استدراك ...
بعد ان كتبت الموضوع المتعلق بعالم الاجتماع الشهير د. علي الوردي وردود الكثير من التعليقات الهادفة المكملة له...رأيت اضافة استدراك للفائدة لما فات كتابته هناك او اضافة بعضا من المعلومات او شيئا من الهوامش حول المتون!...
من خلال قراءة كتب الوردي والذي بدأ بالتأليف عام 1951 وانتهى في عام 1979 مضطرا !...تأخذ الملامح الاجتماعية اكثر حيزا في كتبه نظرا لكونه بارعا في هذا المجال بالاضافة الى اختصاصه الاكاديمي...
بعض كتبه هي عامة وتخص جميع المجتمعات العربية او الشرقية المجاورة لها وخاصة تركيا وايران وبلاد الافغان وغيرها وهذه مازالت مفيدة لحد الان خاصة وانها تستند على اسس علمية قوية السند والدلالة،اما البعض الاخر فأنه يختص بالشخصية العراقية والمجتمع العراقي ككل،وهنا ينبغي التنبه وخاصة عند قراءة تلك الكتب فأنها تتعرض الى البلاد المجاورة للعراق بشيء من التفصيل! هذه ناحية اما من الجانب الاخر فأن التحليلات الاجتماعية الموجودة هي تنطبق بشكل او بأخر على المجتمعات المجاورة للعراق مع نسبة ضئيلة من الاختلاف وبالتالي فأن الفائدة المرجوة منها ايضا مستمرة اذا تمت مقارنة الامثلة والتحليلات على الدول العربية الاخرى...
القسم الاول من الكتب العامة اذكر من بينها كتابه القيم..الاحلام بين العلم والعقيدة-1959 وهو يعتمد على المراجع الغربية مع تطبيقاتها العربية وهو ليس فقط يمتاز بأسلوبه البسيط السلس كما هو ديدنه في المؤلفات الاخرى...بل انه لحد الان يعتبر مرجع قيم صادر من اكاديمي موضوعي الى حد بعيد،ويتناول الاحلام والاشياء اللاشعورية والمتعلقات بهما من خلال وجهة العقائد الدينية ثم طرح الرأي العلمي وهذا الكتاب مفيد لمحبي العلوم الباراسايكلوجية(علوم الخوارق او ماوراء الطبيعيات)...
الكتاب الاخر وهو خوارق اللاشعور-1952 وهو يعتمد على تحليل الشخصية الناجحة والعبقرية والعوامل المسببة لها من خلال اللاشعور وفق النظريات العلمية وهو كتاب لم يفقد قيمته رغم مرور تلك الفترة الزمنية الطويلة على تأليفه!.
كتاب اسطورة الادب الرفيع-1957 وهو مساجلاته الادبية مع د. عبد الرزاق محي الدين احد جهابذة الادب العربي،والرجل اي الوردي يعترف بقدرته المحدودة في هذا المجال اي مجال الادب والشعر وفنونهما!وهي شجاعة ادبية يحسد عليها! ولكن يدلو بأرائه هنا وفق تصور خاص به وهو جديد بالقراءة والمناقشة خاصة مع محبي الادب العربي القديم..
اما كتاب منطق ابن خلدون -1962 فهو كتاب يستعرض آرائه حول منهج العلامة ابن خلدون لكونه متأثرا به الى درجة عالية وهذا التأثر اساس طريقته في البحث والتأليف وبالتالي تنبع اهميته من خلال معرفة الاسس الموضوعية لطريقة هذا العالم الكبير في نشر العلوم الاجتماعية واخضاع المجتمعات العربية لها...
اما كتابي ...وعاظ السلاطين -1954 ومهزلة العقل البشري -1955 فهما مكملان لبعضهما البعض وفيهما ينتقد وبعنف طرق التفكير وخاصة تلك التي يعمل وعاظ السلاطين على نشرها بين جموع العوام ويدعونهم الى تقديسها!...ورغم ان الكتابين تعرضا الى نقد شديد وألفت كتب للرد عليهما،ارى من المناسب القول ان رغم بعض الملاحظات والاراء المهمة في الكتابين الا ان العلامة الوردي ليس مؤرخا محققا للتاريخ امثال الفطاحل المشهورين مثل العلامة العسكري والعلامة جعفر مرتضى العاملي ،بل هو عالم اجتماع استطاع تبسيط ذلك العلم الجديد للجميع بأبسط طريقة وأسلوب مستخدما التاريخ كمختبر له! وبالتالي فأن الكثير من الحوادث التاريخية القديمة التي يذكرها قد تكون غير صحيحة او مشوهة ولكنها موجودة في بطون الكتب التاريخية ولكن ذكره للتاريخ المعاصر وخلال القرون الاخيرة يختلف كثيرا بالطبع كونه على الاقل اقل تشوها من الماضي!...
اكبر كتبه بالتأكيد هو موسوعته عن لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث وهو يتألف من 8 مجلدات ويتناول فترة زمنية تصل الى اربعة قرون! مستخدما كل القواعد والاسس الاجتماعية في البحث والتنقيب ثم اصدار الاحكام والنتائج!...ومن خلال قراءة تلك الموسوعة التاريخية الاجتماعية ،يستنتج من البداية انها لاتختص بالعراق فقط وانما تشترك جميع البلاد المجاورة له وخاصة ايران والعراق وشبه الجزيرة العربية وبالتالي يمكن الاستفادة كثيرا منها اذا اراد القارئ معرفة الحياة الاجتماعية والتاريخية في تلك البقعة المشهورة بأسم الشرق الاوسط!...
لم تتح الظروف للرجل الاستفادة من كافة قدراته وبالتالي حرمنا منها وقد يكون المحروم اكثر اهمية من الذي اصدره او حتى يتناقض معه!...
من خلال قراءة كتب الوردي،استطيع التأكيد بأن حب علم الاجتماع سوف يدخل في عقول وقلوب اكثر القراء الذين يجهلونه! وبالتالي تنبع اهمية ذلك المعين العلمي الذي هو كغيره من العباقرة لم تمنح لهم الرعاية الكاملة المكفولة بحرية البحث والتطوير بل وحتى التدريس!...
بعد ان كتبت الموضوع المتعلق بعالم الاجتماع الشهير د. علي الوردي وردود الكثير من التعليقات الهادفة المكملة له...رأيت اضافة استدراك للفائدة لما فات كتابته هناك او اضافة بعضا من المعلومات او شيئا من الهوامش حول المتون!...
من خلال قراءة كتب الوردي والذي بدأ بالتأليف عام 1951 وانتهى في عام 1979 مضطرا !...تأخذ الملامح الاجتماعية اكثر حيزا في كتبه نظرا لكونه بارعا في هذا المجال بالاضافة الى اختصاصه الاكاديمي...
بعض كتبه هي عامة وتخص جميع المجتمعات العربية او الشرقية المجاورة لها وخاصة تركيا وايران وبلاد الافغان وغيرها وهذه مازالت مفيدة لحد الان خاصة وانها تستند على اسس علمية قوية السند والدلالة،اما البعض الاخر فأنه يختص بالشخصية العراقية والمجتمع العراقي ككل،وهنا ينبغي التنبه وخاصة عند قراءة تلك الكتب فأنها تتعرض الى البلاد المجاورة للعراق بشيء من التفصيل! هذه ناحية اما من الجانب الاخر فأن التحليلات الاجتماعية الموجودة هي تنطبق بشكل او بأخر على المجتمعات المجاورة للعراق مع نسبة ضئيلة من الاختلاف وبالتالي فأن الفائدة المرجوة منها ايضا مستمرة اذا تمت مقارنة الامثلة والتحليلات على الدول العربية الاخرى...
القسم الاول من الكتب العامة اذكر من بينها كتابه القيم..الاحلام بين العلم والعقيدة-1959 وهو يعتمد على المراجع الغربية مع تطبيقاتها العربية وهو ليس فقط يمتاز بأسلوبه البسيط السلس كما هو ديدنه في المؤلفات الاخرى...بل انه لحد الان يعتبر مرجع قيم صادر من اكاديمي موضوعي الى حد بعيد،ويتناول الاحلام والاشياء اللاشعورية والمتعلقات بهما من خلال وجهة العقائد الدينية ثم طرح الرأي العلمي وهذا الكتاب مفيد لمحبي العلوم الباراسايكلوجية(علوم الخوارق او ماوراء الطبيعيات)...
الكتاب الاخر وهو خوارق اللاشعور-1952 وهو يعتمد على تحليل الشخصية الناجحة والعبقرية والعوامل المسببة لها من خلال اللاشعور وفق النظريات العلمية وهو كتاب لم يفقد قيمته رغم مرور تلك الفترة الزمنية الطويلة على تأليفه!.
كتاب اسطورة الادب الرفيع-1957 وهو مساجلاته الادبية مع د. عبد الرزاق محي الدين احد جهابذة الادب العربي،والرجل اي الوردي يعترف بقدرته المحدودة في هذا المجال اي مجال الادب والشعر وفنونهما!وهي شجاعة ادبية يحسد عليها! ولكن يدلو بأرائه هنا وفق تصور خاص به وهو جديد بالقراءة والمناقشة خاصة مع محبي الادب العربي القديم..
اما كتاب منطق ابن خلدون -1962 فهو كتاب يستعرض آرائه حول منهج العلامة ابن خلدون لكونه متأثرا به الى درجة عالية وهذا التأثر اساس طريقته في البحث والتأليف وبالتالي تنبع اهميته من خلال معرفة الاسس الموضوعية لطريقة هذا العالم الكبير في نشر العلوم الاجتماعية واخضاع المجتمعات العربية لها...
اما كتابي ...وعاظ السلاطين -1954 ومهزلة العقل البشري -1955 فهما مكملان لبعضهما البعض وفيهما ينتقد وبعنف طرق التفكير وخاصة تلك التي يعمل وعاظ السلاطين على نشرها بين جموع العوام ويدعونهم الى تقديسها!...ورغم ان الكتابين تعرضا الى نقد شديد وألفت كتب للرد عليهما،ارى من المناسب القول ان رغم بعض الملاحظات والاراء المهمة في الكتابين الا ان العلامة الوردي ليس مؤرخا محققا للتاريخ امثال الفطاحل المشهورين مثل العلامة العسكري والعلامة جعفر مرتضى العاملي ،بل هو عالم اجتماع استطاع تبسيط ذلك العلم الجديد للجميع بأبسط طريقة وأسلوب مستخدما التاريخ كمختبر له! وبالتالي فأن الكثير من الحوادث التاريخية القديمة التي يذكرها قد تكون غير صحيحة او مشوهة ولكنها موجودة في بطون الكتب التاريخية ولكن ذكره للتاريخ المعاصر وخلال القرون الاخيرة يختلف كثيرا بالطبع كونه على الاقل اقل تشوها من الماضي!...
اكبر كتبه بالتأكيد هو موسوعته عن لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث وهو يتألف من 8 مجلدات ويتناول فترة زمنية تصل الى اربعة قرون! مستخدما كل القواعد والاسس الاجتماعية في البحث والتنقيب ثم اصدار الاحكام والنتائج!...ومن خلال قراءة تلك الموسوعة التاريخية الاجتماعية ،يستنتج من البداية انها لاتختص بالعراق فقط وانما تشترك جميع البلاد المجاورة له وخاصة ايران والعراق وشبه الجزيرة العربية وبالتالي يمكن الاستفادة كثيرا منها اذا اراد القارئ معرفة الحياة الاجتماعية والتاريخية في تلك البقعة المشهورة بأسم الشرق الاوسط!...
لم تتح الظروف للرجل الاستفادة من كافة قدراته وبالتالي حرمنا منها وقد يكون المحروم اكثر اهمية من الذي اصدره او حتى يتناقض معه!...
من خلال قراءة كتب الوردي،استطيع التأكيد بأن حب علم الاجتماع سوف يدخل في عقول وقلوب اكثر القراء الذين يجهلونه! وبالتالي تنبع اهمية ذلك المعين العلمي الذي هو كغيره من العباقرة لم تمنح لهم الرعاية الكاملة المكفولة بحرية البحث والتطوير بل وحتى التدريس!...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق