الاحتجاج العربي على الانتخابات الايرانية!
اثارت الانتخابات الايرانية ونتائجها والاضطرابات التي نتجت عنها تلك النتائج ،
اهتمام العالم وخاصة الدول الغربية بشكل واضح ومثير بحيث اصبح حديث الجميع ،سواء الحكومات او الشعوب،وهي دلالة واضحة على اهمية تلك الانتخابات وما سوف تحدثه في الداخل الايراني وخارجه من تغيير ولو طفيف،وبغض النظر عن نتائج تلك الانتخابات والخروقات التي حدثت فيها رغم انني اميل الى ضرورة اعادتها حتى يمكن قطع الشك باليقين وبالتالي توفير سقوط المزيد من الارواح البريئة وتكاليفها المادية الباهضة،فقد نشأت المواقف الغربية من عدة اسباب ومن اهمها،ان النظام في ايران هو نظام معادي للغرب وسياساته في الشرق الاوسط وبالتالي فأن اي تغيير ولو بسيط في النظام السياسي الايراني هو له تأثير على طبيعة العلاقات المتوترة منذ عقود بين الجانبين،كذلك فأن طبيعة النظام السياسي الايراني وان كان يختلف عن النظام السياسي في الغرب الا انه مقارب له في حرية الاختيار وان كانت ضمن شروط النظام الديني في ايران وكذلك حالة التغيير المستمر في الوجوه السياسية الايرانية والتي تمتلك صلاحيات محددة وفق دستور ومجالس للحفاظ عليه مع توزيع للصلاحيات بين السلطات الثلاث،هذا بالاضافة الى وجود حراك سياسي بين المحافظين والاصلاحيين وهي صيغة للتعبير عن الحكومة والمعارضة،في منطقة تخلو منها مثل الشرق الاوسط خاصة والعالم الاسلامي عامة والتي عرف عنها فقدان وجود الديمقراطيات وترسخ الاستبداد والتي من بينها الانتخابات،ولهذا تنبع اهمية تلك الانتخابات والتي يشترك فيها غالبية الشعب في اختيار الرئيس والبرلمان وبقية المناصب المهمة في الهرم السياسي الايراني،كذلك فأن الغرب عموما يحاول الضغط على ايران في مختلف الاتجاهات كي تخضع له ووفق شروطه الخاصة في تسوية الملفات العالقة بينهما وخاصة البرنامج النووي والموقف من القضية الفلسطينية.
لايران اهمية بالغة في العالم الاسلامي من خلال تحالفها مع عدد من الانظمة والحركات السياسية والتي تخالف الغرب وسياساته المعلنة،وبالتالي فأن العالم الغربي ينظر بمنظار يختلف كثيرا عن المنظار العربي كون ان دول الغرب تحكمها نظم سياسية حرة تنشأ من ارادة شعبية داخلية ولهذا فهي تعرف بدقة متناهية اهمية الانتخابات ونتائجها مع ضرورة احترام الاختيار الشعبي،هذا بالاضافة الى التاريخ العريق للشعب الايراني والذي حقق في ثوراته المستمرة ضد النظم الاستبدادية المتعاقبة على حكمه،الانتصار الشامل رغم التكلفة العالية في الارواح والممتلكات في كل رفض جماهيري للحكم.
الموقف العربي:
يلاحظ في الموقف العربي الرسمي الغموض بسبب ان تلك الانظمة لاتستطيع الاحتجاج العلني على نتائج الانتخابات الايرانية لكونها انظمة قمعية لاتعترف اساسا بالانتخابات ومدى اهميتها في تقرير مصير البلاد وتقدمها في مختلف النواحي وبالتالي فأن الموقف الرسمي العربي تستر وراء الاعلام العربي الرسمي والشعبي والذي اخذ في معظمه موقف المعارضة لنتائج الانتخابات الايرانية في موقف مثير للسخرية المرة لاسباب مختلفة وفي مقدمتها العامل المذهبي!!...
نلاحظ في وسائل الاعلام العربية المختلفة والتي تتبع انظمة معادية لايران وخاصة الدول المحافظة اليمينية،انها تبحث وتتابع وتحلل مع السخرية والتهجم الخالي من الثقافة والادب،من الانتخابات الايرانية ومانتجت عنه وبصوت عال وكأنها تعيش في دول في غاية التطور السياسي والاجتماعي! بل وتتربع على قمة التطور العالمي حتى يمكن لها ان تنتقد دول اخرى في طريقة ادارتها لنظامها السياسي والتي من بينها الانتخابات وكأنها ادنى منها!.
يكفي ان نكف عن التنديد والسخرية من ايران ونظامها السياسي حتى لو كنا مخالفين لتوجهاته،من شيء بسيط وهو عدم وجود شعب عربي واحد يملك شجاعة الشعب الايراني وكبريائه وصموده الذي اقصى نظام الشاه المستبد والمدعوم من الغرب في ثورة كبرى سقط فيها عشرات الالوف من الشهداء،او من خلال خروج المعارضة لنتائج الانتخابات الان وبكل شجاعة واصرار ثم خضوع السلطات ولو جزئيا لعملية التدقيق،فهل يوجد شعب عربي واحد قام بتغيير نظامه جذريا او حتى مجرد الاعتراض عليه في ضرورة اجراء الانتخابات وليس تغيير نتائجها في الانتخابات الصورية؟!...الجواب بكل اسف كلا!... فتاريخنا المعاصر المخجل لا توجد به اي ثورة حقيقية يمكن ان يضحي الشعب بجزء من ابناءه بغية الحصول على حريته الكاملة،بل نرى ثقافة الخوف والاستعباد والانهزام النفسي من جراء تراكم رعب وتسلط رهيبين طال امده في الذاكرة الشعبية مما جعل المناعة دائمة لدى الانظمة في مجرد طرح فكرة زوالها!.
وهذا يؤدي الى شيوع ثقافة اللامبالاة وانعدام الروح الوطنية المخلصة ذات الصبغة الانسانية ،وهو يمكن ملاحظته في عدم المشاركة في الانتخابات الصورية المزيفة ناهيك عن مقاومتها او مساندة من يعارضها!مع ان الواجب الوطني والاخلاقي يستدعي دعم كل المعارضين لعمليات التزييف السياسية،مما يجعلنا نتوصل الى نتيجة مؤلمة وهي عدم قدرة شعوبنا على التصدي والمقاومة لانعدام الشجاعة الادبية والوطنية التي تبعث فينا القدرة على الصمود والمجابهة حتى النصر الكامل!....
ولهذا نلاحظ عدم الاهتمام العالمي بكل الانتخابات العربية،فماعدا الانتخابات في العراق والتي نشأت اساسا بفضل التدخل الغربي في تغيير نظامه والمراقبة لبناء نظام سياسي يقوم على الديمقراطية بغية انجاح النموذج الغربي فيه،وايضا وبصورة جزئية في لبنان رغم انها طائفية ومحددة بنظام كوتا غيرعادل، فأن اهميتهما تنشأ من خلال وجود الارادة الشعبية الحرة والصلاحيات الواسعة للفائزين فيها،مع وجود نظام تداول السلطة رغم سلبياته فيهما،اما في البقية فلا وجود اطلاقا لاي اهتمام في العالم الخارجي وخاصة الغربي لما يحمله من ثقل كبير في ادارة دفة القيادة في العالم اليوم،وهذا ما رأيناه حتى في انتخابات شبه حرة في دولة مثل الكويت شغلت اعلامها وجزء من الاعلام العربي،حيث جاء في استعراض الصحف البريطانية والتي لها تاريخ عريق في وسائل الاعلام في كونها الاكثر موضوعية وخبرة في الشأن الدولي ،انها لم تتناول الانتخابات الكويتية ونتائجها في اليوم التالي لها حتى في عرض بسيط سوى مقطع خبري صغير في صحيفة واحدة يشير اليها!!وهو ما اثار اهتمام واستغراب مستعرضها وهو الموقع الالكتروني للبي بي سي العربي!وهي دلالة هامة على رؤية الغرب لها في انها ليست كاملة او حرة لكون المجلس المنتخب يبقى محدود الصلاحيات ولايستطيع مجرد استجواب وزراء حتى يرى نفسه منحلا بارادة عليا!ناهيك عن تطرفه الفئوي والقبلي الدال على بدائية في العمل الديمقراطي هذا بالاضافة الى ضعف تأثيره في خارج البلاد،وهي حقيقة مؤلمة لايراها العرب وخاصة اصحاب الشأن انفسهم بل يتصورون ان العالم مهتم بهم وبأي انتخابات عربية اخرى!...
