نلاحظ انه خلال مسيرة الانسانية وفي مختلف مراحلها المختلفة،تبرز عادات وتقاليد اجتماعية مختلفة،بعضها يستمر وبعضها ينتهي بمرور الزمن وتظهر غيرها .
من العادات المستحدثة في الغرب والتي برزت بعد الثورة الجنسية في الغرب في الستينات في القرن الماضي،هي عيش الرجل والمرأة في بيت واحد خارج نطاق الزوجية،وهذه الحالة برزت في الغرب في منتصف السبعينات واخذت تنتشر بعد ذلك حتى اصبحت النسبة مرعبة تتراوح بين 10-20% حسب اختلاف البلد وظروفه المختلفة،وهذه العادة جاءت تحت ظروف ومسميات واسباب مختلفة،ولكنها في نفس الوقت ادت الى كوارث ومآسي وكذلك ادت الى تقارب بين الشريكين ادى في النهاية الى الزواج،وهي تعتبر من وجهة نظر مؤيديها فكرة للخلاص من قيود الزواج،والتخلص من عوائقه المادية،الا ان الذي حدث ان الغالبية من العلاقات اصبحت طويلة الامد وتسببت في غالبية الحالات في انجاب الاطفال كذلك ادى رغم ذلك الى العزوف عن فكرة الزواج واستهجانها رغم ان معيشتهم المشتركة هي لا تختلف عن الزواج سوى بالشرعية الدينية والقانونية،ولكن اهم ما تسببت فيه تلك العلاقات المحرمة هو الانفصال بين الشريكين خاصة الذين استمروا في علاقتهم فترة طويله،وهي ادت الى انهيارات نفسية وبدنية بين الشريكين تظل آثارها باقية فترة طويلة جدا.
حوار اليوم مع فتاتين:
اليوم التقيت في مكانين مختلفين اثناء العمل مع فتاتين لديهما صديقان خارج نطاق الزوجية،الاولى تعيش منذ عامين مع شريك بدون علاقة رغم انها محامية وتبلغ من العمر25 ولديها حظ وافر من الجمال والثقافة وتمتلك دخلا عاليا،والثانية تعيش في بيت ابيها واحيانا مع شريكها منذ 7 سنوات وعمرها 29 ولكنها عادية الجمال،وطبعا واجهتهن بتساؤلاتي المنطقية عن ماهية تلك العلاقة واهميتها وآثارها عليهن وعلى المجتمع وخاصة في المستقبل،وكانت الاجابة شبه معروفة لدي لكثرة من التقيتهن وسألتهن نفس الاسئلة ومعظم الاجوبة متشابه،كان الرد ان المادة تمنع او تؤخر الزواج،وطبعا تلك اجابة واهية لا تستند على منطق والدليل ان الاولى لديها مع شريكها وضيفة محترمة ذات دخل عال،ورأيها انه يجب شراء بيت وتجهيزه ثم عمل الزفاف والذي يكلف عادة بين 10-25الف دولار وطبعا اجبتها ان الزواج في الغرب حتى لو كان الشخص عاطلا عن العمل يكون ممكن بسبب ان الدولة تدعم العاطلين كذل ان العيش في بيت الايجار ممكن ولا يسبب اي مشكلة،وبعد ذلك تبدا رحلة الحياة المشتركة ومن الممكن ان تتحقق الامال المشتركة،وكذلك كان السبب المادي هو الاول لدى الفتاة الثانية،فكان استماعهن لذلك الكلام المنطقي قد سبب لهن بعض الارتباك، ثم تساؤلت عن الشعور لديهن اذا تركهن الشريك، وطبعا الاجابة انه لا يسمحن بذلك واذا حدث فأنه يسبب لهن الما نفسيا وجسديا مضرا بهما،فأخبرتهن انه لهم الحق والحرية في ان يختاروا ما يشاؤون من الفتيات ما دامت علاقتهم خارج نطاق الزوجية،فكان ردهن ان الحب هو الجامع بينهم،فكان تساؤلي هو ان الحب يستطيع اي شخص ان يقوله للاخر ولكن الزواج لا يستطيع اي شخص قوله للاخر،بمعنى ان الحب لاحدود له بينما الزواج والعلاقة بين الزوجين لها حدود مشتركة لا يحق للاخر اختراقها،فكان تأثير تلك الكلمات قويا عليهما ومن صورة الوجه قرأت علامات الاستغراب من نسيان الكثير من الامور في تلك العلاقات التي اصبح ينظر اليها الشارع في الغرب وكذلك في بعض الدول الاخرى مثل الاسيوية بكونها شرعية واعتيادية ولا تسبب اي حرج لصاحبها خاصة من تضاؤل تأثير الوالدين او الدين او العادات المتوارثة على الاجيال الحديثة. ثم اخبرتهما بمثالين وقعا لي قبل بضعة سنوات عندما التقيت بفتاتين في خلال ساعة واحدة وفي مكانين مختلفين،الاولى تزوجت بعد معرفتها بزوجها بأربعة ايام وهي ايرانية الاصل وهو مصري،خلال زيارة الى مصر،وهي سعيدة بزواجها الذي انتج عدة اطفال والثانية عاشت مع شريكها بدون زواج لمدة اربع سنوات ثم تركها الى اوربا بدون ان تعرف عنه اي شيء وترك لها طفلا مريضا وفوق ذلك كانت تدرس القانون في الجامعة!فأخبرتها عن الاولى فأجابت بشيء من الحزن والالم ارجوا ان يكون ذلك معلوما لكل فتاة ان الاولى افضل مني وان العلاقة مع شريك في سكن واحد خطأ فادح تظهر نتائجه في المستقبل على المدى المتوسط والبعيد،وطبعا كان الحديث طويل مع الفتاتين وتفرع الى مواضيع اخرى لها علاقة.
الخلاصة:
الموضوع طويل وفيه بحوث ودراسات مختلفة على جميع المستويات،فليراجعها من كان مهتما بها،ولكن آثرت الاختصار الشديد للفائدة،وعموما اتمنى عدم شيوع تلك العادة في مجتمعاتنا الشرقية بل واتمنى ان يتخلص الغرب منها او يحد من شيوعها.
من العادات المستحدثة في الغرب والتي برزت بعد الثورة الجنسية في الغرب في الستينات في القرن الماضي،هي عيش الرجل والمرأة في بيت واحد خارج نطاق الزوجية،وهذه الحالة برزت في الغرب في منتصف السبعينات واخذت تنتشر بعد ذلك حتى اصبحت النسبة مرعبة تتراوح بين 10-20% حسب اختلاف البلد وظروفه المختلفة،وهذه العادة جاءت تحت ظروف ومسميات واسباب مختلفة،ولكنها في نفس الوقت ادت الى كوارث ومآسي وكذلك ادت الى تقارب بين الشريكين ادى في النهاية الى الزواج،وهي تعتبر من وجهة نظر مؤيديها فكرة للخلاص من قيود الزواج،والتخلص من عوائقه المادية،الا ان الذي حدث ان الغالبية من العلاقات اصبحت طويلة الامد وتسببت في غالبية الحالات في انجاب الاطفال كذلك ادى رغم ذلك الى العزوف عن فكرة الزواج واستهجانها رغم ان معيشتهم المشتركة هي لا تختلف عن الزواج سوى بالشرعية الدينية والقانونية،ولكن اهم ما تسببت فيه تلك العلاقات المحرمة هو الانفصال بين الشريكين خاصة الذين استمروا في علاقتهم فترة طويله،وهي ادت الى انهيارات نفسية وبدنية بين الشريكين تظل آثارها باقية فترة طويلة جدا.
حوار اليوم مع فتاتين:
اليوم التقيت في مكانين مختلفين اثناء العمل مع فتاتين لديهما صديقان خارج نطاق الزوجية،الاولى تعيش منذ عامين مع شريك بدون علاقة رغم انها محامية وتبلغ من العمر25 ولديها حظ وافر من الجمال والثقافة وتمتلك دخلا عاليا،والثانية تعيش في بيت ابيها واحيانا مع شريكها منذ 7 سنوات وعمرها 29 ولكنها عادية الجمال،وطبعا واجهتهن بتساؤلاتي المنطقية عن ماهية تلك العلاقة واهميتها وآثارها عليهن وعلى المجتمع وخاصة في المستقبل،وكانت الاجابة شبه معروفة لدي لكثرة من التقيتهن وسألتهن نفس الاسئلة ومعظم الاجوبة متشابه،كان الرد ان المادة تمنع او تؤخر الزواج،وطبعا تلك اجابة واهية لا تستند على منطق والدليل ان الاولى لديها مع شريكها وضيفة محترمة ذات دخل عال،ورأيها انه يجب شراء بيت وتجهيزه ثم عمل الزفاف والذي يكلف عادة بين 10-25الف دولار وطبعا اجبتها ان الزواج في الغرب حتى لو كان الشخص عاطلا عن العمل يكون ممكن بسبب ان الدولة تدعم العاطلين كذل ان العيش في بيت الايجار ممكن ولا يسبب اي مشكلة،وبعد ذلك تبدا رحلة الحياة المشتركة ومن الممكن ان تتحقق الامال المشتركة،وكذلك كان السبب المادي هو الاول لدى الفتاة الثانية،فكان استماعهن لذلك الكلام المنطقي قد سبب لهن بعض الارتباك، ثم تساؤلت عن الشعور لديهن اذا تركهن الشريك، وطبعا الاجابة انه لا يسمحن بذلك واذا حدث فأنه يسبب لهن الما نفسيا وجسديا مضرا بهما،فأخبرتهن انه لهم الحق والحرية في ان يختاروا ما يشاؤون من الفتيات ما دامت علاقتهم خارج نطاق الزوجية،فكان ردهن ان الحب هو الجامع بينهم،فكان تساؤلي هو ان الحب يستطيع اي شخص ان يقوله للاخر ولكن الزواج لا يستطيع اي شخص قوله للاخر،بمعنى ان الحب لاحدود له بينما الزواج والعلاقة بين الزوجين لها حدود مشتركة لا يحق للاخر اختراقها،فكان تأثير تلك الكلمات قويا عليهما ومن صورة الوجه قرأت علامات الاستغراب من نسيان الكثير من الامور في تلك العلاقات التي اصبح ينظر اليها الشارع في الغرب وكذلك في بعض الدول الاخرى مثل الاسيوية بكونها شرعية واعتيادية ولا تسبب اي حرج لصاحبها خاصة من تضاؤل تأثير الوالدين او الدين او العادات المتوارثة على الاجيال الحديثة. ثم اخبرتهما بمثالين وقعا لي قبل بضعة سنوات عندما التقيت بفتاتين في خلال ساعة واحدة وفي مكانين مختلفين،الاولى تزوجت بعد معرفتها بزوجها بأربعة ايام وهي ايرانية الاصل وهو مصري،خلال زيارة الى مصر،وهي سعيدة بزواجها الذي انتج عدة اطفال والثانية عاشت مع شريكها بدون زواج لمدة اربع سنوات ثم تركها الى اوربا بدون ان تعرف عنه اي شيء وترك لها طفلا مريضا وفوق ذلك كانت تدرس القانون في الجامعة!فأخبرتها عن الاولى فأجابت بشيء من الحزن والالم ارجوا ان يكون ذلك معلوما لكل فتاة ان الاولى افضل مني وان العلاقة مع شريك في سكن واحد خطأ فادح تظهر نتائجه في المستقبل على المدى المتوسط والبعيد،وطبعا كان الحديث طويل مع الفتاتين وتفرع الى مواضيع اخرى لها علاقة.
الخلاصة:
الموضوع طويل وفيه بحوث ودراسات مختلفة على جميع المستويات،فليراجعها من كان مهتما بها،ولكن آثرت الاختصار الشديد للفائدة،وعموما اتمنى عدم شيوع تلك العادة في مجتمعاتنا الشرقية بل واتمنى ان يتخلص الغرب منها او يحد من شيوعها.