عبقرية موسيقية:باخ
يعتبر الموسيقار الالماني يوهان سباستيان باخ(1685-1750) احد اعظم عباقرة الموسيقى في التاريخ، ولا تزال تشغل مقطوعاته ومؤلفاته الموسيقية حيزا كبيرا لدى عشاق الموسيقى الكلاسيكية بالاضافة الى استخدامها في البرامج والافلام وغيرها كمصاحبة لمشهد ما يقترب مضمونه من اللحن او قد يستمد القوة والاثارة لجذب تركيز المشاهد!...
ولد باخ لاسرة موسيقية وكان والده عازفا موسيقيا الا انه توفي عندما كان صغيرا حيث رعاه اخيه الاكبر والذي كان موسيقيا ايضا...كان ينتمي للمذهب البروتستانتي وانتمى للفرق الموسيقية الكنسية مما اثر في مؤلفاته الموسيقية التي يسودها الطابع الديني ولذلك كان لالة الاورغن اهتمام خاص لديه ،هذا بالاضافة الى عمله ضمن بلاط عدد من الامراء المهتمين بالفنون الموسيقية وكان اخرهم الملك فردريك الكبير،وهو عبقرية نادرة حيث الف عددا كبيرا من المقطوعات الموسيقية المختلفة ما عدا الاوبرا.
اصيب في ايامه الاخيرة بالعمى وترك ورائه ثروة موسيقية ضخمة لم تحظى بالاهتمام الذي تستحقه حتى بداية القرن التاسع عشر عندما اصبحت محل اهتمام ودراسة المتابعين في المجال الفني مما اعاد الاعتبار لها كتراث انساني خالد...وتلك الحالة شائعة في كافة المجالات الابداعية سواء في الفن او بقية الفروع العملية والادبية وحتى الدينية! وهي تختلف عن حالة محاربة وطمس آثار المبدعين في حياتهم وبعد وفاتهم! وهي الاسوأ بالطبع ولكن الحالة الاولى تكون ضمن صفة عدم التقدير الكامل لقيمة انتاج المبدع مما يعني اعتبارها وتقيمها بمستوى عادي او دون مستوى القيمة الحقيقية! كما حصل للوحات الفنان الهولندي فان كوخ وغيره كثيرون، وهنا يتم التنقيب والتصنيف بين آثار الاسلاف بدقة لغرض الاستفادة منها وفق ما تبتغيه المصالح المختلفة،وحينها يكون رد الاعتبار المناسب لها للبعض فقط لانه محتمل ان يبقى اخرون في طور النسيان او الاهمال!...
يوجد في شبكة الانترنت بما في ذلك موقع يوتوب لمقاطع الفيديو عدد كبير من المقطوعات الموسيقية الخالدة له، والتي تمتاز بعذوبتها الروحية والتي تسمو بالمشاعر والاحاسيس الى ابعد مدى لتاثير الموسيقى الكلاسيكية التي مازالت تعتبر في قمة انواع الموسيقى العالمية والتي لا يحد من متابعتها زمن معين، فالمتذوقون لها من كافة الاعمار ويتبعون مختلف الجنسيات!.
هناك تعليق واحد:
مساء الخير ..
شكراً لك للمعلومات عن الموسيقار باخ
=)
ليس هنالك أجمل من سماع الموسيقى ,,
تسمو الروح بعيداً حين سماعها , وتنفرد بعالم خاص جداً ..
لك التحية ..
إرسال تعليق