اهمية المظاهرات:
طرح في موقع البي بي سي موضوع فائدة المظاهرات،وخاصة في الفترة الاخيرة اثناء الحرب على غزة.
وذلك تعليقا على ماقاله الشيخ صالح اللحيدان رئيس مجلس القضاء الاعلى في السعودية إنها عمل "غوغائي" واعتبر انها من "باب الفساد في الارض... وتصد الناس عن ذكر الله".
ومن خلال التعليقات تبين ان الغالبية العظمى من المشاركين هم ضد هذه النظرة السيئة للتظاهر...
وفي الحقيقة ان هذا الرأي لبعض العلماء السعوديين،هي ناتجة من النظرة المحلية للتظاهر وهي جزء من نظرة محلية لعدد كبير من القضايا.
الرأي الرسمي وهو المتمثل برأي الحكومة وبتأييد المؤسسة الدينية الرسمية في السعودية هي ضد التظاهر جملة وتفصيلا،بأعتبار ان ذلك مخالف للاسلام!..وهي نظرة قاصرة لعدد من القضايا المستجدة التي نشأت مع تطور الامم وبالتالي اذا كان ليس هنالك وجود لقضية ما في عصور مضت،فليس معناه انه ضد الدين الاسلامي.
اعتقد السبب الرئيسي هو امني بأعتبار ان التظاهرات هي احدى الوسائل الهامة للتعبير عن الرأي العام...وبما ان الحكومة السعودية كبقية الحكومات العربية تخاف من اثارة الرأي العام على الامن مما يسبب مشاكل قد تسهل للمجموعات المعارضة عملها في ازالة السلطة والحلول محلها...
التظاهرات هي احدى الوسائل الهامة للتعبير عن رأي المجموعة المنظمة لها والتي تعجز عن ممارسة حقها في التعبير خاصة في النظم المستبدة...
لقد حققت التظاهرات انجازات عظيمة على المستوى العالمي وخاصة في العقود الاخيرة،واذكر على سبيل المثال،لا الحصر...انتصار الثورة الايرانية عام 1979 بعد سلسلة من المظاهرات المليونية ضد نظام الشاه...
سقوط النظامين في اوكرانيا وجورجيا عامي 2003-2004 بعد تزوير الانتخابات من قبل السلطة...
اثرت على الكثير من القرارات الحكومية واجبرت الحكومات على الرضوخ للمتظاهرين...من بينها مظاهرات يناير 1977 في مصر،وكذلك مظاهرات الضغط على عبد الناصر للعدول عن الاستقالة بعد هزيمة1967 !!..
كذلك منح الحقوق للسود في امريكا...واسقاط الكثير من الحكومات الغربية...وتغيير القوانين والانظمة المعمول بها،بالاضافة الى انقاذ اشخاص او مجموعات من التعسف الحكومي...
فوائد لا حصر لها...ورغم اعتراض البعض كونها لم تحقق شيئا في ايقاف الحروب،ولكن اثرها المستتر في التأثير ظاهر للعيان،فخلال الحرب على غزة،اثرت التظاهرات على الموقف الاسرائيلي كثيرا من خلال الرضوخ الى المطالب الدولية ولو بعد حين،وكان الضغط شديدا على مواقف الحكومات الداعمة لها...
ولكن يبقى تصنيف التظاهرات الى ايجابية كما في العرض السابق،والى سلبية كما في تدمير الاملاك العامة والخاصة،وقتل الابرياء...او في مظاهرات العرض المسرحي التي تمارسها النظم المستبدة من خلال اخراج تلاميذ المدارس من الصفوف للتظاهر!!...او اخراج بعض موظفي الدولة وخاصة عتاة الاجهزة الامنية ومخبريها السريين والعلنيين!!...
تبقى نقطة هامة ان التظاهر في العالم العربي هي دون المستوى المطلوب،بل حتى دون مستوى ادنى المظاهرات في الدول الغربية وحتى التي تتعلق بالعالم العربي!! مما يدل ان الوعي السياسي الحضاري هو مازال بعيدا عن ادنى متطلبات الطرح السياسي الحضاري...ويمكن مشاهدة مظاهرات الالوف اليتيمة في القضايا المصيرية... بدلا من المشاركات المليونية التي تعبر عن حال الامة وارادتها الحرة...مازلنا بعيدين جدا عن ادنى مستوى للتعبير عن الممارسات الحضارية ...
طرح في موقع البي بي سي موضوع فائدة المظاهرات،وخاصة في الفترة الاخيرة اثناء الحرب على غزة.
وذلك تعليقا على ماقاله الشيخ صالح اللحيدان رئيس مجلس القضاء الاعلى في السعودية إنها عمل "غوغائي" واعتبر انها من "باب الفساد في الارض... وتصد الناس عن ذكر الله".
ومن خلال التعليقات تبين ان الغالبية العظمى من المشاركين هم ضد هذه النظرة السيئة للتظاهر...
وفي الحقيقة ان هذا الرأي لبعض العلماء السعوديين،هي ناتجة من النظرة المحلية للتظاهر وهي جزء من نظرة محلية لعدد كبير من القضايا.
الرأي الرسمي وهو المتمثل برأي الحكومة وبتأييد المؤسسة الدينية الرسمية في السعودية هي ضد التظاهر جملة وتفصيلا،بأعتبار ان ذلك مخالف للاسلام!..وهي نظرة قاصرة لعدد من القضايا المستجدة التي نشأت مع تطور الامم وبالتالي اذا كان ليس هنالك وجود لقضية ما في عصور مضت،فليس معناه انه ضد الدين الاسلامي.
اعتقد السبب الرئيسي هو امني بأعتبار ان التظاهرات هي احدى الوسائل الهامة للتعبير عن الرأي العام...وبما ان الحكومة السعودية كبقية الحكومات العربية تخاف من اثارة الرأي العام على الامن مما يسبب مشاكل قد تسهل للمجموعات المعارضة عملها في ازالة السلطة والحلول محلها...
التظاهرات هي احدى الوسائل الهامة للتعبير عن رأي المجموعة المنظمة لها والتي تعجز عن ممارسة حقها في التعبير خاصة في النظم المستبدة...
لقد حققت التظاهرات انجازات عظيمة على المستوى العالمي وخاصة في العقود الاخيرة،واذكر على سبيل المثال،لا الحصر...انتصار الثورة الايرانية عام 1979 بعد سلسلة من المظاهرات المليونية ضد نظام الشاه...
سقوط النظامين في اوكرانيا وجورجيا عامي 2003-2004 بعد تزوير الانتخابات من قبل السلطة...
اثرت على الكثير من القرارات الحكومية واجبرت الحكومات على الرضوخ للمتظاهرين...من بينها مظاهرات يناير 1977 في مصر،وكذلك مظاهرات الضغط على عبد الناصر للعدول عن الاستقالة بعد هزيمة1967 !!..
كذلك منح الحقوق للسود في امريكا...واسقاط الكثير من الحكومات الغربية...وتغيير القوانين والانظمة المعمول بها،بالاضافة الى انقاذ اشخاص او مجموعات من التعسف الحكومي...
فوائد لا حصر لها...ورغم اعتراض البعض كونها لم تحقق شيئا في ايقاف الحروب،ولكن اثرها المستتر في التأثير ظاهر للعيان،فخلال الحرب على غزة،اثرت التظاهرات على الموقف الاسرائيلي كثيرا من خلال الرضوخ الى المطالب الدولية ولو بعد حين،وكان الضغط شديدا على مواقف الحكومات الداعمة لها...
ولكن يبقى تصنيف التظاهرات الى ايجابية كما في العرض السابق،والى سلبية كما في تدمير الاملاك العامة والخاصة،وقتل الابرياء...او في مظاهرات العرض المسرحي التي تمارسها النظم المستبدة من خلال اخراج تلاميذ المدارس من الصفوف للتظاهر!!...او اخراج بعض موظفي الدولة وخاصة عتاة الاجهزة الامنية ومخبريها السريين والعلنيين!!...
تبقى نقطة هامة ان التظاهر في العالم العربي هي دون المستوى المطلوب،بل حتى دون مستوى ادنى المظاهرات في الدول الغربية وحتى التي تتعلق بالعالم العربي!! مما يدل ان الوعي السياسي الحضاري هو مازال بعيدا عن ادنى متطلبات الطرح السياسي الحضاري...ويمكن مشاهدة مظاهرات الالوف اليتيمة في القضايا المصيرية... بدلا من المشاركات المليونية التي تعبر عن حال الامة وارادتها الحرة...مازلنا بعيدين جدا عن ادنى مستوى للتعبير عن الممارسات الحضارية ...
هناك تعليقان (2):
احسن بارك الله فيك.. ولكن المظاهرات والوقفات الاجتجاجية يجب ان تكون بضوابط
وفقك الله عزيزي ورغم ان الموضوع قديم الا انه متجدد باستمرار وبخاصة مع حال القدس الاسيرة بيد امريكا واسرائيل !...
إرسال تعليق