الاسر الجديدة قد تكون صغيرة الحجم او كبيرة وحسب مصدر نشوئها،ولكن صفات الثراء والاستهتار في مشاعر الشعب وخاصة الترفع عليه والتجاوز عليه وعلى املاك الدولة والمجتمع هي من ابرز صفات غالبية ابناء الاسر الحاكمة الجديدة.
ابناء تلك الاسر لايرجى منهم في حالة التغيير الفوقي بتاتا،بل احيانا يكونوا اسوأ من اسلافهم،ومن يفكر في الامل من التغيير بحلول هؤلاء في مناصب آبائهم او اقرباهم ولاينظر الى الامثلة التاريخية السابقة والحالية هو واهم ولايستطيع ان يميز بين ابسط الامور،وللنظر الى بعض الامثلة التي هي امامنا،مثل نظام كوريا الشمالية الاستبدادي الذي يدعي الجمهورية والديمقراطية الشعبية!،فقد ورث الرئيس الحالي الفاسد من اساسه،الحكم من والده الذي قاد تحرير البلاد وذلك عام 1994،وهو يسير بالبلاد الى طريق الهاوية المحتوم من خلال افقار الشعب وحصاره حتى لايفلت من سيطرة السلطة المستبدة عليه،ومن يدري فقد يكون قد هيأ ابنا آخر له حتى يورث النظام الجمهوري الديمقراطي الشعبي!!(ما اطولها من اسماء زائفة لامعنى ولاقيمة لها).
والانظمة العربية ذات الظاهر الجمهوري والباطن الملكي لاتختلف عن ذلك بكثير،ويمكن الاشارة الى ابناء الطاغية صدام والذين كانوا ابشع منه في الفساد لصغر سنهم وتربيتهم الوضيعة في بذخ شاسع عن فترة ماقبل الحكم،والذين لم يتورعوا عن ارتكاب الجرائم وممارسة الفساد العلني،مما ادى الى كره شعبي واسع لهم تجلى في هروبهم بعد سقوط حكم والدهم،الى حين مقتلهم بطريقة افرحت ابناء الشعب،وكذلك اسرة شاوشيسكو طاغية رومانيا الذي اعدم عام 1989 وعائلة سوموزا في نيكارغوا في امريكا الوسطى والتي سقطت عام 1979.
وفضائح الاسر الجديدة قد تكون مطمورة او بشكل علني ولكن الشيء المؤكد والثابت عنهم هو تمسكهم بطريقة الحكم واستمراريتهم فيه بطريقة تثير الاخرين وتجعلهم اكثر معارضة وتشدد كما في حالة مصر وليبيا وسوريا واليمن وغيرها.
لايسعد الشعوب الا بزوال تلك الاسر (الجمهوملكية) الحاكمة،والغريب ان خروج الرأس من الحكم يتبعه في غالب الاحيان زوال ذكرهم السياسي وكما لاحظنا ذلك بعد مقتل السادات عام 1981 عندما كان هنالك نفوذ واضح في الدولة لاسرته واقربائه.
لم نرى من الاسر الحاكمة في الحالتين الملكية والجمهورية،ابناء برزوا في الثقافة بأنواعها او في مجالات العبقرية الاكاديمية،بالرغم من حصول بعضهم على شهادات عالية يتسم اغلبها بالغش والتلاعب،الا ان ذلك يبقى مكشوفا ومفضوحا للرأي العام من خلال انعدام وجود نتاج ادبي او علمي لهم يدل على استحقاقهم الشهادات بجدارة واقعية،بل ان التربية السائدة الغير متسمة بصفة الكفاح والمعاناة وتعليمهم احترام الاخر والقوانين والانظمة المعمول بها هو الذي يسير هؤلاء في سلوكهم الشائن وبالتالي يصبح من الغباء الشديد انتظار اصلاحهم،فكيف بالانتظار في تحقيق اماني الامة المضلة في التحرر من قيود رب الاسرة!! ...سخافة مابعدها سخافة...والمضحك المبكي ان نجد هنالك من الكتاب واصحاب وسائل الاعلام من يطبل ويزمر وينظر ويحلل لتلك السخافات المشينة!...وفي رأيي اذا وجد هؤلاء فالاجدر رميهم في مزابل الثقافة والفكر التي لاينظر اليها احد الا من كانت طينته ملائمة لها!...
لا اجد هنالك شيئا يستحق التحليل والتعليق في اسطورة الاساطير تلك في مجرد رؤية ابناء الاسر المتسلقة على كرسي الحكم في غفلات الزمن المحزنة في ان يكونوا الامل وقادة مصلحي الامم والشعوب من اخطاء آبائهم وأقربائهم! وان يكونوا قدوة يحتذى بهم في ساحات العلم والمعرفة والنزاهة والصدق والامانة واحترام الاخر وحقوق الانسان والعمل في الموقع المسؤول فترة محدودة من الزمن الخ...من الصفات التي لانجدها الا في الانبياء والاوصياء والمصلحين!... وهم تعلموا كل الصفات المعاكسة لها وفي بيئة تساعدهم على فعل نقائض الصفات والمزايا الفريدة...وكم من ملك او امير او رئيس او مسؤول كبير سقط هو وعائلته في بحر خطاياهم ونزواتهم وعيوبهم...ولكن الغريب ان نفس الاخطاء والمآسي تتكرر في التاريخ ولو راجع المتسلطون اعمال وأخطاء من سبقهم في الطغيان لامكن توفير الكثير من الجهد والاموال والارواح التي يصعب تعويضها.
من خلال الشروحات السابقة عن شرائح الطبقات الفوقية للمجتمع،يمكن الاستدلال على امور كثيرة تجمع فيما بينها رغم وجود فوارق شاسعة يمكن مشاهدتها،ولكن القوة والعنف والخوف من الاقوى او من المجهول هو الذي يوحد بينها تجاه مختلف الاخطار التي يمكن تطويقها بمختلف الوسائل المتاحة،ولكن في حالة الثورات العنيفة والتي يصاحبها العنف والقسوة،فأن غالبية المتورطين في قضايا اجرامية او فساد هم الاكثر فرارا من وجه العدالة الى خارج البلاد،نظرا لان نهاية سيئة سوف تواجههم بالتأكيد،ولكن الشيء المحزن ان الكثير من البلاد الاخرى لاتتعاون مع السلطة الجديدة لا من باب اخلاقي او انساني او حتى احترام لحقوق الانسان والاقتصاص من الجناة والقتلة،وذلك من خلال فرض الحماية والرعاية على هؤلاء الهاربون واسرهم المنكوبة بأفعالهم المشينة.
الصراعات الجانبية بين الشرائح الفوقية هي من الخطورة بمكان احيانا ويصاحبها عنف شديد القسوة،وقد يتطور الامر الى حرب اهلية شاملة او تمرد مسلح تفقد البلاد معه الكثير من القدرات،ولكن يمكن تطويق تلك الصراعات من خلال تركز مركز القوة في يد شخص واحد او مجموعة اشخاص يديرون دفة الامور في البلاد وبالتالي يكبحون جماح كل من يتمرد عليهم حتى لو لفترة زمنية قد تطول او تقصر،ولكن يبقى الجمر تحت الرماد مستعرا نظرا لان الخلافات فيما بينهم هي ليست بمثل الخلافات بين الناس البسطاء،بل هي خلافات عميقة التأثير ومترابطة ومتشابكة بشكل يصعب التفريق بينها لان المصالح المشتركة والتي دخلت في مختلف قطاعات الدولة هي تتكون في الاساس من المال والجاه والنفوذ حول الدولة او املاكهم الخاصة،والصراع ينشأ في العادة حول استحواذ المزيد منها او التجاوز على حصص الاخرين،والانسان بطبيعته لايشبعه مدى محدود من الملكية،بل رغبته حتى لو ادى تحقيقها الى صراع مميت،تكون في السيطرة الغير محدودة،وهذا الصفة تنتقل من الانسان الفرد الى الدولة والتي تمثل مجموعة من الافراد،وصراعها مع الدول الاخرى في تشابه جامع بينها وبين الفرد او الطبقة المتكونة من مجموعة من الافراد.
الصراعات بين الطبقات الفوقية للمجتمع ليست مقتصرة على شريحة معينة او فئة معينة ،بل حتى داخل الاسرة الواحدة الحاكمة،والامثلة كثيرة في التاريخ ومنها الصراع الدموي بين الاخوين الامين والمأمون ابناء هارون الرشيد،والذي انتهى بمقتل الامين وانتصار اخيه،وكذلك الصراع بين ابناء بقية الخلفاء الاخرين.
ولقطع دابر تلك الخلافات برزت ظاهرة وحشية تتمثل بقتل الاخوة والاقارب من قبل الحاكم حتى لا يحاولون المغامرة في الاستيلاء على الحكم!!ومن ابرز مارس تلك العادة السيئة المشينة هي الاسرتين الحاكمتي في الدولة العثمانية والصفوية!،وايضا لم يقطع دابر الخلافات التي هي صفة متجذرة في النفس الانسانية التواقة للاستقلال والتميز والرغبة في الاستيلاء والاستحواذ على اكبر حجم ممكن من الكعكة.
بقية الصراعات يمكن مشاهدتها من خلال النظر الى التاريخ بروية وتأمل للحصول على اكبر دعم استدلالي واضح يدعم وجهات النظر السابقة،وذلك من خلال رؤية الصراعات بين اصحاب المصالح المختلفة من وزراء وقادة عسكريين وتجار ورأسماليين واقطاعيين ومسؤولين كبار وغيرهم،والامثلة من الكثرة بحيث يستحيل احصائها كلها لانها صفة ملازمة لوجود الطبقات الحاكمة في السلطة وهي موجودة في كل زمان ومكان،وكذلك ايضا بين الاحزاب والحركات السياسية المختلفة،بل حتى بين اجنحة الحزب الواحد نفسه،والهدف الرئيسي من ذلك هو محاولة السيطرة على الحكم والذي يتم بمسيات متعددة،ولكن تبقى نزاهة وبراءة المنتصر شاخصة في التاريخ،بينما خيانة وتآمر المهزومين القبيحة نجدها في زوايا التاريخ ومكتوبة بالطبع بأيدي اعوان المنتصرين!.
ولكن رغم ذلك فأن الوحدة الشكلية ايضا من القوة والمتانة احيانا بحيث يستحيل النفوذ من داخل ثغراتها او التوحد ضد منحها لابناء الطبقات السفلية من المجتمع والذين يتحولون بمرور الزمن ايضا في حالة استيلائهم على السلطة الى طبقات فوقية اذا لم يكبح جماح تسلطهم دستور او قانون او ديمقراطية وليدة اوعتيدة.
الكثير من النزهاء رغم حالة الثراء الموجودة لديهم هم من ابناء الطبقات العليا ولكن حالة الطمع وشراهة الاستيلاء على البقية تقمع هؤلاء بشدة بحيث تجعلهم دائما في المؤخرة مما يجعل الامل في تجدد الحياة السياسية وتوابعها امرا صعب المنال وهدف مستبعد على الجميع.
ابناء تلك الاسر لايرجى منهم في حالة التغيير الفوقي بتاتا،بل احيانا يكونوا اسوأ من اسلافهم،ومن يفكر في الامل من التغيير بحلول هؤلاء في مناصب آبائهم او اقرباهم ولاينظر الى الامثلة التاريخية السابقة والحالية هو واهم ولايستطيع ان يميز بين ابسط الامور،وللنظر الى بعض الامثلة التي هي امامنا،مثل نظام كوريا الشمالية الاستبدادي الذي يدعي الجمهورية والديمقراطية الشعبية!،فقد ورث الرئيس الحالي الفاسد من اساسه،الحكم من والده الذي قاد تحرير البلاد وذلك عام 1994،وهو يسير بالبلاد الى طريق الهاوية المحتوم من خلال افقار الشعب وحصاره حتى لايفلت من سيطرة السلطة المستبدة عليه،ومن يدري فقد يكون قد هيأ ابنا آخر له حتى يورث النظام الجمهوري الديمقراطي الشعبي!!(ما اطولها من اسماء زائفة لامعنى ولاقيمة لها).
والانظمة العربية ذات الظاهر الجمهوري والباطن الملكي لاتختلف عن ذلك بكثير،ويمكن الاشارة الى ابناء الطاغية صدام والذين كانوا ابشع منه في الفساد لصغر سنهم وتربيتهم الوضيعة في بذخ شاسع عن فترة ماقبل الحكم،والذين لم يتورعوا عن ارتكاب الجرائم وممارسة الفساد العلني،مما ادى الى كره شعبي واسع لهم تجلى في هروبهم بعد سقوط حكم والدهم،الى حين مقتلهم بطريقة افرحت ابناء الشعب،وكذلك اسرة شاوشيسكو طاغية رومانيا الذي اعدم عام 1989 وعائلة سوموزا في نيكارغوا في امريكا الوسطى والتي سقطت عام 1979.
وفضائح الاسر الجديدة قد تكون مطمورة او بشكل علني ولكن الشيء المؤكد والثابت عنهم هو تمسكهم بطريقة الحكم واستمراريتهم فيه بطريقة تثير الاخرين وتجعلهم اكثر معارضة وتشدد كما في حالة مصر وليبيا وسوريا واليمن وغيرها.
لايسعد الشعوب الا بزوال تلك الاسر (الجمهوملكية) الحاكمة،والغريب ان خروج الرأس من الحكم يتبعه في غالب الاحيان زوال ذكرهم السياسي وكما لاحظنا ذلك بعد مقتل السادات عام 1981 عندما كان هنالك نفوذ واضح في الدولة لاسرته واقربائه.
لم نرى من الاسر الحاكمة في الحالتين الملكية والجمهورية،ابناء برزوا في الثقافة بأنواعها او في مجالات العبقرية الاكاديمية،بالرغم من حصول بعضهم على شهادات عالية يتسم اغلبها بالغش والتلاعب،الا ان ذلك يبقى مكشوفا ومفضوحا للرأي العام من خلال انعدام وجود نتاج ادبي او علمي لهم يدل على استحقاقهم الشهادات بجدارة واقعية،بل ان التربية السائدة الغير متسمة بصفة الكفاح والمعاناة وتعليمهم احترام الاخر والقوانين والانظمة المعمول بها هو الذي يسير هؤلاء في سلوكهم الشائن وبالتالي يصبح من الغباء الشديد انتظار اصلاحهم،فكيف بالانتظار في تحقيق اماني الامة المضلة في التحرر من قيود رب الاسرة!! ...سخافة مابعدها سخافة...والمضحك المبكي ان نجد هنالك من الكتاب واصحاب وسائل الاعلام من يطبل ويزمر وينظر ويحلل لتلك السخافات المشينة!...وفي رأيي اذا وجد هؤلاء فالاجدر رميهم في مزابل الثقافة والفكر التي لاينظر اليها احد الا من كانت طينته ملائمة لها!...
لا اجد هنالك شيئا يستحق التحليل والتعليق في اسطورة الاساطير تلك في مجرد رؤية ابناء الاسر المتسلقة على كرسي الحكم في غفلات الزمن المحزنة في ان يكونوا الامل وقادة مصلحي الامم والشعوب من اخطاء آبائهم وأقربائهم! وان يكونوا قدوة يحتذى بهم في ساحات العلم والمعرفة والنزاهة والصدق والامانة واحترام الاخر وحقوق الانسان والعمل في الموقع المسؤول فترة محدودة من الزمن الخ...من الصفات التي لانجدها الا في الانبياء والاوصياء والمصلحين!... وهم تعلموا كل الصفات المعاكسة لها وفي بيئة تساعدهم على فعل نقائض الصفات والمزايا الفريدة...وكم من ملك او امير او رئيس او مسؤول كبير سقط هو وعائلته في بحر خطاياهم ونزواتهم وعيوبهم...ولكن الغريب ان نفس الاخطاء والمآسي تتكرر في التاريخ ولو راجع المتسلطون اعمال وأخطاء من سبقهم في الطغيان لامكن توفير الكثير من الجهد والاموال والارواح التي يصعب تعويضها.
من خلال الشروحات السابقة عن شرائح الطبقات الفوقية للمجتمع،يمكن الاستدلال على امور كثيرة تجمع فيما بينها رغم وجود فوارق شاسعة يمكن مشاهدتها،ولكن القوة والعنف والخوف من الاقوى او من المجهول هو الذي يوحد بينها تجاه مختلف الاخطار التي يمكن تطويقها بمختلف الوسائل المتاحة،ولكن في حالة الثورات العنيفة والتي يصاحبها العنف والقسوة،فأن غالبية المتورطين في قضايا اجرامية او فساد هم الاكثر فرارا من وجه العدالة الى خارج البلاد،نظرا لان نهاية سيئة سوف تواجههم بالتأكيد،ولكن الشيء المحزن ان الكثير من البلاد الاخرى لاتتعاون مع السلطة الجديدة لا من باب اخلاقي او انساني او حتى احترام لحقوق الانسان والاقتصاص من الجناة والقتلة،وذلك من خلال فرض الحماية والرعاية على هؤلاء الهاربون واسرهم المنكوبة بأفعالهم المشينة.
الصراعات الجانبية بين الشرائح الفوقية هي من الخطورة بمكان احيانا ويصاحبها عنف شديد القسوة،وقد يتطور الامر الى حرب اهلية شاملة او تمرد مسلح تفقد البلاد معه الكثير من القدرات،ولكن يمكن تطويق تلك الصراعات من خلال تركز مركز القوة في يد شخص واحد او مجموعة اشخاص يديرون دفة الامور في البلاد وبالتالي يكبحون جماح كل من يتمرد عليهم حتى لو لفترة زمنية قد تطول او تقصر،ولكن يبقى الجمر تحت الرماد مستعرا نظرا لان الخلافات فيما بينهم هي ليست بمثل الخلافات بين الناس البسطاء،بل هي خلافات عميقة التأثير ومترابطة ومتشابكة بشكل يصعب التفريق بينها لان المصالح المشتركة والتي دخلت في مختلف قطاعات الدولة هي تتكون في الاساس من المال والجاه والنفوذ حول الدولة او املاكهم الخاصة،والصراع ينشأ في العادة حول استحواذ المزيد منها او التجاوز على حصص الاخرين،والانسان بطبيعته لايشبعه مدى محدود من الملكية،بل رغبته حتى لو ادى تحقيقها الى صراع مميت،تكون في السيطرة الغير محدودة،وهذا الصفة تنتقل من الانسان الفرد الى الدولة والتي تمثل مجموعة من الافراد،وصراعها مع الدول الاخرى في تشابه جامع بينها وبين الفرد او الطبقة المتكونة من مجموعة من الافراد.
الصراعات بين الطبقات الفوقية للمجتمع ليست مقتصرة على شريحة معينة او فئة معينة ،بل حتى داخل الاسرة الواحدة الحاكمة،والامثلة كثيرة في التاريخ ومنها الصراع الدموي بين الاخوين الامين والمأمون ابناء هارون الرشيد،والذي انتهى بمقتل الامين وانتصار اخيه،وكذلك الصراع بين ابناء بقية الخلفاء الاخرين.
ولقطع دابر تلك الخلافات برزت ظاهرة وحشية تتمثل بقتل الاخوة والاقارب من قبل الحاكم حتى لا يحاولون المغامرة في الاستيلاء على الحكم!!ومن ابرز مارس تلك العادة السيئة المشينة هي الاسرتين الحاكمتي في الدولة العثمانية والصفوية!،وايضا لم يقطع دابر الخلافات التي هي صفة متجذرة في النفس الانسانية التواقة للاستقلال والتميز والرغبة في الاستيلاء والاستحواذ على اكبر حجم ممكن من الكعكة.
بقية الصراعات يمكن مشاهدتها من خلال النظر الى التاريخ بروية وتأمل للحصول على اكبر دعم استدلالي واضح يدعم وجهات النظر السابقة،وذلك من خلال رؤية الصراعات بين اصحاب المصالح المختلفة من وزراء وقادة عسكريين وتجار ورأسماليين واقطاعيين ومسؤولين كبار وغيرهم،والامثلة من الكثرة بحيث يستحيل احصائها كلها لانها صفة ملازمة لوجود الطبقات الحاكمة في السلطة وهي موجودة في كل زمان ومكان،وكذلك ايضا بين الاحزاب والحركات السياسية المختلفة،بل حتى بين اجنحة الحزب الواحد نفسه،والهدف الرئيسي من ذلك هو محاولة السيطرة على الحكم والذي يتم بمسيات متعددة،ولكن تبقى نزاهة وبراءة المنتصر شاخصة في التاريخ،بينما خيانة وتآمر المهزومين القبيحة نجدها في زوايا التاريخ ومكتوبة بالطبع بأيدي اعوان المنتصرين!.
ولكن رغم ذلك فأن الوحدة الشكلية ايضا من القوة والمتانة احيانا بحيث يستحيل النفوذ من داخل ثغراتها او التوحد ضد منحها لابناء الطبقات السفلية من المجتمع والذين يتحولون بمرور الزمن ايضا في حالة استيلائهم على السلطة الى طبقات فوقية اذا لم يكبح جماح تسلطهم دستور او قانون او ديمقراطية وليدة اوعتيدة.
الكثير من النزهاء رغم حالة الثراء الموجودة لديهم هم من ابناء الطبقات العليا ولكن حالة الطمع وشراهة الاستيلاء على البقية تقمع هؤلاء بشدة بحيث تجعلهم دائما في المؤخرة مما يجعل الامل في تجدد الحياة السياسية وتوابعها امرا صعب المنال وهدف مستبعد على الجميع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق