إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

2009/10/16

خطوة في الاتجاه الصحيح

خطوة في الاتجاه الصحيح:


الحملة التي اطلقها مجموعة من الكوادر المثقفة الحرة من الشعب المصري ضد توريث ابن الديكتاتور العسكري الثالث،هي خطوة هامة في الاتجاه الصحيح وتعبر عن وطنية والتزام ممزوجة بشجاعة تجاه الوطن الجريح،خاصة وان النظام المصري هو من اشرس الانظمة العربية واكثرها فسادا وتمرسا في مكافحة المعارضة وتمزيقها ايا كان نوعها! ويمكن رؤية المعارض الشجاع ايمن نور والذي حاول النظام الغاءه من الخارطة السياسية وتشويه تاريخه النضالي،كنموذج مثالي للصلابة الوطنية المصرية الجديدة التي تستحق ان تحكم البلاد وحسب الرغبة الشعبية ولفترات قانونية محددة...لذلك فأن تلك الزمرة المكافحة التي انطلقت وبذكاء في يوم تولي الحاكم لحكمه اللاشرعي الطويل ولتعبر وبتفاني مطلق في سبيل حرية الشعب،هو مجهود كبير ورائع بكل معنى الكلمة،لا يتصور قيمته الا من عرف مقدار الهلاك والدمار الذي يحدثه الاستبداد...واي استبداد اقوى واحط من الاستبداد العربي! ذلك الذي لايترك اي مجال للمواطنة الحرة في العمل من اجل بناء الوطن وسعادة شعبه عن طريق خدمته بأخلاص كامل ونزاهة مطلقة لامجال للفساد في النفوذ الى داخل العمل الوطني الشريف الذي يكون من ابرز سماته الايمان بالحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة وبكل ما يتعلق بتلك القيم العالية من تفاصيل هامة تدخل في شتى فروع الحياة الطبيعية للانسان...


ان قيام الرموز الثقافية والاكاديمية المعارضة في تلك الحملة المعارضة للتوريث، هو تطبيق عملي طبيعي لما يفرضه العلم والمعرفة من واجب على الفرد المتمكن من جواهرهما النفيسة والتي تنير دروب الحياة بطريقة تعطي للانسان معنى مطلقا وصادقا لا مجال فيه لمسخه وتحويره الى صنم ناطق! ...تلك هي زكاة العلم والمعرفة: قول الحق ايا كان نوعه وتحت اي ضغط يمكن يهلك او يتعب القائل !...


من الواجب على القطاعات الشعبية في مصر مساندة تلك الكوادر المثقفة المتقدمة لصفوف المعارضة لنظامه المستبد...تكفي تجارب الستة عقود الماضية الفاشلة المتنقلة من اقصى اليسار المشوه الى اليمين الكاذب ،والتي تستطيع ان تخرس ألسنة السوء التي انطلق بعضا منها وبوقاحة دالة على تابعية انتهازية مطلقة في خدمة تلك العصابات الحاكمة...


من خلال تلك التجارب الوطنية يمكن لغير العارفين بكوامن الاشرار والانتهازيين ،ان يميزهم وان يغربلهم عن غيرهم من الاحرار،من خلال المشاركة في الصف الوطني او العمل في الصف الاخر المستحكم بكل مقدرات البلاد والتي توفر له حياة رغيدة له!...من لا تتوفر لديه المقدرة المعرفية في التمييز،اوجدت له الظروف الان القدرة للمعرفة المجانية البسيطة...فليركب البسطاء والمترددون سفينة النجاة المتينة ،ويتركوا سفينة الطغاة والفاسدين المتهالكة والتي مصيرها الغرق بكل تأكيد في بحار الظلمات...فطوبى للناجين من الطوفان!...

ليست هناك تعليقات: