في رد البعض على كيفية اختيار بعض حكام البلاد الاسلامية،وغالبيتهم من السعودية،طبعا ردودهم في اغلبيتها تكاد تكون ذات فكرة واحدة ولكن بالفاظ مختلفة،وهو طبيعي كون التعليم في بعض البلاد العربية وخاصة السعودية هو تلقيني يعني لا يساعد الطالب على تحريك عقله واعطائه الحرية في ابداء الرأي حتى لو كان عقلانيا بل هو حشو نصوص ومواد وتفسيرات جاهزة اغلبيتها ديني وفق تفسير واحد ضمن منظومة حديثية لا تقبل النقاش مهما تضاربت الاحاديث فيما بينها او ظهر التناقض بين نصوصها،وطبعا تختلف تلك التفسيرات عن مذاهب وآراء اخرى.
طبعا هناك بعض الردود لا تستحق الرد التفصيلي منها قول ان المسلمين لا يعجبونك وانك ضد النظام الاسلامي،وهو مزج مضحك بين واقع وسلوك المسلمين المشين وبين الدين الاسلامي وانظمته المختلفة وخاصة في السياسة والاجتماع التي لا يختلف عليها احد،وواقع المسلمين وتخلفهم وجهلهم وكونهم خارج الحضارة الانسانية،ولا يمتلكون ادنى مراتب القوة الاقتصادية والسياسية والعسكرية امر واقع لا يختلف عليه الا معاند جاهل والذي يسافر للبلاد المتقدمة سوف يلاحظ الفارق الكبير خاصة في طرق التعليم والسلوك والثقافة التي تمنح الانسان كرامة يستحقها.
رد اخر يقول لايجوز الخروج على الحاكم مهما كان ظالما!!وعندما ارسلت ردا له قال ان الاية 59 من سورة النساء في القرآن الكريم والتي تقول(واطيعوا الله ورسوله واولى الامر منكم...)تثبت ذلك وفق مذهب اهل السنة حسب قوله،والحفاظ على وحدة المسلمين واجبة...طبعا هذا التساؤل والاحتجاج مكرر على مدار التاريخ والمزج بين الطاعة الواجبة في القرآن الكريم وطاعة حكام الامس واليوم هو حديث من الضعف والسخف لا مثيل له..ان الطاعة التي فسرها العلماء من المذاهب المختلفة تكون للعلماء وفق البعض او للائمة او الخلفاء الاثنى عشر وفق البعض الاخر وهو متفق عليه ولكن مختلف في تحديد من هؤلاء،فالشيعة متفقون على اسمائهم،والسنة غير متفقين حتى فيما بينهم في تحديد من هم، واحيانا يضيفون بعض حكام بني امية من الطواغيت والفساق بينهم فقط لاكمال القائمة!!،والبعض الاخر فسر ان ولاة الامر هم الامراء الذين يطيعون العلماء،وهو امر غير واقع اساسا الان كون ان الحكام الان لا يستطيعون تحمل معارضة اي شخص مهما كان حجمه او عمره او مكانته فكيف يطيعون العلماء في امور الدين،وبالتالي فأن طاعة الحكام وفق تفسير هؤلاء غير متوفرة شروطها الان.
يبقى التفسير الاخر وهو الضعيف وخاصة من الناحية العقلية والتي توجب طاعة الحاكم مهما كان سلوكه،وهو ما روج له فقهاء السلاطين منذ زمن بني امية ولحد الان رغم ان تلك الطاعة تتعارض مع التعاليم الاسلامية في طاعة المخلوق في رضا الخالق ولكن وفق هذا التفسير المضحك تضرب النصوص الثابتة عرض الحائط في سبيل الحفاظ على عروش خاوية متقلبة !! كذلك وصول الحاكم الى سدة الحكم وهو امر هام جدا يتم وفق بعض المذاهب تحت اطار من الشورى والاختيار للاصلح ولكن من هنالك من الحكام الان تم اختياره وفق هذه الطريقة؟الجواب لا احد فالكل جاء وفق منطق القوة والغدر والبقاء في المنصب حتى القبر!!وبالتالي فأن الاختيار وفق منطق الشورى وهو ما يعادل الانتخاب الحر في الديمقراطيات الحديثة غير متوفر والبقاء ايضا لفترة معينة ووفق صلاحيات محدودة غير موجود بتاتا.
منطق الدفاع عن الحكام الديكتاتوريين مهما كانت جنسيتهم او دينهم او مكانتهم او طريقة وصولهم للحكم،هو منطق ضعيف ومتناقض ولا يقبله عقل ولا منطق ولا واقع مجاراة الامم الاخرى التي اختارت طريق الديمقراطية والحرية كسلوك ومنهج في العمل السياسي وهي صالحة لكل البلدان والشعوب مهما جادل وعارض كل جاهل عنيد يضع الاغلال على عقله وقلبه ولسانه ....
والحديث عن ان الحكام الديكتاتوريين مؤيدين من قبل شعوبهم فهي من السخافة والتفاهة بحيث الافضل عدم الرد عليها والاشارة الى حجم الضحايا والثورات فقط.
انتشار ثقافة الطاعة العمياء للحكام هي كارثة على الامة الاسلامية مازالت آثارها باقية وسوف تبقى حتى ازالة آخر صنم يحكم مع حاشيته ممن يطبلون له بغض النظر عن نوعية تلك الحاشية التي تكون خطرة اذا ضمت بين صفوفها بعض رجال الدين او المثقفين ممن يبيعون دينهم وفكرهم ومبادئهم للذي يدفع اكثر..والعاقبة للمتقين من الاحرار والمظلومين....
طبعا هناك بعض الردود لا تستحق الرد التفصيلي منها قول ان المسلمين لا يعجبونك وانك ضد النظام الاسلامي،وهو مزج مضحك بين واقع وسلوك المسلمين المشين وبين الدين الاسلامي وانظمته المختلفة وخاصة في السياسة والاجتماع التي لا يختلف عليها احد،وواقع المسلمين وتخلفهم وجهلهم وكونهم خارج الحضارة الانسانية،ولا يمتلكون ادنى مراتب القوة الاقتصادية والسياسية والعسكرية امر واقع لا يختلف عليه الا معاند جاهل والذي يسافر للبلاد المتقدمة سوف يلاحظ الفارق الكبير خاصة في طرق التعليم والسلوك والثقافة التي تمنح الانسان كرامة يستحقها.
رد اخر يقول لايجوز الخروج على الحاكم مهما كان ظالما!!وعندما ارسلت ردا له قال ان الاية 59 من سورة النساء في القرآن الكريم والتي تقول(واطيعوا الله ورسوله واولى الامر منكم...)تثبت ذلك وفق مذهب اهل السنة حسب قوله،والحفاظ على وحدة المسلمين واجبة...طبعا هذا التساؤل والاحتجاج مكرر على مدار التاريخ والمزج بين الطاعة الواجبة في القرآن الكريم وطاعة حكام الامس واليوم هو حديث من الضعف والسخف لا مثيل له..ان الطاعة التي فسرها العلماء من المذاهب المختلفة تكون للعلماء وفق البعض او للائمة او الخلفاء الاثنى عشر وفق البعض الاخر وهو متفق عليه ولكن مختلف في تحديد من هؤلاء،فالشيعة متفقون على اسمائهم،والسنة غير متفقين حتى فيما بينهم في تحديد من هم، واحيانا يضيفون بعض حكام بني امية من الطواغيت والفساق بينهم فقط لاكمال القائمة!!،والبعض الاخر فسر ان ولاة الامر هم الامراء الذين يطيعون العلماء،وهو امر غير واقع اساسا الان كون ان الحكام الان لا يستطيعون تحمل معارضة اي شخص مهما كان حجمه او عمره او مكانته فكيف يطيعون العلماء في امور الدين،وبالتالي فأن طاعة الحكام وفق تفسير هؤلاء غير متوفرة شروطها الان.
يبقى التفسير الاخر وهو الضعيف وخاصة من الناحية العقلية والتي توجب طاعة الحاكم مهما كان سلوكه،وهو ما روج له فقهاء السلاطين منذ زمن بني امية ولحد الان رغم ان تلك الطاعة تتعارض مع التعاليم الاسلامية في طاعة المخلوق في رضا الخالق ولكن وفق هذا التفسير المضحك تضرب النصوص الثابتة عرض الحائط في سبيل الحفاظ على عروش خاوية متقلبة !! كذلك وصول الحاكم الى سدة الحكم وهو امر هام جدا يتم وفق بعض المذاهب تحت اطار من الشورى والاختيار للاصلح ولكن من هنالك من الحكام الان تم اختياره وفق هذه الطريقة؟الجواب لا احد فالكل جاء وفق منطق القوة والغدر والبقاء في المنصب حتى القبر!!وبالتالي فأن الاختيار وفق منطق الشورى وهو ما يعادل الانتخاب الحر في الديمقراطيات الحديثة غير متوفر والبقاء ايضا لفترة معينة ووفق صلاحيات محدودة غير موجود بتاتا.
منطق الدفاع عن الحكام الديكتاتوريين مهما كانت جنسيتهم او دينهم او مكانتهم او طريقة وصولهم للحكم،هو منطق ضعيف ومتناقض ولا يقبله عقل ولا منطق ولا واقع مجاراة الامم الاخرى التي اختارت طريق الديمقراطية والحرية كسلوك ومنهج في العمل السياسي وهي صالحة لكل البلدان والشعوب مهما جادل وعارض كل جاهل عنيد يضع الاغلال على عقله وقلبه ولسانه ....
والحديث عن ان الحكام الديكتاتوريين مؤيدين من قبل شعوبهم فهي من السخافة والتفاهة بحيث الافضل عدم الرد عليها والاشارة الى حجم الضحايا والثورات فقط.
انتشار ثقافة الطاعة العمياء للحكام هي كارثة على الامة الاسلامية مازالت آثارها باقية وسوف تبقى حتى ازالة آخر صنم يحكم مع حاشيته ممن يطبلون له بغض النظر عن نوعية تلك الحاشية التي تكون خطرة اذا ضمت بين صفوفها بعض رجال الدين او المثقفين ممن يبيعون دينهم وفكرهم ومبادئهم للذي يدفع اكثر..والعاقبة للمتقين من الاحرار والمظلومين....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق