إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

2011/01/28

سباق الثورات!


سباق الثورات!:
بعد فترة ركود وسبات دامت عقودا طويلة من الزمن...انطلق مارد الثورات الحقيقية من جديد،وسوف لن يعود المارد الى قمقمه الا بعد ان يحقق اهداف اصحابه الذين اخرجوه في الحرية الخالصة والعدالة السامية!.
سباق الثورات الان بدأ من جديد بعد انتصار الثورة الاولى :الثورة التونسية،
وبالرغم من كون الثورة في الجزائر هي الثانية في البدء الا انها لم تستمر بنفس الزخم الذي بدأت به!...ونتيجة السباق سوف تكون للفائز بأنتصار الثورة وليس في انطلاقتها!...التحركات الشعبية الاخيرة في اليمن والاردن والسودان والمغرب وغيرها هي كانت مثال على انتقال زخم الانتصار الثوري الى تلك البلدان!.
السباق بدأ الان!...من يريد ان يكون بلده الثاني في قائمة المتحررين، او ان يكون منارته للحرية اعلى من بقية المنارات...فبناء الثورات وديمومتها لا يتوقف بزمن معين!...والفضل ليس فقط في ان تنتصر الثورات بل وان تحقق كل الامنيات.
عصبة الثوار هي اقوى من عصبة الطغاة!...بل انقى واجمل!.
الثورة المصرية:
ثورة مصر الحقيقية بدأت!...انها تونس الاخرى، وبدموع الفرح الممزوجة بالالم انطلقت ترعاها العناية الالهية والسواعد البشرية المخلصة لتحقق الحتمية التاريخية في سيادة الحق والعدل والحرية!.
الواجب على الجميع مساندتها بكل وسيلة ممكنة حتى تقف على قدميها لان اعدائها كثيرون ويتحينون الفرص لاخمادها!.
انطلقت الثورة المصرية في يوم 25 كانون ثاني(يناير)2011 بعد طول انتظار وترقب، وسوف لن تتوقف الا بأقتلاع جذور الاستبداد العسكري وفساده وتحرير الوطن من الاستعباد والملل واللامبالاة!.
البداية كانت ممتازة من حيث مشاركة مئات الالوف في عدة مدن...تلك هي البداية لكسر حاجز الخوف والرعب من سطوة الارهاب والقمع والتضليل الذي ساد منذ انقلاب 1952!...والبداية غالبا ما تكون ضعيفة! لان كسر الحواجز والقيود وبخاصة النفسية ليس بالامر الهين حتى يمكن تجاهله!.
والامل في ان يتطور التحرك الشعبي الى تحشيد الملايين،خاصة وان  المهمشين مازالوا مترددين في المشاركة بالرغم من انه ليس هنالك شيء يخافون عليه من الفقدان!...فالاجساد المنهكة والارواح المتعبة التي تعيش بين احياء المقابر والصفيح اوعلى هامش الحياة تقدر اعدادهم بعشرات الملايين!...وتلك ليست حياة حتى يمكن الدفاع عنها او الركون اليها،بل هي عبودية متلازمة مع الفقر والجهل!...وهل هنالك استعباد اشد واقسى من ان يكون الفقر والجهل والتخلف من علاماته الفارقة والدالة عليه!...انها اعلى مراحل العبودية واكثرها ذلا!.
قد يكون الامر مفهوما بعض الشيء اذا كان مع العبودية شيئا من الثراء او ان يكون متوسط الحال،فالانتهازية تستلزم ذلك!... اما بغير ذلك فعلام الركون الى موقف المتفرجين وهم ينظرون بعين العطف لمن يحاول ان يكسر القيود عنهم دون ان يحاولوا حتى مساعدته!.
ان تركيز الجهود على ابقاء المظاهرات مستمرة ليس بالامر الصحيح اذا لم تكن هنالك جهودا اخرى من جانب الثائرين لاشراك ملايين المهمشين الخائفين،فهم وقود الثورات ومعولها الاقوى في تحطيم القيود،وتحريك هؤلاء سوف يؤدي الى امداد الثوار وتظاهراتهم بمعين لا ينتهي!.
اذا كانت المحاولات مستمرة من جانب النظام في الغاء كل مظاهر الاتصال بالشبكات الاجتماعية وبقية مواقع الانترنت الاخرى التي تجمع بين الثوار ومؤيديهم،فالواجب اذا ان تكون الحرب الالكترونية معكوسة عليهم وذلك من خلال مهاجمة وتحطيم كافة المواقع الالكترونية الحكومية التي تكون على تماس مباشر بالثورة وبقدرة النظام الارهابية،مثل مواقع الاجهزة القمعية والحزبية والصحف الرسمية وبقية الدوائر ذات الصلة!...فأشغال النظام بتصليح مواقعه او تحجيمها سوف يؤدي الى تحطيم قدرته على متابعة وتخريب كل ما يوصل بين الثائرين!.
التصدي لاعوان النظام والبقاء في المقدمة هو اعظم وسيلة للتضحية لمن يرغب بها!...فحرق الاجساد انتهى وقته بعد اول عملية لتظهر اساليب وطرق اخرى تكون اكثر وقعا على الظالمين واعوانهم الذين يحاولون بشتى الطرق تحطيم الثورة ولو من جانب التشكيك او زرع الخلافات بين الثائرين.
ثورة المواقع الاجتماعية والانترنت...ثورة الموبايل والاتصالات
ثورة ويكيليكس...ثورة حرق الاجساد!...ثورة المهمشين بلا رأس!.
انها كلها تصنيفات صحيحة للوسائل الثورية الحديثة...فالحياة في تجدد مستمر.
ليس المهم التقليد في الوسائل...ولكن المهم التقليد في الغايات!.
انها الفرصة الكبرى لتحرير مصر!وحان وقت دفع زكاة العلم والعمل...
لا تنسوا مراقبة مثقفي السلطة وكل من يسير في ركبها وكل الانظمة الداعمة لها،فقد حان وقت المحاسبة وسوف يكون ذلك شديدا عليهم!...وراقبوا المتسلقين على اجساد الضحايا!.
ابعاد العسكر عن اجهزة الدولة الى ثكناتهم، يجب ان يكون القرار الاول بعد ازاحة رؤوس النظام المتعفنة!.
ازالة هياكل النظام الرسمية والحزبية ومحاسبة اعوان النظام ومؤيديه يجب ان تكون في قمة الاولويات لبناء نظام حر يقوم على احترام حقوق الانسان.
المهمة القادمة صعبة...ولكن ليس هنالك اصعب من الانتظار!.
لا تبكوا على الشهداء....بل اتبعوهم الى قلب المعركة!.


هناك تعليقان (2):

Seldompen يقول...

صدقاً ..

يجب أن نحيَي الشعب المصري على تلك الصرخة المدوية التي يوجهها الآن في وجه الظَلام ..

فهو لم يصمت أمام مجريات الأحداث المسيئة لوطنه ..

اللهم أحفظهم وأنصرهم ..

شكراً لك ..

تحياتي ..

غير معرف يقول...

نعم أنا من مؤيدي تلك الثورات مادامت ستخلق تغييرا ايجابيا يحيي هذه الشعوب من جديد....

حان الوقت للتحرر والخروج من دائرة الخوف التي فرضها اسلوب القمع ..

اللهم احفظ شعب مصر..وحقق لهم غايتهم يارب أمين..

دمت بود/ لك مني فائق الاحترام