إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

2016/07/20

تطبيق مثالي للميكيافيلية في تركيا...!

تطبيق مثالي للميكيافيلية في تركيا...!
استغلال فشل الانقلاب العسكري في تركيا لتصفية الخصوم ولو كانوا ضده هو خير تطبيق لمبادئ الميكيافيلية من قبل اردوغان دون ادنى خوف من محاسبة...!
حملة التصفيات في تركيا عقب الانقلاب العسكري الفاشل تجاوزت الحدود المعقولة في الاستغلال الوحشي وغير القانوني لاغلب الديكتاتوريات في العالم لتثبيت سلطتها الشمولية على الجميع !.
التصفيات المرعبة في صفوف المعارضة التركية والمستقلين تعيد الى الاذهان تصفيات ستالين المرعبة في الاتحاد السوفييتي خلال حقبة الثلاثينيات وتصفيات صدام لخصومه في حقبة السبعينيات من القرن العشرين...!
اثبت اردوغان ذكاءه الممزوج بالخبث والمكر والدهاء في الاستغلال الامثل لفشل المحاولة الانقلابية العسكرية ضده في تثبيت سلطته الشمولية واقصاء الخصوم حتى من اعماله البسيطة...!.
خلال ايام قليلة وبعيد فشل الانقلاب العسكري في تركيا وحملة الاعتقالات والتصفيات والاقصاء مستمرة وسوف تتجاوزالمائة الف شخص في انقلاب عسكري يوصف بالصغير!.
لو كان هذا العدد الهائل من المعتقلين والمفصولين في تركيا بعيد الانقلاب الفاشل فعلا ممن قاموا به او دعموه لكان اكبر انقلاب عسكري في التاريخ ولنجح بأمتياز !.
من الصعب تصور فشل انقلاب عسكري في تركيا ولديه هذا الكم الهائل من المعتقلين والمفصولين والهاربين...!
يحتاج اردوغان الى اعذار جديدة للتمرير على شعبه والعالم ايضا...!
في الحالتين(فشل الانقلاب اونجاحه) لن ينفع العالم العربي بشيء له اهمية لان لتركيا مصالحها المختلفة منذ قرن من الزمن ونادرا ما تم الاجتماع بينهما، ونرى العرب الان فرحون لها او بكائون عليها بدون تأسي من التاريخ القريب !.
الاتراك مازالوا ينظرون للعرب على انهم اهل غدر وخيانة منذ تحالفهم مع بريطانيا لمحاربة الدولة العثمانية الجامعة لهما اثناء الحرب بينهما وعليه فلا بكاء يستحق او فرح يكون!.

فشل براءة المشاركة ...!
خبر اعتقال طيارين تركيين اسقطا المقاتلة الروسية في سوريا اواخر 2015 يثير السخرية لكون اردوغان ونظامه قد افتخرا بذلك العمل الغادر ورفضا الاعتذار علنا...!
لن تكون روسيا ساذجة الى تلك الدرجة التي تبرأ فيها ساحة اردوغان ونظامه من تهمة اسقاط الطائرة الروسية في شمال سوريا والصاقها بطيارين اتراك اتهموا بالاشتراك مع الانقلاب العسكري الفاشل في محاولة لاصلاح ذات البين مع روسيا !.
تغيير مواقف حكومة اردوغان التركية اصبح من السرعة الى درجة يصعب توقع حدوثها خلال فترة زمنية قصيرة فمن التعنت والرفض الى القبول والاعتذار ومن اليمين الى اليسار في حرق مراحل زمنية يصعب تصورها...!

ليست هناك تعليقات: