إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

2008/09/16

تعليقات اخبارية سريعة

تعليقات اخبارية سريعة:
قرأت اخبار موقع قناة العربية الالكتروني اليوم 15\9\2008 ومن ضمن الاخبار مازالت الحملة مستعرة ضد فتوى احد شيوخ السعودية،صالح اللحيدان وهو بمنصب رسمي خطير(رئيس مجلس القضاء الاعلى)والقاضية بجواز قتل العاملين في القنوات الفضائية العربية بحجة كونهم من المفسدين في الارض،والغريب في الامر ان غالبية تلك القنوات هي سعودية ويمتلك اعضاء في الاسرة الحاكمة بعضا منها!!
واخذت الفتاوى بالقتل في هذا الشهر الكريم تزداد،فقد تبعها فتوى اخرى لشيخ اخر هو الفوزان بجواز قتل السحرة الذين يظهرون في الفضائيات،ثم اخذت تبرز اسماء اخرى لعل بعضهم يريد ان يأخذ نصيبه من الشهرة المجانية في تأييد تلك الفتاوى او اضافة ملحقات بها او على الاقل هوامش وتعليقات! وهي سوف تزيد الامور تعقيدا في العالم الاسلامي ومنها اضافة شحنات دافعة للعنف خاصة من قبل الجهال،كما يثبت بالدليل القاطع اي يقع مكمن العنف ومصادر افكاره المستمدة ..
الخبر الاخر...هو ملياردير امريكي مسلم ومن اصل ايراني يخصص 3 مليارات لربط مشاعر الحج الخارجية مع مكة المكرمة بقطارات سريعة بعد ان الهمته وفاة والدة زوجته قبل مدة طويلة جراء المعاناة في التنقل والازدحام...يعني في تقديري كل شخص يذهب للحج لا يحتاج الى ادنى عبقرية لطرح هذه الفكرة البسيطة وهي ربط مشاعر الحج مع مكة بسلسلة قطارات سريعة ورخيصة وتوفر معاناة الملايين سنويا..حتى انني طرحت تلك الفكرة في حجي قبل بضعة سنوات على كل من صادفته هناك،يعني لا ادري هل هذه الفكرة البسيطة تغيب عن حكام السعودية وتوفر التعب والجهد عن الملايين،كما توفر لهم مليارات الدولارات كتكاليف نقل الحجاج وتحافظ على نظافة البيئة،هل الجهل مطبق عليهم لهذا الحد؟ام الاهتمام بالحفاظ على حكمهم هو الاول والاخير في سلسلة اهتماماتهم؟..فكرة بسيطة المفروض قائمة قبل عشرات السنين..لا ان يأتي شخص من الخارج ويمتلك الاموال لطرحها عليهم..جزاه الله خيرا لان له الامكانات التي تتيح له مقابلة المسؤولين ولا تتيح للناس البسطاء طرحها عليهم،وهناك الاف الافكار البسيطة التي اذا نفذت في العالم العربي والاسلامي فمن الممكن ان تحدث نقلة حضارية كبرى ولكن من يسمع او ينفذ؟..
الخبر الثالث..هو جدل في تونس لرفض مسؤولي المقبرة والبلدية في السماح بدفن امرأة مسلمة كانت في الاصل مسيحية واسلمت منذ اكثر من نصف قرن لان لقبها غير عربي!!وقد رفع اقارب المرأة المتوفاة دعوى في المحكمة على عليهم حتى يلغوا قرارهم ويسمحوا لهم بدفنها...
يعني بلاد في غاية الغرابة...نحن نعيش في القرن الحادي والعشرين ومازالت افكار بعيدة كل البعد عن الاسلام والانسانية تعشعش في رؤوس الكثير من مسؤولي الدول سواء الكبار او الصغار..لا اسلام المرأة ولا انسانيتها ولا وطنيتها حرك شعور وانسانية هؤلاء الرعاع لكي يقبلوا بدفنها..الكل يتكلم عن النظام التونسي وارهابه المستمر منذ الاستقلال،ولكن لا احد يتكلم عن ارهاب ثاني يمارسه صغار المسؤولين،شعوبنا تبحث عن وسيلة للحاق بالدول الكبرى وحضارتها ومازال الجهل والتخلف يسكن نفوس وطباع عدد كبير منا...هل يحتاج دفن المرأة المسلمة الى محاكم وضجة وجدل بحجة اسمها؟ونشغل انفسنا بتلك التفاهات؟...احيانا الانسان يبتعد عن قراءة الاخبار لما تثيره من اشمئزاز وألم عن واقعنا،وخاصة عن التفاهات المنتشرة في عالم مازال يتغنى بماضيه المجيد ولا ينهض بحاضره المخزي او يحاول النهوض بمستقبله المظلم !!...

ليست هناك تعليقات: