إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

2008/11/04

زوار الليل في مسلسل عربي

زوار الليل في مسلسل عربي:
لم اتابع مسلسل عربي منذ سنوات،رغم كثرة الاعمال التلفزيونية،الا انني اشعر بتكرار القصص ولكن بوجوه متغيرة جديدة،وبالتالي لا تعطي اي متعة بالمشاهدة،ولكن هناك ابداعات فنية متواصلة لفنانين كبار بوزن عبد الحسين عبد الرضا وعادل امام ودريد لحام وغيرهم.
وبما ان جهاز التلفزيون يكون مفتوح اثناء الغداء،فتكون هنالك مشاهدة لبضعة دقائق لحلقة ما،ومن المصادفة اليوم ان تكون رؤية مسلسل اعتقد اسمه بعد الفراق،وفيه مقاطع هزلية مضحكة ولكن معبرة وهادفة،ومنها وجود مدون مصري تحاول زوجته عرقلة فتح الانترنت،ثم تطرق الباب من قبل زوار الليل،وهو الاسم الذي يطلق عادة على رجال المخابرات وامن الدولة في دول العالم العربي والذين يتركون مهمتهم الرئيسية في حماية الوطن ومصالحه الى اقذر مهمة وهي التجسس على ابناء الوطن واعتقالهم دون ادنى وجه حق خدمة للنظام الحاكم.
الطريف في المقطع ان الزوجة صرخت عندما سمعت بكلمة مدون وهي تظن كلمة مدمن على المخدرات،ولم تفهم الكلمة الاخرى...اعتقل لانه مدون والاجهزة الامنية تراقب المدونين في كتاباتهم او تحاول الايقاع بهم من خلال مدونين بأسماء مزيفة...المقطع كان مضحك للغاية واخرج المدون من دائرة الامن بعد ان اتعبهم في التحقيق معه...
لا اعلم بمدى واقعية تلك الصورة في عالمنا العربي رغم انني قرأت وسمعت عن اعتقال عدد من المدونين بسبب ارائهم وخاصة السياسية منها...
والظاهر ان الحملة مستمرة ولكن كثرة المدونات والمدونين تجعل من الصعب احيانا على تلك الاجهزة الارهابية القمعية متابعتهم...وقد يكون البعض محظوظا في عدم الاعتقال!والاخر سيء الحظ...
الارهاب الحكومي قد يقمع اجسادا...ولكن لا يقمع افكارا...
وكم من انظمة قمعت احزاب واراء معارضة لها...وفي النهاية عندما سقطت الانظمة بقيت الافكار والاراء والاحزاب...فهل تتعظ الانظمة الاستبدادية بذلك؟
الجواب بكل تأكيد:كلا...بل كل اعمال الاستبداد هي تكرار ولكن بصور مختلفة للاستبداد القديم...ولا تكتفي بالاستيلاء غير الشرعي على الحكم والذي تبعه الاستيلاء على اجسادنا وحاضرنا ومستقبلنا ...
بل تريد الاستيلاء على عقولنا وقلوبنا...

ليست هناك تعليقات: