إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

2008/09/09

قصة نجاح

قصة نجاح محرك البحث في الشبكة الدولية المسماة الانترنت،من اروع القصص في العصر الحديث،ومثال جيد للعمل بجد في تطبيق الافكار الجديدة.
رغم الصعوبات التي واجهها المؤسسان الا ان اصرارهما وتطبيق كل الافكار الجديدة والمبدعة في شركتهم حولهم من اناس عاديين يحاولون استقراض مبلغ بسيط من المال،الى اثرياء جدا خلال فترة قصيرة(10 اعوام) بحيث اصبحت ثرواتهم تزيد على ثروات حكام ومسؤولين،والاختلاف الوحيد ان ثروتهم جاءت نتيجة لجهودهم العلمية المثمرة....
يعتبر محرك غوغل الاكبر،وانا شخصيا جربت عدد من المحركات الاخرى فوجدت الفارق كبير في نتائج البحث..كذلك الخدمات التي تقدمها غوغل مجانا على الانترنت تفوق اي شركة اخرى..مما جعلها اكثر شعبية والاساليب الادارية المستخدمة في داخل الشركة تشجع على الاختراع والابتكار وجعلها متيسرة للجميع مما يجعل الحضارة الانسانية تتقدم اكثر بجهود هؤلاء المبدعين ...
يوجد في العالم الثالث الكثير من العباقرة المبدعين ولكن لاتوجد الرعاية والاهتمام اللازمين لهم مما يجعل الاحباط وربما الانتحار النهاية المؤكدة لهؤلاء..وفي مقال طريف في مجلة العربي اذكر انني قرأته منذ اكثر من خمس وعشرين عاما يذكر الكاتب نماذج كثيرة من هؤلاء العباقرة والنهايات الحزينة لغالبيتهم وخاصة عن طريق الانتحار،كما يذكر عدد كبير من النوابغ الصغار في السن...
ومن قصص النجاح الاخرى،هو موقع يوتوب وما جلبه من ثراء على مؤسسيه الطلاب الثلاثة في تكرار لقصة غوغل الذي اشتراه بمبلغ ضخم(1.65 مليار دولار)
او موقع الفيس بوك وقصة نجاح اخرى.
قصص النجاح ليست مقتصرة على الانترنت فقط وانما في كافة المجالات.
ضرورة مراعاة النوابغ منذ الصغر مسالة في بالغ الاهمية..وهي احدى الاشارات الهامة الدالة على التحضر والانسانية وحب العلم والعلماء والتجرد من كل النوازع النفسية المريضة...
وعلى الحكومات واجب مهم جدا ليس فقط في رعايتهم والانفاق عليهم،وانما زيادة
ميزانية البحوث العلمية وتطبيقاتها،ففي الدول المتقدمة تصل النسبة بين 3-4%من الدخل القومي بينما لا تزيد النسبة في غالبية الدول العربية والاسلامية عن 0.1% بينما تصل في اسرائيل الى مايزيد عن 5%بل في بعض الاحصائيات اكثر من 7% مما يجعلها الدولة الاولى في العالم في نسبة الانفاق العلمي.
ولذلك اصبح الفرق شاسعا بين مجتمعهم ومجتمعاتنا،وهي تحارب العرب بالعلم وتطبيقاته،والعرب غارقون في الديكتاتورية والفساد والتكفير والتبعية للاخرين،فلنجعل على الاقل ماليزيا الدولة المسلمة نموذجا يحتذى به،او كوريا وتايوان نماذج اخرى بعد ان اصبح النموذج الياباني والالماني من المستحيلات اللحاق بهما...

ليست هناك تعليقات: