ان هؤلاء القادة يختلفون عن زعماء آخرين امتازوا بعبقريتهم الفذة في انتشال اوطانهم من الدمار والخراب والفقر والجهل، واطلق عليهم لقب الزعماء البناؤون نظرا لخدماتهم اللامحدودة لاوطانهم وتفانيهم في عملهم مع حبهم للسلام الدولي وبذلك نميزهم عن الزعماء الهدامون الذين يختصر عملهم تحت عنوان حب الذات وتحت ذلك العنوان تتحطم بلادهم ويقتل ويعذب ويهان من يقف في طريقهم،والنوع الاول سعوا بكل جهد وتفاني واخلاص حتى نجحوا في اعادة بناء اوطانهم من موارد ذاتية محدودة مع تصميم واصرار لا يلينان والممتزجة بعبقرية مشهود لها،والامثلة رغم روعتها الا انها قليلة في التاريخ ورغم قلتها الا انها تأخذ حيزا كبيرا بأنجازاتها ونجاحاتها الكبيرة...ومن الامثلة المثالية في عصرنا الحديث، لي كوان يو وهو اول رئيس وزراء لسنغافورة،واديناور اول مستشار الماني بعد الحرب الثانية ووزير ماليته ايرهارد،و دنغ هسياو بينغ صاحب الانفتاح والتغيير في الصين بعد عام 1978 و مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا الاسبق وغيرهم...هؤلاء القادة هم بحق من انتشلوا بلدانهم من اسفل التصنيفات الدولية للفقر والتخلف الى اعلى المراتب الحضارية بحيث تفوقت بلادهم على بلاد عريقة في التطور!...
نعود الى الحديث عن الديكتاتور التونسي السابق الحبيب بورقيبة والذي يطلق عليه لقب الزعيم والمجاهد الاكبر!واكيد تلك تسميات زبانيته ثم تلقفها السذج والمغفلون بدون وعي لها!...وحقيقة ذلك المجاهد الاكبر هي ليست خافية بفضائعها وانحرفاتها الاخلاقية فقد كان الرجل بعيدا عن هذا التسمية شكلا ومضمونا! فهو كان بعيدا عن صفة التدين المتعارف عليها وعاشر ارملة فرنسية في داخل فرنسا تكبره بثلاث عشر عاما !،معاشرة الازواج دون اي رباط شرعي في سابقة غريبة ليست في عصره فحسب بل في العالم العربي،وانجبت عشيقته الفرنسية ولدا اصبح وحيده ويطلق عليه نفس الاسم مضافا له لقب الابن! عام 1927 ثم بعد ذلك تزوجها ! ولم يكن مخلصا لزوجته تلك ايضا بل احب امرأة تونسية اخرى وهي متزوجة من رجل اخر ! في الاربعينيات وبعد توليه رئاسة تونس سعى لتطليق حبيبته التونسية من زوجها !حتى تم ذلك له وعندها طلق زوجته الاولى وتزوجها لكونه واضع اول قانون يمنع تعدد الزوجات في العالم العربي وهنا تنكشف ضحالة تفكيره في كونه قادرا على الجمع بينهما وليس مرغما على ان يطلق الاولى! ثم ان لهذا الزواج مزايا في الازمات والمشكلات المختلفة...
كان معجبا بالحضارة الغربية ونموذجها الفرنسي ولكن بالطبع حسب مزاجه ومقياسه الذي يناسب صغر عقله وتفكيره،فالاعجاب بحضارة كالغربية مثلا والعمل على تقليدها لبناء الوطن يجب ان يكون في معظم تفاصيل اسباب نهضتها الشاملة ثم احاول التكييف مع الاوضاع الداخلية والتقاليد الوطنية والدينية كيلا تتعارض مع البناء الحضاري اما ان اعمل بالقشور دون المضمون مثلما عمل اتاتورك واسرة بهلوي فذلك خرافة محبطة ليس فقط للتطور المزعوم بل سوف تؤدي الى مآس اجتماعية وسياسية وتخريب البنى الاقتصادية والفكرية ومحاربة البنية الدينية وتشتيت شملها وتمزيق كل الاعراف والتقاليد وضرب حقوق الانسان عرض الحائط في سبيل تلك القشور!...هذا كله هو ضياع للجهود والزمن والقدرات فيما لا فائدة منه لسبيل التطور المزعوم!....
ولذلك فشل هؤلاء الهدامون في بناء اوطانهم لكونهم لم يعترفوا في اهم اساس فكري قامت عليه الحضارة الغربية وهو الحرية والمبادئ الاخرى مثل المساواة واحترام حقوق الانسان والديمقراطية،فهم كانوا طغاة ممسوخين حاولوا تقليد الاخرين بغباء وهمجية،فلم يوفقوا في عملهم سوى البقاء لفترات طويلة في كراسيهم المؤقتة! بينما نصيب شعوبهم هو البقاء في دائرة التخلف والجهل والفقر! ولذلك نرى بقاء تلك البلدان متخلفة عن الركب الحضاري وابسط مثال تركيا التي تنكرت لتاريخها وحضارتها وهويتها الدينية والاجتماعية بطريقة بائسة دالة على ضحالة فكر اتاتورك وزمرته،فبقيت البلاد ضمن خانة الدول النامية الاكثر فقرا وفسادا ! حتى مجيء الاسلاميون الجدد عام 2002 الذين عملوا على تغيير الصورة، وحينها تطورت البلاد اقتصاديا ونهضت بشكل مثير للدهشة لكون القادة الجدد رغم القيود المفروضة عليهم،يختلفون عن السلطة العسكرية الديكتاتورية المهيمنة على البلاد منذ عقود!...
كان بورقيبة نموذجا مثاليا لما بعد حكم الاستعمار الذي لم يجد افضل منه في خلافته حتى يضمن السيطرة التامة على المستعمرات السابقة التي تمردت عليه او على الاقل يحيدها في صراعه مع الكتلة الشيوعية اثناء الحرب الباردة ! ولذلك ابعد الزعماء الاخرون المعارضون والملتزمون بقضايا اوطانهم وبحرية ابنائها في الاختيار وكان الزعيم الحقيقي لتونس هو صالح بن يوسف (1907 -1961) والذي رفض المشاركة في مهزلة الاستقلال الشكلية المسماة بالاستقلال الداخلي! فما كان من بورقيبة وحليفته فرنسا سوى محاربته مع اتباعه رغم كونهما في حزب واحد!...وما ان استبت الامر لبورقيبة وزمرته حتى تنكر لرفاقه الوطنيين المخالفين له بالرأي! فقام بحملة وحشية نادرة لابادتهم في بادرة تدل على الشؤم الذي سوف يحل بالبلاد،فأضطر ذلك الزعيم الوطني الى مغادرة البلاد والعيش في الغرب حتى اغتاله الطاغية الرفيق في سبيل ان يبقى في السلطة بدون منازع او معارض،وهذا يذكرنا بحالة الزعيم الوطني المغربي المهدي بن بركة والذي كان شبيها له حتى بطريقة نهاية الحياة في الغربة!...ولكن المؤسف له ان شعبي البلدين ولحد الان لم يرد الاعتبار الكافي لهما بل مازال يجل ويقدر ويحترم قاتليهما بطريقة تدعو الى الاشمئزاز ليس فقط من تلك التصرفات المخجلة بل من تنكر واضح لقيم دينية او اخلاقية او وطنية تجتمع على الاقل في تجريم القاتل وذمه وتمجيد الضحية ورد الاعتبار له في اقل شيء وهو الحط من القتلة واعمالهم الخسيسة الدالة على وضاعتهم! وبذلك فقد البلدان زعيمان قديران لحكمهما...
بعد ان سيطر بورقيبة على البلاد بدأ في تصفية الحكم الملكي وتغييره الى حكم جمهوري في الشكل فقط وبنفس المضمون السابق ولكن بصيغة اكثر قسوة!،واصبحت اسرته والمكونة بالاساس من ابنه الغير شرعي وزوجته الثانية مهيمنان على الامور السياسية الى درجة كبيرة في حالة مقاربة لعائلة الديكتاتور الروماني السابق شاوشيسكو(1918-1989)! ولكن الاختلاف بقي في ان رومانيا تخلصت من الاخير بثورة عارمة اعادت للبلاد وجهها الحقيقي ضمن الامم الحرة...
ولكن الاكثر تدميرا هو سعي ذلك المعتوه في تخريب البنية الاجتماعية والدينية للشعب ووصلت وقاحته حد الافطار بصورة علنية في شهر رمضان المبارك بزعمه ان ذلك يعرقل العمل والتقدم ! ثم كانت مهازله الاخرى المشينة مثل نزع حجاب امرأة تونسية عنوة وتخريفاته وخزعبلاته حول القرآن والنصوص الدينية الاخرى! من ناحية التناقض او التفسير حزب المزاج! وكل ذلك كان يجري وفق منهج ثابت للدولة في محاربة الاسلام بأعتباره عقبة امام العلمانية التي هي المدخل الوحيد للحضارة بزعمهم! دون ان يحكموا عقولهم الخاوية في ان الدول الغربية المتقدمة كانت تحترم حقوق مواطنيها الدينية وتقاليدهم الاجتماعية ولمختلف الملل والنحل داخل حدود بلدانهم دون ان يكون ذلك عقبة في طريق تقدم بلادهم!..ولم يكتفي بذلك بورقيبة بل حارب ابسط العبادات الشخصية وكل مظاهر التدين بما في ذلك المساجد والمدارس الدينية وبطرق تنم عن فقدان للرحمة والشعور الاخلاقي...ثم تطور الامر الى محاربة اليسار وخاصة النقابات المهنية رغم تبجحه بالتحول نحو الاشتراكية وهو الموديل السائد في تلك الحقبة الزمنية كما هي الان الرأسمالية واقتصاد السوق ! ثم تراجعه بعد بضع سنوات في دلالة واضحة على تخبط وعشوائية وانعدام التفكير السليم في الاختيار!...
حصلت في البلاد عدة اضطرابات وخاصة اعوام 1978 و1980و 1984 والتي خلفت عدد كبير من الضحايا الابرياء الذين كانت مطاليبهم منحصرة في الرغبة في تحصيل حقوقهم المعيشية المهدورة من قبل نظام فاسد لا يعرف سوى القوة والقسوة بدون رحمة مع الخصوم بمختلف مشاربهم،بل ان عام 1984 كانت الثورة فيه تدعى بثورة الخبز الذي ارتفعت اسعاره بشكل كبير مما يجعل المراقب يتأمل في تحول الشعب خلال ربع قرن من مطالب بالحرية والاستقلال الى مطالب برغيف الخبز وتوفيره بعد ان فقد الحرية والاستقلال على ايدي ابنائه!....
نعود الى الحديث عن الديكتاتور التونسي السابق الحبيب بورقيبة والذي يطلق عليه لقب الزعيم والمجاهد الاكبر!واكيد تلك تسميات زبانيته ثم تلقفها السذج والمغفلون بدون وعي لها!...وحقيقة ذلك المجاهد الاكبر هي ليست خافية بفضائعها وانحرفاتها الاخلاقية فقد كان الرجل بعيدا عن هذا التسمية شكلا ومضمونا! فهو كان بعيدا عن صفة التدين المتعارف عليها وعاشر ارملة فرنسية في داخل فرنسا تكبره بثلاث عشر عاما !،معاشرة الازواج دون اي رباط شرعي في سابقة غريبة ليست في عصره فحسب بل في العالم العربي،وانجبت عشيقته الفرنسية ولدا اصبح وحيده ويطلق عليه نفس الاسم مضافا له لقب الابن! عام 1927 ثم بعد ذلك تزوجها ! ولم يكن مخلصا لزوجته تلك ايضا بل احب امرأة تونسية اخرى وهي متزوجة من رجل اخر ! في الاربعينيات وبعد توليه رئاسة تونس سعى لتطليق حبيبته التونسية من زوجها !حتى تم ذلك له وعندها طلق زوجته الاولى وتزوجها لكونه واضع اول قانون يمنع تعدد الزوجات في العالم العربي وهنا تنكشف ضحالة تفكيره في كونه قادرا على الجمع بينهما وليس مرغما على ان يطلق الاولى! ثم ان لهذا الزواج مزايا في الازمات والمشكلات المختلفة...
كان معجبا بالحضارة الغربية ونموذجها الفرنسي ولكن بالطبع حسب مزاجه ومقياسه الذي يناسب صغر عقله وتفكيره،فالاعجاب بحضارة كالغربية مثلا والعمل على تقليدها لبناء الوطن يجب ان يكون في معظم تفاصيل اسباب نهضتها الشاملة ثم احاول التكييف مع الاوضاع الداخلية والتقاليد الوطنية والدينية كيلا تتعارض مع البناء الحضاري اما ان اعمل بالقشور دون المضمون مثلما عمل اتاتورك واسرة بهلوي فذلك خرافة محبطة ليس فقط للتطور المزعوم بل سوف تؤدي الى مآس اجتماعية وسياسية وتخريب البنى الاقتصادية والفكرية ومحاربة البنية الدينية وتشتيت شملها وتمزيق كل الاعراف والتقاليد وضرب حقوق الانسان عرض الحائط في سبيل تلك القشور!...هذا كله هو ضياع للجهود والزمن والقدرات فيما لا فائدة منه لسبيل التطور المزعوم!....
ولذلك فشل هؤلاء الهدامون في بناء اوطانهم لكونهم لم يعترفوا في اهم اساس فكري قامت عليه الحضارة الغربية وهو الحرية والمبادئ الاخرى مثل المساواة واحترام حقوق الانسان والديمقراطية،فهم كانوا طغاة ممسوخين حاولوا تقليد الاخرين بغباء وهمجية،فلم يوفقوا في عملهم سوى البقاء لفترات طويلة في كراسيهم المؤقتة! بينما نصيب شعوبهم هو البقاء في دائرة التخلف والجهل والفقر! ولذلك نرى بقاء تلك البلدان متخلفة عن الركب الحضاري وابسط مثال تركيا التي تنكرت لتاريخها وحضارتها وهويتها الدينية والاجتماعية بطريقة بائسة دالة على ضحالة فكر اتاتورك وزمرته،فبقيت البلاد ضمن خانة الدول النامية الاكثر فقرا وفسادا ! حتى مجيء الاسلاميون الجدد عام 2002 الذين عملوا على تغيير الصورة، وحينها تطورت البلاد اقتصاديا ونهضت بشكل مثير للدهشة لكون القادة الجدد رغم القيود المفروضة عليهم،يختلفون عن السلطة العسكرية الديكتاتورية المهيمنة على البلاد منذ عقود!...
كان بورقيبة نموذجا مثاليا لما بعد حكم الاستعمار الذي لم يجد افضل منه في خلافته حتى يضمن السيطرة التامة على المستعمرات السابقة التي تمردت عليه او على الاقل يحيدها في صراعه مع الكتلة الشيوعية اثناء الحرب الباردة ! ولذلك ابعد الزعماء الاخرون المعارضون والملتزمون بقضايا اوطانهم وبحرية ابنائها في الاختيار وكان الزعيم الحقيقي لتونس هو صالح بن يوسف (1907 -1961) والذي رفض المشاركة في مهزلة الاستقلال الشكلية المسماة بالاستقلال الداخلي! فما كان من بورقيبة وحليفته فرنسا سوى محاربته مع اتباعه رغم كونهما في حزب واحد!...وما ان استبت الامر لبورقيبة وزمرته حتى تنكر لرفاقه الوطنيين المخالفين له بالرأي! فقام بحملة وحشية نادرة لابادتهم في بادرة تدل على الشؤم الذي سوف يحل بالبلاد،فأضطر ذلك الزعيم الوطني الى مغادرة البلاد والعيش في الغرب حتى اغتاله الطاغية الرفيق في سبيل ان يبقى في السلطة بدون منازع او معارض،وهذا يذكرنا بحالة الزعيم الوطني المغربي المهدي بن بركة والذي كان شبيها له حتى بطريقة نهاية الحياة في الغربة!...ولكن المؤسف له ان شعبي البلدين ولحد الان لم يرد الاعتبار الكافي لهما بل مازال يجل ويقدر ويحترم قاتليهما بطريقة تدعو الى الاشمئزاز ليس فقط من تلك التصرفات المخجلة بل من تنكر واضح لقيم دينية او اخلاقية او وطنية تجتمع على الاقل في تجريم القاتل وذمه وتمجيد الضحية ورد الاعتبار له في اقل شيء وهو الحط من القتلة واعمالهم الخسيسة الدالة على وضاعتهم! وبذلك فقد البلدان زعيمان قديران لحكمهما...
بعد ان سيطر بورقيبة على البلاد بدأ في تصفية الحكم الملكي وتغييره الى حكم جمهوري في الشكل فقط وبنفس المضمون السابق ولكن بصيغة اكثر قسوة!،واصبحت اسرته والمكونة بالاساس من ابنه الغير شرعي وزوجته الثانية مهيمنان على الامور السياسية الى درجة كبيرة في حالة مقاربة لعائلة الديكتاتور الروماني السابق شاوشيسكو(1918-1989)! ولكن الاختلاف بقي في ان رومانيا تخلصت من الاخير بثورة عارمة اعادت للبلاد وجهها الحقيقي ضمن الامم الحرة...
ولكن الاكثر تدميرا هو سعي ذلك المعتوه في تخريب البنية الاجتماعية والدينية للشعب ووصلت وقاحته حد الافطار بصورة علنية في شهر رمضان المبارك بزعمه ان ذلك يعرقل العمل والتقدم ! ثم كانت مهازله الاخرى المشينة مثل نزع حجاب امرأة تونسية عنوة وتخريفاته وخزعبلاته حول القرآن والنصوص الدينية الاخرى! من ناحية التناقض او التفسير حزب المزاج! وكل ذلك كان يجري وفق منهج ثابت للدولة في محاربة الاسلام بأعتباره عقبة امام العلمانية التي هي المدخل الوحيد للحضارة بزعمهم! دون ان يحكموا عقولهم الخاوية في ان الدول الغربية المتقدمة كانت تحترم حقوق مواطنيها الدينية وتقاليدهم الاجتماعية ولمختلف الملل والنحل داخل حدود بلدانهم دون ان يكون ذلك عقبة في طريق تقدم بلادهم!..ولم يكتفي بذلك بورقيبة بل حارب ابسط العبادات الشخصية وكل مظاهر التدين بما في ذلك المساجد والمدارس الدينية وبطرق تنم عن فقدان للرحمة والشعور الاخلاقي...ثم تطور الامر الى محاربة اليسار وخاصة النقابات المهنية رغم تبجحه بالتحول نحو الاشتراكية وهو الموديل السائد في تلك الحقبة الزمنية كما هي الان الرأسمالية واقتصاد السوق ! ثم تراجعه بعد بضع سنوات في دلالة واضحة على تخبط وعشوائية وانعدام التفكير السليم في الاختيار!...
حصلت في البلاد عدة اضطرابات وخاصة اعوام 1978 و1980و 1984 والتي خلفت عدد كبير من الضحايا الابرياء الذين كانت مطاليبهم منحصرة في الرغبة في تحصيل حقوقهم المعيشية المهدورة من قبل نظام فاسد لا يعرف سوى القوة والقسوة بدون رحمة مع الخصوم بمختلف مشاربهم،بل ان عام 1984 كانت الثورة فيه تدعى بثورة الخبز الذي ارتفعت اسعاره بشكل كبير مما يجعل المراقب يتأمل في تحول الشعب خلال ربع قرن من مطالب بالحرية والاستقلال الى مطالب برغيف الخبز وتوفيره بعد ان فقد الحرية والاستقلال على ايدي ابنائه!....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق