إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

2017/09/27

حال شعوب العالم العربي واستفتاء إقليم شمال العراق !

حال شعوب العالم العربي واستفتاء إقليم شمال العراق !
كشفت مواقع التواصل الاجتماعي خرافة تضامن الشعوب العربية المخالف لعداء وصراع الأنظمة العربية فيما بينها فكان واقعا جديدا ومثيرا للبحث عن الدوافع والنتائج الظاهرة والمستقبلية على ذلك !.
اغلب صراعات الأنظمة العربية البينية هي تحظى بشعبية كبيرة لدى شعوبها وليس العكس كما كان يظن في السابق، وبالتالي فمن الصعب الفصل بين القاعدة والقمة لتبرئة العوام من فعل الخواص !.
مواقع التواصل الاجتماعي كشفت الوجه الحقيقي الغائب للشعوب العربية وتفاعلها مع بعضها البعض فكان مخزيا ومثيرا للاشمئزاز بفعل العداء والجهل والتخلف المرتكز على الطائفية والعنصرية وعبادة الحاكم وتقديس الخرافات الخ !.
لقد كشفت صفحات الانترنت حال الشعوب العربية الحقيقي في أبسط القضايا الوطنية والإنسانية سواء الداخلية او الخارجية بعد أن كان مستترا بفعل الحواجز السياسية فأصبحوا مدار تندر شعوب العالم ومصدرا للنكات !.
العرب المؤيدين لانفصال اقليم كردستان العراقي بغبائهم الشديد لا يعرفون أن الكرد يكرهونهم إلى درجة أنهم حلفاء لإسرائيل بمستوى أمريكا منذ بداية الستينيات من القرن الماضي !.
بغضا بالعراق او حقدا وكرها متباينا لتركيا وإيران وسوريا وروسيا تؤيد قطاعات شعبية واسعة من العرب استفتاء اقليم كردستان العراق رغم أن ذلك يجمعهم مع الحبيبة إسرائيل التي يعادونها في العلن ويلتقون معها في السر !.
اكثر العرب يؤيدون بطريقة أو بأخرى استفتاء اقليم كردستان العراق رغم ان الدولة الوحيدة التي تؤيدهم ويرفع الكرد علمها علانية هي اسرائيل وهذا لا يختص بالعراق فحسب بل يؤيدون تقسيم اليمن وايدوا تقسيم السودان ويؤيد البعض فصل الصحراء المغربية عن المغرب وغيرها من القضايا التي لا تعد ولا تحصى ،فأي حال وصل إليه هذا العالم الذي ابتلينا به لعدم قبولنا تناقضاته التي لا تعد ولا تحصى !.
شقشقة هَدَرت ولكنها لم تقر !


2017/09/25

قادة التعصب القومي !

قادة التعصب القومي !
غالبا ما يتشابه القادة القوميين المتعصبين في الحماقات وسوء التدبير والتخطيط فتكون النتائج كارثية على الاتباع والعالم أجمع ومن ابرز الامثلة هتلر وموسوليني الى صدام واخيرا النسخة المستحدثة :البارزاني !.
في الغالب يقود الفكر القومي بشتى مذاهبه إلى التعصب وعداء الآخرين وضعف إمكانية التعايش السلمي وتعبيد الطريق نحو الديكتاتورية، والتجارب التاريخية لا تعد ولا تحصى ولولا مآسي الحرب العالمية الثانية لما رفضت أوروبا التجارب القومية والدعاوى إليها واستطاعت بذلك ان تبني مجتمعات إنسانية متطورة !.
في بداية حرب صدام على ايران عام 1980 أعلن أنه كلما طال امد الحرب فإن للعراق حقوقا إضافية فكانت النتيجة هي ضياع حقوق البلاد الاصلية !.
استند صدام في دعواه هذه على أمثلة تاريخية كنتائج حروب كثيرة ومن أبرزها الحرب العالمية الأولى والثانية و التغيرات الجغرافية التي حصلت كنتيجة حتمية لها دون أن يعطي اهمية للعوامل الموضوعية التي ساهمت بذلك التغيير !.
الديكتاتور القبلي الكردي مسعود البارزاني لا يختلف عن هؤلاء فهو الذي استغل استيلاء داعش وحلفاءه السنة العرب على ثلث أراضي العراق عام 2014 فتقدم هو الآخر للاستيلاء على أراض جديدة موازية لاقليمه الشاذ في محاولة بائسة لتغيير جغرافية المنطقة وخنوع الطبقة الحاكمة الفاسدة في بغداد !.
اعلان البارزاني وزمرته اضافة الكثير من المناطق لاقليمه المتمرد لم يجد ردة فعل مناسبة تقوض مشروعه التقسيمي الخياني فكانت النتيجة ما نراه الآن وما سوف يحصل في المستقبل وهذا ماكان يحذر منه العالم أجمع أمام ظهور اي طاغية متعصب يحاول فرض الأمر الواقع من خلال التصدي له لتقليل الخسائر الناجمة عن تقديم التنازلات التي تؤدي الى المزيد من الاضطرابات والتمزق !.
كسلفه صدام فأن البارزاني لن ينجح بمشروعه القومي المتعصب وتمدده الجغرافي على حساب الآخرين وسوف تكون نهايته مأساوية مثل سيده المقبور صدام مع الفارق بين مقدار القوة والسلوك الأحمق !.أما كيف يكون الحد من تلك النزعات التسلطية فهو في تربية الأجيال القادمة بطريقة حديثة تحفظ كرامتهم وانسانيتهم من السقوط بيد مستنقع الطغاة الآسن !.

2017/09/05

جائزة نوبل للإبادة !

جائزة نوبل للإبادة !
اونغ سان سوتشي الحاصلة على جائزة نوبل للسلام عام 1991 وحزبها الديمقراطي الحاكم في بورما هو الذي يمارس الان الإبادة الجماعية ضد مسلمي الروهينغا كأسلافهم العسكر!.
لم يختلف شيء في بورما رغم تحولها الشكلي إلى الديمقراطية من الديكتاتورية العسكرية فمازالت الإبادة والطغيان مستمرا ضد أقلية الروهينغا المسلمة دون وازع من ضمير جمعي أو رادع خلقي يمكن الإشادة به !.
ليس كل من يحصل على جائزة نوبل للسلام هو ملاك طاهر او انسان فاضل وأمامنا الآن ،أونغ سان سوتشي البورمية التي واصلت بوقاحة نادرة مسيرة المجازر العلنية ضد أقلية الروهينغا المسلمة !.
ليس فقط سان سوتشي التي هي خلاف الرؤية التقليدية للحاصلين على جوائز نوبل للسلام بل هنالك تاريخ اسود في تلك الجائرة برز منها العديد من الإرهابيين والطغاة منهم بيغن الإسرائيلي والسادات المصري وكيسنجر الأمريكي ورعاة اتفاق أوسلو (رابين وبيريز وعرفات ) وآل غور وغيرهم !.
وبعد أيام من بداية المجزرة الجديدة تعلن الأمم المتحدة إنها تنتقد بشدة صمت سان سوكي الزعيمة الفعلية لبورما تجاه مأساة مسلمي الروهينجا في بلادها...دائما متأخرة تلك الهيئة الفاسدة في إصدار مواقفها الصوتية !.
لا يمكن إيقاف مجازر الأغلبية البوذية ضد الأقلية المسلمة في بورما سوى التدخل العسكري الدولي،فالمأساة مستمرة منذ أكثر من نصف قرن بلا توقف!.
العصابات التكفيرية التي مزقت العالم الإسلامي خلال العقود الماضية هي نائمة كالعادة على إبادة مسلمي الروهينغا في بورما رغم التطابق المذهبي حالها مثل حالة صمتها المطبق تجاه مأساة الشعب الفلسطيني من قبل رعاتها !.


المشاركة الوجدانية هي اقل ما يمكن تقديمه من صور الإدانة لتلك المجازر المروعة...

2017/09/04

درس كوريا الشمالية الجديد !

درس كوريا الشمالية الجديد !
الذي دفع كوريا الشمالية إلى إجراء تجارب نووية وآخرها القنبلة الهيدروجينية هو يأسها من إلغاء حصار امريكا وحلفائها منذ نهاية الحرب الكورية عام 1953!.
تمادت أمريكا وحلفائها كثيرا في حصار الدول المعادية لها وجعله قانون دولي جديد وبخاصة بعد تزايد نفوذها منذ نهاية الحرب الباردة عام 1990 وأصبحت القوة الأولى المهيمنة !.
كل الأنظمة المعادية لأمريكا وحلفائها والتي قدمت التنازلات المتتالية هي خسرت كل وسائل التصدي وحصلت مقابل ذلك على تشديد إجراءات الحصار للتعجيل بإسقاطها أو إضعافها إلى درجة يجعلها غير قادرة على التحدي لفترة طويلة !.
خضعت كوريا الشمالية للضغوط الأمريكية و الدولية عام 1993 وتوقفت عن تطوير البرنامج النووي مقابل رفع العقوبات الدولية مثل حال فيتنام وغيرها!
ولكن بعد يأس طويل من استحالة التغيير الأمريكي،ألغت إجراءات الرقابة الدولية على منشآتها النووية عام 2006 وفرضت أمرا جديدا بضرورة التصدي بقوة لذلك الحصار المستمر !.
فرض الحصار الغربي على الكثير من الدول المعادية له، أدى إلى معاناة شعوب تلك الدول فكانت مآسي إنسانية ترقى إلى جرائم إبادة بشرية مقننة دوليا !.
الحصار الأقسى في التاريخ الحديث كان ضد العراق ثم جاء بعده ضد إيران وليبيا وكوريا الشمالية وكوبا وسوريا وغيرها بدرجات متفاوتة ولفترات مختلفة!.
الحصار الغربي على الشعوب لم يجعل الأنظمة المتمردة عليها أكثر طواعية وتقدم التنازلات بل العكس هو الصحيح استمرت بالمقاومة رغم الخسائر الفادحة!.
بعد أن وصلت قوة كوريا الشمالية الى ماهو عليه الان اصبح امرا واقعا على أمريكا وحلفائها ان تقدم المزيد من التنازلات بدلا من التصعيد المستمر الذي ثبت عدم جدواه في إخضاعها !.
درس كوريا الشمالية للعرب هو ان يعتمدوا على انفسهم وان يتصدوا للهيمنة الغربية بدلا من تقديم المزيد من التنازلات المهينة كما فعل حلفائها في الخليج بخاصة !.


لا يمكن توقع استفادة العرب من الدرس الكوري الشمالي في التصدي لأمريكا وحلفائها لأنهم أساسا عديمي الحياء وبلا إرادة ويتصارعون فيما بينهم بقسوة نادرة تبرز جاهليتهم المستمرة !.