استسلام بلا مقاومة !
منذ مؤتمر مدريد عام 1991 وما تبعها،كان الاجدر بكل الفصائل الفلسطينية بعد ان غدرت بهم الانظمة العربية العميلة للغرب،أن ترفض خطط أمريكا للسلام المزعوم لأنها ببساطة دولة تابعة لاسرائيل و حالها مثل حال عجوز الاستعمار الأوروبي بريطانيا،فاقدة للنزاهة والقيم الإنسانية العليا!.
أمريكا لم تكن بمثل هذه الدرجة من الوقاحة والقبح مثلما هو الحال في عهد إدارة ترامب،وحال الأنظمة العربية الفاسدة مشابه لذلك،ولولا ذلك التطابق لما تجرأت أمريكا على تلك التجاوزات المستمرة منذ عام 1948 ولحد الان!.
حال صفقة ترامب سوف يكون مثل معاهدة كامب ديفيد الاستسلامية بين نظام السادات وإسرائيل،والتي سلبت سيادة واستقلال مصر لاجل أوهام السلام،وكان من المتوقع آنذاك من الشعب المصري أن يثور ضدها،لكنه بقي مستسلما لها رغم مرور 40 عاما،وحال الشعوب العربية الآن مشابه لحال شعب مصر!.
رفض الشعوب العربية لخطة ترامب سوف يكون معنويا ومستبعد أن يعارض حكامه لأجلها لأنها فقدت المبادرة وسلبت منها الارادة، وسوف تحاصر انظمته شعب فلسطين مثلما يحاصر النظام المصري الآن قطاع غزة بنذالة لامثيل لها دون ادنى معارضة من الشعب المصري لهذا العمل اللاإنساني واللا أخلاقي!.
اذا كان مفهوما ان تحارب الانظمة العربية المستبدة وبكل وقاحة الحركات والأفراد المقاومون إسرائيل وحليفتها أمريكا كجزء من أساليبها للبقاء في السلطة ولكن من غير المفهوم أن تمارس شعوبها الآن ذات العمل بدون وعي تحت ادعاء الطائفية او الاسلام السياسي أو غير ذلك من الاتهامات الغبية!.
المثال الوحيد والنادر هو ما قام به الشعب اللبناني الحر وقوى المقاومة المختلفة عام 1984 في إسقاط اتفاق 17 أيار 1983 و الذي ابرمته القوى اليمينية اللبنانية برعاية امريكية آنذاك،وهذا المثال يتكرر في ظل وجود انظمة ضعيفة لا انظمة استبدادية قوية مثلما هو حال الآن في أغلب البلاد العربية!.
الروح الانهزامية والاستسلامية الشائعة الآن لدى الغالبية الساحقة من الشعوب العربية هي بفضل سحق الانظمة المستبدة لقوى المعارضة والتصدي وشيوع حالات الانقسام الطائفية و العنصرية فضلا عن اليأس من التغيير ولا سبيل لذلك الخلاص إلا بعد التحرر الذاتي من هيمنة التجهيل والاستعباد!.
منذ مؤتمر مدريد عام 1991 وما تبعها،كان الاجدر بكل الفصائل الفلسطينية بعد ان غدرت بهم الانظمة العربية العميلة للغرب،أن ترفض خطط أمريكا للسلام المزعوم لأنها ببساطة دولة تابعة لاسرائيل و حالها مثل حال عجوز الاستعمار الأوروبي بريطانيا،فاقدة للنزاهة والقيم الإنسانية العليا!.
أمريكا لم تكن بمثل هذه الدرجة من الوقاحة والقبح مثلما هو الحال في عهد إدارة ترامب،وحال الأنظمة العربية الفاسدة مشابه لذلك،ولولا ذلك التطابق لما تجرأت أمريكا على تلك التجاوزات المستمرة منذ عام 1948 ولحد الان!.
حال صفقة ترامب سوف يكون مثل معاهدة كامب ديفيد الاستسلامية بين نظام السادات وإسرائيل،والتي سلبت سيادة واستقلال مصر لاجل أوهام السلام،وكان من المتوقع آنذاك من الشعب المصري أن يثور ضدها،لكنه بقي مستسلما لها رغم مرور 40 عاما،وحال الشعوب العربية الآن مشابه لحال شعب مصر!.
رفض الشعوب العربية لخطة ترامب سوف يكون معنويا ومستبعد أن يعارض حكامه لأجلها لأنها فقدت المبادرة وسلبت منها الارادة، وسوف تحاصر انظمته شعب فلسطين مثلما يحاصر النظام المصري الآن قطاع غزة بنذالة لامثيل لها دون ادنى معارضة من الشعب المصري لهذا العمل اللاإنساني واللا أخلاقي!.
اذا كان مفهوما ان تحارب الانظمة العربية المستبدة وبكل وقاحة الحركات والأفراد المقاومون إسرائيل وحليفتها أمريكا كجزء من أساليبها للبقاء في السلطة ولكن من غير المفهوم أن تمارس شعوبها الآن ذات العمل بدون وعي تحت ادعاء الطائفية او الاسلام السياسي أو غير ذلك من الاتهامات الغبية!.
المثال الوحيد والنادر هو ما قام به الشعب اللبناني الحر وقوى المقاومة المختلفة عام 1984 في إسقاط اتفاق 17 أيار 1983 و الذي ابرمته القوى اليمينية اللبنانية برعاية امريكية آنذاك،وهذا المثال يتكرر في ظل وجود انظمة ضعيفة لا انظمة استبدادية قوية مثلما هو حال الآن في أغلب البلاد العربية!.
الروح الانهزامية والاستسلامية الشائعة الآن لدى الغالبية الساحقة من الشعوب العربية هي بفضل سحق الانظمة المستبدة لقوى المعارضة والتصدي وشيوع حالات الانقسام الطائفية و العنصرية فضلا عن اليأس من التغيير ولا سبيل لذلك الخلاص إلا بعد التحرر الذاتي من هيمنة التجهيل والاستعباد!.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق