إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

2008/06/17

قراءة سريعة قبل نهاية الاستعارة

تحية طيبة:
استعرت منذ بضعة اسابيع من المكتبة العامة في منطقة السكن،حيث توجد في كل حي مكتبة عامة كبيرة وتمتاز بوجود عدد كبير من الكتب والمجلات والاشرطة المرئية والمسموعة بمختلف اللغات كذلك توجد خدمة الانترنت المجانية السريعة والخدمات المكتبية بالاضافة الى وجود المكتبة السيارة في كل بلدية والتي تتبعها عدد من المناطق،يعني يوجد في كل بلدية عدد من الاحياء وفي كل حي تقريبا مكتبة عامة،ومن ضمن الاقسام الموجودة،قسم خاص بالجالية العربية،المهم نظرا لكثرة الاصدارات فأن استعارة كل ما يتواجد وقراءته قراءة شاملة في ظل الانشغال الدائم بأمور الحياة الاخرى،يصبح من الصعب جدا قراءة الكل،وبما انه يتواجد بالقرب مني عدد من المكتبات العامة في الاحياء المجاورة تكون الصعوبة اكثر في السيطرة على كل الاصدارات الثقافية بمختلف انواعها الكتابية والمرئية والمسموعة،ولذلك تتأخر عندي كل المواد المستعارة لفترات تصل الى تسعة اسابيع نظرا لسهولة التجديد كل مرة عن طريق الانترنت بأستخدام رقم كارت المكتبة،وفي كل فترة التي تمتد 3 اسابيع يكون التجديد ثلاث مرات يعني المجموع الكلي والنهائي تسعة اسابيع،وكل الخدمات هي مجانية ومتنوعة.
ونظرا لطبيعتي منذ الصغر وهي القراءة من الغلاف الى الغلاف،تكون الصعوبة بمكان ونظرا لقرب انتهاء بعض المواد قررت قبل ارجاعها ببضع ساعات،قراءة سريعة لبعض المجلات ورغم كون بعضها فني او عامة الا ان قراءتي دائما متنوعة،ومن ضمن المجلات كانت مجلة روز اليوسف واخر ساعة وصباح الخير المصريات ومجلات الحوادث وفيروز وسيدتي وغيرها من اللبنانيات والخليجيات،وغالبية هذه المجلات ليست فقط ضعيفة المستوى من جميع النواحي الثقافية والتقنية بل في بعضها ينتشر الكذب الفاضح في مختلف المواضيع وتلميع بعض الشخصيات وخاصة التي ليست لها اي قيمة ادبية او اخلاقية.
وتمتاز المجلات المصرية السابقة بالاصدار الفني الردئ بحيث يكون ورقها مشابه لورق الصحف الردئ وتمتاز بأستخدام اللهجة المصرية في غالبية المواضيع والمقالات بحيث تثير السخرية والاشمئزاز في نفس الوقت،بالاضافة الى كونها بوق ردئ للنظام المصري الديكتاتوري الفاسد،مما يجعل صدقيتها بلا قيمة ابدا.
ومن ابرز مايثير السخرية والسخط ان بعض المواضيع والملفات وخاصة المتعلقة بالجانب التاريخي او الديني مليئة بالكذب المفضوح والتزوير العلني وكأننا نعيش في العصور المتخلفة عندما كان ينتشر الجهل والتخلف ولايوجد سوى رأي الدولة واتباعها،وبما ان تلك المجلات تسير في ركاب النظام في مصر،فأن قيمتها وصدقيتها ضعيفة جدا بحيث اصبحت سمة ملازمة لوسائل الاعلام المصرية وخاصة المرئية منها،فالكثير من وسائل الاعلام المختلفة في الخليج ولبنان متطورة بصورة كبيرة عن مثيلاتها في مصر لان مجال الحرية والتقنية الفنية في الاصدار ظاهرة وبارزة للعيان،ناهيك عن ان اللهجة المصرية ومفرداتها المستخدمة في الكتابة غير محببة للكثيرين عكس استخدام تلك اللهجة في الافلام المصرية التي تكون محببة وسهلة على المشاهد،وهو دليل بارز على ان اللغة الفصحى افضل في التعبير والحرية اعظم شيء في الوجود وهي قادرة على تفجير كل الطاقات والامكانات لدى الانسان.

ليست هناك تعليقات: