الحروب الصليبية:
في خمس حلقات مختلفة من الندوة الثقافية الاسبوعية،قام احد الاخوة الافاضل في بحث موضوع الحروب الصليبية من شتى المصادر المتوفرة ومن خلال جميع وجهات النظر بغية الخروج في حصيلة مؤكدة من الحقائق الدامغة حول تلك الحروب الدموية التي استمرت قرنين من الزمن والتي قد تنفعنا في تقييم اوضاعنا الحالية او على الاقل تقويم تفكيرنا القاصر!...
ورغم ان الباحث غير مختص بالتاريخ،الا ان بحثه في الموضوع والذي استمر لعدة شهور من العمل الشاق،خرج لنا مشكورا بنتائج قيمة وبأسلوب مبسط وسلس خاصة في طريقة العرض ومقارنتها احيانا بالاوضاع الراهنة التي تعاني منها شعوب المنطقة العربية في نكات علمية طريفة،وقد ارسل لنا بواسطة البريد الالكتروني البحث في اربع ملفات مرافقة دون ان يكون اسمه فيها! وقد استأذنت منه في طرحها في المدونة فلم يمانع من النشر ولكن بدون ذكر اسمه لغرض خدمة العلم وراغبيه بدون مقابل او شهرة وتلك مزايا لاتتوفر ابدا في عصر يرفض العلم جملة وتفصيلا!...واذا وجد النذر اليسير،سرق منه تحت ستار من المسميات المختلفة وبطرق عجيبة من الاحتيال العلمي والادبي!...
اقول: قد يكون اغلبنا يعرف الحروب الصليبية ولكن دون معرفة تفصيلاتها البشعة والدوافع لها...خاصة في ظل صعوبة الاسماء الاوروبية وانعدام الرغبة في معرفة التاريخ الاوروبي في تلك الحقب المظلمة منه...ولكن في معرفتها ولو بطريقة مختصرة،هي من الفائدة بمكان لا يمكن تصوره،بحيث تكاد الصور التاريخية تتجسد امامنا ولكن بشخوص مختلفة وقد تكون الاماكن ايضا مختلفة ولكن مجرد تكرار الحدث يتبين لنا ان الانسان هو كائن غريب حقا!...فهو لايتعلم من تاريخه رغم ضرورة التعلم كي يحافظ على الاقل على امنه واستقراره وتقدمه،وعدم التعلم هنا قد يكون بوعي او بدون وعي!...والغريبة ايضا ان الغالبية الساحقة من البشر تدفع دوما اخطاء ارتكبت من قبل قلة من البشر كان من الممكن توفيرها لو قدر للجميع التعلم وبموضوعية تبغى الحق والعدل سبيلا لها في تلك الحياة القصيرة جدا!...
لقد كانت الحروب الصليبية بحق هي جريمة كبرى بحق الانسانية،فقد ارتكبت فيها الفظائع بشكل لايمكن ان يقبله اي دين او ضمير انساني حي...لم يتم اعفاء الاطفال وهم اكثر الطبقات بعدا عن الصراعات الدموية ،وكذلك بقية الفئات الضعيفة من المجتمعات،بحجج واهية وزائفة وتحت ستار من الكذب والتعصب الاعمى الذي مازال ساكنا في عقول وقلوب الاغلبية من البشر الى هذه اللحظة!...هل الاديان السماوية تقبل تلك الجرائم التي تأبى الحيوانات عن الاتيان بها؟!...هل حققت البشرية تقدما يمكن الاشارة اليه من خلال تلك الحروب المستمرة في تاريخها الاسود ومنها الحروب الصليبية المستمرة الان بلون وشكل جديد بين العرب واليهود؟!...
لم يستثنى من الحروب حتى النصارى من اتباع الكنيسة الارثوذكسية من ابادة واضطهاد بني دينهم الكاثوليك؟!...ولم تقف القيادات الدينية والمدنية للكاثوليك بالضد من تلك الممارسات الاجرامية،على العكس وقفت ليس فقط تشجعها بل وتحث على المزيد من القتل والدمار وابادة الاخر!!! في عملية مثيرة لسلطات روحية ينبغي لها وفق تعاليم دينها ان تبذل اقصى ما تستطيع من جهد بغية زرع المحبة والسلام بين البشر...لم تقم سلطات الفاتيكان المتغيرة في تقديم اعتذاراتها المخلصة عن تلك الحروب الشعواء!وهي بالرغم من ذلك قدمت اعتذارات لاعمال اقل شأنا!...اذا كانت قيادات البشر العليا بتلك الصفات فكيف تكون قواعدهم الشعبية!..والمسلمين لم يكونوا استثناء من النقد...ابدا!! فهم كانوا ايضا تحت قيادات زمنية وروحية عابثة في ذلك الوقت ماخلا بعض المخلصين وهم قلة دوما!وقد تسببوا بكوارث ومآسي لاحصر لها والغريب ان تلك الاخطاء مازالت مستمرة من اعلى القيادات الى غالبية البسطاء! في ظاهرة عجيبة تبرر لنا قول ان التاريخ يكرر نفسه دائما...ولكن مع الاسف تكرار مع الاخطاء!...
يجب علينا ان نعلم النشء كل حقائق العصور السالفة حتى يتعلموا من اخطائها ويتجنبوا على الاقل ماورثوه من اساطير متضاربة!...ومع الدراسة بتأمل وموضوعية ...تبنى شخصياتنا من جديد على اسس متينة من الصلابة والحرية وكل مزايا الحق والعدل...
ملاحظة:البحوث الاربعة هي مدرجة ضمن فايلات في المدونة الثانية وعلى الرابط التالي لكون الاولى لاتسمح بذلك!!....
http://freebook1.maktoobblog.com/
في خمس حلقات مختلفة من الندوة الثقافية الاسبوعية،قام احد الاخوة الافاضل في بحث موضوع الحروب الصليبية من شتى المصادر المتوفرة ومن خلال جميع وجهات النظر بغية الخروج في حصيلة مؤكدة من الحقائق الدامغة حول تلك الحروب الدموية التي استمرت قرنين من الزمن والتي قد تنفعنا في تقييم اوضاعنا الحالية او على الاقل تقويم تفكيرنا القاصر!...
ورغم ان الباحث غير مختص بالتاريخ،الا ان بحثه في الموضوع والذي استمر لعدة شهور من العمل الشاق،خرج لنا مشكورا بنتائج قيمة وبأسلوب مبسط وسلس خاصة في طريقة العرض ومقارنتها احيانا بالاوضاع الراهنة التي تعاني منها شعوب المنطقة العربية في نكات علمية طريفة،وقد ارسل لنا بواسطة البريد الالكتروني البحث في اربع ملفات مرافقة دون ان يكون اسمه فيها! وقد استأذنت منه في طرحها في المدونة فلم يمانع من النشر ولكن بدون ذكر اسمه لغرض خدمة العلم وراغبيه بدون مقابل او شهرة وتلك مزايا لاتتوفر ابدا في عصر يرفض العلم جملة وتفصيلا!...واذا وجد النذر اليسير،سرق منه تحت ستار من المسميات المختلفة وبطرق عجيبة من الاحتيال العلمي والادبي!...
اقول: قد يكون اغلبنا يعرف الحروب الصليبية ولكن دون معرفة تفصيلاتها البشعة والدوافع لها...خاصة في ظل صعوبة الاسماء الاوروبية وانعدام الرغبة في معرفة التاريخ الاوروبي في تلك الحقب المظلمة منه...ولكن في معرفتها ولو بطريقة مختصرة،هي من الفائدة بمكان لا يمكن تصوره،بحيث تكاد الصور التاريخية تتجسد امامنا ولكن بشخوص مختلفة وقد تكون الاماكن ايضا مختلفة ولكن مجرد تكرار الحدث يتبين لنا ان الانسان هو كائن غريب حقا!...فهو لايتعلم من تاريخه رغم ضرورة التعلم كي يحافظ على الاقل على امنه واستقراره وتقدمه،وعدم التعلم هنا قد يكون بوعي او بدون وعي!...والغريبة ايضا ان الغالبية الساحقة من البشر تدفع دوما اخطاء ارتكبت من قبل قلة من البشر كان من الممكن توفيرها لو قدر للجميع التعلم وبموضوعية تبغى الحق والعدل سبيلا لها في تلك الحياة القصيرة جدا!...
لقد كانت الحروب الصليبية بحق هي جريمة كبرى بحق الانسانية،فقد ارتكبت فيها الفظائع بشكل لايمكن ان يقبله اي دين او ضمير انساني حي...لم يتم اعفاء الاطفال وهم اكثر الطبقات بعدا عن الصراعات الدموية ،وكذلك بقية الفئات الضعيفة من المجتمعات،بحجج واهية وزائفة وتحت ستار من الكذب والتعصب الاعمى الذي مازال ساكنا في عقول وقلوب الاغلبية من البشر الى هذه اللحظة!...هل الاديان السماوية تقبل تلك الجرائم التي تأبى الحيوانات عن الاتيان بها؟!...هل حققت البشرية تقدما يمكن الاشارة اليه من خلال تلك الحروب المستمرة في تاريخها الاسود ومنها الحروب الصليبية المستمرة الان بلون وشكل جديد بين العرب واليهود؟!...
لم يستثنى من الحروب حتى النصارى من اتباع الكنيسة الارثوذكسية من ابادة واضطهاد بني دينهم الكاثوليك؟!...ولم تقف القيادات الدينية والمدنية للكاثوليك بالضد من تلك الممارسات الاجرامية،على العكس وقفت ليس فقط تشجعها بل وتحث على المزيد من القتل والدمار وابادة الاخر!!! في عملية مثيرة لسلطات روحية ينبغي لها وفق تعاليم دينها ان تبذل اقصى ما تستطيع من جهد بغية زرع المحبة والسلام بين البشر...لم تقم سلطات الفاتيكان المتغيرة في تقديم اعتذاراتها المخلصة عن تلك الحروب الشعواء!وهي بالرغم من ذلك قدمت اعتذارات لاعمال اقل شأنا!...اذا كانت قيادات البشر العليا بتلك الصفات فكيف تكون قواعدهم الشعبية!..والمسلمين لم يكونوا استثناء من النقد...ابدا!! فهم كانوا ايضا تحت قيادات زمنية وروحية عابثة في ذلك الوقت ماخلا بعض المخلصين وهم قلة دوما!وقد تسببوا بكوارث ومآسي لاحصر لها والغريب ان تلك الاخطاء مازالت مستمرة من اعلى القيادات الى غالبية البسطاء! في ظاهرة عجيبة تبرر لنا قول ان التاريخ يكرر نفسه دائما...ولكن مع الاسف تكرار مع الاخطاء!...
يجب علينا ان نعلم النشء كل حقائق العصور السالفة حتى يتعلموا من اخطائها ويتجنبوا على الاقل ماورثوه من اساطير متضاربة!...ومع الدراسة بتأمل وموضوعية ...تبنى شخصياتنا من جديد على اسس متينة من الصلابة والحرية وكل مزايا الحق والعدل...
ملاحظة:البحوث الاربعة هي مدرجة ضمن فايلات في المدونة الثانية وعلى الرابط التالي لكون الاولى لاتسمح بذلك!!....
http://freebook1.maktoobblog.com/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق