شبه اجماع على السخرية:
تنتشر في المواقع الالكترونية وخاصة الاعلامية ومنها الصحف والقنوات التلفزيونية،الردود والتعليقات من القراء والزائرين على المواضيع المنشورة،وهي فكرة منقولة من وسائل الاعلام الغربية،ولكن مطبقة بصورة مشوهة في المواقع العربية!،لكون انها فكرة ذكية لربط القراء بالحدث المنشور واستطلاع آرائهم وافكارهم والاستفادة منها ايضا كذلك لمعرفة توجهات الرأي العام،وهي ايضا وسيلة لجذب اكبر عدد ممكن من الزائرين للموقع الالكتروني،بحيث تصبح شبه عادة من خلال رؤية الرأي منشور على صفحة الموقع وهناك من يرد عليه.
التشويه يقع عند النشر،ففي المواقع العربية تحذف وبصورة متعمدة كل التعليقات والاراء المعارضة لسياسة الموقع المعلنة،بالاضافة الى حذف كل التعليقات المسيئة وهي تصنف على اساس اساءة اخلاقية او اساءة لعقائد الاخرين،وبالنسبة للفقرة الاخيرة فأن المواقع العربية تختار ما يناسب عقيدتها الدينية والمذهبية والفكرية وتبقي كل مايسئ لعقائد واديان الاخرين،بينما في المواقع الاجنبية،والغربية منها بالخصوص فأن درجة الموضوعية رغم انها ايضا غير كاملة الا انها في مستويات عالية وتفوق بصورة كلية مستوى الحرية الممنوحة في المواقع العربية،وهذه الصفة موجودة ايضا في المواقع الاجنبية باللغة العربية مثل موقع البي بي سيBBC العربي الذي يخصص بعد الاخبار الرئيسية خانة شارك برأيك لعدة مواضيع في آن واحد،وهذه الصفة جزء من ازمة عامة دائمة يعيشها العالم العربي من خلال التضييق على الحريات وخاصة حرية التعبير.
مقارنة بين موقعين في موضوع واحد:
عقد في يومي 11و12\11\2008 مؤتمر في نيويورك في مبنى الامم المتحدة لحوار الاديان تلبية لدعوة سعودية.وللتعليق على الخبر ومعرفة طريقة تعامل المواقع الاخبارية العربية والمواقع الاخبارية الاجنبية،نختار موقعين يهتمان بنشر اراء المعلقين كجزء من سياسة اعلامية اشرت اليها سابقا،والموقعان هما موقع قناة العربية الفضائية السعودية التمويل والموجودة في دبي بالامارات العربية،والاخرى موقع هيئة الاذاعة البريطانية والمتكون من راديو وتلفزيون،
والممول من قبل الحكومة البريطانية ولكن مستقل عنها،مما ادى الى شهرته عالميا كونه اكثر موضوعية من غيره من وسائل الاعلام المعروفة.
والخبر المنشور في قناة العربية،توجد عليه ردود قليلة بالقياس الى عدد ردود البي بي سي والتي تطرح الموضوع تحت اسم:هل يمكن للسعودية رعاية حوار الاديان.ولايحتاج تفسير لمسألة قلة العدد في موقع العربية بالقياس للموقع البريطاني سوى ان هامش الحرية المسموح ضيقا بحيث يتجنب الكثيرين من ابداء آرائهم وتعليقاتهم لانهم يعلمون مسبقا انها سوف لن تنشر بينما يكون الوضع على العكس تماما بل مشجعا للزيارة وابداء الرأي في موقع البي بي سي.
من خلال المقارنة بين الاراء والتعليقات المنشورة في الموقعين،يمكن رؤية سذاجة وسخافة انتقاء الاراء في موقع العربية بحيث ان الاراء المنشورة كلها تصب في خانة التاييد لدعوة ملك السعودية وبشكل مثير للسخرية ولا تختلف الاراء عن آراء وتعليقات المطبلين للحكام في العالم العربي،بل لم اشاهد تعليق واحد ضد الدعوة السعودية لحوار الاديان فهي كلها تمجيد وتطبيل وبصورة غير معقولة مما يجعل المتابع لها يرفضها جملة وتفصيلا.
بينما بالمقارنة مع الاراء والتعليقات المنشورة في موقع البي بي سي،وهو يتضمن آراء الزائرين للموقع من شتى البلدان العربية بما في ذلك الساكنين في خارج حدود العالم العربي،ومن خلال عرض نتائج التعليقات وهي تعبر بصورة اكثر واقعية عن حالة الرأي العام العربي بصورة اجمالية،تتبين لنا الكارثة حيث الاغلبية الساحقة ترفض الرعاية السعودية للمؤتمر كونها غير مؤهلة اطلاقا لمؤتمر يحث على التسامح والحوار والانفتاح نظرا للسياسة المعلنة والمعروفة تقليدا عن المملكة كونها من اكثر بلدان العالم انغلاقا وتعصبا!.
وعند العودة لمنشأ الاراء المؤيدة في البي بي سي يمكن مشاهدة ان اغلبية المؤيدين للسعودية رغم ان نسبتهم ضئيلة لاتتجاوز10% هم من سكان السعودية نفسها!وليس من خارجها ممايدل على عمق الكره الموجه للحكم السعودي وطريقة تعامله سواء في الداخل او الخارج وتأثيرها على الرأي العام العربي وتوجهاته،وبعض الاراء المؤيدة هي في الحقيقة رد فعل عصبي على كون الاراء المعارضة تفسر على انها معادية للوطن في ربط خاطئ بين مفهوم الوطن والحكم السعودي والعلاقة بينهما وهي لا تختلف عن العالم العربي بأعتبار ان الانظمة هي الوطن ومن يعارضها يكون قد خان الوطن ويستحق اقصى العقوبات!.
كذلك فأن الاراء المعارضة تكون في الغالب مدعومة بأدلة منطقية من خلال رؤية مسار السياسة السعودية من خلال تعاطيها للملف الديني كجزء من تعاملها مع الاخر،بينما تكون الاراء المؤيدة خالية على الاغلب من اي دليل منطقي لكونها يستند على الرواية الرسمية التي تقول ان الدولة هي التي تدعم الحوار من خلال منح الاخرين كافة حقوقهم الدينية واحترام خياراتهم المشروعة،وبذلك تكون ترديد لما ينشره الاعلام الرسمي السعودي.
وبالنتيجة يمكن الاستناد الى ان المواقع الالكترونية العربية ومنها موقع العربية الاخباري،هي فاقدة للمصداقية والموضوعية،والاراء المنشورة لاتعبر بصورة شبه اجمالية عما يشعر به المواطن العربي بصورة عامة،واعتقد ان النتيجة هي قريبة للاراء المعروفة عن الشارع الغربي والذي تتفاوت فيه الاراء ولكن تكون مقاربة لما هو موجود من ارآء على موقع البي بي سي على سبيل المثال.
المثال المذكور هو نموذج لمدى التفاوت الصارخ بين الموقفين الرسمي والشعبي العربي وكذلك الفجوة البالغة الاتساع بينهما والتي تصل لحد القطيعة الكاملة من خلال الرفض المطلق لكل الدعوات الرسمية حتى لوجاءت بصيغة الدعوة للحوار او اصلاح الذات.
ملخص الاراء المعارضة:
الدعوة السعودية لاجراء حوار الاديان،هي محاولة سياسية مكشوفة لاصلاح صورة السعودية التي تشوهت في العالم الغربي بعد احداث سبتمبر2001،بأعتبار ان مركز الثقل العالمي السياسي والاقتصادي والحضاري هو موجود في العالم الغربي.عانى العالم الاسلامي كثيرا من جراء التطرف الديني والمذهبي السعودي على مدار ثلاث قرون مضت وبقي السيف السعودي مسلطا على الداخل والمحيط الخارجي ولم يصل الى ابواب العالم الغربي الذين يحرص على حماية ارواح مواطنيه بصورة تفوق اي اعتبار اخرالا بعد احداث سبتمبر المعروفة مما اشعل لهيب الحرب المعلنة على التطرف الديني المستند على تفسير واحد ذو اطار ضيق،كذلك السخرية تأتي من كون السعودية تعامل مواطنيها والمقيمين فيها وفق اصولهم العقيدية سواء اكانت دينية اوفكرية،وهي تعامل الذين لاينتمون للمذهب الحاكم(الحنبلي) كمواطنين من الدرجة الثانية هذا بالنسبة لمذاهب السنة ،اما بالنسبة لاتباع المذاهب الاسلامية الاخرى ومنها المذاهب الشيعية المختلفة فأنهم يعاملون كمواطنين من الدرجة الثالثة! بل لا يوجد احترام لانسانيتهم وكرامتهم المستباحة،فكيف يكون حوار مع الاديان الاخرى وهناك فقدان لحوار حقيقي مع اتباع المذاهب المختلفة ضمن الدين الاسلامي الواحد!،وهذا غير التعامل السلبي مع الذين يعتنقون مذاهب فكرية مختلفة وخاصة السياسية منها.
بينما تعامل البلدان العربية والاسلامية مع مواطنيها،خاصة الذين يقعون ضحايا نتيجة لانتشار التطرف الديني السعودي،لم يكن بمستوى المسؤولية او حتى احترام لانسانيتهم المستباحة، ولو كانوا مثل التعامل الغربي مع ما جرى من احداث دامية لما انتشر التعصب والتكفير والارهاب الذي هو نتيجة ثلاث قرون مضت من انتشاره.
كذلك حضور المؤتمر رئيس اسرائيل يثير التساؤلات في ظل معاناة الفلسطينيين المستمرة،وحضور الفاتيكان في ظل البابا الجديد الذي اثار المسلمين قبل عامين من خلال اتهام الاسلام بالتطرف والارهاب عكس سلفه الذي كان معتدلا في مواقفه.
في اكثر التوقعات ان المؤتمر لن يؤدي الى اي نتيجة مرجوة منه كون ان غالبية المشاركين لايطبقونه بالفعل،او تاريخهم يتعارض مع دعوات الحوار السلمي.
تنتشر في المواقع الالكترونية وخاصة الاعلامية ومنها الصحف والقنوات التلفزيونية،الردود والتعليقات من القراء والزائرين على المواضيع المنشورة،وهي فكرة منقولة من وسائل الاعلام الغربية،ولكن مطبقة بصورة مشوهة في المواقع العربية!،لكون انها فكرة ذكية لربط القراء بالحدث المنشور واستطلاع آرائهم وافكارهم والاستفادة منها ايضا كذلك لمعرفة توجهات الرأي العام،وهي ايضا وسيلة لجذب اكبر عدد ممكن من الزائرين للموقع الالكتروني،بحيث تصبح شبه عادة من خلال رؤية الرأي منشور على صفحة الموقع وهناك من يرد عليه.
التشويه يقع عند النشر،ففي المواقع العربية تحذف وبصورة متعمدة كل التعليقات والاراء المعارضة لسياسة الموقع المعلنة،بالاضافة الى حذف كل التعليقات المسيئة وهي تصنف على اساس اساءة اخلاقية او اساءة لعقائد الاخرين،وبالنسبة للفقرة الاخيرة فأن المواقع العربية تختار ما يناسب عقيدتها الدينية والمذهبية والفكرية وتبقي كل مايسئ لعقائد واديان الاخرين،بينما في المواقع الاجنبية،والغربية منها بالخصوص فأن درجة الموضوعية رغم انها ايضا غير كاملة الا انها في مستويات عالية وتفوق بصورة كلية مستوى الحرية الممنوحة في المواقع العربية،وهذه الصفة موجودة ايضا في المواقع الاجنبية باللغة العربية مثل موقع البي بي سيBBC العربي الذي يخصص بعد الاخبار الرئيسية خانة شارك برأيك لعدة مواضيع في آن واحد،وهذه الصفة جزء من ازمة عامة دائمة يعيشها العالم العربي من خلال التضييق على الحريات وخاصة حرية التعبير.
مقارنة بين موقعين في موضوع واحد:
عقد في يومي 11و12\11\2008 مؤتمر في نيويورك في مبنى الامم المتحدة لحوار الاديان تلبية لدعوة سعودية.وللتعليق على الخبر ومعرفة طريقة تعامل المواقع الاخبارية العربية والمواقع الاخبارية الاجنبية،نختار موقعين يهتمان بنشر اراء المعلقين كجزء من سياسة اعلامية اشرت اليها سابقا،والموقعان هما موقع قناة العربية الفضائية السعودية التمويل والموجودة في دبي بالامارات العربية،والاخرى موقع هيئة الاذاعة البريطانية والمتكون من راديو وتلفزيون،
والممول من قبل الحكومة البريطانية ولكن مستقل عنها،مما ادى الى شهرته عالميا كونه اكثر موضوعية من غيره من وسائل الاعلام المعروفة.
والخبر المنشور في قناة العربية،توجد عليه ردود قليلة بالقياس الى عدد ردود البي بي سي والتي تطرح الموضوع تحت اسم:هل يمكن للسعودية رعاية حوار الاديان.ولايحتاج تفسير لمسألة قلة العدد في موقع العربية بالقياس للموقع البريطاني سوى ان هامش الحرية المسموح ضيقا بحيث يتجنب الكثيرين من ابداء آرائهم وتعليقاتهم لانهم يعلمون مسبقا انها سوف لن تنشر بينما يكون الوضع على العكس تماما بل مشجعا للزيارة وابداء الرأي في موقع البي بي سي.
من خلال المقارنة بين الاراء والتعليقات المنشورة في الموقعين،يمكن رؤية سذاجة وسخافة انتقاء الاراء في موقع العربية بحيث ان الاراء المنشورة كلها تصب في خانة التاييد لدعوة ملك السعودية وبشكل مثير للسخرية ولا تختلف الاراء عن آراء وتعليقات المطبلين للحكام في العالم العربي،بل لم اشاهد تعليق واحد ضد الدعوة السعودية لحوار الاديان فهي كلها تمجيد وتطبيل وبصورة غير معقولة مما يجعل المتابع لها يرفضها جملة وتفصيلا.
بينما بالمقارنة مع الاراء والتعليقات المنشورة في موقع البي بي سي،وهو يتضمن آراء الزائرين للموقع من شتى البلدان العربية بما في ذلك الساكنين في خارج حدود العالم العربي،ومن خلال عرض نتائج التعليقات وهي تعبر بصورة اكثر واقعية عن حالة الرأي العام العربي بصورة اجمالية،تتبين لنا الكارثة حيث الاغلبية الساحقة ترفض الرعاية السعودية للمؤتمر كونها غير مؤهلة اطلاقا لمؤتمر يحث على التسامح والحوار والانفتاح نظرا للسياسة المعلنة والمعروفة تقليدا عن المملكة كونها من اكثر بلدان العالم انغلاقا وتعصبا!.
وعند العودة لمنشأ الاراء المؤيدة في البي بي سي يمكن مشاهدة ان اغلبية المؤيدين للسعودية رغم ان نسبتهم ضئيلة لاتتجاوز10% هم من سكان السعودية نفسها!وليس من خارجها ممايدل على عمق الكره الموجه للحكم السعودي وطريقة تعامله سواء في الداخل او الخارج وتأثيرها على الرأي العام العربي وتوجهاته،وبعض الاراء المؤيدة هي في الحقيقة رد فعل عصبي على كون الاراء المعارضة تفسر على انها معادية للوطن في ربط خاطئ بين مفهوم الوطن والحكم السعودي والعلاقة بينهما وهي لا تختلف عن العالم العربي بأعتبار ان الانظمة هي الوطن ومن يعارضها يكون قد خان الوطن ويستحق اقصى العقوبات!.
كذلك فأن الاراء المعارضة تكون في الغالب مدعومة بأدلة منطقية من خلال رؤية مسار السياسة السعودية من خلال تعاطيها للملف الديني كجزء من تعاملها مع الاخر،بينما تكون الاراء المؤيدة خالية على الاغلب من اي دليل منطقي لكونها يستند على الرواية الرسمية التي تقول ان الدولة هي التي تدعم الحوار من خلال منح الاخرين كافة حقوقهم الدينية واحترام خياراتهم المشروعة،وبذلك تكون ترديد لما ينشره الاعلام الرسمي السعودي.
وبالنتيجة يمكن الاستناد الى ان المواقع الالكترونية العربية ومنها موقع العربية الاخباري،هي فاقدة للمصداقية والموضوعية،والاراء المنشورة لاتعبر بصورة شبه اجمالية عما يشعر به المواطن العربي بصورة عامة،واعتقد ان النتيجة هي قريبة للاراء المعروفة عن الشارع الغربي والذي تتفاوت فيه الاراء ولكن تكون مقاربة لما هو موجود من ارآء على موقع البي بي سي على سبيل المثال.
المثال المذكور هو نموذج لمدى التفاوت الصارخ بين الموقفين الرسمي والشعبي العربي وكذلك الفجوة البالغة الاتساع بينهما والتي تصل لحد القطيعة الكاملة من خلال الرفض المطلق لكل الدعوات الرسمية حتى لوجاءت بصيغة الدعوة للحوار او اصلاح الذات.
ملخص الاراء المعارضة:
الدعوة السعودية لاجراء حوار الاديان،هي محاولة سياسية مكشوفة لاصلاح صورة السعودية التي تشوهت في العالم الغربي بعد احداث سبتمبر2001،بأعتبار ان مركز الثقل العالمي السياسي والاقتصادي والحضاري هو موجود في العالم الغربي.عانى العالم الاسلامي كثيرا من جراء التطرف الديني والمذهبي السعودي على مدار ثلاث قرون مضت وبقي السيف السعودي مسلطا على الداخل والمحيط الخارجي ولم يصل الى ابواب العالم الغربي الذين يحرص على حماية ارواح مواطنيه بصورة تفوق اي اعتبار اخرالا بعد احداث سبتمبر المعروفة مما اشعل لهيب الحرب المعلنة على التطرف الديني المستند على تفسير واحد ذو اطار ضيق،كذلك السخرية تأتي من كون السعودية تعامل مواطنيها والمقيمين فيها وفق اصولهم العقيدية سواء اكانت دينية اوفكرية،وهي تعامل الذين لاينتمون للمذهب الحاكم(الحنبلي) كمواطنين من الدرجة الثانية هذا بالنسبة لمذاهب السنة ،اما بالنسبة لاتباع المذاهب الاسلامية الاخرى ومنها المذاهب الشيعية المختلفة فأنهم يعاملون كمواطنين من الدرجة الثالثة! بل لا يوجد احترام لانسانيتهم وكرامتهم المستباحة،فكيف يكون حوار مع الاديان الاخرى وهناك فقدان لحوار حقيقي مع اتباع المذاهب المختلفة ضمن الدين الاسلامي الواحد!،وهذا غير التعامل السلبي مع الذين يعتنقون مذاهب فكرية مختلفة وخاصة السياسية منها.
بينما تعامل البلدان العربية والاسلامية مع مواطنيها،خاصة الذين يقعون ضحايا نتيجة لانتشار التطرف الديني السعودي،لم يكن بمستوى المسؤولية او حتى احترام لانسانيتهم المستباحة، ولو كانوا مثل التعامل الغربي مع ما جرى من احداث دامية لما انتشر التعصب والتكفير والارهاب الذي هو نتيجة ثلاث قرون مضت من انتشاره.
كذلك حضور المؤتمر رئيس اسرائيل يثير التساؤلات في ظل معاناة الفلسطينيين المستمرة،وحضور الفاتيكان في ظل البابا الجديد الذي اثار المسلمين قبل عامين من خلال اتهام الاسلام بالتطرف والارهاب عكس سلفه الذي كان معتدلا في مواقفه.
في اكثر التوقعات ان المؤتمر لن يؤدي الى اي نتيجة مرجوة منه كون ان غالبية المشاركين لايطبقونه بالفعل،او تاريخهم يتعارض مع دعوات الحوار السلمي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق