المقابر الجماعية بين البعث وداعش !
يوما بعد يوم والمقابر الجماعية لتنظيم داعش كسابقه البعث تكتشف في المناطق التي كان يسيطر عليها وأغلب الضحايا هم من المذاهب والقوميات التي تخالفه !.
المقابر الجماعية المكتشفة حديثا في الغالب هي لجنود وشرطة والمغدورين من قبل الدواعش الانذال واغلبهم من الوسط والجنوب في مدن الموصل وتكريت والحويجة ومدن الانبار المترامية الاطراف !.
المشترك الأكبر بين حزب البعث الفاشي في العراق وبين تنظيم داعش التكفيري هي المقابر الجماعية ثم قمع الحريات والإرهاب وسياسة الأرض المحروقة...!
المشتركات بين السلوك الإرهابي الدموي لحزب البعث الفاشي وتنظيم داعش التكفيري في العراق يعود الى كون غالبية أفراد التنظيم هم بقايا حزب البعث وحكمه البائد !.
لاتوجد إحصائيات رسمية دقيقة عن ضحايا حزب البعث الفاشي في العراق منذ انقلابه الأول في 8 شباط 1963 وحتى نهاية حكم وريثه الشرعي تنظيم داعش رغم مرور فترة طويلة على تلك الاكتشافات المروعة !.
ملايين الضحايا والمهجرين والمهاجرين و المقموعين المستضعفين هم نتائج حكم البعث الفاشي ووريثه الشرعي داعش التكفيري في العراق بين 1963 ولغاية 2017 !.
لم يعاد الاعتبار لحد الان لغالبية ضحايا البعث الفاشي قبل نصف قرن في العراق فكيف تعاد إلى ضحايا داعش وبقية العصابات التكفيرية بعد عام 2003 ؟!.
والصعوبات الكبرى تكمن في كثرة المقابر الجماعية وانتشارها في رقعة جغرافية واسعة وقلة الإمكانات الحديثة لتحديد هوية الضحايا وغيرها في العراق !.
رغم الصعوبات فما زال الامل موجودا في اكتشاف جميع المقابر الجماعية وبقايا جثث الضحايا لداعش التكفيري وسلفه حزب البعث الفاشي في العراق !.
مجازر وإرهاب وتدمير ممنهج قام به الدواعش في العراق خلال فترة تواجدهم فهل يعقل أن يتم ترك هؤلاء القتلة في السجون أو خارجها بدون أدنى عقاب يناسبهم افعالهم الاجرامية ؟!.
النظام السوري والمعارضة المسلحة له يقومون بتصفية الدواعش والنصرة نهائيا ولا يضعونهم في السجون إلا للضرورة القصوى فهل تتحرك الحكومة العراقية بذات الفعل على الاقل لحماية شعبها الجريح ؟!.