هذه الرؤية المنحطة واللامبالية تجاه انتخابات شبه حرة تكون بتلك الصورة،فكيف في انتخابات الرئيس الواحد المرشح في بلاد اخرى لدورات غير معدودة،والتي هي تمثيلية لاتحتاج لمجرد الحضور لرؤية نتائجها المعروفة سلفا!،وهذه امامنا بلاد مثل مصر وسوريا واليمن والجزائر وتونس وغيرها،بل هنالك بلاد مثل ليبيا وبقية دول الخليج،لايوجد فيها اساسا اي نظام انتخابي يمكن ان يوازي الانظمة السابقة!! بل وفي بلد مثل السعودية والذي اجرى انتخابات بلدية وجزئية وذات صلاحيات محدودة وقد الغاها لاحقا!!،كانت وسائل الاعلام الموالية له تشيد بها وتتحدث عن اصلاحات كبرى وديمقراطية فريدة من نوعها وتبشر الجميع بخير ويمكن ان تكون نموذجا عالميا يقتدى به!...
اذن التجاهل الغربي لانتخابات العالم العربي له اسباب وجيهة ومقنعة نحاول تجاهلها في تصوير انفسنا وكأننا رواد العالم وقادته الحقيقيين لكوننا نطبق الديمقراطية الحقيقية وخاصة في الاختيار الحر لنواب الشعب!.
تصنيف وتحقير الاخر والسخرية منه،ثم التفلسف بطريقة سفسطائية عن انتخابه كما يحدث الان يجب ان لايكون من العالم العربي،سواء من نظمه السياسية او من وسائل اعلامه،بل الاولى ترك تلك المخازي التي لاتستر عيوبنا والانشغال بواقعنا المزري والمخجل والذي لانراه بعيون سليمة بل مازلنا نرى عيوبنا كأنها مزايا خاصة بنا وبعيوننا التي تحتاج الى عملية تصحيح ليزرية باهظة الكلفة !!...
اثارت الانتخابات الايرانية ونتائجها والاضطرابات التي نتجت عنها تلك النتائج ،
اهتمام العالم وخاصة الدول الغربية بشكل واضح ومثير بحيث اصبح حديث الجميع ،سواء الحكومات او الشعوب،وهي دلالة واضحة على اهمية تلك الانتخابات وما سوف تحدثه في الداخل الايراني وخارجه من تغيير ولو طفيف،وبغض النظر عن نتائج تلك الانتخابات والخروقات التي حدثت فيها رغم انني اميل الى ضرورة اعادتها حتى يمكن قطع الشك باليقين وبالتالي توفير سقوط المزيد من الارواح البريئة وتكاليفها المادية الباهضة،فقد نشأت المواقف الغربية من عدة اسباب ومن اهمها،ان النظام في ايران هو نظام معادي للغرب وسياساته في الشرق الاوسط وبالتالي فأن اي تغيير ولو بسيط في النظام السياسي الايراني هو له تأثير على طبيعة العلاقات المتوترة منذ عقود بين الجانبين،كذلك فأن طبيعة النظام السياسي الايراني وان كان يختلف عن النظام السياسي في الغرب الا انه مقارب له في حرية الاختيار وان كانت ضمن شروط النظام الديني في ايران وكذلك حالة التغيير المستمر في الوجوه السياسية الايرانية والتي تمتلك صلاحيات محددة وفق دستور ومجالس للحفاظ عليه مع توزيع للصلاحيات بين السلطات الثلاث،هذا بالاضافة الى وجود حراك سياسي بين المحافظين والاصلاحيين وهي صيغة للتعبير عن الحكومة والمعارضة،في منطقة تخلو منها مثل الشرق الاوسط خاصة والعالم الاسلامي عامة والتي عرف عنها فقدان وجود الديمقراطيات وترسخ الاستبداد والتي من بينها الانتخابات،ولهذا تنبع اهمية تلك الانتخابات والتي يشترك فيها غالبية الشعب في اختيار الرئيس والبرلمان وبقية المناصب المهمة في الهرم السياسي الايراني،كذلك فأن الغرب عموما يحاول الضغط على ايران في مختلف الاتجاهات كي تخضع له ووفق شروطه الخاصة في تسوية الملفات العالقة بينهما وخاصة البرنامج النووي والموقف من القضية الفلسطينية.
لايران اهمية بالغة في العالم الاسلامي من خلال تحالفها مع عدد من الانظمة والحركات السياسية والتي تخالف الغرب وسياساته المعلنة،وبالتالي فأن العالم الغربي ينظر بمنظار يختلف كثيرا عن المنظار العربي كون ان دول الغرب تحكمها نظم سياسية حرة تنشأ من ارادة شعبية داخلية ولهذا فهي تعرف بدقة متناهية اهمية الانتخابات ونتائجها مع ضرورة احترام الاختيار الشعبي،هذا بالاضافة الى التاريخ العريق للشعب الايراني والذي حقق في ثوراته المستمرة ضد النظم الاستبدادية المتعاقبة على حكمه،الانتصار الشامل رغم التكلفة العالية في الارواح والممتلكات في كل رفض جماهيري للحكم.
الموقف العربي:
يلاحظ في الموقف العربي الرسمي الغموض بسبب ان تلك الانظمة لاتستطيع الاحتجاج العلني على نتائج الانتخابات الايرانية لكونها انظمة قمعية لاتعترف اساسا بالانتخابات ومدى اهميتها في تقرير مصير البلاد وتقدمها في مختلف النواحي وبالتالي فأن الموقف الرسمي العربي تستر وراء الاعلام العربي الرسمي والشعبي والذي اخذ في معظمه موقف المعارضة لنتائج الانتخابات الايرانية في موقف مثير للسخرية المرة لاسباب مختلفة وفي مقدمتها العامل المذهبي!!...
نلاحظ في وسائل الاعلام العربية المختلفة والتي تتبع انظمة معادية لايران وخاصة الدول المحافظة اليمينية،انها تبحث وتتابع وتحلل مع السخرية والتهجم الخالي من الثقافة والادب،من الانتخابات الايرانية ومانتجت عنه وبصوت عال وكأنها تعيش في دول في غاية التطور السياسي والاجتماعي! بل وتتربع على قمة التطور العالمي حتى يمكن لها ان تنتقد دول اخرى في طريقة ادارتها لنظامها السياسي والتي من بينها الانتخابات وكأنها ادنى منها!.
يكفي ان نكف عن التنديد والسخرية من ايران ونظامها السياسي حتى لو كنا مخالفين لتوجهاته،من شيء بسيط وهو عدم وجود شعب عربي واحد يملك شجاعة الشعب الايراني وكبريائه وصموده الذي اقصى نظام الشاه المستبد والمدعوم من الغرب في ثورة كبرى سقط فيها عشرات الالوف من الشهداء،او من خلال خروج المعارضة لنتائج الانتخابات الان وبكل شجاعة واصرار ثم خضوع السلطات ولو جزئيا لعملية التدقيق،فهل يوجد شعب عربي واحد قام بتغيير نظامه جذريا او حتى مجرد الاعتراض عليه في ضرورة اجراء الانتخابات وليس تغيير نتائجها في الانتخابات الصورية؟!...الجواب بكل اسف كلا!... فتاريخنا المعاصر المخجل لا توجد به اي ثورة حقيقية يمكن ان يضحي الشعب بجزء من ابناءه بغية الحصول على حريته الكاملة،بل نرى ثقافة الخوف والاستعباد والانهزام النفسي من جراء تراكم رعب وتسلط رهيبين طال امده في الذاكرة الشعبية مما جعل المناعة دائمة لدى الانظمة في مجرد طرح فكرة زوالها!.
وهذا يؤدي الى شيوع ثقافة اللامبالاة وانعدام الروح الوطنية المخلصة ذات الصبغة الانسانية ،وهو يمكن ملاحظته في عدم المشاركة في الانتخابات الصورية المزيفة ناهيك عن مقاومتها او مساندة من يعارضها!مع ان الواجب الوطني والاخلاقي يستدعي دعم كل المعارضين لعمليات التزييف السياسية،مما يجعلنا نتوصل الى نتيجة مؤلمة وهي عدم قدرة شعوبنا على التصدي والمقاومة لانعدام الشجاعة الادبية والوطنية التي تبعث فينا القدرة على الصمود والمجابهة حتى النصر الكامل!....
ولهذا نلاحظ عدم الاهتمام العالمي بكل الانتخابات العربية،فماعدا الانتخابات في العراق والتي نشأت اساسا بفضل التدخل الغربي في تغيير نظامه والمراقبة لبناء نظام سياسي يقوم على الديمقراطية بغية انجاح النموذج الغربي فيه،وايضا وبصورة جزئية في لبنان رغم انها طائفية ومحددة بنظام كوتا غيرعادل، فأن اهميتهما تنشأ من خلال وجود الارادة الشعبية الحرة والصلاحيات الواسعة للفائزين فيها،مع وجود نظام تداول السلطة رغم سلبياته فيهما،اما في البقية فلا وجود اطلاقا لاي اهتمام في العالم الخارجي وخاصة الغربي لما يحمله من ثقل كبير في ادارة دفة القيادة في العالم اليوم،وهذا ما رأيناه حتى في انتخابات شبه حرة في دولة مثل الكويت شغلت اعلامها وجزء من الاعلام العربي،حيث جاء في استعراض الصحف البريطانية والتي لها تاريخ عريق في وسائل الاعلام في كونها الاكثر موضوعية وخبرة في الشأن الدولي ،انها لم تتناول الانتخابات الكويتية ونتائجها في اليوم التالي لها حتى في عرض بسيط سوى مقطع خبري صغير في صحيفة واحدة يشير اليها!!وهو ما اثار اهتمام واستغراب مستعرضها وهو الموقع الالكتروني للبي بي سي العربي!وهي دلالة هامة على رؤية الغرب لها في انها ليست كاملة او حرة لكون المجلس المنتخب يبقى محدود الصلاحيات ولايستطيع مجرد استجواب وزراء حتى يرى نفسه منحلا بارادة عليا!ناهيك عن تطرفه الفئوي والقبلي الدال على بدائية في العمل الديمقراطي هذا بالاضافة الى ضعف تأثيره في خارج البلاد،وهي حقيقة مؤلمة لايراها العرب وخاصة اصحاب الشأن انفسهم بل يتصورون ان العالم مهتم بهم وبأي انتخابات عربية اخرى!...
هذه الرؤية المنحطة واللامبالية تجاه انتخابات شبه حرة تكون بتلك الصورة،فكيف في انتخابات الرئيس الواحد المرشح في بلاد اخرى لدورات غير معدودة،والتي هي تمثيلية لاتحتاج لمجرد الحضور لرؤية نتائجها المعروفة سلفا!،وهذه امامنا بلاد مثل مصر وسوريا واليمن والجزائر وتونس وغيرها،بل هنالك بلاد مثل ليبيا وبقية دول الخليج،لايوجد فيها اساسا اي نظام انتخابي يمكن ان يوازي الانظمة السابقة!! بل وفي بلد مثل السعودية والذي اجرى انتخابات بلدية وجزئية وذات صلاحيات محدودة وقد الغاها لاحقا!!،كانت وسائل الاعلام الموالية له تشيد بها وتتحدث عن اصلاحات كبرى وديمقراطية فريدة من نوعها وتبشر الجميع بخير ويمكن ان تكون نموذجا عالميا يقتدى به!...
اذن التجاهل الغربي لانتخابات العالم العربي له اسباب وجيهة ومقنعة نحاول تجاهلها في تصوير انفسنا وكأننا رواد العالم وقادته الحقيقيين لكوننا نطبق الديمقراطية الحقيقية وخاصة في الاختيار الحر لنواب الشعب!.
تصنيف وتحقير الاخر والسخرية منه،ثم التفلسف بطريقة سفسطائية عن انتخابه كما يحدث الان يجب ان لايكون من العالم العربي،سواء من نظمه السياسية او من وسائل اعلامه،بل الاولى ترك تلك المخازي التي لاتستر عيوبنا والانشغال بواقعنا المزري والمخجل والذي لانراه بعيون سليمة بل مازلنا نرى عيوبنا كأنها مزايا خاصة بنا وبعيوننا التي تحتاج الى عملية تصحيح ليزرية باهظة الكلفة !!...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق