القوة المفروضة...!
رفضت الصين قرار محكمة العدل الدولية في لاهاي الذي حكم لصالح الفلبين التي انتظرت طويلا في دعواها حول بعض جزر بحر الصين الجنوبي وحدوده بين الدول المحيطة...!
هكذا هو حال الدول الكبرى ،تقبل ما يحلو لها من القرارات الدولية وترفض ايضا ما يحلو لها وفي نفس الوقت تفرض على اعدائها الخضوع للقرارات الدولية المسيسة غالبا !.
كم من الدول الصغيرة او التي لا يوجد لديها حليف قوي يساندها قد فقدت الكثير نتيجة لخضوعها للقرارات الدولية التي تنتهك حقوقها وتاريخها وشخصيتها الوطنية المستقلة...؟!
كم من الدول الصغيرة التي وجدت في حليفها القوي فرصة للحصول على الغنائم والامتيازات وبخاصة مع جيرانها نتيجة للقرارات الدولية المسيسة غالبا..؟!
القوة مازالت هي التي تفرض وجودها على الساحة الدولية منذ بدء الخليقة ولحد الان ولكن اشكال فرضها على الاخرين اختلفت وفق منطق القوة الناعمة وقواعد الزمن...!
رفض الصين لقرار المحكمة الدولية في لاهاي ومن قبل امريكا واسرائيل وبريطانيا وفرنسا وغيرها هو درس لمن يحاول استخلاص حقوقه الشرعية من المنظمات الدولية الضعيفة.!
رفض حلفاء الغرب من اليهود والعرب للقرارات الدولية هو نتيجة فعلية لهذا المنطق السائد في العالم المعاصر ولكن بوسائل مختلفة !.
رفض الدول الكبرى للقرارات الدولية ضد مصالحها هو درس لكل من يبتغي الوصول الى الحق والعدل والحرية وان يحافظ على وطنه بطرق سلمية فقط...!
امتلاك القوة بكافة اشكالها ليس معناه استخدامها في الصراعات الدولية بل في ردع الاخرين والوصول الى حالة التوازن بغية المحافظة على حرية الذات !.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق