إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

2019/05/21

طاحونة العسكر !

طاحونة العسكر !
صحيفة التايمز التي نشرت تقريراً مرعبا لمراسلها محمد عز من القاهرة بعنوان "فقراء مصر يفطرون في رمضان على بقايا الأطعمة المتعفنة" وتذكر أن 20 ساعة عمل في مصر لشراء كيلو لحم وأن 60% من سكان البلاد البالغ عددهم أكثر من 100 مليون هم فقراء !.
هذه هي النتيجة الطبيعية للديكتاتورية العسكرية التي عادت لمصر بقوة !.
ماذا يتوقع الشعب المصري من عودة الديكتاتورية العسكرية بعد ثورته المجيدة عام 2011 والتي قضى عليها بفترة قياسية دون احتجاجات شعبية بل العكس صاحب عودة الديكتاتورية تلك تمجيد قائدها ورفعه لدرجة العبودية بعد أن كان شخصا مغمورا تافها لا يفقه الحديث في أبسط المواضيع وهو ذيل تابع للخارج !.
الآن يحصد الجميع ما زرعوه في بلادهم من فقر وذل وعبودية!
لو تحرك معشار عدد الفقراء في مصر لأجل قوت حياتهم اليومية المفقود أي أكثر من 6 ملايين فقير،أليس هذا العدد كاف لإزالة أكبر ديكتاتورية عسكرية في العالم العربي من جذورها ؟!...هل تستطيع المؤسسة العسكرية والامنية من التصدي لهم وهم لا يملكون شيئا يمكن الخوف عليه سوى حياتهم البائسة ؟!.
ألا يرى من يعتبر نفسه حرا أن هذا الجلاد قد فاق سابقيه في استبداده وظلمه وذلته للخارج حتى يعمل على ازالة هذا الكابوس الجديد ؟!.
من المؤسف بل من المثير للاشمئزاز عودة رؤية الديكتاتور المخلوع حسني مبارك في لقاءات صحفية معه وليس مع ضحاياه بعد أن مل العالم من رؤية وجهه القبيح لمدة 30 عاما وهو يعود بتفاهته المعهودة بدلا من إعدامه على جرائمه و خياناته المتعددة بدلا من رؤية الأحرار في السجون ومقصلة الإعدام ؟!...
نعم ان الشعوب تصبر على جلاديها ولكن ليس بعد مرور عامين على ثورتها التي أسقطت ديكتاتورا حكمها بالحديد والنار ولم تسقط نظامه الفاسد والذي عاد بقوة وبفترة قياسية لا يمكن تصورها!.
في العادة أن الشعوب تصبح مالكة لارادة أقوى بعد كل ثورة ولكن ما نراه في مصر هو عكس ذلك !.

ليست هناك تعليقات: