إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

2008/11/26

قرأت لك - الكتاب الثالث

قرأت لك
مختصر وتحليل وتعليق ونقد للكتاب
في سبيل موسوعة معرفية مختصرة
(3)
المقدمة:
في الحقيقة ان الكتابة عن الطغاة والمجرمين هو سلاح ذو حدين،فالكتابة والحديث عنهم وعن افكارهم وسيرتهم وكل مايتعلق بهم يثير الاشمئزاز في النفس لدرجة الغثيان وهم بالحقيقة تراث اسود في مسيرة الانسانية يجب ازالته من عقول النشء وعدم اتاحة المجال له وبكافة الوسائل للاستمرار في المستقبل،وحتى من الواجب تنظيف المتاحف الفكرية والتراثية من كل ما يتعلق بهم لانهم ينزلون الانسان الى درجة وضيعة لاتتناسب مع خلق الانسان وآدميته،لكن بنفس الوقت هناك اهمية بالغة في البحث والدراسة عنهم كتابة اوحديثا للوقاية من شرور افكارهم واعمالهم مستقبلا بحيث يتم زرع الكراهية لاعمالهم القذرة التي جرت بدعم دولي وشعبي احيانا حتى يتم تجنب تكرار تجاربهم البشعة مرة اخرى وحتى يتم القضاء على ظاهرة توالد اجيال منهم وخاصة من محيط منحرف معادي للمجتمع الرافض لهم،فمن يحمل الهدفين السابقين نرفع له قبعاتنا تحية ونضع ايادينا الممتدة بالخير والمحبة على يديه،وما عدا ذلك حكمه اللعن على كل من يكتب او يتكلم عن طاغية او مجرم بنية الدفاع عنه او تبرير جرائمه أو اعماله . والاعمال الناتجة من البحوث والدرسات تدل في الغالب على رأي الكتاب او الباحثين وبالتالي يمكن وضعه في المقياس السابق لانزال الحكم الادبي والاخلاقي عليهم.
سيرة اشرار البشر هي جزء من كتابة السيرة والسيرة الذاتية،والاخيرة بالنسبة للاشرار صعبة جدا لان تغطية الجرائم وخاصة التي تكون بحجم كبير لا يمكن تبريرها بحال من الاحوال لانها قد تكون وثيقة ادانة لهم وليست ورقة للدفاع عنهم لتبرير اعمالهم،ولذلك من النادر ان نجد طاغية على شاكلة ستالين وهتلر(بعد تسلمه السلطة لان كتاب كفاحي قبل تسلمه الحكم) وبول بوت والشاه وصدام وغيرهم لاحصر لهم او مجرم محترف على شاكلة ابونضال او الزرقاوي وغيرهم يكتب سيرته الذاتية بينما نجد المناضلين الثوريين اصحاب المبادئ الانسانية السامية اذا سنحت الفرصة لترك مذكراتهم او مؤلفاتهم فلا يترددون ابدا في الكتابة خاصة اذا لم تسنح الفرصة لهم لتطبيقها على ارض الواقع وفقدوا حياتهم او زهرة شبابهم من جرائها وبالتالي ليس هنالك من وسيلة غير ترك الاثر الفكري للبشرية لكي تختاره وتطبقه بعدهم او على الاقل ان تحكم لهم ادبيا واخلاقيا وانسانيا وان تدين اعدائهم الذين يحملون مبادئ الشر واعمال الاجرام والارهاب،والامثلة كثيرة على مذكرات شهداء الانسانية ودعاة الحرية والعدالة والتقدم والمساواة.

الكتاب الثالث
الزرقاوي
فؤاد حسين
الكتاب:الزرقاوي-الجيل الثاني للقاعدة:تأليف الصحفي الاردني فؤاد حسين،الطبعة الاولى صيف 2005 بيروت ويتكون من 303 ص قطع كبير.
الكتاب صدر قبل مقتل الارهابي الكبير ابو مصعب الزرقاوي بعام تقريبا حيث قتل في غارة امريكية في منطقة هبهب التابعة لمحافظة ديالى في7\6\2006م،والكتاب يتضمن سيرته وآرائه وبعض اعماله ولكن من وجهة نظر مؤيدة لمجرم سفاح لا يتورع عن ارتكاب الجرائم بحجج شرعية لاحصر لها مستمدة من تراث طويل من التكفير واحتكار الرأي واستباحة دم المخالف لفترة ممتدة لقرون مضت،والمستقبل لا يحمل اي امل في ان ينتهى هذا التيار المدعوم ماديا ومعنويا بشكل لا مثيل له ويستطيع الدخول في عقول البسطاء والفقراء والمغفلين بطرق عديدة لامجال للمقاومة امامها الا بامتلاك العقل والوعي،وفي ظل انعدامهما تصبح النتيجة معروفة وقاسية ومروعة خاصة في ظل سيطرة الاعلام الموالي لهم على الساحة وفي ظل ظروف تفرز اجيال من المتطرفين.
المؤلف هو صحفي من نفس بلد الزرقاوي(الاردن)وهو عمل مراسل لقناة المنار الشيعية التابعة لحزب الله اثناء عملية غزو العراق عام 2003م وهو في نفس الوقت يؤيد وجهات نظر التكفيريين والتي من ضمنها تكفير الشيعة واستحالة دمائهم!وبالتالي ينشأ الاستغراب من موقف المنار وحزب الله اللبناني هذا وخاصة تجاهل حرب التكفيريين المعلنة على شيعة العراق بحجة الحفاظ على وحدة المسلمين الهزيلة وضرورة تكثيف الجهود ضد امريكا في كل مكان،وقد ادى ذلك الموقف السيء الى انحسار تأييد الحزب وتشوه سمعته كثيرا لدى الكثيرين في العراق والخليج ايضا،وهذا من جملة اخطاء الحزب ومؤيديه وخاصة عدم وجود رؤية واضحة تجاه التكفيريين الذين لم يخفوا ارائهم ابدا تجاه كل من يخالف رايهم وعملهم.وقد شاهدت بالصدفة المحضة بعد مقتل الزرقاوي،برنامج حواري في قناةLBC اللبنانية على ما اعتقد وفيه شاهدت فؤاد حسين مؤلف الكتاب يدافع بحرارة عن مجرم سفاح مثل الزرقاوي دون اخذ اي اعتبار او اهمية لضحايا هذا السفاح وزمرته الباغية! وعندما قرأت الكتاب وجدت ما يؤيد رؤيتي بأن المؤلف هو احد الاقلام السوداء الملطخة بدماء الضحايا الابرياء،كذلك وجدت في بعض المواقع الالكترونية من يتهم المؤلف صراحة بسرقة وثائق ومعلومات الكتاب من اصدقاء او اقرباء الزرقاوي بعد ان وعدهم بأشياء ولا اعلم صحة ذلك،وبالمناسبة كانت تغطية فؤاد حسين لحرب العراق هزيلة وسطحية الى ابعد الحدود وهي في مجملها مؤيدة لنظام البعث البائد الذي لا يتفوق عليه احد من الانظمة العربية بسفك دماء الابرياء،مقارنة بالتغطية الممتازة في حينها لقناة غير اخبارية مثل المستقبل او حتى العربية التي كان عمرها لايزيد عن اسابيع!.
يبدأ الفصل الاول بالحديث عما يسميه المؤلف الاضلاع الثلاثة لشخصية الزرقاوي،وكأن هذا المجرم الجاهل والساذج التفكير له فكر وشخصية تحتاج الى تحليل رياضي ومنطقي بقدر ما تحتاج لتحليل اجرامه والدوافع الذاتية لاعماله الوحشية التي بنيت على فكر تكفيري مؤسس من قبل ابن حنبل وابن تيمية وابن قيم الجوزية وابن عبد الوهاب،لقرون مضت،ومازالت مدرستهم الفكرية التكفيرية تخرج اجيال من الرعاع مغسولي الدماغ الفارغ البعيد عن المنطق والعقل.
نعود للاضلاع!هو من مواليد1966 في مدينة الزرقاء من اسرة فقيرة تنتمي الى عشيرة بدوية في مدينة يشكل التزمت الديني السلفي الركن الاساس في الحياة فيها،لم يكمل تعليمه في الثانوية العامة وكان من شقاوات الحي بأعتراف المؤلف،ولكن لم يضيف انه كان منحرفا بل اضاف بلباقة مزيفة ان نفسه وثابة وتبحث عن اي شيء يطفئ عطشه للرجولة وفعل شيء نافع!بالطبع لا يذكر تفاصيل تلك المرحلة المخزية من حياته المشينة.
الاضلاع الحقيقية للتطرف التكفيري:
الملاحظ في سيرة غالبية المتطرفين الدينيين الذي يرفضون الحوار ويتعاملون مع روح الدين بمنطق الخشونة في التعامل ومع الاخرين ويستخدمون العنف وسيلة مفضلة للتعامل هؤلاء منبعهم ثلاثة مصادر هي:الفقر والانحراف والجهل. اذا كانت البيئة ذات وضع اقتصادي صعب سوف ينشأ جيل من العاطلين الغاضبين على سوء الاحوال،والشباب بغالبيتهم قليلوا الصبر والتحمل في تلك الظروف مما يولد قابلية لهولاء للبحث عن ملجأ روحي للتعويض عن النقصان،واذا كان الملجأ الروحي متخم بالاموال كما هو معلوم من دول وهيئات ورجال دين ومؤسسات تستمد من العنف والتطرف هدفا وغاية،يصبح الدافع اقوى واشمل ومبرر في نفس الوقت.
المصدر الثاني هو الانحراف الاخلاقي،والذي ينشأ غالبا من الفراغ والبطالة وتساعد الظروف الصعبة على انحراف الكثيرين من الجنسين لغرض المال،وهؤلاء نهايتهم في الغالب،اما الاستمرار في خط الانحراف،او الهداية على يد المتشددين الذين يجدون في هؤلاء مصدرا لاينضب بالاضافة الى سهولة التجنيد بعد عملية سهلة لغسل الدماغ الخالي من دفاع عقلي ومنطقي منفتح مقابل هؤلاء الذين يستخدمون بعض النصوص الدينية وفق تفسيرهم الخاص مدعوما بالترغيب والترهيب لتسهيل المهمة الواقعة من ضمن واجبات الدولة في حالة اذا كانت منفتحة وديمقراطية فكيف الحال في دولنا!!.المصدر الاخير وهو مكمل لسابقيه هو الجهل وهنا يأتي الجهل الابجدي والثقافي والتكنولوجي الناتج من التخلف التعليمي وترك المدارس في المراحل الاولية بدون رقابة اسرية او حكومية مشددة .
بعد عودته من افغانستان اسس الزرقاوي واستاذه المقدسي تنظيم سلفي متطرف عام1993م وسرعان ما اكتشفته الاجهزة الامنية الاردنية فزجت بهم في السجن الذي بقي فيه مدة 5 سنوات وبعد خروجه عام 1999م كان قد تشبع بالافكار المتطرفة تساعده في ذلك بيئته واستعداده النفسي،وسرعان ما غادر بلده لينقل شروره الى البلاد المجاورة،فسافر مرة اخرى الى افغانستان واسس هناك معسكر قرب هيرات وبعد الحرب الامريكية التي اسقطت نظام طالبان في ديسمبر (كانون اول)2001م ترك مثل بقية افراد القاعدة وطالبان القتال وهربوا بأتجاه البلدان المجاورة،وليس هناك سوى القليل من المعلومات المتوفرة عن تلك الفترة والتي فيها انه كان منفصلا عن بن لادن بسبب الخلاف حول بعض الاراء والتوجهات،والظاهر ان تطرفه الشديد وقسوته في العمل قد وضعته امام تصادم مع قادة الحركة الاخرين.توجه بعد ذلك الى ايران وهو البلد الذي يكفره!ومع تهاون الاجهزة الامنية الايرانية في اعتقاله مع افراد مجموعته بقي هناك عدة شهور توجه بعدها الى شمال العراق حيث يتواجد اعضاء منظمة انصار الاسلام الكردية المتطرفة التي غيرت اسمها الى انصار السنة بعد ذلك وهي من اكبر المنظمات الاجرامية ومن اشدها تطرفا وقامت بأبشع الجرائم الوحشية بحجج واهية،وبدأ التعاون فيما بينهما نظرا لتقارب السلوكين الفكري والعملي،وبعد اغتيال الدبلوماسي الامريكي في الاردن في اكتوبر(تشرين اول)2002م بدأت الانظار تتجه اليه،واخذت بعدها شهرته بالازدياد حتى ذكره وزير الخارجية الامريكي كولن باول في شباط 2003م في شهادته امام مجلس الامن حول علاقته مع النظام العراقي البعثي السابق . خلال فترة قصيرة استطاع الزرقاوي ومساعدوه بناء شبكة ارهابية واسعة في مناطق واسعة من العراق والبلدان المجاورة،ولا يعود السبب الى عبقريته بقدر ما يعود الى تدفق الاموال الهائلة من الخليج ووجود عدد كبير من المتطرفين في البلاد العربية الحاملين للفيروس التكفيري المستعدين لتنفيذ كل الاعمال الاجرامية بحجة الجهاد والتقرب من الله سبحانه البرئ منهم ومن اعمالهم الشريرة الخسيسة.
عملية حرية العراق:
بعد تحرير العراق في يوم 9نيسان2003م من العصابة الاجرامية المتحكمة فيه منذ 9 شباط 1963م،اصبحت الحدود الدولية مفتوحة في ظل عدم وجود سلطة قوية قادرة على حفظ الامن والاستقرار،وفي ظل هروب البعثيين المجرمين خارج العراق محملين بالاموال غير الشرعية بدأ الارهابيين والمتعصبين بالتوافد من كل الاتجاهات للقتال في العراق في ظل الدعم الهائل المادي والمعنوي وبخاصة في ظل التحالف القومي السلفي المشترك وليس غريبا ان اشترك في هذا التحالف غير المعلن الاخوة الاعداء العرب من غالبية الانظمة العربية والهيئات الدينية السنية المتعصبة مع الدعم الهائل من البعثيين السابقين في محاولة يائسة لارجاع الاوضاع الى سابق عهدها في العراق وبخاصة تحكم الاقلية السنية العربية فيه وهذا من النوادر العربية المتشبعة بالخلافات المستديمة،وقد ساعد في قوة وشدة الارهابيين واستمرار عملياتهم الحربية المعلنة بالاضافة الى العقيدة التكفيرية الرهيبة التي لايقف امام تطبيقها اي حائل بعد ان ابيحت كل الوسائل وبخاصة التي تأبى النفس البشرية من مجرد التفكير فيها،هو التهاون الواضح من قبل الحركات الشيعية والكردية في محاربة هؤلاء المجرمين ما عدا التباكي على الضحايا،لا بل سلط البعض سيوفهم على البعض الاخر وكانت النتيجة خمس سنوات ومازال الوضع على حاله!!. بدأت الاعمال المسلحة في المناطق السنية في خطوة نظر اليها محاولة للسيطرة على الحكم مجددا في ظل تحكم التفكير الطائفي العنصري المقيت دون الاخذ بالاعتبار التغيرات الحاصلة في الساحة الدولية خلال العقد الاخير،وقد حاول مؤلف الكتاب وكتاب اخرون تبرير عمل الزرقاوي والقاعدة من ناحية حربهم المعلنة على الشيعة في العراق بالاضافة الى العداء العقائدي المعلن،كون الشيعة هم البادئين بالعنف والحقيقة التي لايختلف عليها اثنان هو ان الارهابيين السنة بدأوا بتصفية الشيعة على الطرق الخارجية في المنطقة الغربية العراقية ثم تلاه الانفجار الاجرامي الرهيب الخالي من كل ذرة انسانية في النجف الاشرف قرب الضريح المقدس للامام علي(ع) في 29\8\2003م والذي استشهد فيه العشرات بالاضافة الى رئيس المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية! والمجلس الاعلى في العراق العلامة الشهيد السيد محمد باقر الحكيم،والذي قام بالعمل الاجرامي والد احد زوجات الزرقاوي والمنشورة صورته القبيحة في الكتاب وباعترافهم انفسهم،ثم يأتي بعد ذلك من يقول ان الزرقاوي بدأ الحرب منتصف عام2004م ردا على عمليات الشيعة!!منتهى الوقاحة والحقد والوضاعة والكذب .
بدأت عمليات الزرقاوي بتفجير السفارة الاردنية في بغداد في8\8\2003 ثم مقر الامم المتحدة وفي النجف الاشرف في نفس الشهر ثم تلاه تفجيرات كربلاء والكاظمية في الثاني من آذار 2004م والتي يذكرها المؤلف خطأ ولعدة مرات في الثاني من شباط2004م هذا بالاضافة الى العمليات الارهابية الصغيرة الاخرى ومن ضمنها اغتيال رئيس مجلس الحكم الشهيد عز الدين سليم في آيار2004م،هذا وقد حاول المؤلف الفصل بين الزرقاوي والقاعدة قبل الاعلان عن عودة جماعته المسماة التوحيد والجهاد،والمقصود الشيعة والامريكان،على اعتبار ان الشيعة غير موحدين!والامريكان محتلين فيجب جهادهم،وكانت الانبار قاعدة الزرقاوي الرئيسية في العراق ثم تاتي بعد ذلك في الاهمية ديالى ومناطق بغداد السنية ومن تلك المناطق كان انطلاق الهجمات الارهابية التي احرقت ما تبقى من العراق بدعم جزء من اهله !.
يتحدث المؤلف في الفصل الثاني عن افكار الزرقاوي وعقيدته الفاسدة،ويبدأ اولا بالحديث عن مدرسة الزرقاوي المذهبية!!ياللعار هذا الجاهل والمجرم المتخلف له مدرسة مذهبية تقارن بمدارس الاسلام المذهبية لعلماء افنوا حياتهم للعلم والمعرفة ثم في الاخير توضع مدارسهم بجانب هذا المنحرف المعتوه والذي يعترف بانحرافه ثم هدايته في رسائله المنشورة في ثنايا هذا الكتاب الممجد له!نعم هكذا يفعل الاعلام ونحن في هذا العصر الذي يوصف بالمتقدم وبأنتشار وسائل التكنولوجيا الحديثة في مختلف شؤون الحياة،تتحول الحقائق الى اباطيل والضحايا الى مجرمون وجلادون اما المجرمون الذين لا يمتون للانسانية بصلة سوى بالاسم والشكل امثال هذا الملعون الزرقاوي،فأنهم في نظر امثاله شهداء وضحايا،لا نستغرب اذا قيل ان التاريخ الاسلامي خصوصا والعالمي عموما مزور والحياة كانت بدائية وامام عيوننا واسماعنا تنتشر الاكاذيب والادعاءات في كل وسائل الاعلام لتستقر في عقول وقلوب وضمائر البسطاء من الناس ولا يتخلص من تلك الترسبات الاسنة الا من منح نفسه المناعة الكافية الناشئة من الوعي والادراك المرتكز على العقل والمنطق وثقافة عامة تميزه عن غيره .
يتحدث المؤلف عن المدرسة السلفية وخاصة النجدية الحنبلية منها والمنسوبة لابن تيمية وبن عبد الوهاب،وفي شرح تفصيلي مؤيد لافكار مدرسة السلفيين وايضا فيه يعترف بتأثير المال في انتشار افكار تلك المدرسة المتطرفة وذلك من جراء تخصيص الدولة السعودية وبقية دول الخليج بالاضافة الى اثريائهم وكل ذلك من جراء تدفق النفط بغزارة ولو صرفت الاموال لخدمة اقتصاد الدول الفقيرة ومنها المسلمة لتقدمت كثيرا بدلا من زرع الفتن والمبادئ الهدامة التي تشغل البلاد والعباد في صراعات جانبية لاحصر لها،وفي النهاية ارتدت تلك الافكار عليهم فأصبح جزء كبير من المدرسة السلفية يكفر الدولة السعودية وعلماءها واخذت النار تنتقل من البلاد المبتلية بالارهاب والتطرف الى داخل بلادهم بعد ان كانوا مصدري المال والرجال الى خارج حدودهم . لم يذكر المؤلف آراء المدارس السنية الاخرى المضادة لمدرسة السلفية وايضا الشيعة،فذلك ليس من شأنه فمهمته فقط الدفاع عن تلك المدرسة ورجالاتها ولتذهب حيادية وصدقية العمل الصحفي الى الجحيم !،افكر بعواطفي وغرائزي اعيش في تلك المعمعة بافضل حال او ابقى فقيرا مشردا تطاردني فتاوى التكفيريين الهمجية!.
ذكر وبدون معارضة او تأنيب ضمير حي عداء هذا الممسوخ للشيعة في العراق وكيف كان يحاربهم ويقتلهم بابشع قتلة وبتاييد اقلية موالية من افراد البيت العراقي! والذين اكتوا بنار الارهاب بعد ذلك كما حصل لدول الخليج مما سبب ثورة الصحوات العشائرية ولكن بعد مقتل هذا الممسوخ.
ثم يحدد المؤلف الملامح الرئيسية لفكر الزرقاوي في ادبياته ! ومنها استشهاده بالآيات القرآنية والاحاديث النبوية واراء العلماء المؤيدين لفكره،كذلك دعواته للتوحيد والتحريض للقيام بالاعمال الارهابية ومنها اعادة العمل بسنة الذبح!!وليست سنة طلب العلم والعمل الصالح! ثم انتقاده للانظمة المسلمة والعلماء المخالفين والاديان والمذاهب الاخرى،يعني باختصار ان لم تكن معي فأنت ضدي وبالتالي يحل لي قتلك،تلك رسالة الزرقاوي الانسانية الخالدة ! وهي منهاج فكر وعقيدة يسير عليها ملايين المتطرفين المشوهين فكريا .
في الفصل الثالث الموسوم(قالوا في الزرقاوي)وهي شهادات رفاق حياته(يعني وضع كالمشاهير ايضا فيه اقوال كذا!)وهي ثلاث شهادات اعتبرها هامة لمعرفة شخصية ذلك المعتوه،الاولى شهادة زميل له في الفترة1993-1999 وخاصة فترة السجن،وهي تفصيلية لكن ما يلفت الانتباه امور كثير على ما وصل اليه مع افراد مجموعته من تطرف في كل شيء،يقول الشاهد حوله انه متسرع جدا ويريد كل شيء بسرعة وكأنه يريد تحقيق ما يطمح اليه في ظرف شهور ان لم يكن في ظرف ساعة من الزمن!وكان ينفرد بالقرارات في جل الاوقات وياتي بالامور في غير وقتها ولا مكانها المناسبين،ولكن المصيبة الافدح ان اكثر الاخوة كانوا يوافقونه على ذلك.انتهى كلام الشاهد هنا هذا يعطينا تصور واضح حول شخصيته وكذلك زملائه ومدى انعدام شخصيتهم امامه لانهم في الغالب من الجهال سواء بالعلم او الادب او الدين وبذلك تذوب شخصيتهم الضعيفة اساسا امامه وهو فارغ العقل ولكن يمتلك القوة العضلية لقيادة المجموعة،وحالته شبيه بحالة الدكتاتور صدام ومجموعته. وفي موقع اخر من الشهادة يتحدث عن تكفير المحسوبين على التيار الاسلامي في الاردن الموجودين معهم في السجن،ولكن الاخطر مما جاء في شهادته واعتبره دليلا هاما لما وصل اليه ومجموعته من انحدار فكري مشوه وخطير اقرب الى السفاهة والتفاهة منها الى الواقع والعقل والمنطق،يقول انه بعد استشهاد يحيى عياش قائد الجناح العسكري في حماس في اوائل1996م وهو الاكثر شعبية في حينها لدى الشعب الفلسطيني،يقول كتبت قصيدة فيه(في السجن) اثارت زوبعة شديدة لدى الاخوة وخاصة الزرقاوي اتهمت فيها اتهامات باطلة فالاخوة كانوا يكفرون حركة حماس وقادتها ومنهم المهندس عياش فأنكرت عليهم هذا الامر ناهيك عن انهم لم يكن لديهم اي فكر جهادي تجاه محور قضية الاسلام الرئيسية وهي قضية فلسطين،منهم لايفكرون بفلسطين ولا بالجهاد فيها او مساندة المجاهدين بل الاخطر من ذلك ان المجاهدين لا يسلمون من سهام اخواننا،كان اعتراضهم شديدا على هذه القصيدة!.انتهى حديث شهادته.
يتبين مما سبق مقدار الحقد الدفين الناتج من التكفير المستند الى مدرسة خطرة جدا تحاول وبكل الوسائل السيطرة ليس فقط على العالم الاسلامي بل على العالم اجمع،وليتصور الجميع ما سوف تصل اليه البشرية اذا تحكم هؤلاء السفهاء والمجرمون فيها!الحكم متروك للقارئ عليهم اما التأريخ فقد وضعهم في اسفل مزبلته النتنة التي تضم اشرار البشر واعمالهم المخزية.
الشهادة الثانية كانت لاستاذ الزرقاوي ومعلمه الاول،المقدسي وهي كتبها في ايلول 2004م ويعترف فيها في التفرغ للعلم والكتابة والتدريس لان نوعية الشباب من الجاهلين وحديثي العهد بالدعوة !وفي تلك الشهادة يدافع عن زميله الزرقاوي ولكن يذكره بالحفاظ على ماتعلموه من احكام الشريعة،والاغرب تحذيره الشديد من سفك دماء المسلمين ومن ضمن قوله(حذار من التساهل فيما اعتدنا على التشديد فيه من عصمة دماء المسلمين واموالهم واعراضهم ولو كانوا عصاة او فجارا فأن دماء المعصومين ورطة من الورطات يوم القيامة..وقد درسنا ودرسنا في ابواب الاعتقاد ان استباحة دماء المسلمين خطر عظيم والخطأ في ترك الف كافر،أهون من الخطأ في سفك قطرات من دم مسلم واحد...)!!!نعم التطبيق من الزرقاوي الذي سفك دماء الآف الضحايا من مختلف الطوائف والاعمار ولم يستثني احدا حتى حلت عليه اللعنة الالهية في الدنيا والاخرة.
ومن ضمن الوصايا التي تجاهلها الزرقاوي عدم استهداف غير المقاتلين ولو كانوا كفارا او من النصارى او الانجرار وراء استهداف عموم الشيعة وحرف المعركة عن المحتل وصرفها الى مساجد الشيعة واعتبر اعلان الحرب عليهم ليس من السياسة الشرعية في شئ،او التهديدات الجوفاء لدول العالم كافة.
اما الشهادة الثالثة فكانت للمصري محمد مكاوي الملقب بسيف العدل والتي يعترف في بدايتها انه لم يكن في يوم من الايام من هواة القراءة والكتابة! وفيها يذكر شرح تفصيلي للعلاقة مع الزرقاوي وخاصة في افغانستان بعد عام1999م وخاصة عن معسكرهم في هيرات ثم هروبهم من افغانستان بأتجاه ايران بعد انهيار حكم طالبان،وكذلك فيها نصائح وارشادات له ولغيره،ثم تحدث عن كيفية وجود رابط قوي في مجموعة الزرقاوي،وهو الزواج المتعدد بين افراد المجموعة ولفتيات صغيرات السن!وهذا يدل ان العامل الديني ليس كافيا بنظر هؤلاء لردع الخيانة او التراجع فيما بينهم لان المصاهرة تمنع كل ذلك وتجعل الجميع يعملون كأسرة واحدة.
في الفصل الرابع تحدث المؤلف عن شخصية بن لادن من تأريخ اسرته الى ما قبل احداث سبتمبر2001م وبالتأكيد من قراءة العرض التاريخي يمكن بسهولة معرفة آراء المؤلف المؤيدة له والداعمة لاعماله وبالتالي لا توجد اهمية لهذا الفصل سوى معرفة السيرة التاريخية لابن لادن لمن يرغب بذلك. الفصل الرابع المسمى الزرقاوي من اين الى اين؟ وهو في الحقيقة يتحدث عن مبادئ وآراء واستراتيجية الرجل في المستقبل!وكأن هذا الممسوخ له فكر يستحق ذكره او علم سياسي يبحث عن محللين او جامعات لتدريسه!اذن ماذا تركنا للمفكرين والباحثين اذا ذكرناه معهم؟! المهم يتوقع كاتبنا العبقري ان تأثير الزرقاوي سوف يتجاوز العراق ليمتد الى مناطق قريبة من العراق في غضون ثلاث سنوات!!ونحن رأينا انه بعد هلاكه انقلاب السنة العرب في العراق على القاعدة ومؤيدوها بحيث لم يبقى سوى نواحي نائية تنتظر التحرير من ارهابهم!،ثم يتحدث عن الدين الاسلامي عنده وانه ليس طقوس وعبادات فحسب،بل هو منهاج واسلوب وطريقة للحياة!،هكذا كتب ولايحتاج ذلك الى تعليق!وفي موقع آخر يعترف بتكوينه البدوي والذي يمتدحه الكاتب دون ان يذكر الصفات السيئة المعروفة عن البدوي وطبائعه المتناقضة مع تطور المدنية،كما يعترف ان مدينته في غالبية تكوينها من اللاجئين الفلسطينين والذين عاشوا حياة البؤس والشقاء والتي تولد بدورها التطرف بشتى انواعه،كذلك يعترف بممارسة الزرقاوي طرق الفتوة ويعني بها الشقاوة في طريقة السلوك والتعامل مع الاخر وهو في النهاية كان اسلوبه المفضل في الارهاب كمثل الديكتاتور صدام،ولكن الغريب ان يصفها كاتبنا الصحفي بأنها منطقية ومبررة،ولا ادري من اين جاء المنطق والتبرير!ويقدرها بسنتين.ثم يتحدث بالتفصيل عن خطة الزرقاوي لمقاومة الامريكيين ومن بينها تجميع العراقيين الذين شاركوا معه في الجهاد الافغاني ثم اتخاذه منطقة الجزيرة السنية قاعدة له ثم يذكر في النقطة الثالثة والمهمة كيف عاود الاتصال مع الخليجيين وخاصة السعوديين والكويتيين من اجل الامداد بالمال والرجال وهو الذي ادام الارهاب لفترة طويلة في ظل صمت امريكي وغربي وكذلك الحكومات العراقية المتتابعة!وقد نجح بتجميع مئات السوريين في فترة قصيرة مما يدل على مشاركة النظام السوري في الارهاب داخل العراق من خلال المصلحة المشتركة بينهما.
المضحك كون الكاتب يذكر جزء من عبقرية المعلومات لدى الزرقاوي في خطابه في نيسان2004م حيث يذكر ان العراق مساحته 280الف كلم مربع والحقيقة438الف!ويذكر ان دخل العراق لو عادت الامور قبل حرب1991م لبقى في عام2004م بحدود 40مليار بينما في الحقيقة انه سوف يتجاوز المائة مليارثم يقارن بين الاربعينات والان كون ان عدد من يحملون الشهادة الجامعية الاولى ارتفع من عدة مئات الى خمسة ملايين!ومئات الالوف ممن يحملون شهادات الدراسة العليا! وهي ارقام خرافية سوف يصل اليها العراق بعد عقدين من الزمن على الاقل اذا تضاعف سكانه واستقرت اموره!،ثم يذكر بيعة الزرقاوي للقاعدة بعد ان كان يعمل منفردا وقد اتاحت له فرصة السيطرة على عدد من فصائل الارهابيين الاخرى مما مكنه من توجيه الصراع لفترة طويلة ضد الشيعة والامريكان حسب الاهمية.اما الفصل السادس فهو يتحدث عن القاعدة وخططها المستقبلية لغاية عام 2020م وهي ليست اكثر من تكرار لاحاديثها في وسائلها الاعلامية وليس في هذا الفصل شئ جديد يمكن ذكره او يستحق الذكر.
الفصل السابع والاخير فهو عبارة عن ملاحق وثائقية يذكرها المؤلف لاهميتها وهي تدل على فكر وعقيدة وعمل هؤلاء المتطرفون ومنهم الزرقاوي وتتضمن آرائهم ووصاياهم لمن بعدهم. الملحق الاول هو عبارة عن مرافعة الزرقاوي أمام محكمة امن الدولة في الاردن عام 1994م وهي لاتختلف عن بيانات ورسائل المتطرفين التكفيريين وهي مدعومة باسانيد شرعية سواء بالآيات القرآنية والاحاديث النبوية الشريفة بالاضافة الى آراء علماء التكفير والتطرف في كل مايمت للسلطة والمجتمع .اما الملحق الثاني المسمى الحقوا بالقافلة فهي عبارة عن اول دعوة للقتال بعد احتلال العراق وهي مدعومة بعدد كبير من الاسانيد الشرعية وقصص الجهاد الاسلامي في العصور الاسلامية السابقة،كذلك يتهجم على علماء المسلمين المتقاعسين من وجهة نظره عن الجهاد.الملحق الثالث هو رسالة الزرقاوي الى الامة الاسلامية!فهي لاتختلف عن بيانه السابق الا في الدعوة الصريحة لقتال الشيعة،ومن يتحالف معهم من اهل السنة فهؤلاء مرتدين من وجهة نظره ويجب قتالهم قبل الامريكان،وقد جاءت اعماله الشنيعة لتثبت تطبيقه لتلك الافكار التكفيرية الشيطانية ولكن بابشع صورة وامام وسائل الاعلام،وهي التي تركت اثرا سيئا لدى عدد كبير من المتعاطفين اصلا مع المسلمين في كل مكان في العالم وخدمت بشكل لامثيل له جميع خطط اعداء الاسلام.اما الملحقين الرابع والسادس فهي مواقفه ضد حكومتي علاوي والجعفري وفيها من التهجم والتحريض عليهما مالا يستحق الذكر او التعليق.اما الملحق الخامس فهو عبارة عن توصيات منه لاتباعه والملحق الاخير فهو اجوبة استاذه المقدسي على اسئلة المؤلف بخط يده وهي غير واضحة للقارئ!.
الكتاب بمجمله عرض شامل لسيرة الزرقاوي قبل مقتله من وجهة نظر مؤيدة،رغم علمانية صاحبها الاردني وهي دليل على التحالف القومي التكفيري المستند على قاعدة العداء للغرب ولكل الطوائف غير السنية،وهذا الكتاب صدر قبل تفجيرات عمان التي حدثت اواخر2005م مما سبب له انحسار شعبيته هناك في بلده رغم جرائمه البشعة في العراق!مما يدل على مقدار انحدار الشارع العربي(والاردني جزء منه) المتشبع بالمتناقضات من شتى الاتجاهات،ولكن عندما وصلت نار الزرقاوي الى داخل بيوتهم تغيرت النفوس،اما ضحاياه في المناطق الاخرى فليست لهم اهمية تذكر!!لم يذكرهم المؤلف ولو بحرف من صحوة ضمير متأخرة!.
الزرقاوي وجيل القاعدة هم نتاج للفكر التكفيري الموجود منذ اكثر من الف عام ومازالت الكثير من الدول التي تدعمه،وكذلك نتاج للفقر والتخلف والاستبداد الذي يحكم الدول الاسلامية منذ قرون خلت،وهم قد يكون من بينهم فعلا انه مخلص للاسلام وصافي القلب لكنه اخطأ الهدف بأتباعه اساليب وحشية تدل على انحراف تام عن المفاهيم والقيم الدينية النبيلة وهي تذكرنا بالقصة الشهيرة التي حدثت للصحابي الجليل عبدالله بن خباب بن الارت،وهو كان مع والده من خيرة صحابة رسول الله(ص)،ففي عام 38هجري الموافق658م كان يسير مع زوجته الحامل في شهرها الاخير فتعرضت له مجموعة من الخوارج فسالوه عن رأيه بالامام علي(ع) لانهم مخالفين له بعد ان عرفوا من هو،فأثنى عليه فاغاضهم ذلك فاخذوه مع زوجته،وفي الطريق اخذ احدهم تمرة ووضعها في فمه فقال له احدهم بم استحللتها،فرماها ثم مروا على خنزير فقتله احدهم بسيفه او اراد قتله في رواية اخرى،فنهره احدهم على انه خنزير معاهد فبمن استحللته،فأستغرب عبدالله قولهم وفعلهم فقال ألا أدلكم على ما هو أعظم عليكم حرمة من هذا قالوا نعم،قال:انا،فقدموه فضربوا عنقه!!ثم ذبحوا زوجته الحامل وبقروا بطنها!!فما كان على الامام علي(ع)الا ان يحاربهم بعد ان اشاعوا الفساد في الرأي وقتلوا النفوس البريئة،تلك القصة رغم قدمها الا انها تعبر وبصدق عن الواقع الذي تعيشه الامة الاسلامية منذ ذلك الزمان البعيد، يقرأون القرآن ويحفظونه،ويحفظون الاحاديث النبوية التي تتلائم مع آرائهم وكذلك القصص التاريخية،ولكن لا يتورعون عن سفك الدماء الطاهرة وبشتى الطرق الوحشية التي يتعفف الشيطان منها لبشاعتها دون ان يوقفهم جنس وعمر الضحية او النصوص الدينية التي تشدد على حرمة الدم المسلم او الانسان بصورة عامة،بل متاكدون من براءة الضحية احيانا!!تلك هي المصيبة التي يتحمل فقهاء السفاهة والتكفير وزرها ووزر من عمل بها امثال ذلك المقبور الزرقاوي،من يعي معنى قصة ابن خباب التي كانت من المفروض ان تكون مثال يعتبر به ودرس لا ينسى لكل المسلمين،ولكن تبقى النفس المريضة الامارة بالسوء هي الحاكمة وتبقى الافكار البغيضة هي التي تسيرنا..وبقية البشرية تسير نحو مستقبل افضل ونحن نسير بأتجاه الذبح واسر النساء لغرض بيعهن! ثقافة التكفير والتجهيل مازالت السائدة وبفضل علماء السوء ومفاخر الاستبداد من الحكام!وفي النهاية البقاء في مؤخرة الامم....







ليست هناك تعليقات: