إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

2017/05/22

الرشوة الكبرى في التاريخ !

الرشوة الكبرى في التاريخ !
مقدار أكبر رشوة في التاريخ غير معروف بدقة حجمها وهي تقدر الان بين 350 مليار و600 مليار دولار فقط بين السعودية وامريكا دون حساب بقية دول الخليج الأخرى مما يعني إنجاز كبير لترامب على ذلك !.
مبروك للشعب الأمريكي على الانجاز العظيم الذي حققه الرئيس ترامب من خلال زيارته الخليجية الأولى دون أن يطلق رصاصة واحدة أو يحرك قواته بل جل ما فعله هو سيل بسيط من التهديدات والشتائم للعرب والمسلمين !.
حان الوقت للشعب الامريكي ان يقدر حجم ما قام به رئيسه ترامب من حصوله على أكثر من 550 مليار دولار على أقل تقدير من دولة خليجية واحدة فما بالك ببقية القطيع المنتظرين في الصف لتقديم الولاء ؟!.
أكبر صفقة عسكرية في التاريخ هي في عام 2017 بين أميركا والسعودية بحوالي 460 مليار دولار والاخيرة لحد الان لا تستطيع حتى الدفاع عن نفسها بدون حماية كافية لأنها أصلا غير قادرة على استيعاب واستخدام تلك الأسلحة !.
كوريا الشمالية تنفق فقط 8 مليار دولار على الدفاع وقد ارعبت امريكا وحلفائها في الشرق الأقصى حتى أرغمت ترامب برعونته المعروفة على التراجع والقبول بالمفاوضات لحل المشكلات المستعصية معها !.
تستطيع كوريا الشمالية بالمبلغ القليل الذي تنفقه على الدفاع حذف جميع دول الخليج من الوجود وليس الخارطة فقط والتي تنفق مئات المليارات سنويا مع الحماية الغربية فيما لو كانت بالجوار وحدثت مجابهة عسكرية ! .
الدول الكبرى تنفق سنويا أقل مما تنفقه دول الخليج على الدفاع والأمن ولكن الأخيرة غير قادرة على حماية نفسها من تهديدات الداخل والخارج دون معونة خارجية ملموسة !.
حقق ترامب خلال فترة قياسية بتهديداته وشتائمه ما عجز عنه رؤساء أمريكا السابقين عن تحقيق أكبر عملية حلب اقتصادي في التاريخ لأرذل أمة في العالم!.
كوريا الشمالية بفقرها وقوتها النووية ،اذلت أمريكا وحلفائها وجعلتهم يتوسلون المحادثات لتسوية الخلافات بعد أن فشلت تهديدات ترامب في حدوث خرق معها مع العلم ان الاستفزازات الخليجية مع إيران تفوق بكثير حجم استفزازات أمريكا وحلفائها مع كوريا الشمالية ولكن الأخيرة أجبرت الجميع على الخضوع بفضل السلاح النووي والتقليدي الذي تملكه !.
واخيرا نتساءل ما هو رأي وعاظ السلاطين وغيرهم من علماء المذهب الوهابي المتشدد عندما يرون حكومتهم تنفق تلك الأموال الخرافية لاجل ارضاء رئيس عنصري يحتقر المسلمين ؟!.
عبودية قديمة !
زيارة ترامب للسعودية تذكرنا بزيارة الرئيس الأمريكي الأسبق نيكسون لمصر عام 19744 عندما احتفى به السادات بغباء و انتهازية مفرطة بقوة وهو في أسوأ حال بسبب فضيحة ووترغيت التي أطاحت به بعد أسابيع فقط !.
وهذه الصفة لا تجدها الا عند العرب فهي من طبائعهم الأزلية في سوء التقدير!.
 ترامب يمثل الآن الوجه القبيح لأمريكا وقد فاق أسلافه في ذلك وهو مكروه داخليا وخارجيا لكن يتم استقباله بحفاوة في السعودية وغيرها في العالم العربي بسبب الحاجة الماسة للحماية من السقوط الحتمي !.
الرشاوى الضخمة (600 مليار دولار )والتي دفعها النظام السعودي فقط لترامب بغية إرضائه بشتى الوسائل للحصول على الحماية هي وصمة عار أبدية لا يمكن أن تزول بسهولة !.
 تهافت الأنظمة العربية في استضافة الرئيس ترامب والاستماع إلى أوامره بلهفة وشوق يمثل العلاقة الحميمية الطويلة بين السيد الغربي والعبيد العرب !.
 لن يستقيم حال أمة العرب ويخرجوا من التخلف والوضاعة والانحراف ما دامت في عبودية مستمرة للغرب بشكل يندر له مثيل في العصر الراهن !.

ليست هناك تعليقات: