إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

2019/09/19

من خرافات وسائل التواصل الاجتماعي!



من خرافات وسائل التواصل الاجتماعي!
(1)
تحذر الكثير من الحكومات وشركات التكنولوجيا الكبرى من انتشار الاشاعات والاكاذيب في شبكة الإنترنت وبخاصة في مواقع وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يتم تناقلها بسرعة فائقة مما يسبب انتشار الجدل حولها ويترتب بعدها بناء منظومة أفكار وآراء وهمية لا يمكن صدها بسهولة من قبل الغالبية... ومن أكثر الأسباب الموجبة لذلك هي ضعف العقل النقدي الرادع لانتشار تلك الأكاذيب والذي يستند عادة على ثقافة عامة قادرة على التمييز مع الاستعداد النفسي لقبول تلك الخرافات !.
ومن هذا المنطلق سوف اشير بين الحين والآخر لبعض تلك الأكاذيب والخرافات المتداولة وهي في الغالب مجهولة المصدر !.
في الصورة أدناه،هي الرئيس الأمريكي الأسبق هيربرت هوفر مع الملك المصري فاروق ومذكور حولها أنه زار مصر عام 1947 لطلب المعونة بعد الحرب العالمية الثانية!.
في البداية في هذا التاريخ كان الرئيس الأمريكي هو هاري ترومان(1945-1953) وليس الرئيس هوفر الذي كانت فترته بين عامي(1929-1933) وقد عينه الرئيس ترومان كرئيس لجنة لتقييم الوضع في ألمانيا عام 1946،وبعدها بعام أي 1947 عين رئيس لجنة في داخل أمريكا حول القوانين الاتحادية مما يعني ان لجنته الخارجية كانت قصيرة الأمد...الامر الاخر انه بعد الحرب العالمية الثانية برزت أمريكا كقوة عظمى لم تصل إليها آثار الدمار والخراب بحث أصبح الاقتصاد الأمريكي يشكل ثلثي الاقتصاد العالمي عام 1948 وبالتالي لا يمكن لدولة تشكل أكثر من 70%من الاقتصاد العالمي بعد الحرب مباشرة ان تطلب من مصر وهي دولة تحت الحماية البريطانية المعونة لبناء ألمانيا والتي خضعت مع دول اوروبية اخرى لمشروع وزير الخارجية الأمريكي مارشال عام 1947 والذي كلف أكثر من 13 مليار دولار وهو مبلغ هائل في ذلك الوقت ويفوق حجم الاقتصاد المصري أكثر من 10 مرات ولم تشترك دول أخرى في هذا المشروع!.
اذا تلك الخرافة الشائعة تسقط أمام حقائق التاريخ ويجب التصدي لها أو الامتناع عن إعادة النشر والجدل حولها لوضع نقد للوضع المتدهور حاليا !.





هناك تعليقان (2):

حامد كماش آل حسين يقول...

السلام عليكم
بوركتم واحسنتم التوضيح والتذكير بهكذا منشورات وقول الحقيقة ولكن الرد والاجابة بحاجة الى اكمال التوضيح وذلك بذكر اصل الصورة ومن يظهر فيها واسباب الاجتماع ان امكن وفي حالة تعذر ذلك يشار الى انه يتعذر معرفة الصورة واسبابها .. ودمتم موفقين

freebook يقول...

وعليكم السلام...
الصورة موجودة بكثرة في وسائل التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك وتويتر وهي مأخوذة من الكتب التاريخية ويمكن بحث في صور الانترنت بغوغل فتظهر للجميع العدد الكبير التي يشير إليها...الخلاصة ان التأكيد على ان تلك الصورة لا تتحدث عما يكتب تحتها بل لاغراض اخرى يمكن البحث عنها في المراجع التاريخية ولذلك ينبغي اخذ الحيطة والحذر من اغلب المنشورات في وسائل التواصل الاجتماعي وجعلها تحت مقص النقد والتحليل ...!