تحية طيبة:
البرامج الحوارية في القنوات الفضائية كثيرة جدا بحيث يعجز المشاهد عن متابعة العديد منها،وبعضها مفيد جدا ونسبته قليلة للغاية،والغالبية غير مفيدة اطلاقا،وخاصة المتعلقة بالجوانب السياسية،وتخضع غالبية البرامج الحوارية الى سياسة القناة الفضائية المعلنة والتي غالبا ما تكون تابعة للدولة التي تنطلق منها القناة،وكلما كانت القناة متحررة من القيود المفروضة كلما كانت برامجها اكثر قيمة وجودة وتحصل على اكبر نسبة مشاهدة،والعكس صحيح انه كلما كانت القناة خاضعة الى توجه سياسي معين فأن نسبة المشاهدة تكون قليلة وجودة برامجها المختلفة ومدى صدقيتها تكون اقل،بغض النظر عن مدى صدقية القناة او احقية توجهها السياسي والثقافي المعلن عنها.
وبما ان جميع الدول العربية تخضع الى انظمة شمولية ولكن بدرجات مختلفة،لذلك تكون نسبة صدقية قنواتها التابعة لها محل شك من قبل الغالبية التي تبحث عن الحقيقة الضائعة،ولذلك نلاحظ ان بعض القنوات التي تنعدم فيها الحرية في الحديث السياسي والاقتصادي والاجتماعي تكون الاقل مشاهدة رغم انها تحاول بين الحين والاخر تجديد طابع القناة التقني من الداخل او عرض برامج معينة بوجوه جديدة ولكن دون اي فائدة تذكر مادام جوهر القناة وخضوعها لسياسة الدولة امر ثابت لا يتغير،وهذه ما شاهدناه في قناة النيل للاخبار التي تعتبر من القنوات الضعيفة جدا في صدقيتها او في جدية عرضها للاخبار،والتي حاولت تغيير النظرة السائدة عنها في تغيير ديكور استديوهاتها او استخدام تكنولوجيا احدث في عرضها الاعلامي،لكن دون جدوى،لان سياسة القناة ثابتة في توجهها التابع للنظام المصري المعروف بأستبداديته وفساده،وحتى عرضها للاخبار لاتختلف عن اي قناة محلية اخرى وليست كقناة دولية تحاول الحصول على اكبر نسبة مشاهدة!! حيث تعرض للمشاهد اخبار جولات الرئيس وحرمه وعائلته!!في سذاجة واضحة وسفيه لعقول المشاهدين من الدول الاخرى.
هناك بالطبع الكثير من العوامل التي تجعل بعض القنوات لها شعبية او نسبة مشاهدة اكبر نحن في غنى عن الحديث عنها هنا،ولكن سوف اجعل الحديث المختصر عما شاهدته في قناة اخبارية دولية ناطقة بالعربية.
قناة العالم الاخبارية:
وهي قناة اخبارية ايرانية ناطقة باللغة العربية تأسست قبل خمس سنوات وتخضع في سياستها الاعلامية المعلنة لتوجهات السياسة الايرانية الخارجية وفق المنهج الثقافي الايراني الثوري المعروف ولذلك فأن نسبة مشاهدة القناة بين جموع المشاهدين العرب سوف تكون قليلة والذي يميل عادة الى التنوع في كل شيء.
تمتاز القناة بضعفها الواضح سواء في خبرة مذيعيها او في طريقة طرحهم للقضايا المختلفة،او للاسلوب في لغة الطرح الاعلامي والتي لاتختلف عن اي قناة محلية اخرى،فالعبارات الموجهة او غير المحايدة في اعلان الخبر تنفر المشاهد او تبعده حتى لوكان مؤيدا لبعض افكارها،من قبيل العبارات المعروفة في نشراتها الاخبارية مثل الاحتلال الامريكي للعراق او العبارات التي تدل على توجه القناة الفكري،او اسلوبها التضخيمي المعروف لبعض الاحداث الطبيعية وخاصة تلك التي تقع في الغرب،من قبيل المظاهرات الصغيرة التي تعبر عن رأي شريحة معينة من افراد الشعب،يتم تصويرها كأنها مظاهرات مليونية تعبر عن رأي الشعب كله،أو سوف تؤثر في اتخاذ القرارات الرسمية،او الايحاء ان الدول الغربية تفرض قراراتها بمعزل عن الغالبية الشعبية في اسلوب ينم عن سذاجة اعلامية واضحة خاصة للذي يعيش في الدول الغربية.
كذلك فأن الضعف واضح في استخدام التكنولوجيا الحديثة في اجهزة القناة او في استخدام المواد السمعية والبصرية بصورة شبه دائمية دون تغيير مما يؤدي الى نفور المشاهدين الذين يحبون عادة التجديد في كل شيء وبضمنها استخدام كل الوسائل الاعلامية الجديدة.
تمتاز القناة بكثرة برامجها الحوارية التي تدار عادة من قبل مذيعين غير كفوئين يستخدمون الاسئلة المكثفة مع عدد كبير من المتحاورين في وقت واحد ودون اعطاء المتحدث الحرية الكاملة في الحديث،حيث تبرز لديهم عادة قطع حديث المتكلم بأسلوب ينم احيانا عن قلة خبرة او سوء ادارة مما يستدعي التنبيه لان ذلك ينفر المشاهدين عنها،او يحد من مرونة المتحاورين،بالاضافة الى اختيار ضيوف الحوار بطريقة معروفة تتبع توجهات القناة.
شاهدت بالامس برنامج عن العقود النفطية في العراق مع الشركات الاجنبية،وكان ضيوف الحلقة من داخل العراق،اثنان والثالث من لندن وكان طريقة طرح موضوع الحلقة او شرح وجهات النظر لا تختلف بتاتا عن اطلاق الشعارات البراقة المعروفة لدى الشارع العربي،وخاصة منذ فترة الخمسينات والتي تمتاز بعدم عقلانيتها او طرحها المواضيع والمشاكل بصورة غيرموضوعية ومن ومختلف وجهات النظر،وامتاز بعض المتحاورين بأسلوب خطابي لايمتد للموضوع بصلة كذلك اظهرت الحلقة مستوى التفكير المتردي لدى شريحة واسعة وخاصة من هم اعضاء في البرلمان العراقي،والذي تميز بدخول الكثيرين اليه بدون معرفة سابقة لشخصياتهم من قبل الناخبين!!.
عموما ان مشاهدة اكبر عدد من البرامج الحوارية في مختلف شؤون الحياة والاطلاع الكامل على المعرفة الثقافية من مصادرها المختلفة هو السبيل الوحيد للتخلص من التعصب والجهل وعدم احترام عقلية المقابل....
البرامج الحوارية في القنوات الفضائية كثيرة جدا بحيث يعجز المشاهد عن متابعة العديد منها،وبعضها مفيد جدا ونسبته قليلة للغاية،والغالبية غير مفيدة اطلاقا،وخاصة المتعلقة بالجوانب السياسية،وتخضع غالبية البرامج الحوارية الى سياسة القناة الفضائية المعلنة والتي غالبا ما تكون تابعة للدولة التي تنطلق منها القناة،وكلما كانت القناة متحررة من القيود المفروضة كلما كانت برامجها اكثر قيمة وجودة وتحصل على اكبر نسبة مشاهدة،والعكس صحيح انه كلما كانت القناة خاضعة الى توجه سياسي معين فأن نسبة المشاهدة تكون قليلة وجودة برامجها المختلفة ومدى صدقيتها تكون اقل،بغض النظر عن مدى صدقية القناة او احقية توجهها السياسي والثقافي المعلن عنها.
وبما ان جميع الدول العربية تخضع الى انظمة شمولية ولكن بدرجات مختلفة،لذلك تكون نسبة صدقية قنواتها التابعة لها محل شك من قبل الغالبية التي تبحث عن الحقيقة الضائعة،ولذلك نلاحظ ان بعض القنوات التي تنعدم فيها الحرية في الحديث السياسي والاقتصادي والاجتماعي تكون الاقل مشاهدة رغم انها تحاول بين الحين والاخر تجديد طابع القناة التقني من الداخل او عرض برامج معينة بوجوه جديدة ولكن دون اي فائدة تذكر مادام جوهر القناة وخضوعها لسياسة الدولة امر ثابت لا يتغير،وهذه ما شاهدناه في قناة النيل للاخبار التي تعتبر من القنوات الضعيفة جدا في صدقيتها او في جدية عرضها للاخبار،والتي حاولت تغيير النظرة السائدة عنها في تغيير ديكور استديوهاتها او استخدام تكنولوجيا احدث في عرضها الاعلامي،لكن دون جدوى،لان سياسة القناة ثابتة في توجهها التابع للنظام المصري المعروف بأستبداديته وفساده،وحتى عرضها للاخبار لاتختلف عن اي قناة محلية اخرى وليست كقناة دولية تحاول الحصول على اكبر نسبة مشاهدة!! حيث تعرض للمشاهد اخبار جولات الرئيس وحرمه وعائلته!!في سذاجة واضحة وسفيه لعقول المشاهدين من الدول الاخرى.
هناك بالطبع الكثير من العوامل التي تجعل بعض القنوات لها شعبية او نسبة مشاهدة اكبر نحن في غنى عن الحديث عنها هنا،ولكن سوف اجعل الحديث المختصر عما شاهدته في قناة اخبارية دولية ناطقة بالعربية.
قناة العالم الاخبارية:
وهي قناة اخبارية ايرانية ناطقة باللغة العربية تأسست قبل خمس سنوات وتخضع في سياستها الاعلامية المعلنة لتوجهات السياسة الايرانية الخارجية وفق المنهج الثقافي الايراني الثوري المعروف ولذلك فأن نسبة مشاهدة القناة بين جموع المشاهدين العرب سوف تكون قليلة والذي يميل عادة الى التنوع في كل شيء.
تمتاز القناة بضعفها الواضح سواء في خبرة مذيعيها او في طريقة طرحهم للقضايا المختلفة،او للاسلوب في لغة الطرح الاعلامي والتي لاتختلف عن اي قناة محلية اخرى،فالعبارات الموجهة او غير المحايدة في اعلان الخبر تنفر المشاهد او تبعده حتى لوكان مؤيدا لبعض افكارها،من قبيل العبارات المعروفة في نشراتها الاخبارية مثل الاحتلال الامريكي للعراق او العبارات التي تدل على توجه القناة الفكري،او اسلوبها التضخيمي المعروف لبعض الاحداث الطبيعية وخاصة تلك التي تقع في الغرب،من قبيل المظاهرات الصغيرة التي تعبر عن رأي شريحة معينة من افراد الشعب،يتم تصويرها كأنها مظاهرات مليونية تعبر عن رأي الشعب كله،أو سوف تؤثر في اتخاذ القرارات الرسمية،او الايحاء ان الدول الغربية تفرض قراراتها بمعزل عن الغالبية الشعبية في اسلوب ينم عن سذاجة اعلامية واضحة خاصة للذي يعيش في الدول الغربية.
كذلك فأن الضعف واضح في استخدام التكنولوجيا الحديثة في اجهزة القناة او في استخدام المواد السمعية والبصرية بصورة شبه دائمية دون تغيير مما يؤدي الى نفور المشاهدين الذين يحبون عادة التجديد في كل شيء وبضمنها استخدام كل الوسائل الاعلامية الجديدة.
تمتاز القناة بكثرة برامجها الحوارية التي تدار عادة من قبل مذيعين غير كفوئين يستخدمون الاسئلة المكثفة مع عدد كبير من المتحاورين في وقت واحد ودون اعطاء المتحدث الحرية الكاملة في الحديث،حيث تبرز لديهم عادة قطع حديث المتكلم بأسلوب ينم احيانا عن قلة خبرة او سوء ادارة مما يستدعي التنبيه لان ذلك ينفر المشاهدين عنها،او يحد من مرونة المتحاورين،بالاضافة الى اختيار ضيوف الحوار بطريقة معروفة تتبع توجهات القناة.
شاهدت بالامس برنامج عن العقود النفطية في العراق مع الشركات الاجنبية،وكان ضيوف الحلقة من داخل العراق،اثنان والثالث من لندن وكان طريقة طرح موضوع الحلقة او شرح وجهات النظر لا تختلف بتاتا عن اطلاق الشعارات البراقة المعروفة لدى الشارع العربي،وخاصة منذ فترة الخمسينات والتي تمتاز بعدم عقلانيتها او طرحها المواضيع والمشاكل بصورة غيرموضوعية ومن ومختلف وجهات النظر،وامتاز بعض المتحاورين بأسلوب خطابي لايمتد للموضوع بصلة كذلك اظهرت الحلقة مستوى التفكير المتردي لدى شريحة واسعة وخاصة من هم اعضاء في البرلمان العراقي،والذي تميز بدخول الكثيرين اليه بدون معرفة سابقة لشخصياتهم من قبل الناخبين!!.
عموما ان مشاهدة اكبر عدد من البرامج الحوارية في مختلف شؤون الحياة والاطلاع الكامل على المعرفة الثقافية من مصادرها المختلفة هو السبيل الوحيد للتخلص من التعصب والجهل وعدم احترام عقلية المقابل....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق