حاكمين عسكريين:
استولى ضابطين عسكريين على الحكم في بلدين اسلاميين،هما السودان وباكستان،وكان الحكم فيهما قبل الانقلاب ديمقراطي.
الضابط الاول هو الجنرال عمر البشير الذي قام بالانقلاب في 30 حزيران1989 ضد حكومة الصادق المهدي المنتخبة في السودان،والاخر هو الجنرال برفيز مشرف الذي قام بأنقلاب عسكري ضد حكومة نواز شريف المنتخبة في تشرين اول اكتوبر1999 في الباكستان.
انقلابهما على الحكومات المنتخبة في بلديهما يعتبر جريمة كبرى وخيانة عظمى لبلديهما لان واجبهما فقط هو حماية الامن الداخلي وحماية البلاد من الاخطار الخارجية،وبالتالي ارتكبا جريمة يستحقان عليهما اشد العقوبات،وعلى جميع المخلصين في شعبيهما ان يبذلا اقصى جهد لتقديمهما لمحاكمة عادلة ونزيهة حتى يكونا عبرة لكل طامح مغامر للحكم في بلديهما او في البلاد الاخرى.
لقد حولا بلديهما الى نظامين ديكتاتوريين ينخر الفساد في افرع الدولة،كما ان الزمن المفقود في مقارعة حكمهما الفاسد كان طويلا خاصة بالنسبة للديكتاتور السوداني،وكان من الممكن استغلال الوقت لبناء بلديهما وتركيز الجهود للقضاء على الفقر والجهل والتخلف وحصر المعركة مع الفاسدين والفقر.
لقد كان الزمن الضائع طويلا ويصعب تعويضه،كذلك آثار جريمتيهما الكبرى في الاستيلاء على الحكم وعدم ارجاعه كما فعل ضابطين سابقين في السودان ايضا(الجنرال سوار الذهب)وفي موريتانيا قبل ثلاث سنوات ايضا،سوف تبقى الاثار المدمرة لفترة طويلة من الزمن،في عالم يسير نحو الديمقراطية والحرية ويبذل الجهود نحو التنمية والتطوير.
تبقى استقالة مشرف في 18\8\2008 هو الفرق بينه وبين الديكتاتور السوداني الذي يرفض الاستقالة حتى بعد توجيه الاتهام له بشكل رسمي في المحكمة الجنائية الدولية بالمسؤولية المباشرة عن الجرائم ضد الانسانية في اقليم دارفور.
ان الجرائم التي حدثت في اقاليم السودان المختلفة خلال حكم البشير هي كافية لصحة توجيه الاتهامات له وان حديثه حول ان ذلك مؤامرة لتقسيم السودان هو مضحك ومبكي في نفس الوقت،فمازال هذا الديكتاتور المتخلف يربط بين شخصه الجاهل وبين بلده ويجعل الفصل بينهما كتقسيم السودان!! بينما العكس هو الصحيح اذا غالبا ما يكون الديكتاتوريين هم المسؤولين عن تمزيق اوطانهم وشعوبهم.بسلوك الجنرال مشرف هو البداية الصحيحة وان جاءت متأخرة من قبله،والاصرار من قبل الجنرال البشير هو الاستمرار في طريق الخطا ثم معناه ان اعماله الاجرامية في الحكم،لن تغفر له استقالته او حرصه على تقديم نفسه طواعية للمحكمة الدولية.
الفرق كبير بينهما ولكن لايغفر لمشرف حكمه الديكتاتوري،سلوكه الحضاري بالاستقالة،والواجب ايضا ان يجري تقديمه الى محاكمة عادلة.
اما الديكتاتور السوداني فحقيقة ان بعد ان دمر شعبه ومزق وطنه فالواجب ممارسة الضغوط عليه لتقديمه للمحكمة حتى يكون عبرة له ولغيره،وان يأخذ جزاءه العادل عما اقترفت يداه خاصة وانه نموذج مثالي للهمجية العسكرية في العالم الثالث التي لا تقف بوجهها اي قوانين ودساتير وحريات .....
استولى ضابطين عسكريين على الحكم في بلدين اسلاميين،هما السودان وباكستان،وكان الحكم فيهما قبل الانقلاب ديمقراطي.
الضابط الاول هو الجنرال عمر البشير الذي قام بالانقلاب في 30 حزيران1989 ضد حكومة الصادق المهدي المنتخبة في السودان،والاخر هو الجنرال برفيز مشرف الذي قام بأنقلاب عسكري ضد حكومة نواز شريف المنتخبة في تشرين اول اكتوبر1999 في الباكستان.
انقلابهما على الحكومات المنتخبة في بلديهما يعتبر جريمة كبرى وخيانة عظمى لبلديهما لان واجبهما فقط هو حماية الامن الداخلي وحماية البلاد من الاخطار الخارجية،وبالتالي ارتكبا جريمة يستحقان عليهما اشد العقوبات،وعلى جميع المخلصين في شعبيهما ان يبذلا اقصى جهد لتقديمهما لمحاكمة عادلة ونزيهة حتى يكونا عبرة لكل طامح مغامر للحكم في بلديهما او في البلاد الاخرى.
لقد حولا بلديهما الى نظامين ديكتاتوريين ينخر الفساد في افرع الدولة،كما ان الزمن المفقود في مقارعة حكمهما الفاسد كان طويلا خاصة بالنسبة للديكتاتور السوداني،وكان من الممكن استغلال الوقت لبناء بلديهما وتركيز الجهود للقضاء على الفقر والجهل والتخلف وحصر المعركة مع الفاسدين والفقر.
لقد كان الزمن الضائع طويلا ويصعب تعويضه،كذلك آثار جريمتيهما الكبرى في الاستيلاء على الحكم وعدم ارجاعه كما فعل ضابطين سابقين في السودان ايضا(الجنرال سوار الذهب)وفي موريتانيا قبل ثلاث سنوات ايضا،سوف تبقى الاثار المدمرة لفترة طويلة من الزمن،في عالم يسير نحو الديمقراطية والحرية ويبذل الجهود نحو التنمية والتطوير.
تبقى استقالة مشرف في 18\8\2008 هو الفرق بينه وبين الديكتاتور السوداني الذي يرفض الاستقالة حتى بعد توجيه الاتهام له بشكل رسمي في المحكمة الجنائية الدولية بالمسؤولية المباشرة عن الجرائم ضد الانسانية في اقليم دارفور.
ان الجرائم التي حدثت في اقاليم السودان المختلفة خلال حكم البشير هي كافية لصحة توجيه الاتهامات له وان حديثه حول ان ذلك مؤامرة لتقسيم السودان هو مضحك ومبكي في نفس الوقت،فمازال هذا الديكتاتور المتخلف يربط بين شخصه الجاهل وبين بلده ويجعل الفصل بينهما كتقسيم السودان!! بينما العكس هو الصحيح اذا غالبا ما يكون الديكتاتوريين هم المسؤولين عن تمزيق اوطانهم وشعوبهم.بسلوك الجنرال مشرف هو البداية الصحيحة وان جاءت متأخرة من قبله،والاصرار من قبل الجنرال البشير هو الاستمرار في طريق الخطا ثم معناه ان اعماله الاجرامية في الحكم،لن تغفر له استقالته او حرصه على تقديم نفسه طواعية للمحكمة الدولية.
الفرق كبير بينهما ولكن لايغفر لمشرف حكمه الديكتاتوري،سلوكه الحضاري بالاستقالة،والواجب ايضا ان يجري تقديمه الى محاكمة عادلة.
اما الديكتاتور السوداني فحقيقة ان بعد ان دمر شعبه ومزق وطنه فالواجب ممارسة الضغوط عليه لتقديمه للمحكمة حتى يكون عبرة له ولغيره،وان يأخذ جزاءه العادل عما اقترفت يداه خاصة وانه نموذج مثالي للهمجية العسكرية في العالم الثالث التي لا تقف بوجهها اي قوانين ودساتير وحريات .....
هناك تعليق واحد:
جارتنا اخت سودانيه فاضله من عائله الصادق المهدي
سارسل مقالك لها
تعتز بانتمائها ويظهر عليه انتماؤها هذا في اخلاق فاضله ودماثة خلق تتميز بها
إرسال تعليق