الدعم العربي لمشاريع التقسيم!
مشاريع التقسيم لم تقف عند حدود العراق وسوريا وايضا أوروبا في الوقت الراهن بل أخذت بالامتداد إلى مناطق أخرى مثل جنوب اليمن المحتل من قبل دول خليجية تشارك في الحرب عليه مما يجعل الاتهام ضدهم حقيقة !.
مشاريع التقسيم في العالم تتجاوز المائة مشروع مؤجل بل ان اغلب دول العالم خاضعة لها بتفاوت ظاهر وبدون إرادة لمنعها سوى قوة الدستور والقانون ووجود القوات المسلحة !.
جنوب اليمن يتصور أن بانفصاله سوف يتطور لاحقا ليصبح محمية خليجية غنية بينما هو جرب الانفصال لقرن ونصف وبقي على تخلفه وراء تخلف الشمال حتى الوحدة لإنقاذ وضعه عام 1990!.
من هنا يمكن رؤية دعم الأنظمة العربية من خلال وسائل اعلامها لكل مشاريع التقسيم الطائفي أو القومي مثل قناة سكاي نيوز عربية الإماراتية وهي الأكثر دعما للانفصاليين الأكراد في شمال العراق،ليس حبا بهم بل رغبة في الهيمنة والتمدد !.
لقد وصلت وقاحة وتكبر حكومة أبوظبي بالذات إلى درجة غير مسبوقة !.
تتناسى حكومة الإمارات حجمها الطبيعي فاستكبرت وتجبرت بشكل غير مسبوق مستندة على المال النفطي المتراكم وعليها الاعتبار من انهيار البيشمركة بعد تكبرهم ايضا على محيطهم !.
لقد تفرعنت العصابات الكردية في شمال العراق منذ 2003 وسقوطها السريع هو درس لحكومات الخليج المتفرعنة مثلها منذ زمن بعيدة والمستندة على دعم الغرب متجاهلين ان الدعم له حدود معروفة !.
لقد تجاوزت وسائل الإعلام الإماراتية وبخاصة قناتها سكاي نيوز عربية كل القنوات الطائفية مثل الجزيرة والعربية في معاداتها للعراق ودعم الانفصاليين والطائفيين التكفيريين مع تجاهل حكومي في الرد المناسب !.
أخذت حكومة الإمارات مكان الريادة في شن الحروب الطائفية ودعم الفتن والإرهاب ومحاولة خلق دولة كبرى وهمية في الشرق الأوسط بدلا من السعودية وقطر لخدمة تمددها المالي من جراء الإنتاج الضخم للنفط دون مراعاة الاحتياجات الفعلية !.
النظام الطائفي القبلي في الإمارات يستند على المال النفطي بصورة أساسية في تأسيس امبراطورية وهمية لا تمتلك أدنى مقومات القوة البشرية الكافية لفرض الهيمنة وشن الحروب ولو بالنيابة عن طريق استخدام الانظمة المرتزقة مثل النظام السوداني الاردني والمغربي !.
فشلت قطر ومن قبلها السعودية والكويت في خلق إمبراطوريات لها نفوذ وتستند إلى المال النفطي دون حساب حجم البلاد والسكان ومقومات القوة وسوف تفشل الإمارات كذلك لأنها في ذات الطريق دون تغيير !.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق