الندوة الثقافية الرمضانية:
كانت محاضرة الاسبوع الثقافية(6-9-2009) بعد الافطار الرمضاني في الملتقى الثقافي،وقد تناولت مختصرا من 7 صفحات لكتاب مهزلة العقل البشري لرائد علم الاجتماع في العالم العربي د.علي الوردي(1913-1995) وهو احد كتبه القيمة التي الفها عام 1955 وتمتاز بنقد كبير لطرق التفكير البشرية مع تناول الكثير من المباحث الهامة التي تتعلق بنفس الموضوع...
في الحقيقة بدأت بقراءة كتب الوردي منذ ان كان عمري 15 عاما وانهيت معظمها تقريبا بعد عام وهي مجموعة ضخمة كما انني انصح كل من يود البداية في القراءة الموضوعية ان يبدأ بمجموعة من الكتب على ان يكون جزءا منها بعض كتب الوردي لما لها من قيمة علمية وذات موضوعية الى حد بعيد...ورغم ان كتبه تزيد عن 10 كتب الا ان احدها وهو اللمحات الاجتماعية قد تجاوز الثمانية اجزاء،مع مئات الابحاث والمقالات،ولكنه توقف مع الاسف الشديد عام 1979 عندما وصل الاستبداد الهمجي البعثي في العراق الى قمته بحيث اصبح خياران امام العلماء والباحثين وهما اما التوقف عن كل مايثير سلطة الرعاع او يترك البلاد لهم! وهو اختار الاول ولكنه لم يسلم من اذى السلطة،ورغم طبعات كتبه العديدة ومكانته العلمية العالية الا انه توفي بحالة لاتبعث على الرضا!...وهذا ديدن العباقرة واصحاب العلم والعقيدة في البلاد المتخلفة التي تحكمها نظم مستبدة ويسود شعوبها التخلف والجهل!...
قرأت له آراء متأخرة يتمنى انه لم يكتب بعضا مما كتب من آراء ولكنه لحالته الصحية اثرا في عدم طرح الجديد والمتغير...وهذه نقطة هامة ارجو ان تصبح قاعدة عامة لكل من يقرأ برغبة صادقة تهدف الى طلب الموضوعية والفائدة:وهي ان كل ما نقرأه هو من يد البشر الغير معصومة من الخطأ!وبالتالي ليس من الحكمة التمسك بها الى النهاية بدون دراية وفحص وتعقل وروية!بل الاستفادة منها مع وضع احتمالات الخطأ والصواب فيها وجعلها ضوءا منيرا للمزيد من الاكتشافات المستقبلية في شتى صنوف المعرفة....
نعم استفدت من كتبه ولكن لا اجعلها شيئا مقدسا ثابتا ادافع عنه بتعصب... بل استفدت كثيرا من المعلومات المبثوثة فيها مع طرق البحث والاستنباط والاستقراء والتي يمكن استخدامها في نفس المواضع او في اماكن اخرى لا تمت لبحوثه وكتبه بصلة ...
الكثير من الكتاب والباحثين يدعون الموضوعية والتي هي اساسا نسبية اذا حصل المحظوظ على جزءا منها! وهم قلة...ولكن الاغلبية بعيدون بطريقة او بأخرى عنها الا في مجالات ليس هنالك للتحيز من مكان فيها....
لايتوقف البحث والتفكير في شهر رمضان المبارك...ولكن يتزين بجماله الروحاني العذب...واية عذوبة عندما يندمج او تقترب الروحانية من القراءة والكتابة والبحث!...
كانت محاضرة الاسبوع الثقافية(6-9-2009) بعد الافطار الرمضاني في الملتقى الثقافي،وقد تناولت مختصرا من 7 صفحات لكتاب مهزلة العقل البشري لرائد علم الاجتماع في العالم العربي د.علي الوردي(1913-1995) وهو احد كتبه القيمة التي الفها عام 1955 وتمتاز بنقد كبير لطرق التفكير البشرية مع تناول الكثير من المباحث الهامة التي تتعلق بنفس الموضوع...
في الحقيقة بدأت بقراءة كتب الوردي منذ ان كان عمري 15 عاما وانهيت معظمها تقريبا بعد عام وهي مجموعة ضخمة كما انني انصح كل من يود البداية في القراءة الموضوعية ان يبدأ بمجموعة من الكتب على ان يكون جزءا منها بعض كتب الوردي لما لها من قيمة علمية وذات موضوعية الى حد بعيد...ورغم ان كتبه تزيد عن 10 كتب الا ان احدها وهو اللمحات الاجتماعية قد تجاوز الثمانية اجزاء،مع مئات الابحاث والمقالات،ولكنه توقف مع الاسف الشديد عام 1979 عندما وصل الاستبداد الهمجي البعثي في العراق الى قمته بحيث اصبح خياران امام العلماء والباحثين وهما اما التوقف عن كل مايثير سلطة الرعاع او يترك البلاد لهم! وهو اختار الاول ولكنه لم يسلم من اذى السلطة،ورغم طبعات كتبه العديدة ومكانته العلمية العالية الا انه توفي بحالة لاتبعث على الرضا!...وهذا ديدن العباقرة واصحاب العلم والعقيدة في البلاد المتخلفة التي تحكمها نظم مستبدة ويسود شعوبها التخلف والجهل!...
قرأت له آراء متأخرة يتمنى انه لم يكتب بعضا مما كتب من آراء ولكنه لحالته الصحية اثرا في عدم طرح الجديد والمتغير...وهذه نقطة هامة ارجو ان تصبح قاعدة عامة لكل من يقرأ برغبة صادقة تهدف الى طلب الموضوعية والفائدة:وهي ان كل ما نقرأه هو من يد البشر الغير معصومة من الخطأ!وبالتالي ليس من الحكمة التمسك بها الى النهاية بدون دراية وفحص وتعقل وروية!بل الاستفادة منها مع وضع احتمالات الخطأ والصواب فيها وجعلها ضوءا منيرا للمزيد من الاكتشافات المستقبلية في شتى صنوف المعرفة....
نعم استفدت من كتبه ولكن لا اجعلها شيئا مقدسا ثابتا ادافع عنه بتعصب... بل استفدت كثيرا من المعلومات المبثوثة فيها مع طرق البحث والاستنباط والاستقراء والتي يمكن استخدامها في نفس المواضع او في اماكن اخرى لا تمت لبحوثه وكتبه بصلة ...
الكثير من الكتاب والباحثين يدعون الموضوعية والتي هي اساسا نسبية اذا حصل المحظوظ على جزءا منها! وهم قلة...ولكن الاغلبية بعيدون بطريقة او بأخرى عنها الا في مجالات ليس هنالك للتحيز من مكان فيها....
لايتوقف البحث والتفكير في شهر رمضان المبارك...ولكن يتزين بجماله الروحاني العذب...واية عذوبة عندما يندمج او تقترب الروحانية من القراءة والكتابة والبحث!...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق