إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

2009/12/26

القصيدة الذهبية

القصيدة الذهبية:


في الباب الرئيسي المؤدي الى ضريح الامام الحسين(ع)...كتبت بالذهب خمسة عشر بيتا من الشعر الخالد تم اختيارها بعناية من القصيدة الشهيرة... آمنت بالحسين... لشاعر العرب الاكبر الجواهري(1899-1997) والتي القاها في 26-11-1947 في مدينة كربلاء المقدسة...


والابيات التالية هي المكتوبة بالذهب وهي جزء من القصيدة الطويلة التي تمتاز بقوتها البلاغية وروعة كلماتها وعمق معانيها ودقة وصفها مع حرارة الاحاسيس وصدق المشاعر لسيد الشهداء (ع)...


فِـدَاءً لـمثواكَ من مَضْــجَعِ ***** تَـنَـوَّرَ بالأبـلَـجِ الأروَعِ


بأعـبقَ مـن نـَفحاتِ الجِنـانِ ***** رُوْحَاً ومـن مِسْكِها أَضْـوَعِ


وَرَعْـيَاً ليومِكَ يومِ "الطُّفوف" ***** وسَقْـيَاً لأرضِكَ مِن مَصْـرَعِ


وحُـزْناً عليكَ بِـحَبْسِ النفوس ***** على نَهْجِكَ النَّـيِّـرِ المَهْيَـعِ


وصَوْنَـاً لمـجدِكَ مِنْ أَنْ يـُذَال ***** بما أنتَ تأبـاهُ مِـنْ مُـبْـدَعِ


فـيا أيُّـها الوِتْـرُ في الـخالدِينَ ***** فَـذَّاً ، إلى الآنَ لم يُـشْـفَـعِ


ويـا عِظَـةَ الطامـحينَ العِـظامِ ***** للاهـينَ عـن غَـدِهِمْ قُنَّـعِ


تعاليتَ من مُـفْـزِعٍ للحُـتوفِ ***** وبُـورِكَ قبـرُكَ من مَـفْـزَعِ


تلـوذُ الدُّهـورُ فَـمِنْ سُـجَّـدٍ ***** على جانبـيـه ومـن رُكَّـعِ


شَمَمْتُ ثَـرَاكَ فَـهَبَّ الـنَّـسِيمُ ***** نَسِيـمُ الكَرَامَـةِ مِنْ بَلْقَـعِ


وعَـفَّـرْتُ خَدِّي بحيثُ اسـتراحَ ***** خَـدٌّ تَـفَـرَّى ولم يَـضْـرَعِ


وحيـثُ سـنـابِكُ خيلِ الطُّـغَاةِ ***** جالتْ عليـهِ ولم يَـخْـشَـعِ


وَخِـلْتُ وقـد طـارتِ الذكرياتُ ***** بِـروحي إلى عَـالَـمٍ أرْفَـعِ


وطُـفْتُ بقـبرِكَ طَـوْفَ الخَـيَالِ ***** بصومعـةِ المُـلْهَـمِ المُبْـدِعِ


كـأنَّ يَـدَاً مِـنْ وَرَاءِ الضَّـرِيحِ ***** حمراءَ " مَبْـتُـورَةَ الإصْـبَـعِ"













ليست هناك تعليقات: