إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

2017/10/11

الطابور السياسي الخامس في العراق !

الطابور السياسي الخامس في العراق!
منذ سقوط نظام صدام البائد عام 2003 وتشكيل نظام المحاصصة السياسي،ظهر إلى الوجود الطابور السياسي الخامس وهو يمثل بالدرجة الرئيسية بقايا البعث السابق والأكراد ضمن عيوب ذلك النظام الغير متجانس !.
الطابور السياسي الخامس للأكراد في النظام السياسي العراقي بعد عام 2003 عمل على تفتيت البلاد وإضعاف المركز بغية تقسيمه والاستحواذ على أكبر حصة لتأسيس دويلة في الشمال دون مراعاة للوطن الذي منحهم فوق ما يستحقون وايضا الجوار الذي يخاف من التقسيم والحروب الداخلية والفتن !.
الطابور السياسي الخامس لبقايا النظام البائد غالبيتهم ينتمون للسنة العرب ويعملون على هدف العودة إلى الهيمنة المطلقة المفقودة بشتى الوسائل المتاحة حتى وان كان دعم الإرهاب المدعوم عربيا وعالميا !.
اما المنتسبون إلى الشيعة للطابور السياسي الخامس، فأبرزهم هو اياد علاوي وكتلته ثم تأتي البقية من الفوضويين والفاسدين وإن كانوا دون مستوى الاخرين في العمل والدهاء !.
في كل أزمة نجد الطابور السياسي الخامس في الدولة العراقية يعمل على إضعاف هيمنة الدولة واستغلالها لغرض الانقلاب عليها لاحقا عندما تحين الفرص !.
انهمك المنتمون السنة الى الطابور السياسي الخامس في الدولة العراقية في دعم الإرهاب الطائفي ثم تطور لاحقا الى التكفيري لغرض العودة إلى الحكم المطلق للعراق وبكافة الوسائل المعروفة بعد الاطمئنان من انعدام وجود رد فعل ضدهم!.
بعد فشل المشروع الطائفي بشقيه القومي والتكفيري في العراق،فقد اتجه الطابور الخامس التابع لهم في الدولة العراقية لدعم الانفصاليين الأكراد بعد الاستفتاء ومنع حدوث اي مواجهة مسلحة لغرض فرض السيادة الوطنية على الشمال بل توجه بعض هؤلاء الى تركيا التي لها علاقات قوية معهم في مسعى خياني لمنعها في دعم الحكومة العراقية وتناسى هؤلاء الخونة ان لتركيا مصالح تتعارض مع الانفصاليين الكرد حتى ولو دعمهم حلفائهم في الطابور الخامس !.
بدلا من دعم إجراءات الحكومة العراقية وهي الأقل بالقياس إلى إجراءات دول الجوار،فقد توجه قادة الطابور الخامس الى لقاء قادة الانفصال والحوار معهم وهو عديم الجدوى كما هو معروف !.
يعرف الطابور السياسي الخامس في الدولة العراقية جيدا ان الحوار لا قيمة له بعد عناد قائد المافيا الكردية البارزاني في الشمال في إجراء الاستفتاء وتجاهله كل المناشدات الوطنية والإقليمية والدولية وهو الان يحاول العمل على استغلال الخلافات بغية انقاذه من الورطة التي وقع فيها ،لكن للطابور أهدافه الشريرة في الهيمنة ولو على جزء من العراق والتعاون مع الانفصاليون في الشمال دون مراعاة وجوب الوحدة الوطنية ضد كل من يخالفها !.
بدلا من العودة للصف الوطني العراقي والوحدة بعد هزيمة تنظيم داعش الإرهابي والتخلي عن العمل التخريبي ،اتجه الطابور الخامس والانفصاليين الأكراد لتمزيق البلاد ضمن مخطط خارجي جديد !.
بعد انكشاف لعبة الأكراد التآمرية بغرض الانفصال فقد خرج طابورهم الخامس في الدولة من جحوره وهم يحاولون العودة الى العمل مجددا بعد عقوبات دول الجوار!.
تغافل وانبطاح أغلب القادة السياسيين أمام الطابور الخامس بشقيه الانفصالي والطائفي،جعل هؤلاء يتمادون في أعمالهم التآمرية لانعدام العقوبة ضدهم!.
يلعب اسامة النجيفي وسليم الجبوري واياد علاوي بفضل استحواذهم على مناصب عليا،أخطر الأدوار التآمرية ضد الحكومة العراقية وإجراءاتها القانونية والدستورية ضد المخالفين والانفصاليين ،لذلك توجه هؤلاء الثلاثة الى البارزاني وزمرته دون التشاور مع السلطات الثلاث: التنفيذية والتشريعية والقضائية بغية منع العقوبات الشاملة والحرب ضدهم !.
لا تستطيع السلطات الثلاث في الدولة العراقية من استئصال الطابور الخامس وممثليه ولكن يبقى الأمل معقودا فقط على القوات المسلحة والحشد الشعبي وغيرهم من الكوادر الوطنية والتيار الشعبي !.



ليست هناك تعليقات: