إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

2009/09/23

اقتراح وسؤال وجوابين

اقتراح وسؤال وجوابين:


احيانا تطرح اقتراحات واسئلة بين المتحاورين وقد يكون من بينهم مدونين،ولكن الذي يجب ان ينتبه اليه الجميع هو ان بعض الاسئلة والاجوبة تكون عامة وبالتالي فأنها مفيدة بشكل او بأخر لاناس اخرين او معبرة عن وجهة نظر شخصية قد تكون معتبرة من خلال تجربتها الثرية في الموضوع المناقش حوله...


احد الاخوان الاعزاء من المدونين ارسل لي مع بطاقة التهنئة في الايميل اقتراح وسؤال ونظرا لاهميتهما لاخرين او على الاقل من وجهة نظر شخصية...ادرج الاجابتين وبشيء من الاختصار هنا!...


الاقتراح:


هو كتابة حالنا في المهجر وكيف يتم تحديد العيد او نكمل عدة رمضان في حالة عدم الرؤية؟...


اقول:الجاليات في الغرب اصبحت ضخمة العدد بحيث تفوق في بعض البلاد عدد سكان دول اسلامية عديدة اي صغيرة الحجم!وهي ناتجة من الهجرة الى الغرب تحت ضغوط مختلفة المنشأ،وبالتالي فأن الجميع يمتلكون رابطة مع بلدانهم الاصلية بشكل او بآخر او على الاقل من خلال الاحتفاظ ببعض التقاليد مع الالتزام بالعقيدة الاسلامية.


لايختلف مسلمو الجاليات في الغرب عن غيرهم في صوم شهر رمضان وتحديد بداياته ونهاياته خاصة في ظل التطور الكبير في وسائل الاتصال الحديثة،وبالتالي فأن الروابط بين بلدان المنشأ الاسلامي والجاليات اصبحت اقوى من الماضي بكثير،وهذا يندرج في سهولة معرفة يوم العيد من خلال رؤية الهلال او عدمه،وحتى في الماضي ايضا كان متيسرا الى حد ما الا في اماكن يندر وجود المسلمين فيها،ولكن الان مع توفر المراكز الاسلامية المختلفة وتواجد الكثير من رجال الدين مع معرفة رؤية الهلال في بلد اخر او حتى مدينة اخرى ضمن نفس نطاق البلد من خلال وسائل الاتصالات الحديثة،اصبح من اليسر معرفة بداية رمضان ونهايته وجميع الاوقات الشرعية بدقة عالية جدا كبقية البلاد الاسلامية وبالتالي تنعقد صلاة العيد جماعية كالاخرين وتتداول الامر ايضا وسائل الاعلام الاجنبية كشيء طبيعي وليس غريب كما يعتقد البعض بحيث اصبحت معرفة رمضان وصيامه شائعة حتى لغير المتعلم!،ولكن تبقى الاختلافات الجغرافية واختلافات الليل والنهار هي من المسائل المستحدثة الغريبة،مثل وجود نهار طويل جدا،او بالعكس ليل طويل او في انعدام رؤية الهلال بصورة شبه دائمية وغير ذلك من تلك المسائل التي استطاع الفقه الاسلامي والمجتهدون فيه من الاجابة عليها وفق مصادر الفقه المعروفة!...


السؤال:


اذا الشخص لا يستطيع السفر لتعلم اللغة من منابتها الاصلية والعيش في ظهرانيهم فما هي الطريقة الاسهل لاتقانها وهو في بلده؟مثل الدراسة في معهد لغة مثلا؟وهل يستطيع ذلك من جراء نفسه؟...


اقول:


طبعا الاجابة على تلك الاسئلة السابقة عديدة ولا تخضع نهائيا لقانون ثابت!هذا بالاضافة الى ان الاجوبة المنتقاة من مختلف الاراء قد تصلح لفرد دون آخر وحسب قابليته وقدرته الذهنية والمعرفية ونوعية جنسه والمستوى العمري له!...


ولكن تبقى بعض الاجوبة المتعارف عليها التي قد تكون جامعا لاكبر عدد من الناس الذين يطمحون الى تعلم اكبر عدد من اللغات وخاصة اللغة الاولى الان:الانكليزية...


اول شيء يمكن قوله انه على كل فرد اذا تيسرت لديه القدرة المادية والتعليمية ان يعلم اطفاله الصغار اكبر عدد ممكن من اللغات حيث ان قابلية التعلم منذ الصغر اقوى كما هو معروف بالاضافة الى ان تعلم اللغات مستقبلا ايسر اذا تجاوز عدد اللغات المتحدث بها فوق 3-4 حيث تكون القابلية الذهنية اكثر استعدادا لمعرفة المزيد خاصة في ظل تقارب بعض اللغات التي تكون مشتركة الاواصر فيما بينها...


اذا اراد الشخص التعلم بعد البلوغ وفي بلده،طبعا يجب عليه الاستفادة من كل الوسائل التعليمية المتاحة له مثل الانترنت والتلفاز والراديو وكتب التعلم،ولكن هنالك بعض الاشياء المفيدة والتي هي على شكل قواعد بسيطة...مثلا الاستماع سواء الى الراديو او التسجيل دون الرؤية له فوائد جمة ويحرك العقل ويقوي الذاكرة اكثر من غيره ولذلك يكون الاستماع والتنصت على المحادثات البطيئة بالخصوص وخاصة في موقع البي بي سي مثلا او في مواقع تعلم اللغة الانكليزية في الانترنت هو اكثر فائدة حتى لو فهم جزءا بسيطا من الكلام،فالرؤية تسحب جزءا كبيرا من القدرة الذهنية ولهذا نرى اننا لا نتعلم من رؤية الافلام الاجنبية رغم فهمنا للقصة احيانا بدون معرفة الكلام من خلال سياق التمثيل!...


الشيء الاخر هو عند القراءة يكون افضل عندما يتم التحدث مع النفس بصورة خاصة وبصوت عال! فقد قرأت قبل فترة زمنية طويلة انه اسهل للتعلم من خلال تجارب عديدة...كذلك يكون من الافضل تعلم بين 1-5 كلمات يوميا وحفظها واستخدامها في جمل عديدة حتى مع اشخاص يودون تعلم وتحدث نفس اللغة،وعموما الكلمات الشائعة الاستخدام ليست كبيرة العدد! فهي لاتتجاوز خمسة الاف كلمة وبالتالي استبعاد الكلمات القديمة والتي لاتستخدم الا اكاديميا مثل حال اللغة العربية،ثم ان مراعاة القواعد بحرفيتها سوف يضعف القدرة على التحدث رغم اهميتها ولذلك فأن المقابل المتمكن من اللغة يفهم الكلام حتى بدون قواعد صحيحة! ويمكن تطبيق تلك القاعدة علينا ايضا نحن متحدثي العربية...


يمكن ايضا الاستفادة من غرف الدردشة باللغة المراد التعرف عليها ومحاورة الاخرين وخاصة صوتيا او كتابيا او التنصت على حواراتهم مع استخدام ما تيسر من البرامج اللغوية مثل برنامج ايزي لنكوEasy Lingo وبرنامج بابيلون التي تعطي ايضا اللفظ الصحيح للكلمات من بين الاشياء المثيرة المفيدة الحاوية لها...


الاستفادة من مراكز التعلم من قبيل المجلس الثقافي البريطاني في البلد او الاستماع الى محاضرات فروع الجامعات الاجنبية والتحدث الى الزائرين الاجانب والاحتكاك بهم وتسهيل امورهم ايضا فهي بالاضافة الى زيادة للتعلم فأنها تمنح البلد فوائد اقتصادية جمة وسمعة مهذبة عالية!...


الاستمرارية الدائمة في التعلم وعدم الانقطاع حتى لا ينسى ما تعلمه ويرجع الى المربع الاول!...


عموما الحديث طويل وهناك بالتأكيد وسائل اخرى ولكن نكتفي هنا للاختصار وحسب السؤال وقدرة القارئ الزمنية!...





ليست هناك تعليقات: