إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

2009/09/19

القدس المنسية !

القدس المنسية!


في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك من كل عام يتم تذكر مأساة القدس الشريف لفترة يوم واحد فقط ومن خلال مجموعة محدودة من المسلمين ثم تعود تلك المدينة المقدسة الى دائرة النسيان من جديد في حالة فريدة من الاتحاد بين الانظمة العربية وشعوبها الغارقة في بحر النزاعات الداخلية وغياهب الفقر والتخلف والجهل!...انها ثقافة فريدة وجديدة تسمى ثقافة النسيان!..


لا يمكن التسليم بمسؤولية الانظمة العربية دون نسيان مسؤولية شعوبها ايضا!..فأذا كانت تلك الانظمة قد تنكرت لكل شيء بما في ذلك المسؤولية الدينية والادبية والاخلاقية عنها،فما بال تلك الشعوب قد تنكرت لها ايضا وبأشتراك مثالي نادر مع توجهات انظمتها التي غالبا ما تختلف معها في الشكل وتتحد معها في المضمون !...لا احد يتصور مدى تجاهل الناس في العالم العربي لقضية القدس الشريف بما في ذلك علماء الاسلام الحافظون لبيضته! فيمكن استثارة بسيطة للمواطن البسيط في القضايا الدينية والمذهبية والقومية والعرقية والاسرية وجعله من خلال تلك الاثارة وحشا آدميا لا يعرف معنى للرحمة او الشفقة ولا يدع للعقل والمنطق والعدل طريقا له! ويستخدم بكل ما اوتي من قوة في سبيل اثبات صحة دعوته كل قدراته الظاهرة والباطنة!...وفي المقابل نرى كيف يكون احساسه معدوما في قضية كبرى بحجم القدس المقدسة بحيث لا يستطيع حتى ان ينكر موقف قادته وأثريائه في مسألة بعيدة عن الخطوط الحمراء للسلطة،وهي قضية فقدان الوجودين الاسلامي والمسيحي فيها!...نعم لقد ضاعت القدس الشريف من ايدينا بثمن بخس! وبدون اي وازع خلقي او رادع ديني حتى اثناء شهر رمضان المبارك والذي تمتلئ مساجده بالمصلين من كل حدب وصوب!...لقد وصل حجم التواجد في تلك المدينة المقدسة الى عشر مستواه قبل اربعين عاما! وكان من الممكن ان تقوم بلادنا بصرف ولو جزء بسيط في دعم سكانه المحليين بدلا من الانفاق على اسلحة مصيرها السكراب في النهاية او على طفيليين بحجة حماية الامن القومي!...كان من الممكن لكل دولة عربية ان تشتري فيها اراض وتبني فيها احياء بأسمها فقط للدعاية لها ! ولكنها حتى ذلك لم تفعل!...لقد وصل الموت السريري بنا الى درجة اصبحنا خارج سبات الكهوف المظلمة!...


وفي النهاية نقول للمقدسيين...خاتمة الاحزان والبقاء في حياتكم على موت العربان، حكاما وشعوبا! وانتظروا الامل فقط من الضمير العالمي اذا صحى فجأة من سباته الطويل....

هناك 3 تعليقات:

ebtsamh يقول...

يعجبني هالموضوع ورح تلاقي تعليقي عليه

وين ما كان ,

آنا علقت اهني من حسابي بقوقل لانه

متاح والحمدالله

وبالنهايه اخوي مو المهم نعلق

كثر ما يهم نتابع ونقرا ..


بس احب اسمع ملاحظاتك عن كتاباتي

عن طريق ايميلي بمكتوب

ebtsamh@maktoob.com

كل الشكر لك

ebtsamh يقول...

اعتذر لم يشأ التعليق من حساب قوقل

ولكن بطريقة

url الأسم/ عنوان

حيث تضع اسمك وعنوان صفحتك

اتمنى لك يوم سعيد

freebook يقول...

الكريمة ابتسامة...السلام عليكم
الحمد لله وجدت تعليقك هنا...يعني بصراحة لا اعرف السبب في عدم وجود ارسال مفعل للتعليق في مدونات كثيرة...وفي مدونتي هذه رفعت القيود منذ البداية...وكما قلتي صحيح ليس المهم التعليق رغم فوائدها ولكن الفهم والادراك اهم،ويبقى للتعليقات احيانا اثر كبير ففي موضوع اسطورة التغيير الفوقي الذي وصلت الى 45 قسم فهو ناتج من اجابة على تعليقين من مدونتين واحدة مصرية والاخرى كويتية وكانت النتيجة محرك للعقل والذهن...
عموما للحديث بقية...
تحياتي الطيبة..