انهم لايقرأون !
في مؤشر خطير على تردي المستوى الثقافي على المستويين النخبوي والشعبي في مصر...اغلق المركز الثقافي البريطاني (يوم 16-8-2009) مكتبته العريقة التي فتحت في وسط القاهرة عام 1938 والسبب يعود لقلة القراء في مدينة يصل عدد سكانها حوالي 15 مليون نسمة!!...
اعضاء المكتبة لايتجاوزون 2800 عضو وتكاليفها السنوية 3 ملايين جنيه!والكارثة ان عشر هذا الرقم من طلاب الجامعة حتى يتبين لنا مقدار الانحدار التعليمي والقيم التي تزرع في متلقيه في ارفع الجامعات شأنا في مصر...بينما في اي مكتبة محلية في حي شعبي في الغرب يتجاوز الاعضاء هذا الرقم بكثير!...فما بال مركز ثقافي عريق يدرس عشرات الالاف فيه وفي وسط المدينة وفي النهاية يكون هذا الرقم المخجل حقا من رواد مكتبته العريقة!...
لان المصريون لايقرأون او ليسوا من كبار محبي الكتب! ...هكذا اجاب استاذ الاداب ومدير المركز!..ونفى ان يكون ذلك اتجاها عالميا للمجلس الثقافي البريطاني في العالم وهو الذي يسعى لنشر اللغة الانكليزية والثقافة البريطانية العريقة في شتى ارجاء المعمورة،واعطى مثال على الهند في كونهم من محبي القراءة!...
هذا المؤشر الخطير لا يختص بمصر وحدها وان كانت في واجهة الفضيحة!...بل العالم العربي ككتلة واحدة تنتشر فيه ثقافة الجهل والتجهيل من خلال كره العلم والمعرفة والتي يمثل الكتاب المطبوع واحدا من فروعها...والمكتبة كأحد اهم اوعيتها المحفوظة...لقد اصبح ذلك الكره متوارثا الى درجة عجيبة بحيث اصبح قيمة تقليدية عالية القيمة تنتقل من الاباء الى الابناء وبشيء من الفخر المخزي!..
واصبح عدم قراءة الكتاب من الغلاف الى الغلاف شيئا معتادا وسائدا...والشاذ هو ان يقرأ احدا كتابا خلال عام واحد وليس خلال اسبوع كما يوصي بذلك العلماء!...
من هنا اصبح طبيعيا عندما نرى وسائل الاعلام المصرية وخاصة مجلاتها الشهيرة ومن خلال اقلام كتابها المشاهير في كتابة الاكاذيب وتزييف الوقائع الى درجة تصيب بالهيستريا من يطلع عليها ولديه معرفة كاملة...تلك الهستيريا مدمجة فيها الالم والسخرية من هذا الواقع الاليم الذي نعيش فيه بحيث تنتقل فيه بسهولة المعلومة التي تستبطن في داخلها التناقضات المفضوحة الى درجة تجعل من يحاول ان يردعها انسانا غير سوي في عالم يسوده الجهلاء والمجانين...وحتى المجانين كان لهم باعهم في العلم وامامنا مثال رائع وهو البهلول في العصر العباسي!...فأين بهلولي عصرنا منه؟!..
صدر في عام 1983 تقريرا مهما يحذر الحكومة الامريكية من تردي التعليم والثقافة في البلاد...وفي الحال بدأت الاجراءات التنفيذية لتنفيذ توصيات التقرير لتلافي الكارثة الحضارية واستطاعوا ببضع سنوات التقدم الى الامام...فهل هذا الاغلاق يكون تحذيرا هاما للحكومة المصرية المنشغلة بأمور التوريث والانغماس في الفساد ومحاصرة غزة ومحاربة التشيع ...ان تتحول قليلا عن تلك القضايا التي لا تهم مستقبل بلدهم وتطوره وان تعالج تلك الكارثة المرئية التي حولت شعبها الى كاره للكتاب،كما فعلت الحكومة الامريكية في تطوير التعليم والثقافة؟!...
هذا التحذير موجه للحكومات العربية ايضا!...ارجو ان تقتطع جزءا من مخصصات الامن وتوجهه الى الاستثمار في بناء عقول المستقبل....
ليس غريبا في هذا الزمن الذي يتبجح كتابه وسياسيوه انهم لم يقرأوا كتابا منذ فترة طويلة!...فالصورة فضحها المركز الثقافي البريطاني واظهر لنا بشاعتها من خلال اغلاقه الشهير للمكتبة...وفي الشبكة الالكترونية نشر الخبر...ياللفضيحة!..
وددت ان احضن تلك الكتب الموجودة في تلك المكتبة واضمها الى مكتبتي! او اتمنى ان تقع بيد من يحضنها!....جف القلم وفي الصدر آهات وألم لم تنتهي !...
في مؤشر خطير على تردي المستوى الثقافي على المستويين النخبوي والشعبي في مصر...اغلق المركز الثقافي البريطاني (يوم 16-8-2009) مكتبته العريقة التي فتحت في وسط القاهرة عام 1938 والسبب يعود لقلة القراء في مدينة يصل عدد سكانها حوالي 15 مليون نسمة!!...
اعضاء المكتبة لايتجاوزون 2800 عضو وتكاليفها السنوية 3 ملايين جنيه!والكارثة ان عشر هذا الرقم من طلاب الجامعة حتى يتبين لنا مقدار الانحدار التعليمي والقيم التي تزرع في متلقيه في ارفع الجامعات شأنا في مصر...بينما في اي مكتبة محلية في حي شعبي في الغرب يتجاوز الاعضاء هذا الرقم بكثير!...فما بال مركز ثقافي عريق يدرس عشرات الالاف فيه وفي وسط المدينة وفي النهاية يكون هذا الرقم المخجل حقا من رواد مكتبته العريقة!...
لان المصريون لايقرأون او ليسوا من كبار محبي الكتب! ...هكذا اجاب استاذ الاداب ومدير المركز!..ونفى ان يكون ذلك اتجاها عالميا للمجلس الثقافي البريطاني في العالم وهو الذي يسعى لنشر اللغة الانكليزية والثقافة البريطانية العريقة في شتى ارجاء المعمورة،واعطى مثال على الهند في كونهم من محبي القراءة!...
هذا المؤشر الخطير لا يختص بمصر وحدها وان كانت في واجهة الفضيحة!...بل العالم العربي ككتلة واحدة تنتشر فيه ثقافة الجهل والتجهيل من خلال كره العلم والمعرفة والتي يمثل الكتاب المطبوع واحدا من فروعها...والمكتبة كأحد اهم اوعيتها المحفوظة...لقد اصبح ذلك الكره متوارثا الى درجة عجيبة بحيث اصبح قيمة تقليدية عالية القيمة تنتقل من الاباء الى الابناء وبشيء من الفخر المخزي!..
واصبح عدم قراءة الكتاب من الغلاف الى الغلاف شيئا معتادا وسائدا...والشاذ هو ان يقرأ احدا كتابا خلال عام واحد وليس خلال اسبوع كما يوصي بذلك العلماء!...
من هنا اصبح طبيعيا عندما نرى وسائل الاعلام المصرية وخاصة مجلاتها الشهيرة ومن خلال اقلام كتابها المشاهير في كتابة الاكاذيب وتزييف الوقائع الى درجة تصيب بالهيستريا من يطلع عليها ولديه معرفة كاملة...تلك الهستيريا مدمجة فيها الالم والسخرية من هذا الواقع الاليم الذي نعيش فيه بحيث تنتقل فيه بسهولة المعلومة التي تستبطن في داخلها التناقضات المفضوحة الى درجة تجعل من يحاول ان يردعها انسانا غير سوي في عالم يسوده الجهلاء والمجانين...وحتى المجانين كان لهم باعهم في العلم وامامنا مثال رائع وهو البهلول في العصر العباسي!...فأين بهلولي عصرنا منه؟!..
صدر في عام 1983 تقريرا مهما يحذر الحكومة الامريكية من تردي التعليم والثقافة في البلاد...وفي الحال بدأت الاجراءات التنفيذية لتنفيذ توصيات التقرير لتلافي الكارثة الحضارية واستطاعوا ببضع سنوات التقدم الى الامام...فهل هذا الاغلاق يكون تحذيرا هاما للحكومة المصرية المنشغلة بأمور التوريث والانغماس في الفساد ومحاصرة غزة ومحاربة التشيع ...ان تتحول قليلا عن تلك القضايا التي لا تهم مستقبل بلدهم وتطوره وان تعالج تلك الكارثة المرئية التي حولت شعبها الى كاره للكتاب،كما فعلت الحكومة الامريكية في تطوير التعليم والثقافة؟!...
هذا التحذير موجه للحكومات العربية ايضا!...ارجو ان تقتطع جزءا من مخصصات الامن وتوجهه الى الاستثمار في بناء عقول المستقبل....
ليس غريبا في هذا الزمن الذي يتبجح كتابه وسياسيوه انهم لم يقرأوا كتابا منذ فترة طويلة!...فالصورة فضحها المركز الثقافي البريطاني واظهر لنا بشاعتها من خلال اغلاقه الشهير للمكتبة...وفي الشبكة الالكترونية نشر الخبر...ياللفضيحة!..
وددت ان احضن تلك الكتب الموجودة في تلك المكتبة واضمها الى مكتبتي! او اتمنى ان تقع بيد من يحضنها!....جف القلم وفي الصدر آهات وألم لم تنتهي !...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق