حول فلسفة التاريخ:
تناول الملتقى الثقافي الاسبوعي موضوعا جافا نوعا ما حول تفرعات فلسفة التاريخ،وهو علم حديث بدايته كانت في القرن الثامن عشر،ويتناول البحث في قوانين واسس الحوادث التاريخية والربط بينها وفق مناهج واسس علمية رصينة،تخرج التاريخ من صفة العلم السردي الى علم كامل تنطبق عليه نظريات وقوانين العلوم التجريبية الاخرى،وان كانت نظرة بعض المؤرخين انها لا تنطبق عليها تلك القوانين بأعتبار التاريخ علما يختلفا جذريا عن العلوم الطبيعية والتي يمكن التأكد من نتائج البحوث فيها بينما في التاريخ تختلف كليا عن ذلك وقد تخضع الكثير من الحوادث الى الصدفة المحضة والتي لا ترتبط بقانون ما،عموما هو رأي يمكن قبوله او رفضه وبدرجات نسبية....
وكبقية العلوم الاخرى تطور علم فلسفة التاريخ حتى تفرع وبالتالي اخذ صفة التعقيد في نظري،رغم انها من نتائج وضرورات البحث العلمي المجرد،ولكن تبقى للقارئ العادي هي مسائل تعقيد لدراسة الحوادث التاريخية،عموما التقسيم يكون الى فرعين:
1-الفلسفة النقدية للتاريخ:
وهي الطرق والاساليب المستخدمة في دراسة المنهج التاريخي وفق نظريات محددة سلفا،وهي تعني استخدام كافة الوسائل العلمية لدراسة الوقائع التاريخية وبصورة منهجية تختلف عن طرق السرد المجردة وهي التي اعتاد عليها مؤرخي العصور القديمة والوسطى ومن ضمنها العصور الاسلامية المختلفة...
2-الفلسفة التأملية للتاريخ:
هي دراسة الاحداث التاريخية والاسباب المؤدية الى حدوثها ومحاولة استنباط القواعد والقوانين بغية استخدامها لغرض استكشاف المستقبل وتفسير الوقائع التي سوف تحدث وفق تلك القوانين....
في رأيي الشخصي ان التاريخ هو علم حقيقي متكامل ولكن يخضع لاهواء المؤرخين التي نادرا ما تكون موضوعية،والتاريخ هو اكثر العلوم خضوعا للتزوير والتدليس والتشويه،والنماذج التاريخية كثيرة بحيث يعجز الفرد عن احصائها ناهيك عن تنقيحها بغية طرحها في اسلوب موضوعي متكامل لايخضع للاهواء،ثم بعد ذلك تبدأ المرحلة الثانية في طرحها لاصحاب الفكر ثم عامة الناس،وبالتأكيد تبدأ مراحل الخلاف والتي تصل احيانا الى التكفير والتخوين والتفسيق،او يشاد له بالبنان الذي قد يتأخر احيانا!.
وتأثير النظم السياسية كبيرا عليه بحيث يعجز المؤرخ المحايد من العمل بمفرده،وحتى لو عمل فأن اخراج عمله عن طريق الطرح الاعلامي له بمختلف الوسائل المتاحة صعبا ما عدا المرحلة الراهنة والتي سهلت التكنولوجيا الحديثة اساليب كسر قواعد الحجر والمراقبة الفكرية...
لكن المهمة الاصعب هو كيفية كسر بمعاول العلم الذي يلتزم الموضوعية منهجا ثابتا، في ما توارثت عليه الاجيال من خرافات واساطير لوقائع تاريخية احيانا مضحكة الى درجة عجيبة في كيفية ان عقل انساني يمكن ان يصدقها فضلا ان يدافع عنها....
وتحضرني اكتشافات بعض المؤرخين المتأخرين في كشف حقائق مذهلة وان كانت تلك الحقائق صعبة على المثقفين فكيف عامة الناس،ومنهم العلامة المحقق السيد مرتضى العسكري(1914-2007) والذي كشف حقيقة وجود اكثر من 150 صحابي مختلق وفق منهج علمي رصين لايقبل الشك،كما كشف وبالتفصيل حقيقة اسطورة عبدالله بن سبأ الشهيرة،وغيرها من النتائج المذهلة...
تبقى قاعدة مهمة في تصوري وهي اذا لم يكن الفرد يملك من المعرفة التي تجعله يميز ما يكتب من الوقائع التاريخية،فلا يصدقها نهائيا حتى يقرأ البحوث العلمية الرصينة التي تلتزم الموضوعيا منهجا....
تناول الملتقى الثقافي الاسبوعي موضوعا جافا نوعا ما حول تفرعات فلسفة التاريخ،وهو علم حديث بدايته كانت في القرن الثامن عشر،ويتناول البحث في قوانين واسس الحوادث التاريخية والربط بينها وفق مناهج واسس علمية رصينة،تخرج التاريخ من صفة العلم السردي الى علم كامل تنطبق عليه نظريات وقوانين العلوم التجريبية الاخرى،وان كانت نظرة بعض المؤرخين انها لا تنطبق عليها تلك القوانين بأعتبار التاريخ علما يختلفا جذريا عن العلوم الطبيعية والتي يمكن التأكد من نتائج البحوث فيها بينما في التاريخ تختلف كليا عن ذلك وقد تخضع الكثير من الحوادث الى الصدفة المحضة والتي لا ترتبط بقانون ما،عموما هو رأي يمكن قبوله او رفضه وبدرجات نسبية....
وكبقية العلوم الاخرى تطور علم فلسفة التاريخ حتى تفرع وبالتالي اخذ صفة التعقيد في نظري،رغم انها من نتائج وضرورات البحث العلمي المجرد،ولكن تبقى للقارئ العادي هي مسائل تعقيد لدراسة الحوادث التاريخية،عموما التقسيم يكون الى فرعين:
1-الفلسفة النقدية للتاريخ:
وهي الطرق والاساليب المستخدمة في دراسة المنهج التاريخي وفق نظريات محددة سلفا،وهي تعني استخدام كافة الوسائل العلمية لدراسة الوقائع التاريخية وبصورة منهجية تختلف عن طرق السرد المجردة وهي التي اعتاد عليها مؤرخي العصور القديمة والوسطى ومن ضمنها العصور الاسلامية المختلفة...
2-الفلسفة التأملية للتاريخ:
هي دراسة الاحداث التاريخية والاسباب المؤدية الى حدوثها ومحاولة استنباط القواعد والقوانين بغية استخدامها لغرض استكشاف المستقبل وتفسير الوقائع التي سوف تحدث وفق تلك القوانين....
في رأيي الشخصي ان التاريخ هو علم حقيقي متكامل ولكن يخضع لاهواء المؤرخين التي نادرا ما تكون موضوعية،والتاريخ هو اكثر العلوم خضوعا للتزوير والتدليس والتشويه،والنماذج التاريخية كثيرة بحيث يعجز الفرد عن احصائها ناهيك عن تنقيحها بغية طرحها في اسلوب موضوعي متكامل لايخضع للاهواء،ثم بعد ذلك تبدأ المرحلة الثانية في طرحها لاصحاب الفكر ثم عامة الناس،وبالتأكيد تبدأ مراحل الخلاف والتي تصل احيانا الى التكفير والتخوين والتفسيق،او يشاد له بالبنان الذي قد يتأخر احيانا!.
وتأثير النظم السياسية كبيرا عليه بحيث يعجز المؤرخ المحايد من العمل بمفرده،وحتى لو عمل فأن اخراج عمله عن طريق الطرح الاعلامي له بمختلف الوسائل المتاحة صعبا ما عدا المرحلة الراهنة والتي سهلت التكنولوجيا الحديثة اساليب كسر قواعد الحجر والمراقبة الفكرية...
لكن المهمة الاصعب هو كيفية كسر بمعاول العلم الذي يلتزم الموضوعية منهجا ثابتا، في ما توارثت عليه الاجيال من خرافات واساطير لوقائع تاريخية احيانا مضحكة الى درجة عجيبة في كيفية ان عقل انساني يمكن ان يصدقها فضلا ان يدافع عنها....
وتحضرني اكتشافات بعض المؤرخين المتأخرين في كشف حقائق مذهلة وان كانت تلك الحقائق صعبة على المثقفين فكيف عامة الناس،ومنهم العلامة المحقق السيد مرتضى العسكري(1914-2007) والذي كشف حقيقة وجود اكثر من 150 صحابي مختلق وفق منهج علمي رصين لايقبل الشك،كما كشف وبالتفصيل حقيقة اسطورة عبدالله بن سبأ الشهيرة،وغيرها من النتائج المذهلة...
تبقى قاعدة مهمة في تصوري وهي اذا لم يكن الفرد يملك من المعرفة التي تجعله يميز ما يكتب من الوقائع التاريخية،فلا يصدقها نهائيا حتى يقرأ البحوث العلمية الرصينة التي تلتزم الموضوعيا منهجا....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق