إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

2016/07/17

الشعب يسقط الانقلاب العسكري...!

الشعب يسقط الانقلاب العسكري!
الانقلاب العسكري في اي بلد في العالم هو امر مرفوض مهما كانت الاسباب المؤدية له وصناديق الانتخابات هي البديل الشرعي الوحيد للنجاة منها !.
الجيش التركي له تاريخ مخزي بقيامه بسلسلة طويلة من الانقلابات العسكرية في العصر الحديث وبحكمه البلاد لفترة طويلة مثل جيوش المنطقة الاخرى كزملائه المصري والباكستاني والجزائري..!
الشعب التركي هو الذي اسقط الانقلاب العسكري بعد ان عرف عن خبرة ويلاته على البلاد خلال قرن من الزمن وقد حفظ ديمقراطيته الفتية بذلك الفعل الشجاع !.
لقد احسن الرئيس التركي اردوغان في طلبه من الشعب التصدي للانقلابيين بينما لم يوافق الزعيم العراقي الراحل عبد الكريم قاسم عندما قام حزب البعث الفاشي بأنقلابه الطائفي تحت ستار القومية الزائف عام 1963..!
طلب الشعب العراقي من زعيمه عبد الكريم قاسم التصدي للانقلاب العسكري الذي قاده حزب البعث الطائفي القومي الفاشي ولكنه رفض حقنا للدماء فقتل غدرا وتلاه شلالات من الدماء...!!.
نتيجة لسوء تصرف وحسن نية الزعيم العراقي عبد الكريم قاسم في رفضه الطلب من الشعب رغم رغبته الصادقة في التصدي للانقلاب القومي الطائفي ولكنه تسبب بكوارث لاحقة تفوق ما يخشاه اصلا...!.
سوف يقوم الرئيس التركي اردوغان بأستغلال فشل الانقلاب العسكري افضل استغلال في تطهير المؤسسات العسكرية والامنية والقضائية من خصومه تحت تلك الواجهة بلا رحمة او شفقة وبدون الحاجة الى محاكمات عادلة...!
الكثير من زعماء العالم الذين وصلوا الحكم بطريق ديمقراطي استغلوا فشل الانقلاب العسكري ضدهم في تصفية خصومهم والبقاء لاطول فترة ممكنة بدون تحدي!!.
ابرز الذين استغلوا فشل الانقلاب العسكري ضدهم خلال العقود السابقة هم الزعيم الروسي بوريس يلتسين وزعيم فنزويلا شافيز في تثبيت حكمهم الفردي...!
اول بوادر استغلال اردوغان السريع لفشل الانقلاب العسكري ضد حزبه هو تصفية الخصوم في السلطة القضائية التي هي بعيدة عن المشاركة الفعلية فيه !.
الجيش التركي معروف بعلمانيته المتطرفة وخصم اردوغان الرئيسي فتح الله كولن هو اسلامي واتهامه بتدبير ذلك الانقلاب الفاشل هو استغلال رخيص للقضاء على خصومه حتى ولو كانوا في المنفى !.
سوف تبقى سياسات اردوغان الخارجية المعادية لدول الجوار تثير المؤسسة العسكرية التركية عليه والتي ترغب بنوع من الحيادية للحفاظ على وحدة البلاد !.


ليست هناك تعليقات: