طبقة الرأسماليين الجدد والذين يحصلون على الثراء الفاحش في وقت قصير قياسي،هؤلاء يكون هم بعضهم التقدم في الحلول بمناصب الدولة العليا او على الاقل الحفاظ على ثرواتهم وامتيازاتهم الجديدة.
هؤلاء الجدد سوف يكونوا وبالا على شعوبهم نظرا لانعدام الوطنية والاخلاق والمبادئ الدينية في سلوكهم ولذلك لن يقف في وجههم اي مانع للسرقة وتحت ستار كثيف،ولذلك من يدعم وجود هؤلاء سوف يتجرع حصاد مر من الالام والمعاناة التي كان من الممكن توفيرها بأختيار الاصلح والافضل،والعالم الثالث ومنه العربي مليئة بصور مأساوية من تلك النماذج الحقيرة التي نهبت البلاد وهربت في بعض الاحيان الى خارجه مستغلين وجود مناخ عالمي من الحرية الزائدة عن الحاجة الانسانية والتي تمنح الرعاية والامان وفرص استثمار المال القذر لتحقيق افضل فرص للتوظيف لديها.
خلاصة القول في الركون الى التغيير بأستخدام الطبقات الثرية الموجودة في داخل الحكم او التي لها علاقة به من الخارج هي اسطورة ولن تحقق سوى مزيدا من الدمار الاخلاقي والقومي للبلد من خلال تجارب تاريخية سابقة،ولكن يمكن تجنب ذلك بأختيار النزيهين من ابناء الوطن وهم كثر.
من الشرائح الفوقية الاخرى هي طبقة الموظفين العليا ،والذين يتكون من مديري الادارات الحكومية والمسؤولين الكبار،وهؤلاء تكون عوائدهم المالية عالية ويمتازون بسيطرتهم على ملاك المؤسسات الحكومية المختلفة،وبالتاكيد هنالك نسبة كبيرة منهم من اصحاب الكفاءات النزيهة ولكن يتغلغل بينهم نسبة لاباس بها يزداد عددها في النظم المستبدة،ونسبة كبيرة من هؤلاء هم من غير اصحاب الكفاءات،او ذو كفاءة محدودة،ولكن نظرا لتشعب العلاقات في داخل اروقة الدولة المستبدة،فقد اصبح هؤلاء طبقة كبيرة العدد ولا يستبعد ان يصل بعضهم الى اعلى المناصب الحكومية وبمختلف الطرق.
ونظرا لخدمة طبقة المديريين العليا للدولة فترة حتى لو كانت قصيرة،فأن وصولهم يتبع قواعد الولاء والقرابة لبعضهم او الانتماء الحزبي واذا فلت احد من المستحقين فأن طريقه يكون وعرا وطويلا،بل وسوف تكون مدة خدمته محدودة.
لا يستطيع هؤلاء بمفردهم ان يتسلموا الحكم دون مساعدة من جهة امنية او عسكرية او من خلال فرص نادرة،واذا قدرنا وصول بعضهم الى سدة الحكم او المناصب السيادية العليا،فأننا ننظر للشخص من خلال تاريخه في العمل مع الدولة،واذا كانت الدولة مستبدة فالافضل عدم اختياره لانه سوف يكون نسخة منها كونه في السابق عاملا من عوامل بقاء سلطتها،ولذلك اذا عرفنا ان من يملك موازين العدالة والنزاهة والمعرفة والكفاءة،فبالتأكيد سوف تشهد البلاد تحسنا ملحوظا في بناء ذاتها،ولكن اذا فقدت الشروط السابقة،فالافضل منع هؤلاء من تسلق السلطة حتى لو بحجة الاصلاح.
لا يختلف حكم هؤلاء عن سابقيه لانه سوف يكون نسخة محسنة منهم ولذلك من الخطأ الكبير التعويل على التغيير من خلال هؤلاء،وبالتالي الافضل ابعادهم في حالة وجود تغيير جذري في الدولة لانهم سوف يكونوا من محاربي التغيير في الخفاء اكثر منه في العلن لانهم يمتلكون تلك الوسائل المعوقة للتغيير.
والافضل لكل دولة ان تجعل فترة المديرين اصحاب الياقات البيضاء محدودة في كراسيهم حتى يبذلوا الوسع لخدمة الناس حتى تتكرر فترة انتخابهم في مناصبهم العليا،هذا بالاضافة الى اختيار الكفوء والنزيهة.
من الشرائح الاخرى في الطبقة الفوقية هي: النخب المثقفة، والمقصود هنا بنخب المثقفين الذين سايروا السلطة المستبدة او الفساد في بلادهم سواء اكانوا كتاب ومفكرون ورجال دين وفنانون وادباء وشعراء وصحفيون وباحثون وغيرهم،هؤلاء يحملون من الثقافة والوعي والاحساس بما يكفي للتمييز بين الزائف والحقيقي من الحكام والمحكومين،وقادرين بفعل امتلاكهم للادوات المعرفية على التمييز بين الحق والباطل والوقوف بوجه من يحطم وطنه ولشتى الاسباب الزائفة،واذا كان البعض منهم لايحمل من الشجاعة الادبية للوقوف بوجه الظلم والطغيان بسبب الرعب والخوف من فقدان الحياة والكرامة،فهو على الاقل يبتعد عن دائرة الضوء ويمارس حياته الطبيعية بعزلة وبدون ان يخذل شعبه وينشر ما امكن من المعارف بين ابناء شعبه لمساعدتهم على الوقوف بكرامة بوجه الانظمة الزائفة. هل لدينا معرفة بهؤلاء المجهولين الابطال؟!...الجواب بكل تأكيد كلا!...
هؤلاء الابطال الاحرار الذين رفضوا مسايرة الظالمين والسراق والمعتوهين،هم اغلبية وليسوا اقلية كما يتصور البعض،ولكن احيانا غريزة البقاء تفوق لديهم ما لدى من ضحى في سبيل الحق والعدل والحرية،وقد يكون عملهم في البقاء دون مقارعة الطغيان ايضا عملا يحسب حسابه لان الساحة يجب ان لا تخلى من هؤلاء وكذلك اذا ازيل الطغيان وبأي سبب كان،فمن يقود المجتمع،غيرهم؟!.
لقد كانت ثورة الانترنت الحديثة،مجالا لكل الناس لكي يرسلوا من المعلومات حول كل شيء،بما في ذلك ذكر المبدعين وافراد النخب المجهولة،وبما ان التاريخ احيانا يذكر هؤلاء بحروف من نور كما يذكر المضحين،ولكن ذلك جزء صغير من محيط كبير،وتبقى الدعوات مفتوحة لنقل ترجمة هؤلاء الى الشبكات الالكترونية ومن ثم الى الصفحات الورقية.
النخب الثقافية التي ضحت هي ايضا من الكثرة،ولننظر الى الفلاسفة والمفكرون والكتاب الذين ضحوا بأرواحهم الزكية،كما لننظر الى من قتلهم اين ذهب في مزابل التاريخ.
النخب الثقافية العربية الحرة ليست معزولة عن العالم الخارجي،بل هي متفاعلة معه،وهي لاتختلف عنه ايضا في وسائل تصديها الى المستبدين،كما ان انتشارها في كافة البلاد لهو دليل على حيوية الشعوب العربية،ورغم ان الذين ضحوا بأرواحهم وحرياتهم ومستقبلهم في سبيل اوطانهم واديانهم موجودون في كل مكان وزمان،الا ان خارطة الانتشار تختلف بأختلاف همجية النظم وتطور الشعوب التعليمية والكثافة السكانية والتراث الفكري والاجتماعي المحمول.
اذكر من النخب العربية،ماحصل في العراق خلال حقبة الاربعون عاما السوداء بين عامي 1963-2003 والتي فقد الكثير من النخب الثقافية حياتهم واوطانهم في سبيل احقاق الحق،وجائت تصفية بعضهم بطريقة وحشية لامثيل لها بشكل دال على حقارة وتخلف القتلة الذين ذهبوا الى الجحيم الدنيوي والاخروي.
وكذلك في مصر التي قاوم الحكم العسكري المستبد منذ عام 1952 ولحد الان،عدد كبير من النخب المثقفة التي رفضت السير في حكم الطغيان ومصادرة الحريات والاوطان،وكذلك في بقية البلاد الاخرى مثل تونس والمغرب والجزائر والسودان وغيرها من البلاد الاخرى مثل الانظمة الشيوعية الشمولية وبقية دول العالم الثالث. وهذا النوع من النخب اذا وصل الى الحكم بطريقة ديمقراطية فسوف يحكم البلاد بالعدل والمساواة،ولنا مثال في تولي فاتسلاف هافل وهو الكاتب المسرحي التشيكي الذي تولى الحكم بطريقة ديمقراطية مهذبة في بلاده بعد سقوط الشيوعية عام 1989،وكذلك في تولي افراد النخبة المثقفة والتي يسود الاتجاه الاسلامي في غالبية افرادها في ايران بعد عام 1979،والكثير من الامم الاخرى.
اما النخب الثقافية التي سارت مع ركب الطبقة العليا الحاكمة،فهي التي ملئت الدنيا ضجيجا وصراخا وعويلا وفي النهاية يوجد اسمها في التاريخ بدون التعريض بها احيانا!!. هذا النموذج من النخب الثقافية هو من كافة الاتجاهات الفكرية،ولذلك نجد ان رجل الدين والكاتب والمفكر والصحفي والاديب والشاعر والعالم هو يجمع بينهم العيش في ظل السلطة المستبدة،وقد تختلف درجة ولاء هؤلاء فيما بينهم ولكن يبقى بيع ثقافتهم لمن يجهل قيمتها هو الهاجس الاكبر لهم فيما لو تعرض الحكم لهزة عنيفة تزيله من الوجود،ولكن يبقى للبعض منهم القدرة العجيبة على البقاء طويلا رغم اختلاف الانظمة والوجوه!! ولكن لا ننسى ان النظم المختلفة تحتاج الى قدرات هؤلاء لبناء الدولة والسيطرة على الجموع الشعبية والبقاء في الساحة العالمية،لانه يصعب على اي نظام ان يكون مقطوعا عن التواصل وخاصة الثقافي عن العالم الخارجي .
هؤلاء الجدد سوف يكونوا وبالا على شعوبهم نظرا لانعدام الوطنية والاخلاق والمبادئ الدينية في سلوكهم ولذلك لن يقف في وجههم اي مانع للسرقة وتحت ستار كثيف،ولذلك من يدعم وجود هؤلاء سوف يتجرع حصاد مر من الالام والمعاناة التي كان من الممكن توفيرها بأختيار الاصلح والافضل،والعالم الثالث ومنه العربي مليئة بصور مأساوية من تلك النماذج الحقيرة التي نهبت البلاد وهربت في بعض الاحيان الى خارجه مستغلين وجود مناخ عالمي من الحرية الزائدة عن الحاجة الانسانية والتي تمنح الرعاية والامان وفرص استثمار المال القذر لتحقيق افضل فرص للتوظيف لديها.
خلاصة القول في الركون الى التغيير بأستخدام الطبقات الثرية الموجودة في داخل الحكم او التي لها علاقة به من الخارج هي اسطورة ولن تحقق سوى مزيدا من الدمار الاخلاقي والقومي للبلد من خلال تجارب تاريخية سابقة،ولكن يمكن تجنب ذلك بأختيار النزيهين من ابناء الوطن وهم كثر.
من الشرائح الفوقية الاخرى هي طبقة الموظفين العليا ،والذين يتكون من مديري الادارات الحكومية والمسؤولين الكبار،وهؤلاء تكون عوائدهم المالية عالية ويمتازون بسيطرتهم على ملاك المؤسسات الحكومية المختلفة،وبالتاكيد هنالك نسبة كبيرة منهم من اصحاب الكفاءات النزيهة ولكن يتغلغل بينهم نسبة لاباس بها يزداد عددها في النظم المستبدة،ونسبة كبيرة من هؤلاء هم من غير اصحاب الكفاءات،او ذو كفاءة محدودة،ولكن نظرا لتشعب العلاقات في داخل اروقة الدولة المستبدة،فقد اصبح هؤلاء طبقة كبيرة العدد ولا يستبعد ان يصل بعضهم الى اعلى المناصب الحكومية وبمختلف الطرق.
ونظرا لخدمة طبقة المديريين العليا للدولة فترة حتى لو كانت قصيرة،فأن وصولهم يتبع قواعد الولاء والقرابة لبعضهم او الانتماء الحزبي واذا فلت احد من المستحقين فأن طريقه يكون وعرا وطويلا،بل وسوف تكون مدة خدمته محدودة.
لا يستطيع هؤلاء بمفردهم ان يتسلموا الحكم دون مساعدة من جهة امنية او عسكرية او من خلال فرص نادرة،واذا قدرنا وصول بعضهم الى سدة الحكم او المناصب السيادية العليا،فأننا ننظر للشخص من خلال تاريخه في العمل مع الدولة،واذا كانت الدولة مستبدة فالافضل عدم اختياره لانه سوف يكون نسخة منها كونه في السابق عاملا من عوامل بقاء سلطتها،ولذلك اذا عرفنا ان من يملك موازين العدالة والنزاهة والمعرفة والكفاءة،فبالتأكيد سوف تشهد البلاد تحسنا ملحوظا في بناء ذاتها،ولكن اذا فقدت الشروط السابقة،فالافضل منع هؤلاء من تسلق السلطة حتى لو بحجة الاصلاح.
لا يختلف حكم هؤلاء عن سابقيه لانه سوف يكون نسخة محسنة منهم ولذلك من الخطأ الكبير التعويل على التغيير من خلال هؤلاء،وبالتالي الافضل ابعادهم في حالة وجود تغيير جذري في الدولة لانهم سوف يكونوا من محاربي التغيير في الخفاء اكثر منه في العلن لانهم يمتلكون تلك الوسائل المعوقة للتغيير.
والافضل لكل دولة ان تجعل فترة المديرين اصحاب الياقات البيضاء محدودة في كراسيهم حتى يبذلوا الوسع لخدمة الناس حتى تتكرر فترة انتخابهم في مناصبهم العليا،هذا بالاضافة الى اختيار الكفوء والنزيهة.
من الشرائح الاخرى في الطبقة الفوقية هي: النخب المثقفة، والمقصود هنا بنخب المثقفين الذين سايروا السلطة المستبدة او الفساد في بلادهم سواء اكانوا كتاب ومفكرون ورجال دين وفنانون وادباء وشعراء وصحفيون وباحثون وغيرهم،هؤلاء يحملون من الثقافة والوعي والاحساس بما يكفي للتمييز بين الزائف والحقيقي من الحكام والمحكومين،وقادرين بفعل امتلاكهم للادوات المعرفية على التمييز بين الحق والباطل والوقوف بوجه من يحطم وطنه ولشتى الاسباب الزائفة،واذا كان البعض منهم لايحمل من الشجاعة الادبية للوقوف بوجه الظلم والطغيان بسبب الرعب والخوف من فقدان الحياة والكرامة،فهو على الاقل يبتعد عن دائرة الضوء ويمارس حياته الطبيعية بعزلة وبدون ان يخذل شعبه وينشر ما امكن من المعارف بين ابناء شعبه لمساعدتهم على الوقوف بكرامة بوجه الانظمة الزائفة. هل لدينا معرفة بهؤلاء المجهولين الابطال؟!...الجواب بكل تأكيد كلا!...
هؤلاء الابطال الاحرار الذين رفضوا مسايرة الظالمين والسراق والمعتوهين،هم اغلبية وليسوا اقلية كما يتصور البعض،ولكن احيانا غريزة البقاء تفوق لديهم ما لدى من ضحى في سبيل الحق والعدل والحرية،وقد يكون عملهم في البقاء دون مقارعة الطغيان ايضا عملا يحسب حسابه لان الساحة يجب ان لا تخلى من هؤلاء وكذلك اذا ازيل الطغيان وبأي سبب كان،فمن يقود المجتمع،غيرهم؟!.
لقد كانت ثورة الانترنت الحديثة،مجالا لكل الناس لكي يرسلوا من المعلومات حول كل شيء،بما في ذلك ذكر المبدعين وافراد النخب المجهولة،وبما ان التاريخ احيانا يذكر هؤلاء بحروف من نور كما يذكر المضحين،ولكن ذلك جزء صغير من محيط كبير،وتبقى الدعوات مفتوحة لنقل ترجمة هؤلاء الى الشبكات الالكترونية ومن ثم الى الصفحات الورقية.
النخب الثقافية التي ضحت هي ايضا من الكثرة،ولننظر الى الفلاسفة والمفكرون والكتاب الذين ضحوا بأرواحهم الزكية،كما لننظر الى من قتلهم اين ذهب في مزابل التاريخ.
النخب الثقافية العربية الحرة ليست معزولة عن العالم الخارجي،بل هي متفاعلة معه،وهي لاتختلف عنه ايضا في وسائل تصديها الى المستبدين،كما ان انتشارها في كافة البلاد لهو دليل على حيوية الشعوب العربية،ورغم ان الذين ضحوا بأرواحهم وحرياتهم ومستقبلهم في سبيل اوطانهم واديانهم موجودون في كل مكان وزمان،الا ان خارطة الانتشار تختلف بأختلاف همجية النظم وتطور الشعوب التعليمية والكثافة السكانية والتراث الفكري والاجتماعي المحمول.
اذكر من النخب العربية،ماحصل في العراق خلال حقبة الاربعون عاما السوداء بين عامي 1963-2003 والتي فقد الكثير من النخب الثقافية حياتهم واوطانهم في سبيل احقاق الحق،وجائت تصفية بعضهم بطريقة وحشية لامثيل لها بشكل دال على حقارة وتخلف القتلة الذين ذهبوا الى الجحيم الدنيوي والاخروي.
وكذلك في مصر التي قاوم الحكم العسكري المستبد منذ عام 1952 ولحد الان،عدد كبير من النخب المثقفة التي رفضت السير في حكم الطغيان ومصادرة الحريات والاوطان،وكذلك في بقية البلاد الاخرى مثل تونس والمغرب والجزائر والسودان وغيرها من البلاد الاخرى مثل الانظمة الشيوعية الشمولية وبقية دول العالم الثالث. وهذا النوع من النخب اذا وصل الى الحكم بطريقة ديمقراطية فسوف يحكم البلاد بالعدل والمساواة،ولنا مثال في تولي فاتسلاف هافل وهو الكاتب المسرحي التشيكي الذي تولى الحكم بطريقة ديمقراطية مهذبة في بلاده بعد سقوط الشيوعية عام 1989،وكذلك في تولي افراد النخبة المثقفة والتي يسود الاتجاه الاسلامي في غالبية افرادها في ايران بعد عام 1979،والكثير من الامم الاخرى.
اما النخب الثقافية التي سارت مع ركب الطبقة العليا الحاكمة،فهي التي ملئت الدنيا ضجيجا وصراخا وعويلا وفي النهاية يوجد اسمها في التاريخ بدون التعريض بها احيانا!!. هذا النموذج من النخب الثقافية هو من كافة الاتجاهات الفكرية،ولذلك نجد ان رجل الدين والكاتب والمفكر والصحفي والاديب والشاعر والعالم هو يجمع بينهم العيش في ظل السلطة المستبدة،وقد تختلف درجة ولاء هؤلاء فيما بينهم ولكن يبقى بيع ثقافتهم لمن يجهل قيمتها هو الهاجس الاكبر لهم فيما لو تعرض الحكم لهزة عنيفة تزيله من الوجود،ولكن يبقى للبعض منهم القدرة العجيبة على البقاء طويلا رغم اختلاف الانظمة والوجوه!! ولكن لا ننسى ان النظم المختلفة تحتاج الى قدرات هؤلاء لبناء الدولة والسيطرة على الجموع الشعبية والبقاء في الساحة العالمية،لانه يصعب على اي نظام ان يكون مقطوعا عن التواصل وخاصة الثقافي عن العالم الخارجي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق