إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

2017/12/11

الفساد أيسر طريق للطغيان !

الفساد أيسر طريق للطغيان !
اصبح العرب أضحوكة العالم خاصة بعد ان اشترى امرائهم لوحة دافنشي بمبلغ 450 مليون دولار وسعرها السابق كان 129 مليون دولار رغم أن شعوبهم تعاني الجوع والألم والفقر والتشرد مع التأكيد على أن المشترين ليس لديهم ثقافة أو وعي فني يمكن أن يبرر لهم سلوك ذلك العمل المشين !.
تبادل الأدوار في عملية شراء اللوحة الفنية لدافنشي والاغلى في العالم لحد الآن بين ابن سلمان وابن زايد لا تعفي الطرفين من تلك العملية المشينة التي يرفضها كل انسان عاقل حكيم وحريص على أموال شعبه والأمة المنكوبة التي ينتمون اليها !.
لم يكن هنالك شك ابدا في ان محمد بن سلمان ولي العهد السعودي الارعن يقوم بعملية تطهير في المملكة لتثبيت سلطته في المستقبل واعتقال الأمراء والمتنفذين الآخرين المنافسين له ومصادرة اغلب ثرواتهم هي ليست لمكافحة الفساد بل لصالح الأمير وأعوانه وشراء اليخت واللوحة دليل إدانة تضعه في خانة الطغاة الاكثر فسادا في العالم !.
حتى لو كان ولي عهد أبو ظبي هو المشتري للوحة دافنشي الأغلى في التاريخ للتغطية على سلوك زميله السعودي فإن ذلك هو بذخ جنوني غير مبرر ودلالة واضحة على أن سبعة عقود من إنتاج النفط الخرافي في دول الخليج وعدم القدرة على استيعاب عوائده ومنع الدول الأخرى بكافة الوسائل من الاستفادة من ثرواتها الكامنة في أراضيها هي نتائج ذلك الجنون الصحراوي المتخلف والمشين!.
الكثير من الدول النفطية ذات الكثافة السكانية العالية ودول أخرى عديدة في العالم التي من المحتمل أن لديها احتياطيات نفطية وغازية كبيرة محرومة بسبب كثافة الإنتاج الذي تنتجه وتحتكره في الغالب أربعة دول خليجية وتتراكم لديها أموال ضخمة تصرفها في بذخ غير عقلاني كما يظهر اليسير منها في فضائح اعلامية !.
لو انفق أثرياء النفط الحاكمون في الخليج جزءا بسيطا مما أنفقوا على تدخلاتهم السافرة في الدول الأخرى وأعمال النيابة عن أمريكا وحلفائها منذ غزو أفغانستان عام 1979 على فلسطين وعاصمتها القدس الشريف لما بقيت إسرائيل على الخارطة إلى الآن ولما بقيت أمريكا متعجرفة إلى هذا الحد !.
بعد كل ما يجري من خيانة الحكام العرب ووضاعة التابعين لهم فلا يستطيع احد ان يسأل لماذا ضاعت القدس الشريف !.
لا لوم على الطغاة بل على صانعيهم وعلى الشعوب السائرة بذل ومهانة ورائهم دون ان تثأر لحريتها وكرامتها المهدورة !.
وعلى لوحة دافنشي السلام !.

ليست هناك تعليقات: