إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

2017/10/15

بين ترامب وصدام !

بين ترامب وصدام !
مشتركات عديدة يتصف بهما ترامب وصدام ومن أبرزها الرعونة وعدم احترام المواثيق والاتفاقيات الدولية و ضحالة في التفكير وسذاجة الرأي والسلوك المشين وخطرهما على المحيط والعالم !.
عقد صدام اتفاقية الجزائر مع إيران ومزقها بعد خمسة أعوام ثم عاد اليها بعد عشرة اعوام ! والان ترامب يمزق جزئيا الاتفاق النووي الدولي مع إيران ومن يدري فقد يعيده او خلفه العمل به !.
لكن الفارق الرئيسي بين امريكا والعراق أن لدى الاولى دولة مؤسسات تستطيع كبح جماح رعونة وطيش ترامب بعكس العراق الذي اختزله صدام بطغيانه وغباءه نظرا لعدم امتلاكه دولة مؤسسات توزع القرارات والمسؤوليات بين السلطات والمجتمع مما جعل صدام وأسلافه قادرون على جر البلاد في ويلات الحروب والصراعات والقمع وسوء استخدام السلطة !.
خطر ترامب على العالم اكبر بكثير من خطر صدام المنحصر ضمن نطاق شعبه والشرق الأوسط لان امكانياته محدودة بعكس الاول ،وهذا يعني حاجة اكبر للجم طموحات ومشاريع ترامب العسكرية والاقتصادية في العالم !.
مصادفة غريبة أن دول الخليج دعمت صدام في حربه مع ايران وخسرت الرهان والآن تعيد نفس الفعل المشين في تأييد ترامب لحربه المستقبلية ضد إيران والساحة سوف تكون بلادهم بالطبع !.
بين الاثنين تشابه العيش في ترف باذخ والفارق في المصدر فقط !.


نهاية صدام معروفة ولكن نهاية ترامب غير معروفة لحد الآن !.


ليست هناك تعليقات: