها!...
العولمة الحديثة للاقتصاد تسحق في طريقها الضعفاء الذين يتجاهلون بوعي او بدون وعي كل معاني التطور الاقتصادي واساليبه المختلفة،والفارق يتسع مع الاخرين بشكل رهيب مع فقدان الزمن...وعندها سوف نجد انفسنا نعيش في زمن يختلف عن الزمن الذي يحياه الاخرون !... بمعنى اننا نعيش بأجسادنا في هذا الزمن...اما تفكيرنا وارواحنا فأنها تعيش في قرون ماضية!...

ليست هناك تعليقات: