إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

2017/11/02

الذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤوم !

الذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤوم !
من الثاني من تشرين الثاني 1917 إلى 2017 كان قرن كامل على وعد بلفور البريطاني المشؤوم الذي تسبب بقتل وجرح وتشريد الملايين في الشرق الاوسط ولم يحل مشكلة بل خلق من العدم مشكلات أخرى عديدة فاقت المشكلة الاصلية !.
كم من المآسي والآلام تسببت بها بريطانيا للعالم أجمع خلال أربعة قرون من بدء استعمارها خارج حدود جزرها الجرداء ؟! .
انها لا تعد ولا تحصى والتاريخ شاهد على تلك الجرائم والخروقات !.
واهم بسذاجة من يظن أن بريطانيا المعاصرة قد تغيرت عن سابقتها الاستعمارية بعد أن فقدت امبراطوريتها التي كانت لا تغيب عنها الشمس أبدا !.
إن رفض بريطانيا الاعتذار عن إصدارها وعد بلفور المشؤوم رغم كل ماتسبب به من المآسي والآلام هو قمة الوقاحة والخبث و دلالة هامة على وهم التغيير و استحالة حدوثه ولو على المدى الطويل أيضا !.
كانت بريطانيا ومازالت رمز الاستعمار وريادة الخبث العالمي ولن ينتهي دورها هذا إلا بحصول هزيمة عسكرية تجعلها في مصاف الدول الصغيرة ذات التاريخ الأسود مثل البرتغال وهولندا وبلجيكا !.
قد تكون بريطانيا في الماضي والحاضر صاحبة أكبر دور سيء في تاريخ الأمم والشعوب والبلدان من حيث تمزيقها وخلق الفتن والحروب وسرقة الثروات ومسخ الشخصيات بغرض فرض الهيمنة على العالم أجمع وما محاربتها للارجنتين على جزر فوكلاند الجرداء البعيدة او صراعها مع اسبانيا على صخرة مضيق جبل طارق إلا شاهد على ذلك !.
حتى لو اعتذرت بريطانيا عن وعد بلفور المشؤوم أو دورها في الجرائم الوحشية والاستعمار والحروب في تاريخها الطويل فإن ذلك لن يمحو سجلها الأسود او يخفف من آلام الضحايا !.
ساد في الماضي مقولة إن في كل صراع بين الدول والملل والشعوب تجد لبريطانيا يدا فيه من قريب أو بعيد ولكن الحاضر أيضا لا يخلو من تأكيد على ذلك القول !.
العقلية الاستعمارية مازالت هي المسيرة للسياسة البريطانية المعاصرة ولن تتغير في حقبة زمنية قصيرة !.



ليست هناك تعليقات: